من حصاد الأيام ٢-أ




وضع وإعداد وترجمة

محمود عباس مسعود


------*------

إن دروبي واسعة كدروب الملوك والسلاطين، أما مواردي فأستمدها من محبرتي [أفكاري الخلّاقة]

Southey 

-----

وللسويداءِ في الوجدانِ منزلةٌ

ذُرى الشوامخِ ترنو نحوها شغفا

كانت وما بَرِحت عزاً ومفخرةً 

وساحةً فيها الكرامةُ والوفا 

----

قال أحد الحكماء: كلما بحثتَ عن السعادة خارج نفسك كلما قلّت احتمالية عثورك على السعادة - أسعدكم الله 

-----

صلوات الإنسان الطيب ترتفع من أعمق سجن تحت الأرض إلى السماء العليا وتعود منها بنعمة وبركة

Joanna Ballie

-----

الفقر هو الحاسة السادسة  

مثل ألماني

ربما لأنه يستحث العقل والإرادة والهمة لبذل أقصى جهد لاستنباط الحلول والبدائل 

-----

العبارات التي يسمعها الناس ويرددونها باستمرار تتحول إلى قناعات متجذرة ومستحاثات عقلية متحجرة

Goethe

-----

يعرف الناس كم يملك أحدهم من المال والعقار فيحسدونه، ولو عرفوا مقدار بُعده عن السعادة لرَثوا لحاله وأشفقوا عليه

بتصرف Seed

-----

حيث تتلاقى الأفكار الحرة، وتتوحد القلوب الصادقة، وتقترن البطولات بالإنجازات المفيدة، تبتسم الحياة لبنيها وتقول لهم أحسنتم وأجدتم. 

-----

الموسيقى [الملطّفة الهادئة] تريح النفس وتنفض عنها ما لحقها من غبرة الحياة اليومية 

Auerbach 

-----

المديح غير المُستحَق هو تهكم مقنَّع

Broadhurst

[أبا الزهراء قد جاوزتَ قدري!]

----- 

لا تثق كثيراً بالذي يمجّد الجميع، وثق أقل من ذلك بالذي يشجب وينتقد الجميع، أما الذي لا يبالي بأحد فلا تمنحه ثقتك

Lavater 

-----

قرأت ما معناه: من كان الغش والاحتيال صديقيه المقربين يحبذ الاختباء في الظلام لئلا تصل أشعة النور إليه وتظهره على حقيقته. 

-----

الحق هو الكمال بالذات، بحيث لو ظهر الله  للبشر لاختار أن يكون النور جسمه والحق روحه

Pythagoras

-----  

لا يوجد قلب لم يحنَّ ويتشوَّق في لحظة معينة لشيءٍ ما أفضل وأسمى وأقدس مما يعرفه الآن

H. W. Beecher

-----

إن القلب الذي يعبد الله وحده ويثق به تمام الثقة يرتفع إلى ما فوق كل المخاوف والهموم الأرضية

Geikie

-----

إن أفظع [وأشنع] أنواع الكذب هي ليست الكذبة التي ينطقها الشخص بل التي يعيشها [ويريد أن يصدقها الآخرون]

W. G. Clarke 

-----

يجب ألاً يخجل المرء من الاعتراف بأنه كان مخطئاً لأنه بذلك يؤكد أنه أصبح الآن أرجح عقلاً وأكثر حكمة مما كان عليه من قبل

Pope 

-----

من يشتري ما لا حاجه له به سيضطر عما قريب لبيع الأشياء الضرورية [التي يحتاجها]

Franklin 

-----

أيها النوم [الهانئ المريح] أنت بيتٌ لمن لا مأوى له وصديقٌ لمن لا أصدقاء له

Ebenezer Elliot

-----

للإنجازات الدنيوية فائدتها وبهجتها، ولكن من يظن أن بذلك فقط تتحقق غاية الحياة كمن يقف على هضبة ويظن أنه تسلق أعلى قمة في العالم. 

-----

الحكمة للعقل كالصحة للجسم

Rochefoucauld

-----

لقد وضع الله عبقرية المرأة في قلبها لأن الأفعال الناجمة عن تلك العبقرية هي ثمار الإيثار والمحبة

Lamartine 

-----

الفقر ليس عيباً بحد ذاته إلّا عندما يأتي نتيجة للكسل والتبذير والطيش الإسراف

Plutarch 

-----


الاحتشام المُصطنع هو أحط درجات التفاخر الكاذب والمباهاة الزائفة

Gibbon  

-----

الحظ السيء هو في معظم الأحيان نتيجة لجعل التمتع أولاً والواجب ثانياً بدلاً من الواجب أولاً والتمتع ثانياً

T. Munger

-----

يقال إن الإيمان هو العين التي تبصر الحق واليد التي تمسك به. الإيمان قوة أما الشكوك فتشلّ الإرادة وتقيد النشاط وتصيب الهمة بالفتور. 

-----

لعلاج الهموم والقلق النفسي، العمل أفضل و[أفعل] من الويسكي

Thomas A. Edison

-----

كل واحد يرغب بأن يقف الحق إلى جانبه ولكن ليس كل واحد يرغب صادقاً بالوقوف إلى جانب الحق

Whately 

-----

من يحب أن يكون معنا حتى عندما يكون صامتاً، ويحبنا حتى وإن كنا صامتين، يبهج قلوبنا ويلامس أوتارها. 

-----

مما قيل: لو كان العنف يجدي نفعاً لما أسس المهاتما غاندي العظيم فلسفته العملية على مبدأ اللاعنف. 

-----

القيامة رمز ووعد: هي رمز للنهوض من سرداب الجهل إلى آفاق المعرفة ووعد بارتقاء الروح من وعي المادة الكثيف إلى الوعي الإلهي اللطيف.

-----

«القسمة والنصيب» هي عبارة عن شبكة قوية مُحكمة من الأسباب والمسببات الخفية.. ومغناطيس جبار لا حد لمجاله وقوته الجاذبة. 

-----

نظرة العين هي أروع [وأصدق] ما في الطبيعة، فهي أفصح من الكلام وهي هوية الشخص الحقيقية. [من عيونهم تعرفونهم]

Emerson 

-----

القدوة هي مدرسة البشر ولن يتعلم الناس في مدرسة أفضل منها. [فلتكن القدوة حسنة والنموذج مثالياً.]

Burke 

-----

إن أفضل ما يملكه الشخص هو الأمل، وفاقدو الأمل هم أكثر الناس بؤساً وتعاسة. [تفائلوا بالخير]

Hazlitt

-----

من أقوال الروائي اليوناني إسخيلوس من القرن الخامس قبل الميلاد: إن التحرر من الأفكار الشريرة هو أعظم نعمة من الله على الإنسان. 

-----

القلوب الكبيرة والطيبة تزدري وتترفع عن المسرات والمباهج التي تأتي على حساب معاناة وآلام للآخرين

George Eliot 

-----

قيل إن الحق هو أعظم قوة في الوجود والدليل على ذلك أن كل واحد يؤكد أن الحق معه، وحتى الباطل المأفون يحاول إيهام البشر بأنه الحق. 

-----

كل الفلسفات تتلخص في كلمتين: المحافظة و الابتعاد. [المحافظة على المبادئ والقيم الجوهرية والابتعاد عن الأنانية والفساد.]

Epictetus 

-----

العظمة لا تكمن في عدم السقوط أبداً بل في النهوض بعد كل مرة نتعرض فيها للسقوط

Goldsmith 


سئل أحدهم "كيف تكرّم أمك" فأجاب: بالتصرف الذي يجعلها فخورة هنا أو يستجلب لها الرحمة في الآخرة

كل عام والأمهات بخير

-----  


الخوف من اقتراف الأفعال المشينة وغير اللائقة هو جرأة وبسالة

Ben Jonson 

-----

إن شخصاً واحداً مع الله يشكلان الأغلبية [شرط أن يكون الشخص عميق الإيمان بالله ووطيد الثقة بنفسه.]

Frederick Douglass

----- 

يقول وينشل: عادة ما أحصل على معلوماتي عن الآخرين من أشخاص أكدوا لهم بأنهم [بير ما له قرار] ولن يفشوا أسرارهم لأحد

Walter Winchel 

-----

إن جرعة من السم تفعل فعلها مرة واحدة، أما الكتب [والمواد] السيئة فتستمر في تسميم عقول الناس لوقت طويل

John Murray 

-----

بالعلو والاستكبار تحوَّلَ الملائكة إلى شياطين، وبالتواضع يتحول البشر إلى ملائكة

Augustine 

-----

أيتها الحياة البيتية السعيدة، يا ملهمة الأفكار الجميلة والأفعال النبيلةومانحة السلام. ما أقل الذين يعرفونك ويتذوقون حلاوتك

Cowper 

-----

   قيل عن التعصب الأعمى بأنه نار تلتهم العقول المتحجرة وريح عاصفة تقتلع أشجار الخير وتطفئ مشاعل الإيمان والأمل. 

-----

الذاكرة المتقلبة سيئة، والسلوك المتقلب أسوأ، أما الأكثر سوءاً فهو القلب المتقلب. [تحية للقلوب الحافظة للود والعهد.]

C. Simmons 

-----

لا تخشَ شيئاً سوى ارتكاب المعاصي والآثام وبذلك تضمن اكتمال بطولتك وشجاعتك الأدبية

C. Simmons 

-----

قرأت ما معناه: إن حياة مليئة بالسخرية والاستهزاء ومحاطة بالشكوك والارتياب هي حياة تكتنفها الظلمة وتعصف بها السوداوية وعدم اليقين. 

-----

الصداقة المبنية على غاية [فاشلة للغاية] ولن تدوم مدى الحياة

Quarles 

-----


من أقوال السيدة جيمسون بتصرف: ما أروع أن يعيش الناس في هذا العالم دون السماح لأوحاله وأوضاره بتلطيخ نفوسهم

Mrs. Jameson 

-----

من لا يعمل على تلافي شرور الحياة ببُعد النظر والتفكير السليم سيجد نفسه تحت رحمة الأقدار

Schiller 

-----

يقول الحكماء: عندما تقترن الإرادة بالحكمة وتستهدي النفس بنور العقل تتبدد ظلمة الحيرة وعدم اليقين وتتضح معالم الدروب الآمنة. 

-----

التأخر في الاستجابة للدعاء لا يعني عدم استجابة الله." الابتهال الصادق يحقق دوماً المطلوب..وربما أفضل منه"

Tryon Edwards 

-----

التفكير بأننا قادرون يقربنا من الإنجاز، والتصميم على الإنجاز هو إنجاز في معظم الأحيان، أما الإصرار فهو قوة لا تقهر. 

S. Smiles

-----

من أروع النعوت الشعبية

ابن حلال، بنت حلال، أولاد حلال، أوادم.. بارك الله بهم وبكل من يحمل مزاياهم الطيبة 

-----


عندما يتصرف الإنسان كالوحوش المفترسة يصبح أكثر قبحاً وشهوانية [وأشد خطراً] من تلك الحيوانات الضارية

Hawthorne

-----

إنني أعزو القدر الضئيل من المعرفة التي لديّ إلى عدم خجلي من التوجه بالسؤال للذين يعرفون كي يزودوني بمعلومات لا أعرفها. Locke

-----

بئس القلوب القاسية المتحجرة التي لا ترِق ولا تذوب تعاطفاً مع أحزان ومآسي الآخرين. A. Hill

-----

بالجهل يزداد الغرور وتتعاظم الغطرسة، ومدّعو العلم والمعرفة هم أقل الناس ثقافة وأكثرهم جهالة

Gay 

-----

الطريقة الصحيحة لكسب الكثير هي عدم الرغبة في الحصول على الكثير. فليس الغني هو من يمتلك الكثير بل الذي لا يشتهي امتلاك أكثر مما لديه. وليس الفقير هو من يمتلك القليل بل الذي يرغب في امتلاك الكثير


Beaumont 

-----

إن كانت الكلمة إما نوراً يشرق أو ناراً تحرق فالفكر هو أبو الكلمة وبالتالي هو إما منبع خير وسلام أو مصدر شر وخصام. الإنسان بأفكاره. 

------

لا يمكن لأي قناع أن يخفي الحب الحقيقي ولا يمكن لأحد أن يتظاهر بالحب إن كان لا يشعر به. [الشفافية مصباح كشاف]

Rochefoucauld    

-----

الأرض هي الكيان المادي للأمة، أما الناس الذين يعيشون في قراها ومدنها فهم روح الأمة ووجدانها وحياتها

Garfield

-----


لا قيمة للبيوت دون قلوب [تنبض فيها بالمحبة]

Byron

------

إن الزمن الذي ينهش بأنيابه كل شيء يقف عاجزاً عديم الحيلة أمام الحقيقة.

Thomas H. Huxley

-----

لكل غدٍ مقبضان اثنان، ويمكننا أن نسمك ذلك الغد إما بمقبض الخوف والقلق أو بمقبض الثقة والإيمان. 

H. W. Beecher

-----

ليست الألقاب هي التي ترفع من شأن حامليها بل حاملوها هم من يمنحون لألقابهم قيمة وأهمية. 

Machevelli

------

المُثل العليا هي سادة العالم ومعلموه 


J. G. Holland 

------

لو سُئلت من هو أعظم إنسان؟ لأجبت: الأفضل. ولو سئلت من هو الأفضل؟ لأجبت: من استحق ثقة واحترام معظم خلق الله. 

Sir William Jones

-----

وعن الأصالة يقول الشاعر كلوبستوك: إن الذي يعتمد على نفسه في التفكير ونادراً ما يقلّد الآخرين هو إنسان حر

Klopstock

-----

قال أحدهم مشجعاً ومحفزاً


وفي الخطوبِ تظهر الجواهرُ

ما غلبَ الأيامَ إلا الصابرُ

------ 

المجد المبني على أساسات أنانية هو هوان مشين وعيب فاضح. Cowper

-----

سُمع أحدهم يقول «العز في العزوة» فاستفسر أحدهم منه: «وما هي العزوة؟» فقال: «الإستقامة والاعتماد على النفس والصمود في خضم الأزمات.» 

-----

قيل ما معناه: قد أتينا إلى الأرضِ لتطهير النفوسِ من عوالق الآثامِ .. والفطينُ الفطينُ من يحسن التمييزَ بين الحقيقةِ والأوهامِ. 

-----

هناك نغمة مميزة في الصدق لا يمكن أبداً للكذب و"اللوفكة" تقليدها. 

Lord Napier

-----

الذكريات [الجميلة] هي الجنة الوحيدة التي لا يمكن أن نُمنع من الدخول إليها

Richter 

-----

على مبدأ الاعتراف بالخطأ فضيلة، يعترف الشاعر غوته قائلاً: "لم أرَ خطأً في الآخرين إلا وكنت قد اقترفت ذلك الخطأ بنفسي." 

Goethe

-----

قد يرى المرء سنوات جديدة عديدة لكن السنوات السعيدة لا تأتي دون استحقاق.. واستحقاقها منوط بالكرامة والأخلاق النبيلة. 

Chesterfield

-----

الحب في الزواج يجب أن يكون تحقيقاً لحلم جميل وليس نهاية لذلك الحلم كما هو الحال في معظم الأحيان

karr   

-----

كأن أصواتاً من عالم آخر تهمس بمودة للإنسان «وين ما رحت ووين ما جيت بيرجع مرجوعك لينا.. فلا تنسَ معايرة البوصلة وتحديد الأولويات.» 

-----

  قيل بتصرف: في يا نصيب الحياة المتفائلون هم الرابحون بالجوائز، أما  القنوط فيفضي إلى الخسارة وإضاعة لفرص ثمينة

  Talmage 

------

معالجة الخطأ بطريقة خاطئة تشبه محاولة تجفيف مستنقع آسن بقُمع صغير تحت زخات المطر. 

-----

المعرفة والحكمة والحنكة والذكاء وتوقد الذهن هي مجرد زخارف عقلية ما لم تجعل صاحبها هانئاً سعيدا. Goldsmith

-----

إن أفضل ما يمكننا أن نحققه في الحياة هو تهذيبنا لأنفسنا وفائدتنا لغيرنا

Tyron Edwards


ليست المعونات بل المعوقات، وليست المسرات بل الصعوبات هي ما يصنع الرجال W. Mathews

-----

أنا إنسان وكل ما يهم الإنسانية يهمني

 Terence

كلما تخاطبنا [وتفاعلنا] مع [كيان] أعلى منا، كلما أصبحنا أكثر شباباً بالرغم من تقدمنا في العمر. 

-----

إن طبيباً حكيماً وحاذقاً يداوي ويشفي الناس [الشافي الله] هو أعظم من جيش بكامل عدته وعتاده

Pope       

-----

يقول ابن قتيبة: "كل قديم كان جديداً في عصره". هذا صحيح وكل جديد سيصبح قديماً ما عدا القيم الإنسانية الخالدة لأنها خارج نطاق الزمن. 

-----

عش حياتك كما لو كنت تتوقع أن تعيش مئة عام ولكن غداً قد يكون وداعك الأخير [طالت أعماركم]

Ann Lee 

-----

على ذمة الراوي الجحيم مليء بالمداهنة والتزلف والتملق والذل والهوان وتمسيح الجوخ وهدر الكرامة للوصول إلى مآرب شخصية. 

-----

الماضي الأصيل لا ينعدم ولا الحقائق وأعمال الخير التي أدركها وأنجزها المرء تفنى بل تحيا وتظل تعمل بطرق متنوعة ولا متناهية

Carlyle 

 ------ 

لا يوجد خيط من الفرح إلا وهو مرتبط بخيط من الحزن 

Hood 

-----

بعض الناس يتصرفون أولاً، بعدها يفكرون، ثم يندمون مدى الحياة

 C.Simmons

 لذلك قيل: قدّر لرِجْلك قبل الخطو موضعها

-----

إن أفضل جزء من حياة الإنسان الطيب هي تلك الأعمال الإنسانية المنسية المدفوعة بالمحبة والتي لا يتم الإعلان عنها. Wordsworth  

 -----

من لا يتحلى بالصبر لا يتمالك نفسه. يجب ألا يتحول الناس إلى دبابير تقتل نفسها بلدغها غيرها

-----

في المثل: «غداً يذوب الثلج ويبان المرج» ويقول شوقي بتصرف:

«والحكمُ للتاريخ فينا ففي غدٍ .. يزن الفِعالَ ويصدر الأحكاما.»

-----

للتملق الزائف والكلام المعسول وقعٌ عذب في نفوس محبي بريق الشهرة الذي يزغلل البصر ويعمي البصيرة. 

-----

قال أحد الحكماء: «في اللحظة التي يتكبر فيها المرء وينتفخ غروراً يفارقه العون الإلهي وتطير البركة من حياته». 

-----

ومن الأمثال القديمة: احذر [نطحة] الثور إن كنت أمامه، و[لبطة] الحمار إن كنت خلفه، واحذر صاحب النوايا السيئة من كل الجهات. 

-----

يحبون الخدمة


ذات مرة توقفت للتزود بالوقود في إحدى المحطات، فقام الذي عبأ الخزان بغسل نوافذ السيارة. وعندما أردت أن أكرمه بما تيسر اعتذر بأدب وقال لي بلهجة مصرية جميلة «أنا يا وِلد العم صاحب المحطة».

ومرة ثانية أثناء وجودي في مدينة إنسينيتاس بكاليفورنيا ذهبت إلى سوبرماركت لشراء بعض المواد الغذائية. بعد الانتهاء، وأثناء دفعي لعربة التسوق تطوع أحدهم في المساعدة بدفعها إلى خارج المحل. وبالمثل، عندما حاولت مكافأته على صنيعه اعتذر بابتسامة وقال «أنا صاحب المحل».

ومنذ سنين تعيّن القيام ببعض الحفريات في المنزل لمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخل القبو. تم التعاقد مع شركة متخصصة في هذه الأعمال فحضر خمسة عمال من بينهم ابن صاحب الشركة. كان شاباً قوي البنية يفور حيوية وعافية. وعندما شرعوا بالعمل لاحظت أنه كان يعمل بهمة ونشاط كبيرين مع أنه كان باستطاعته أن يعمل كمراقب دون أن ينخرط بالعمل اليدوي. لكنه بدلاً من ذلك اختار أن يكون قدوة لغيره، إذ كان يحمل سطلين كبيرين مملوئين بالتراب وقطع الإسمنت في المرة الواحدة - سطل في كل يد - ويصعد بهما الدرج ويفرغهما في حاوية جانب المنزل. كان نادراً ما يستريح ويتعامل مع العمال بلباقة ومودة كأنه واحد منهم. وعلى هذا النحو عمِلَ ليومين كاملين ولساعات طويلة فنال إعجابي وحظي بتقديري.

------


سأل أحدهم حكيماً رأيه فيمن يقول عن نفسه بأنه أكثر الناس فهماً وعلماً وحكمةً، فأجاب مستشهداً بالآية الكريمة: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} وبقول السيد المسيح: { كُل مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ» 

-----

يؤكد العارفون أن أقوى قوة في الوجود هي المحبة لأن الله محبة، والقوة التالية لها هي الكراهية، ولكل منهما ثمار وآثار ملموسة. 

-----

يقول الحكماء إن الإنسان يثيب أو يعاقب نفسه بحسن أو سوء استخدامه لحرية الاختيار الممنوحة له من خالقه.{ولكن الناس أنفسهم يظلمون}. 

-----

يجب أن نحصّن حياتنا بالعديد من الأصدقاء الصادقين، فأعظم سعادة في الوجود هي أن نَحِب وأن نُحَب. 

-----

يقول هوميروس: كثرة الراحة تتحول إلى ألم. ويقول الحكماء إن الراحة هي لتجديد النشاط وإنعاش الجسم لمواصلة أداء الواجبات. 

-----

قرأت ما معناه: لا شيء أقدس من سلامة العقل والنوايا الصافية ولا شيء أطيب من القلوب المُحبة وأجمل من الأيدي النظيفة. 

-----

مشتل الشيخ سليمان

شاهدت ليلة أمس فيديو لمشتل الشيخ سليمان عبد الباقي في السويداء فأعجبت به وبمدى معرفة وخبرة صاحبه بالأشجار على اختلافها وبفوائدها العميمة وأهميتها للإنسان والبيئة.

المشتل ذو مواصفات عالمية وفيه من الأغراس ما يكفي لتشجير مناطق واسعة والتعويض عن الأشجار التي تعرضت للقصّ والتحطيب الجائر.

فبارك الله بمشتل الخير وتحية لحامي الأشجار والمشجع على التشجير وملهم المزارعين الشيخ النبيل سليمان عبد الباقي.

-----


الصداقة تعني أعظم محبة وأصدق مشورة وأنبل وحدة

 بين العقول القوية [والقلوب الطيبة]

Jeremy Taylor 

-----

البعض يستخدمون أبسط لغة - لغة القلب - للتواصل فتعرف رسائلهم طريقها إلى القلوب. 

-----

ليس بكثرة الموارد يصبح الإنسان مستقلاً بل بقلة احتياجاته. Cobbett

------

من المستغرب أن يتحدث الناس عن المعجزات والرؤى وما شابه كأشياء من الماضي، أما الحب [الصادق] فهو ليس من الماضي بل الحاضر. Thoreau

-----

الفكر يشبه المعول الذي يستخدمه البعض لنبش القبور - طالت أعماركم - ويستخدمه غيرهم لتقليب وتهوية التربة والتنقيب عن الكنوز . 

-----

أفضل أنواع النقل هو نقل المشاعر والأماني الطيبة.. وأسوأ أنواع النقل هو نقل الكلام المغرض الذي يوقد الغيظ ويوغر الصدور. 

-----

سواء في أيام اللولو أو أيام العوز والشقاء تحتفظ القلوب الأصيلة بأعظم كنوزها – الوفاء - فلا تتخلى عنه مهما "برم الدولاب ودار." 

-----

الغذاء البسيط هو الأفضل للصحة، لأن أصناف الطعام الكثيرة [لا سيما الأطعمة الدسمة] تجلب الكثير من الأمراض. Pliny

-----

الكل يرغب في امتلاك المعرفة ولكن قلائل هم المستعدون لدفع الثمن [من دراسة جادة وتفكير عميق واستيعاب المقروء ونقد بنّاء.] 

Juvenal 

-----

الحب يشبه البدر الذي عندما يتوقف عن الازدياد يبدأ في التناقص. Segar 

-----

تقول الإحصائيات الرسمية إن قرابة السبعة آلاف شخص يموتون كل ساعة – طالت أعماركم. نسأله تعالى التحضير للرحلة الأخيرة وحسن الختام. 

-----

كل جريمة قتل لا يعاقَب عليها مرتكبها هي تهديد لحياة كل فرد في المجتمع. Daniel Webster

-----

أيتها السماء، لو امتلك المرءُ الصدقَ والثبات والوفاء لأصبح إنساناً كاملاً 

Shakespeare

-----

ويمكن تعديل المثل ليصبح: قالوا يا فرعون من حجّمك ولَجَمك؟

أجاب: الذين يقدّسون الحرية ويُضرب المثل بمروءتهم وشجاعتهم. 

-----

إن رغبت في امتلاك السيادة الذاتية ابدأ بتسليم ذاتك للسيد الأعظم والأوحد في الوجود [خالق الحياة وصانع النور]. 

Lobstein

-----

درهم مساعدة خير من قنطار وعظ.
Bulwer
لا يكفي أن نساعد الواهن الضعيف كي ينهض [بعد السقوط]، بل علينا أن نسنده بعد النهوض.
Shakespeare

----- 

قرأت ما معناه بتصرف: مها تشاطر الداهية وحاول إظهار براعته وتمويه مكره فإنه لا ينجح إلّا في مخادعة نفسه وفضح أساليبه. 

-----

يقال إن من يُرهب ويذل الآخرين يسرق إرادتهم وقوّتهم وجرأتهم ويحوّلها دون وجه حق إلى كاريزما شخصية مزيفة وهيبة جوفاء لا تستحق الاعتبار. 

-----

الذين تختلف آراؤهم [السليمة] عن آراء الآخرين هم أكثر الناس ثقة بصحة وصوابية آرائهم الشخصية. Mackintosh

-------

عاهة القلوب [العاجزة عن استيلاد المشاعر الخيّرة والنوايا الطيبة] هي أسوأ العاهات.  Colton

-----

إن كنت تستمتع بالجدل العقيم فأنت مؤهّلٌ لمناقشة السفسطائيين، لكنك لن تعرف أبداً مصاحبة الأشخاص الواقعيين 

Socrates

----- 

الاقتصاد في الإنفاق يقوم على المبدأ القائل بأن هناك حداً لكل ثراء وغنى. Burke

-----

الفيسبوك هو من أكثر أجهزة كشف المعادن دقةً وإظهاراً لدواخل النفوس. 

------

سأل التلميذ الطموح أستاذه عن أعظم شهادة يمكن أن يحصل عليها ويعتز بها فأجابه: شهادة الضمير يا بني.

-----

أفضل ما يمكن أن يفعله الجاهل هو أن يلتزم الصمت، فإن راعى هذه القاعدة لن يكون جاهلاً. Saadi

-----

استعلمت الابنة من أمها عن سبب الفوضى والتخبط في العالم فأجابتها: «لأن الناس ابتعدوا كثيراً عن الله وأصبح شعارهم لتكن إرادتنا بدلاً من لتكن إرادتك». 

-----

لا شيء يمكن أن يكون عظيماً ما لم يكن مؤسساً على الحق والصواب.

Johnson

-----

هناك ملحدون وهذا خيارهم ما داموا لا يحاولون إقناع الغير بمبادئهم الإلحادية لأنهم إن فعلوا يبرهنون عن فقدان البوصلة وغباء مركّب. 

-----

يحكى أن أحدهم خاطب ربه قائلاً: "لماذا لا تأتي إليّ يا رب؟" فسمع صوتاً يهمس: "ومتى دعوتني من أعماق قلبك ولم ألبِّ الدعوة؟" 

-----

قرأت ما معناه: الأقوياء هم الذين لا يسمحون لأحد بأن يصادر قرارهم أو يسلب قواهم ويحرمهم من حريتهم وحقوقهم الطبيعية. 

-----

التسليم لله هو المرهم الوحيد الذي يمكنه أن يشفي جروح [الحياة].  Emmons

-----

يقول الشاعر لافاتر: التواضع والمحبة هما جوهر المعتقد السليم. Lavater

ويقول كونفشيوس: التواضع هو الأساس الراسخ لكل الفضائل. Confucius

----- 

يقول رجل الأعمال والمحسن كارنيغي للباحثين عن السعادة


"الزهد مفتاح السعادة"

Andrew Carnegie

----- 

في عيد الشكر:

أقوى المشاعر في القلوب النبيلة هي مشاعر الشكر والامتنان Poincelot

الاعتراف بالفضل الإلهي هو بحد ذاته صلاة Lessing

-----

سأل الحفيد جده عن أقوى المصائد وأكثرها فعالية فأجابه: "مصيدة العدل الإلهي التي لا يراها الظالمون ولا يفلتون منها مهما طال الزمن". 

-----

ما من دمعة تبلل الجفون إلا وتجففها [أنامل] الصبر والزمن. Bret Harte

-----

قول من شكسبير فيه تحفيز كبير: 

العقول الخاملة لا ترتفع إلى ما فوق الطيور المحلقة.

-----

افعل أفضل ما بوسعك واترك الباقي على الله.

Longfellow

-----

لمحبي كنوز الإبداع والأدب الرصين

أرشيف الشارخ – بحر من الثقافة والأدب

إن المتتبعين لنهضة الآداب العربية المعاصرة على مدى القرن والنصف الماضيين يدركون مدى الجهود التي بُذلت والمطبوعات التي نُشرت في كافة البلدان العربية، ويعرفون قدر ومكانة الأدباء والشعراء والمربين المتميزين الذين نذروا حياتهم لخدمة الإنسان العربي وتطوير مفاهيمه وتوسيع آفاقه.

ولتحقيق هذا الهدف النبيل أُنشئت مئات بل آلاف المجلات التي استقطبت ألمع العقول التي جاد أصحابها بثروتهم المعرفية والتي استفادت ولا زالت تستفيد منها الأجيال المتعطشة للأفكار النافعة والأدب الرفيع.

ولما كانت الكثرة الكاثرة من تلك المجلات نافدة الطبعة وبعيدة عن متناول القراء فقد تطوع الأستاذ الأديب محمد الشارخ بتصويرها وأرشفتها وإتاحتها على الإنترنت على نفقته الخاصة في موقع صخر: أرشيف الشارخ للمجلات الأدبية والثقافية العربية. وهو إنجاز عظيم يبعث ليس فقط على الإعجاب بل على الدهشة أيضاً.

فالأرشيف – بحسب إحصاءات الموقع - يضم 270 مجلة و 15,728 عدداً و 323,937 مقالة و 2,086,566 صفحة، أما عدد الكتّاب فهو 51,572 كاتباً

وهذا هو الرابط للراغبين في الغوص في بحر الأدب الرصين الزاخر بدرر المعرفة وجواهر الإبداع أيام كانت هناك ضوابط للنشر ومعايير دقيقة يتعين على كل من يرغب في نشر نتاجه الوفاء بها.

https://archive.alsharekh.org/

فتحية من القلب للأديب الفاضل الأستاذ محمد الشارخ على سخائه الذي فاق العطاء والكرم الحاتمي.

ولا بد أيضاً من تقديم الشكر لمؤسسة هنداوي الرائدة التي يضم موقعها على الإنترنت حتى الآن 3273 كتاباً في شتى ألوان المعرفة، وجميع مواد الموقع متاحة مجاناً على الإنترنت وهذا هو الرابط:

https://www.hindawi.org/books/


-----

الكرماء الأصلاء هم عقلاء حقاً، أما الذي لا يحب [ولا يعطي] الآخرين فيعيش عيشة لا نعمة فيها ولا بركة. Home

-----

الطريقة الوحيدة لكي يحافظ الشخص الغني على صحته هي بممارسة التمارين الرياضية وضبط النفس والعيش كما لو كان فقيراً. Sir W. Temple

-----

لقد أمر الله الزمن كي يواسي الإنسان الحزين ويجبر خاطره 

Joubert

----- 

هناك من هم كرماء دون حكمة أو تبصّر، ورغبتهم في تقديم الهدايا تفوق رغبتهم في تسديد الديون.  Sir P. Sidney

------

من يميل لانتقاد عمل رائع والتقليل من قيمته وأهميته لن يتمكن أبداً من تقديم عمل مماثل من إنتاجه الخاص. Aikin

-----

 من يتظاهر بأنه بلا عيوب هو إما أحمق أو منافق ويجب عدم الوثوق به. Joubert

-----

تقول الشاعرة جوانا بيلي: "من لا يقدم بعض ما عنده من بحبوحة ورفاهية... للمحتاجين هو معدم فقير ومقتّر جامد الأحاسيس. 

-----

اكتساب الأشياء [المزايا] الطيبة صعب وفقدانها بطيء، أما الأشياء [العادات] السيئة فاكتسابها أسرع وأسهل من التخلص منها ومن تبعاتها. Hare

-----

المحبة تنظر من خلال التلسكوب،  أما الغيرة والحسد فينظران من خلال المجهر

Henry W. Shaw

------- 

يقال إن التمسك بأفكار ثقيلة مستوحاة من مفاهيم جامدة  يشبه سجناً يدخله الشخص بمحض إرادته ويأبى الخروج منه حتى ولو فُتح له بابه.  

------

ويقول ثورو أيضاً "إن كنت قد بنيت قصوراً في الهواء فمكانها حيث هي الآن وعملك لن يضيع. وما عليك سوى أن تضع الأساسات تحت تلك القصور." 

-----

وعن الشهرة يقول الفيلسوف والأديب ثورو مقللاً من أهميتها:  "حتى أروع الأشياء وأفضلها هي دون الشهرة التي تُحدِثها." 

-----

البشرية مديونة للاجتهاد والعمل الجاد أكثر من البراعة والابتكار. [الحياة] وضعت ثمناً للنعم والخيرات، والعمل الدؤوب هو الشاري.  Addison

-----

الحقد والكراهية مزعجان ومرهقان [لنفوسنا] ويسببان الألم والمضايقة لعقولنا. 

Tillotson 

-----

إن زاد كلام المرء عن الحد فالأفضل تقييده قبل أن يقيّده كلامه.. فاللسان الملآن والعقل الفارغ نادراً ما يفترقان. Quarles

-----

كل من يعرّض الأطفال والمدنيين العُزل للخطر ولا يأمره ضميره بتوفير الحماية لهم يتجاوز كل المحرمات ولا يستحق شرف الانتماء للإنسانية. 

-----

الحظ السيء يجعل الأخيار يرفعون أبصارهم إلى السماء والحظ الحسن يجعل الأشرار [يتوجهون بأبصارهم] إلى الأرض

سعدي الشيرازي

-----


يقال إن من أنجع النصائح على مر الأجيال قول الشاعر محمد بن بشير:

قَدّرْ لِرِجلِكَ قبلَ الخطوِ مَوضِعَها 

-----

يجب ألا يتصور المرء أن باستطاعته السعي لتحقيق هدف نبيل باستخدام أساليب شريرة دون أن يصيبه من الشر أثر ويرتكب خطيئة ضد نفسه. Southey 

-----

يقول الشاعر الضرير ميلتون: «أكثر من أي حرية أخرى، اعطني الحرية كي أعرف، وأفكر، وأعتقد، وأتكلم حسب ما يمليه عليّ ضميري.» Milton 

-----

يقول الناقد بنتلي: «لا يستطيع أحد تدمير سمعة شخص آخر لأن من يدمر سمعة الشخص هو الشخص نفسه.»

Bentley

-----

يقول المربي ويذرسبون: «خشية الله وحدها تحررنا من الخوف من الإنسان.»

Witherspoon 

-----

في أي نزاع أو كوارث - سواء طبيعية أو من صنع الإنسان - يجب إعطاء الأولوية القصوى لحماية المدنيين الأبرياء وتجنيبهم المخاطر والمآسي على اختلافها.  

-----

الحكيم لا يرغب بما لا يستطيع تحصيله بحق، واستعماله بتعقل ورصانة، وتوزيعه بابتهاج قلب، وتركه عن طيب خاطر. 

Burton

-----

وقيل ما معناه:

يا صاحبي إن الحروبَ كوارثٌ

أما السلامُ فمنهجُ الأبرارِ 

-----

للمحبة ثمار صحية وللكراهية ثمار فتاكة. أطعمكم وأطعمنا الله من ثمار المحبة وأبعد عنكم وعنا ثمار الكراهية. 

-----

كما أن الأحلام هي أخيلة وتصورات النائمين، هكذا الأخيلة والتصورات هي أحلام المستيقظين. 

Blount

-----

قال أحدهم مناجياً:  يا رب، إن ثقتي المطلقة بيدك القادرة وعونك القريب أقوى من كل المصائب والأمور المقلقة التي قد تواجهني في الحياة. 

-----

بعض تشبيهات: جميل كالصدق، جليل كالحق، ثمين كالحرية، مقدس كالكرامة، عظيم كالوفاء، رائع كحفظ الجميل، قوي كالإيمان بقضية عادلة. 

-----

قوة المرء تأتي من إيمانه بأمورٍ لا تُرى. المؤمنون أقوياء والمتشككون ضعفاء.. والقناعات الراسخة تمهّد لأعمالٍ عظيمة.

J.G. Clarke 

-----

إن أقصر طريق للكرامة والسمو هو الإصغاء لصوت الضمير والعمل بوحيه.

Home

-----

يقول الأديب الفيلسوف إلبرت هَبَرد: أؤمن بالحرية الاجتماعية والاقتصادية والبيتية والسياسية والفكرية والروحية. 

-----

الرزقُ يُطلّبُ والكرامةُ تاجُهُ

إن الكرامةَ أثمنُ الأرزاقِ 

-----

في المثل "من شبَّ على شيء شابَ عليه" ومع ذلك إن شبَّ أحدهم على الغلط يبقى بإمكانه - إن أراد - تصحيح النهج وعكس الاتجاه المغلوط.. وأجره على الله. 

-----

قالوا : "لقد انتظرناكم طويلاً وتشوقنا لحضوركم وأهازيجكم الرائعة؟" فطيبوا خاطرهم قائلين: "ها نحن وأهازيجنا معكم الآن وسنبقى دوماً بينكم ومعكم بعونه تعالى."  

-----

إن كنت ترغب في ألّا تأتيك المصائب مرتين فتعلم الدرس الذي تنطوي عليه من المرة الأولى

Burgh

-----

مما قرأت: في طاعة الطغاة معصية الله، وفي معصية الطغاة مرضاة الله. 

-----

يقال إن حاجز الخوف سميك ومحكم الترابط والتشييد.. ولا يوجد أقوى منه إلا القادرون على كسره وتحويله إلى أثر بعد عين. 

-----

يقول الروائي بولوير: "الشخص الذي يراقب بدقة ويقظة، ويصمم بإصرار وثبات، يتحول لا شعورياً إلى عبقري." 

-----

قال أحد الحكماء: "الدنيا جسرٌ كي تمر فوقه لا لتبني عليه بيتاً."

هذا التعبير المَجازي هو بمثابة نصيحة لعدم إعطاء الاعتبار الأول والأهم لهذه الدنيا المتقلبة التي لا شيء يدوم فيها غير التغيير، ولأنها محطة مؤقتة إبان رحلة الحياة الطويلة وذات المحطات العديدة.

ومن زاوية أخرى هو تنبيه للراغبين في احتكار الجسور لأنفسهم ومنع غيرهم من عبورها، فهي ملكٌ للجميع وقد وُجدت أساساً لخدمة وفائدة الناس، ومن يحاول الاستئثار بها دون غيره ويبني فوقها صروحاً يجب أن يتذكر بأن الجسور أيضاً لا ديمومة لها، وأن عوامل الطبيعة ستؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى انهيارها، تماماً كالبيوت المشيدة فوق الرمال.. كما يجب ألا ينسى بأن البناء فوق الجسور مخالف للقوانين الأرضية.. وكذلك السماوية.

دامت الجسور سالكة ومتاحة للجميع دون عوائق.

-----

الحدس سيد الأحكام. وفي هذا الصدد يقول راعي الأغنام الناقد صموئيل بتلر: «الحياة هي فن استخلاص استنتاجات كافية من معطيات شحيحة.» 

-----

الزعيم هو من يختاره الناس لثقتهم به ومحبتهم له.. تقديراً لمواقفه النبيلة ولاهتمامه الصادق بأمورهم.. ولتفانيه في خدمتهم والعمل من أجلهم. أما الطامحون للزعامة فيشبهون الراكضين وراء ظلالهم كي يمسكوا بها. 

-----

تقول الناشطة النسائية كاري تشات: العمل من أجل قضية عادلة تمنح العاملين والعاملات سعادة حقيقية أكثر من أي عمل آخر في الحياة. 

-----

بذور الحرية في تربة النفوس الطيبة تنبت وتزهر وتثمر خير الثمار.. من وفرة واكتفاء ذاتي وابتكار خلاق واتساع أفق وطمأنينة وعيش رغيد. دمتم ودامت الحرية ترفرف في سماء حياتكم. 

-----

للأعراس بهجة مميزة ونكهة عذبة في النفوس.. وأبهج الأعراس وأعذبها عرس الحرية الذي تحضره الملائكة والأرواح الطيبة للتبريك والتهنئة. 

-----

في العالم أنهار كثيرة بعضها يجف ويكف عن الجريان.. ويبدو أن هناك نهراً بشرياً دائم التدفق ينبع من القرى الجبلية ويصب في ساحة الكرامة. 

-----

لصوتِ الحرائرِِ وقعٌ جميلْ.. نقيٌّ رخيمٌ حنونٌ أصيلْ.. يُحرّكُ حساً ويُطرِبً أُنساً.... ويوقظُ تذكارَ مجدٍ أثيلْ 

-----

وللسويداءِ في الوجدانِ منزلةٌ .. مثل القليبِ شموخاً في أعاليهِ ..فيها صناديدُ يخشى الخوفُ هيبتهم .. وفيها سهلٌ تنمو المكرمة  فيهِ 

----

على كل شاب أن يتذكر أن كل الأعمال الناجحة والموفقة تقوم على دعائم الأخلاق الكريمة

H.W. Beecher

-----

سأل الإبن أباه: «ما الذي تريدني أن أحققه في الحياة يا أبي؟» فأجاب: «كسر حاجز الخوف إن كنت على حق، أما إن كنت على خطأ فخٓف الله واطلب العفو منه وسر بنوره وستجد أنك بذلك قد كسرت حاجز الخوف وستستفيد وتفيد غيرك من كل ما تحققه في حياتك.» 

------

الله مع الحق لأنه الحق، والله مع الناس الطيبين الذين يقدسون الحرية والعيش الكريم لأنه خلقهم أحراراً ويريدهم أن يعيشوا بحرية وكرامة، ومن يحاول قمعهم وقهرهم ينطبق عليه المثل «كناطحِ صخرةٍ يوماً ليوهنها.» 

-----

منذ الأزل والظلام يكره النور ويحاول إطفاءه لأن النور يكشف المستور ولكن هيهات! فالنور والمتنورون أقوى وأبقى من الظلام والظلاميين لأن الله هو نور السموات والأرض. 

-----

النبلاء لا يخطر ببالهم السيطرة على الآخرين أو قهرهم وسلب حقوقهم لأن نفوسهم غنية وضمائرهم حية وإيمانهم بالعلي القدير كبير. 

-------

يحكى أن حفيداً يافعاً قال لجده: "يا جدي هناك أحزاب كثيرة فلأي حزب تنصحني بالانتماء؟" فأجابه الجد: "يا حفيدي المحبوب، أنصحك بالانتماء لحزبٍ ينتمي إليه كل النبلاء الشرفاء..  حزب لا يحابي أعضاءه ولا يفرض على الآخرين أجندات ولا يقيّد الحريات، بل يحمي ويدافع عن الحقوق ويشجع على الألفة والمودة بين الناس ويعمل على تحسين أوضاعهم وتلبية احتياجاتهم والعمل على راحتهم ورفع الحيف عنهم.. فأي حزب بهذه المواصفات هو حزب ذو طابع إنساني ويمكنك الانتماء إليه، وبخلاف ذلك أنصحك بالحذر لأن الشعارات البراقة كثيرة وأكثر منها الأوصاف المضللة." 

----- 

في الصراع بين الحق والباطل ستكون الغلبة للحق لأنه مدعوم من الله، أما الباطل القائم على الوهم والضلال فمصيره - مهما عربد وتجبر - الانكسار والزوال. 

-----

ومن أقوال الشاعر شيرلي: وحدها أعمال أهل العدل والانصاف تنشر روائح عطرة وتتأصل وتنمو وتزهر في الأرض الطيبة

-----

يقول الفيلسوف بنثام: "إن كلمة الحرية تقترن بأفكار الشرف والفضيلة أما كلمة التبعية فتقترن بأفكار الدونية والفساد." حيا الله رواد الحرية.

J. Bentham

-----

القلوب الأصيلة تشبه المصابيح المتوهجة في العتمة.. فهي تنشر أشعة الصدق والشجاعة وتطرد ظلمة الخوف والاستخذاء لأنها تنتمي للنفوس الطيبة المُحبة للكرامة والحرية والعيش الكريم

فتحية من القلب لأصحاب تلك القلوب


-----


يقول الفيلسوف فيشته: الإنسان قد يفقد كل شيء، وقد تُسلب كل ممتلكاته ومع ذلك تبقى كرامته مصانة لا تُمس

Fichte

-----

هناك شيوخ ينتمون للفضيلة ونور الله يسكن قلوبهم. هم قادة طبيعيون لأنهم نماذج حية ولأن القيادة بالقدوة.. وهناك شيوخ يعتبرون أن الاعتبار الأول يجب أن يكون للزي لأنه في نظرهم المؤهل الأول والأهم


-----


الشجاعة الحقيقية تظهر في قيام المرء – دون شهود – بأفعالٍ كالتي يرغب في القيام بها أمام كل العالم. Rochefoucauld 

-----

في المثل «الغائب عذره معه» إلا المغيبون قسراً في أقبية الظلم ودهاليز الظلام دون وجه حق. لقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ومن حقهم التمتع بالحرية التي وهبها وأرادها لهم خالقهم. 

-----

من أكثر الأشياء ضرراً بعقول الأطفال الغضة أدلجتهم بأفكار ومفاهيم وشعارات وألقاب وانتماءات مغايرة لطبيعتهم المتقبلة. الأطفال أمانة مقدسة. 

-----

المثل «يا جبل ما يهزّك ريح» ينطبق على ذوي العزائم الراسخة والهمم الشامخة المؤمنين بمقولة «البازُ لا يرضى إلّا عاليَ الشجرِ» 

-----

في الحياة متطفلون يطيب لهم سلب الآخرين إرادتهم، وفيها أيضاً مطاوعون مذعنون لا يمانعون في أن تُسلب إرادتهم. الإرادة كنز وكرامة وحرية وهبة من الله ولا قيمة للعيش بدونها. 

-----

يجب ألّا يخجل المرء من الاعتراف بأنه كان على خطأ لأنه بذلك يثبت بأنه أصبح اليوم أكثر حكمة ودراية مما كان عليه في الماضي

Pope

-----

هناك إراداتٌ بصلابة البازلت وعقولٌ بشموخ الجبال، وقلوبٌ بصفاء الألماس، وكلها عصيّة على التفتت والانكسار وتستحق التحية والإكبار. 

-----

النبلاء الأصلاء يربأون بأنفسهم عن القمع والتعذيب وحرمان الناس من حقوقهم ومطالبهم المحقة والمشروعة. فتحية لهم أينما كانوا في أرض الله الواسعة. 

-----

لا يمكن طمس الحقائق للأبد، إذ لا بد أن تظهر مهما طال الزمن. الديناصورات التي انقرضت منذ 65 مليون سنة اكتُشفت لأول مرة في القرن التاسع عشر.

------

هناك رغبات كثيرة تعتمل في داخل الإنسان وأبشعها وأكثرها ضرراً الرغبة في السيطرة على الآخرين وكسر إرادتهم وسلب حقوقهم الطبيعية الممنوحة لهم من خالقهم. 

-----

يقول الفيلسوف مونتسكيو: تنمو البلدان وتزدهر ليس لأن أرضها خصبة وتربتها منتجة بل لأنها تنعم بالحرية. 

-----

لتكن غايتنا وطننا بكل مكوناته. وليصبح ذلك الوطن بنعمة من الله مَعلَماً باهراً من معالم الحكمة والسلام والحرية ولا وجود فيه للاضطهاد والاستبداد والإرهاب، بحيث يتطلع إليه العالم بإعجاب إلى ما لا نهاية.

Daniel Webster

----- 

الحكمة والتروي مصباحان ينيران الدروب المظلمة ويحفظان السائرين المتنبهين من السقوط في المطبات والحفر. 

-----

من أقوال الكاتب المسرحي هافارد:

"الحرية هي أعظم عزٍ يمكن أن يورثه المولودون أحراراً لأبنائهم."

Havard

_____ 

فصول الإيمان [والثقة بالرحمن] هي فصول الإزهار والإثمار، أما فصول الكفر وعدم الإيمان فهي ماحلة لا خير فيها مهما بدت برّاقة وواعدة. Goethe

-----

ومما قرأت: المترددون لا يقطفون ثمرة الانتصار على التحديات والصعاب التي هي من نصيب النبلاء ذوي العزيمة والإقدام. 

------

من أقوال الشاعر تشابن

ليس في الإنجاز بل في الصبر والصمود تظهر عظمة النفس البشرية ومدى قربها من خالقها

-----

يقال إن الشهرة كانت أعز أمانيه فانشهر وانبهر. وتدريجياً انقلبت الشهرة إلى تشهير فأعاد الحساب وراح يردد: الدهر يومان والدهر قلاب. 

-----

يقول فولر بتصرف: يجب عدم التوقف عن الدعاء المرفوع لله، فالدعاء المستدام يجعل الناس يقلعون عن الخطأ في حين أن مواصلة الأفعال [والأفكار] الخاطئة تجعلهم يوقفون الدعاء.

-----

الانتقام يشبه العصا المقوّسة المرتدة (بوميرانغ) التي بالرغم من انطلاقها في اتجاه الهدف لكنها ترتد وتضرب بقوة اليد التي أطلقتها. J. M. Mason 

-----

الدعوات الصامتة النابعة من قلب طفل صغير أقوى من الرجل القوي في هيجانه وثورة غضبه. 

E. B. Browning 

------

أبهى تيجان أهل الجنة تم تمحيص معادنها وصهرها بالاستعانة بمصهر الامتحانات والتجارب الأرضية القاسية. 

E. H. Chapin 

-----

إن أعظم المزايا البشرية، التي بدونها لا يمكن التمتع الفعلي بأية مزية أخرى، هي الاستقلالية.

Parke Godwin

----- 

من الممكن هزيمة قائد على رأس جيش كبير ولكن من غير المستطاع هزيمة فكر فلاح قوي الإرادة - كونفشيوس

-----

في بعض المسلسلات يحلف الممثلون كذباً باسم الله، وهذا نموذج سيء، بصورة خاصة للصغار، لأنه يعلّم الكذب ولا يختلف عن التجديف. 

-----

بدون التربية الصالحة يصبح العالِم متحذلقاً، والفيلسوف ساخراً متهكماً، والجندي غاشماً متوحشاً، وكل واحد مزعجاً وغير مقبول.

Chesterfield 

-----

مما قرأت بتصرف: الآخرون يتأثرون بأقوالنا وأفعالنا التي تنتقل كدوائر تزداد اتساعاً. فلتكن الدوائر خيرة والآثار والتأثيرات طيبة. Channing 

-----

وهذه نصيحة من البروفيسور أوستن أومالي للآباء والأمهات: "قبل أن تضربوا الطفل تأكدوا أولاً أنكم لستم أنتم سبب زلته وقلة أدبه". Austin O'Malley 

-----

يقال إن أحدهم قرر التصرف أولاً والتفكير ثانياً ففعل وكان الندم في الانتظار.. وفي هذا درس مفيد وموعظة سديدة لمحبي التعلم من تجارب الآخرين. 

-----

إن نظرة متأملة تنبئ بأن كل ما تنبته الأرض ولا يستغنى عنه الإنسان في حياته ينمو بصمت تام وكأن الصمت شرط لازم للنمو والإنتاج المفيد. 

-----

يقول محب الخير الأديب بوكستون ما معناه: إن التواصل البنّاء والتفاعل الإيجابي بين الناس هما روح التقدم ومحرك الازدهار. 

-----

وعن التوريث يقول سقراط: الذين يتركون أموالاً طائلة لأبنائهم دون غرس الفضائل في نفوسهم كالذين يطعمون خيولهم كثيراً دون تدريبها كي تكون نافعة

------

قيل إن المشورة الحسنة تصبح عند اتّباعها سلسلة ذهبية تشدنا للخير وعند تجاهلها تتحول إلى أعباء ثقيلة وحبال تكبّلنا. 

-----

هناك مثل إسباني طريف مفاده أن أوقية أمهات تساوي رطلاً من رجال الدين. مع التقدير والاحترام لكل الأمهات الفاضلات ورجال الدين الأفاضل.

-----

ذوو العقول الضيقة يشبهون القناني ذات الفوهات الضيقة والتي كلما قلّ السائل بداخلها كلما أحدث صوتاً أقوى عند سكبه.

Pope 

-----

من أقوال سويدنبرغ عن الشفافية: في عالم الروح لا يُسمح لأحد بأن يفكر ويرغب بطريقة معينة ويتكلم ويتصرف بطريقة مختلفة. 

-----

في المثل "من خلّف ما مات" وهذا ينطبق على الآباء النبلاء الذين يخلّفون أبناءً مثلهم يكونون لغيرهم عوناً وسنداً ومنارات خير لا تنطفئ. 

-----

لا بد أن الشاعر بايرون اشتط وشطح عندما قال "إن الشيطان كان أول ديمقراطي"، وكان الأحرى به أن يقول "كان أول طاغية مستبد".

----- 

كل نمط من التقليد يشي بأن الشخص الذي يقلّد غيره أدنى من الذي يقوم بتقليده، تماماً كالنسخة المصورة قياساً على النسخة الأصلية. South 

-----

في المثل الشعبي "مش رمانة.. قلوب مليانة".

 إن كانت القلوب ملآنة محبةً

وأمانيَ طيبة فاللهم زد وبارك، أما كانت ملآنة حقداً وحسداً وكراهية فالأفضل

تنظيفها من تلك السموم التي لا تجلب لحاملها سوى القلق والألم النفسي والاكتئاب.

____


منذ حوالي العشر سنوات قرر أحدهم التخلص من إحدى النباتات في حديقته فقررت أن أتبناها وأزرعها في حديقة المنزل. ويبدو أنها ارتاحت لتغيير المكان وللتمتع بفسحة جديدة من الأمل في الحياة فراحت في كل ربيع وصيف تعرب عن ذاتها بإظهار ما تتوفر عليه من تناسق وجمال وابتسامات وردية ودية تتحدث بصمت لمن يعرف لغة الزهور. 

-----

الناس يُبدون إعجاباً كبيراً بالذين يرتفعون بسرعة في العالم، علماً بأن أسرع الأشياء ارتفاعاً هي الغبار والدخان والريش. Hare 

-----

كانت ستارة كثيفة من الهيبة والوقار تحول دون اقتراب الصغار من الشيوخ، إلاً أن شيخاً متفهماً لطبيعة الأطفال وحبهم للمرح كان غالباً ما ينزع تلك الستارة بحضور الأطفال.. فيداعبهم ويلاعبهم ويتفاعل معهم مبدياً اهتمامه بهم، وكان يسألهم عن الأمور التي تهمهم.. فأحبوه واطمأنوا له وكان وجودهم معه يبهجهم ويُشعرهم أن المسافة بين الكبار والصغار يمكن اختزالها وأحياناً الاستغناء عنها. أما شيخنا اللطيف فكان يقول: عندما أكون مع الأطفال أصبح واحداً منهم.. [لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ].

------

ما يجعل للحياة طعماً ومعنىً هو الشعور بالرضا الناجم عن توسيع نطاق معرفتنا والقيام بأعمال الخير. 

-----

أفضل الحكومات على الإطلاق هي الحكومة التي تعلّمنا كيف نحكم أنفسنا. Goethe

-----

عندما أدرك بعض أحرار الرأي والضمير أن صاحب القرار ليس على حق قرروا - بخلاف المطاوعين على طول الخط - اتباع الحق لأن «الحقَّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ». 

----- 

يقول كازالي: المال بحرٌ لا قرار له وقد يغرق فيه الشرف ومعه الضمير. ويقول ثورو: لا حاجة للمال لشراء حاجة واحدة من حاجات النفس. 

-----

يقول الكاتب الروماني لابريوس «إن الله ينظر فقط للأيدي النظيفة وليس للأيدي الملآنة». ويمكن القول أيضاً إنه بالتأكيد ينظر للأيدي الملآنة بما يقضي حوائج الناس. 

-----

عندما نفارق هذا العالم لا تموت أعمالنا لأن كل عمل طيب نقوم به هو بمثابة بذرة نزرعها في [حقول] الحياة الأبدية. Bernard

-----

متاهات

في الحياة متاهات تكاد لا تنتهي، بعضها يشبه المصائد الكونية أو - الثقوب السوداء - التي يتعذر حتى على الضوء الإفلات منها.

هناك متاهات نفسية، ومتاهات اجتماعية، ومتاهات مفاهيمية، ومتاهات عقائدية، ومتاهات روحية، ومتاهات تكتلية، ومتاهات علائقية، والقائمة تطول.

المثل يقول "الأمور بخواتيمها"، ويمكن القول أيضاً "الأمور ببداياتها" لأن البداية الصحيحة غالباً ما تفضي إلى نتيجة مماثلة.

وبالرغم من كثرة المتاهات وإغراءاتها الجذابة يبقى الخيار بيد صاحب القرار، ويبقى بالإمكان تلافي المتاهات واختيار دروب اليقين المفضية إلى واحات الأمن ومرابع الخير والأمان.

-----

إن كنت مخدوماً تغاضَ أحياناً عما تراه، وإن كنت خادماً تصامَمْ عن بعض ما تسمعه. Fuller 

-----

المغرورون بممتلكاتهم، المعتَدّون بثرائهم، يشبهون سكان المناطق القطبية الذين يقيسون قيمة الشخص بعدد الأيائل التي يملكها.

Frederika Bremer

----- 

من أقوال الفيلسوف الأخلاقي روشفوكو: هناك "أبطال" في فعل الشر مثلما هناك أبطال في عمل الخير. 

-----

من يعش لمنفعة نفسه فقط يقدّم منفعة للعالم عندما يرحل عنه.  

Tertullian

-----

قال أحدهم: لديّ أصدقاء من كل الأديان والقوميات.. أهنئهم وأبارك لهم في أفراحهم وأواسيهم في مصابهم ويبادلونني المعاملة بالمثل.

-----

ينصح الشاعر سويفت بالآتي مراعاة لآداب الحديث: "تحدث لنصف دقيقة في كل مرة ثم توقف لتعطي الفرصة لغيرك كي يتحدثوا". Swift

-----

يحكى أن أبا العروس سئل عن المهر الذي سيطلبه لابنته فأجاب: "لن أطلب لها مهراً بل كل ما أريده هو راحتها وأمانها وسعادتها". 

-----

ليكن عندك هدف [نبيل] في الحياة، بعدها قم بتوظيف كل القوى العضلية والعقلية التي وهبها لك الله لتحقيق ذلك الهدف. Carlyle

-----

سأل التلميذ مدّربه خبير المشي المستنير عن أفضل أنواع المشي فقال: المشي في نور الله، باستقامة ودون انحراف. 

-----

يحكى أن أحدهم أنفق مبالغ طائلة على شراء مجوهرات، وأحجار كريمة، ومباخر ذهبية نفيسة، وصناديق مرصعة بالزمرد والياقوت والكهرمان فغمرته بهجة عارمة وافتتح معرضاً فخماً ووجَّه دعوة عامة للجمهور لحضوره.

توافد كثيرون إلى المعرض وراحوا يتأملون روعة وأناقة المعروضات وقد عقدت الدهشة ألسنة البعض واعتبروها تحفاً نادرة لا تقدر بثمن.

كان من بين الحضور خبراء مجوهرات أحضروا معداتهم معهم على جري عادتهم وطلبوا من صاحب المعرض أن يأذن لهم بفحص بعض "النفائس" فوافق على طلبهم. وعندما انتهوا من الفحص والتمحيص سألهم عن النتيجة فأخبروه أن كل محتويات المعرض مقلّدة ولا قيمة حقيقية لها، ولولا المعدات التي أحضروها معهم لظنوا هم أيضاً أن الذهب خالص والجواهر أصيلة.

------

من يعطي الكثير لا يعطي [بالضرورة] الأفضل، لكن من يعطي الأفضل يعطي الكثير.. وإن قصرت يدي عن العطاء فسأعطي ما بقلبي. Warwick 

-----

السطحيون يؤمنون بالحظ أما العقلاء الأقوياء فيؤمنون بالسبب والنتيجة. Emerson

-----

الطامعون في المديح.. المتلهفون لسماعه.. هم أقلهم استحقاقاً له. Plutarch

-----

دعوا الصداقة تسلك طريقها تدريجياً إلى القمة دون دفعها إليها دفعاً وإلا فقد ينقطع نفَسُها وتفقد زخمها. Fuller

-----

يقول كولتون: الحرية لن تهبط على الشعب بل يتعين على الشعب النهوض لمستوى الحرية. إنها نعمة يجب اكتسابها قبل التمتع بها. ويقول ميلتون: يثما وُجدت الحرية فهناك بلدي ووطني 


-----

يجب ألا نسمح للمعاناة أو انكسار الخاطر أو تبكيت الضمير بأن تجعلنا نيأس من عون الله ورحمته. T. Scott 

-----

لقد اطلعت على معظم النظم الفلسفية وتبين لي أنها كلها لا جدوى منها بدون الله. J. C. Maxwell 

-----

الذين يبنون استنتاجاتهم المتسرعة على ما يبدو لهم حقيقة نادراً ما يبصرون.

Southey 

-----

يجب ألا يثق المرء بالخطوة الأولى في الاتجاه الخطأ لأنه بذلك يقف على منحدر حاد وشاهق يفضي إلى الضياع والدمار. Young

-----

عندما نغادر هذا العالم لن نأخذ معنا [ما يفيدنا] غير ما اكتسبناه من أخلاق حسنة. Humboldt

------

يكون البشر في أفضل حالاتهم عندما يتمتعون بأكبر قدر من الحرية [المسؤولة]. Dante

-----

من أفضل نعم الله على الإنسان تحرره من الأفكار الشريرة والنوايا السيئة. Aeschylus 

-----

«لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْ دَهْرِهِ مَا تَعَوَّدَا»

وعادةُ أهل الفهمِ الرشدُ والهدى

-----

الإصغاء الجيد يضارع الكلام الجيد وهو ضروري في كل المحادثات.. ومحادثة واحدة مع شخص حكيم تساوي شهراً كاملاً من دراسة الكتب. - مثل صيني

-----

ربما أدرك صاحب القول "ضيف ليلة ما عمّر بلد" أن العالم محطة عابرة والإقامة فيه محدودة وأن غاية الحياة أسمى من كل الاعتبارات الدنيوية. 

-----

لا سبيل إلى شحذ المواهب وتنميتها إلا بالعمل في هدوء وعزلة عن العالم وصخبه، ولا سبيل إلى صقل الخُلُق وتقويمه إلا بخوض معترك هذا العالم ومعاناة صخبه.

غوتيه - مجلة العربي 

-----

الأكاذيب لا تتعارض مع الحقائق وحسب بل تشتبك مع بعضها وتتشاجر فيما بينها.

Daniel Webster

-----

أبواب الجنة مفتوحة لكل الذين يمتلكون مشاعر طيبة وقلوباً رحيمة.

Béranger

-----

منذ زمن سحيق أُوغِرتْ الصدور فتعبّست الوجوه وسُمع الزعيق وابتدأ العراك بالأيدي ليتحول فيما بعد إلى استخدام الحجارة والعصي والرماح والسيوف والنبال والمنجنيق والرصاص وباقي المقذوفات على اختلافها، وما زالت الحال على هذا المنوال! إنها أفكار مستورة ونوايا غير منظورة تجسدت وتتجسد عوداً على بدء على أرض الواقع. السلام لكم وعليكم.

-----

ما يمليه الهوس ويفترضه الهياج الانفعالي تصدّقه الغيرة ويعتبره الحسد حقيقة.

Gay

-----

أكثر الناس توهماً وأشدهم انخداعاً هم الذين يخادعون أنفسهم - Bovee ويمكن القول إن أكثرهم صدقاً هم الصادقون مع الله ومع أنفسهم.

-----

من يحب المطر ويحب بيته وينظر للحياة بعينين هادئتين سأرافقه حتى في العاصفة وأستدفئ [بوهج صحبته]. 

Frances Shaw 

-----

من يعبد المال يخسر نفسه خسارة فظيعة لا تعوّض، لأنه بذلك يصبح خادماً لعبده ويجعله سيّده ومعبوده. Penn

-----

لو عرفنا متى وأين سنلتقي أصدقاءنا ثانية لأعربنا لهم عن أعمق مشاعر الحب والصداقة عندما نودعهم

Ouida

------

الأعصاب المرتخية تشتد بمقارعة الصعاب، والأمل يولد في ليل الانتظار، والإيمان يزورنا في أوقات الخيبة والانكسار. 

E. H. Chapin 

-----

البلوى والضيق يستمدان أشد وخزاتهما وأكثرها إيلاماً من جزَعِنا وقلة صبرنا. Bp. Horne 

-----

الإنسان الذي يعوزه الخيال [الخلّاق] يشبه المرصد الذي بدون تلسكوب. H. W. Beecher 

-----

الأموال هي للإنفاق في سبيل الكرامة وعلى أعمال الخير [وليس للمفاخرة والمباهاة]. لذا ينبغي أن تقتصر المصروفات على الأمور التي تستحق الإنفاق عليها.

 Bacon 

-----

لا يتغير الناس نحو الأفضل ولا يتحسنون ما لم يروا معياراً أفضل [يعتمدونه] أو مثالاً أحسن [يحتذونه].

Tryon Edwards

-----

الطبيعة والحكمة تتكلمان لغة واحدة وتقولان نفس الشيء دوماً.

Juvenal

-----


مثلما تتوهج النار بتقليب الحطب في الموقد هكذا يتوهج الفكر الكليل بتقليبه بين دراسات [قيّمة] متنوعة.

Longfellow

-----

يقول شكسبير:

The cheek is apter than the tongue to tell an errand

والترجمة الحرفية هي:

الوجنةُ أكثر قابلية لتبليغ رسالة من اللسان.

أي: قسمات الوجه أفصحُ تعبيراً من اللسان، أو إن شئتم:

الوجهُ أبلغُ من لسان القائلِ

-----


العلاقات الاجتماعية تكون صحية ومريحة عندما تخلو من المفاخرة، والحسد، والعتب، والتركيز على العيوب، والخوف من الانتقاد. 

-----

مع تطور الفهم تنمو وتقوى الإرادة، ويتعزز اليقين، ويُعتمد الحكم على الأمور دليلاً ومرجعاً ذاتياً موثوقاً. 

-----

إننا نجذب القلوب [إلينا] بالمزايا التي نظهرها، ونحتفظ بتلك القلوب بالمزايا التي نمتلكها.

Suard 

-----

أقسم بالإله أن الغرباء والفقراء يُرسَلون إلينا وما نعطيه لهم نقرضه للإله.

Homer

----- 

متصيدو أخبار الناس لديهم الكثير من الوقت والقليل من التفكير مع رغبة قوية في أن يعتبرهم الآخرون من ذوي الاتزان والعقول الراجحة.

Zimmerman 

-----

الصحبة الطيبة والمحادثة التي تنطوي على فائدة هما دعامتا القيم الأدبية والحياة الفاضلة.

Izaak Walton

-----     

ما من شيء يشين ويهين [المرء] كالرياء والنفاق. شيشرون

-----

عندما نغوص إلى قاع المتع والملذات نستخرج بحصاً أكثر مما نستخرج لؤلؤاً.

Balzac   

-----

المثل الشعبي "إلعب وحدك ترجع راضي" ينطوي على حكمة وينطبق على الصغار والكبار. فليس المقصود منه عدم مشاركة الآخرين اللعب النظيف أو التفاعل الإيجابي معهم، إنما احترام المشاعر عند التعامل مع الغير ومراعاة الأصول وعدم تجاوز الحدود.

-----

كثرة الكلام دليل على وجود فراغ.. والمسرفون في الكلام بخلاء في الأفعال. Sir W. Raleigh


هناك من هم مُقْنِعون وربما مُقَنَّعون أيضاً، ولا بد من تفعيل الحدس الصائب لكشف القناع ومعرفة الدوافع والاجندات. 

-----

عوّدت نفسي على الحضور دوماً قبل ربع ساعة من الوقت المحدد، وتلك العادة جعلت مني إنساناً [يحترم نفسه]. 

Lord Nelson

-----

هناك بصمات أصابع، وبصمات عيون، وبصمات صوتية، وبصمات أفكار، وبصمات قلوب، يحللها ويقرؤها بوضوح أخصائيو البصمات المادية والمعنوية. 

-----

لا يمكن تفصيل الحقيقة على مقاس السياسات الملتوية والأساليب المخادعة المُعْوَجّة لأن الحقيقة كالضوء تسير في خطٍ مستقيم. 

Colton

-----


تصلني الآن أصواتٌ صادرة عن مجموعة من النساء والرجال يتحدثون على ما يبدو في لمّة أو صبحية تتميز بالابتعاد عن التكلف والرسميات. واستنتجت من اختلاط الأصوات العالية والقهقهات المدوية أنه لا يوجد بينهم من هو مهتم فعلاً بالاستماع لما يقوله الآخر أو الآخرون لأنهم يتكلمون معاً، في نفس الوقت، وكأنهم في مسابقة لنيل جائزة السرعة في الإطلاق العشوائي للكلام من الأفواه، علماً بأن المحادثة فنٌ ولها قواعد وأصول. 

-----

سُئل ناقدٌ منصف عن أحدهم فقال: فيه من الألمعية قبس ومن النبل شرارة وفي أفقه أيضاً بعض غيوم كثيفة ربداء، سيزداد تألقاً عند التخلص منها. 

-----

يقول الفيلسوف الأخلاقي روشفوكو: الغيرة تغتذي على الشكوك وتتحول إلى جنون، والحاسد يسمم طعامه بيده ثم يأكله. 

-----

الفهم الصحيح غِنىً، والتفكير الحصيف نورٌ، وحيثما وُجِدا لا وجود للعبث الباطل والغرور الفارغ. 

-----

عندما لا يرغب الشخص إلاّ بقول الصدق [دون مواربة] فيمكنه قول الكثير بأقل عدد ممكن من الكلمات. 

Steele

-----

يقول المشرّع هاول ما تفسيره: العبارات الرقيقة المكتوبة هي مراسيل محبة تطير بأجنحة الشوق والحنين وتتنقل بين النفوس الطيبة والقلوب المُحبة. 

-----

اليوم أمضيت بعض الوقت في التعشيب والتقليم والعَزق (كشف التربة لتحضيرها للزراعة)، ونقل قسم من نبات النعناع القوي الجذور والسريع الانتشار من ركن لآخر في الحديقة، لإفساح المجال للشتول المُزمع غرسها.

هناك ناحية تعجبني في الأعشاب المتطفلة - بالرغم من كونها عديمة الفائدة - وهي إرادتها النافذة وحبها المستميت للتجذر والبقاء في الأرض إسوة بباقي النبات. ولكن نظراً لمحدودية المساحة تقتحمها الأصابع والمجرفة أحياناً ولسان حالها يقول "وسّعي المرجة".

كما أن التعشيب يوحي بضرورة اقتلاع أعشاب الأفكار السامة والنوايا السيئة من حديقة النفس لتنقيتها وتخليصها من الشوائب والعيوب التي تخنق ورود السعادة وتزاحم رياحين الراحة النفسية.

-----

الصحة هي الروح التي تفعمنا بالنشاط والحيوية وتنعش كل مباهج ومسرات الحياة التي تذوى وتفقد طعمها في غياب الصحة.

L. A. Seneca 

-----

نحن من نصنع حظنا أو نصيبنا في الحياة وندعوه مصيراً أو قدَراً. Elroy 

-----

الأقوال [والإيحاءات] الخبيثة الماكرة تصدر عن قلوبٍ زائغة ومخادعة.

Pascal

-----

مَن ليس لديه مَيلٌ للتعلّم ومعرفة المزيد يميل إلى الاعتقاد بأن لديه ما يكفي من العلم والمعرفة.

Powell 

-----

المثل "من ثمارهم تعرفونهم" قد لا يقتصر على الأعمال بل يشمل أيضاً نظرات العيون والذبذبات الصادرة عن الآخرين. دامت الثمار سليمة طيبة. 

-----

ما أقل الوجوه الطبيعية التي تبهجنا بجمالها الفطري! فالهموم والأحزان والمطامح الدنيوية تغيّرها وتغيّر معها القلوب.

Dickens 

-----

للانتقام آذانٌ أشدُّ صمماً من آذان الأفاعي، فهي لا تسمع أي صوتٍ من أصوات الحكم الصائب والقرار الرشيد. - شكسبير 

-----

إن أعظم مجدٍ لنا لا يكمن في عدم السقوط، بل في النهوض بعد كل مرة نسقط فيها

Goldsmith

-----

يجب أن ينهض الإنسان بنفسه ويقف منتصب القامة دون أن يتكئ على غيره [إلا إذا اقتضت حالته الجسدية ذلك].

Marcus Aurelius 

------

الشهرة بالنسبة للطامحين [للصيت والجاه] هي كالماء المالح للعطشان: كلما شرب منه كلما [ازداد عطشاً] وطلب المزيد.

Ebers

-----

العظماء هم الذين يدركون أن القوة الروحية أعظم من أية قوة مادية، وأن الأفكار تحكم العالم

R. W. Emerson

-----

الحب يرى ما لا تراه العيون ويسمع ما لا تسمعه الآذان

Lavater

-----

كثيرون يختزلون الحياة بما يمكن اختباره عن طريق الحواس الخمس ليس أكثر. آخرون يختارون الذهاب إلى أبعد من ذلك بقليل أو كثير. 

-----

هناك خلواتُ حكمةٍ، ومزاراتُ محبةٍ، ومعتكفاتُ تأملٍ باطني ، ومنتجعاتُ راحةٍ وبهجة وتجديد نشاط.. موجودة في رحاب النفس لمن يرغب بزيارتها والاستجمام بأجوائها المنعشة.

-----

الزمن يمتص عصارة كل عملٍ عظيم ونبيل يتوجب أداؤه إنما لا يتم إنجازه.. [فالتأجيلُ تعجيلٌ للفشل]

Veeshnoo Sarma 

-----

ويذكّر المتفائل نفسه مؤكّداً

أنا عمرٌ هو شباب ..وحياتي هي ربيع .. فالتشاؤم به عذاب.. والبِشرُ في العتمةْ شموع

-----

العقل المستنير مفتي ضليع، والضمير الحي مرشد موثوق به، والإرادة الطيبة إضاءة وسط العتمة. 

-----

إن يوماً لا ترى شمسُه المائلة نحو الغروب عملاً لنا جديراً بالاعتبار هو يوم مفقود.

Stanford 

-----

إن لجم الانفعال والتحكم بالمشاعر الحادة أسهل من التعامل مع تبعات التصرفات الناجمة عن الانفعالات والتصرفات غير المتبصرة. 

-----

يقول الحكماء إن الأقوال والأفعال غير النابتة في تربة الحق مآلها الاندثار والزوال، إذ سيطويها الحَكَم العادل - الزمن تحت رماله مهما طال الأمد.

-----

وعن النقد قيل: يحكى أن أحدهم سُئل عن مهنته فقال "ناقد"، فقيل له: "ستصبح ناقداً بارعاً عندما تجرؤ على انتقاد نفسك علناً قبل أن تنتقد الآخرين". 

-----

إنصاف هرمز لرعيته

كان هرمز بن أنوشروان عادلاً يأخذ للأدنى من الشريف. وبالغ في ذلك حتى أبغضه خواصه وأقام الحق على بنيه ومحبيه. وأفرط في العدل والتشديد على الأكابر وقصَّرَ أيديهم عن الضعفاء إلى الغاية. ووضع صندوقاً في أعلاه خَزْقٌ وأمَرَ أن يُلقي المتظلم قصته فيه والصندوق مختوم بخاتمه. وكان يفتح الصندوق وينظر في المظالم خوفاً من أن لا توصل إليه الشكاوى على بطانته وأهله. ثم طلب أن يُعلَم بظلم المتظلم ساعة فساعة، فأمر باتخاذ سلسلة من الطريق وخَرَقَ لها في داره إلى موضع جلوسه وقت خلوته وجعلَ فيها جَرَساً. فكان المتظلم يجيئ من ظاهر الدار فيحرك السلسلة فيعلم به فيتقدم بإحضاره وإزالة ظُلامته.

مجاني الأدب

-----

الغناء موهبة إلهية وليست صنعة

حكى المنجم وقال: "حُكي لي أن إبراهيم بن المهدي كان أحسن الناس غناءً. وذلك أني كنت أراه في مجالس الخلفاء مثل المأمون والمعتصم يغني المغنون فإذا ابتدأ هو لم يبق أحد من الغلمان والمتصرفين وأصحاب الصناعات والمهن الصغار والكبار إلا وقد تركَ ما في يده وصار بأقرب موضع يمكنه أن يسمعه. فلا يزال مصغياً إليه لاهياً عما كان فيه ما دام يغني، فإذا أمسكَ وغنى غيره رجعوا إلى أشغالهم. وقد رأيتُ منه شيئاً عجيباً لو حدثتُ به ما صُدّق. كان إذا ابتدأ يغني أصغت الوحش ومددت أعناقها ولم تزل تدنو منه حتى تضع رؤوسها على الدكان [السرير المرتفع]  الذي كنا عليه. فإذا سكتَ نفرت عنا حتى تنتهي إلى أبعد غاية يمكنها التباعد فيها عنا."

مجاني الأدب

-----



يقول صاوث "الإفراط في الضحك ينتهي دوماً بالتنهّد"

وهذا يفسر عبارة "الله يعطينا خير هالضحك"، وأيضاً القول المعروف "كل شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده."

ولكن هذا ليس إلغاءً للضحكة المرحة المعتدلة التي لها أثر مبهج يشبه سطوعاً مباغتاً للشمس من بين أكداس الغيوم. وتبقى الابتسامة العفوية أجمل وأصدق تحية بين الناس.

دامت أيامكم مشرقة بابتسامات المحبة والرضا.

-----


يقول شكسبير: "إن الذين يجعلون إرادتهم قانونهم في الحياة هم فوضويون وخارجون عن القانون"

وأعتقد أن قوله هذا يفتقد إلى الصواب وتعوزه الحكمة؛ إذ هناك من يمتلكون إرادة نافذة ومستنيرة، تحسن التمييز وتستهدي بنور العقل وتصلح لأن تكون قانوناً لهم، يعتمدونه نهجاً ويطبقونه على حياتهم.

ولو أنه قال "إن الذين يجعلون إرادتهم العمياء قانونهم..." لكان قوله معقولاً ومقبولاً. 

-----

هناك من لا غاية له في الحياة سوى إرضاء الناس وكسب رضاهم واعترافهم، كمن يجري وراء سراب الصحراء ليروي ظمأه الشديد ظناً منه أن ما يراه لاصفاً هو ماء زلال. 

-----

وللعظمة معيارٌ عند راعي الفنون والناقد البارز راسكين، إذ يقول

"في اعتقادي أن الاختبار الأول للعظماء الحقيقيين هو التواضع"

-----

الإنسان بطبيعته خلّاق وكل واحد يحب أن يبدع ويأتي بجديد، وهذا مستطاع بالتفكير الهادف العميق والتواصل الفعلي مع طاقة الحياة الخلّاقة التي لا يتوقف عملها المتقن وعطاؤها الوفير. أما الابتكار العشوائي فيشبه غرس أشجار يابسة مقطوعة الجذور على أمل أن تورق وتزهر وتثمر في قادم الأيام.

-----

الصمت [بمعنى الإصغاء بانتباهٍ واهتمام] هو عنصر هام من آداب المحادثة والحوار

Hazlitt

-----

منذ أيام، وأثناء مشواري الصباحي اليومي لاحظت أن أحدهم أراد التخلص من قطعة معدنية شبيهة بالصاج المستخدم في خَبز الخُبز المرقوق المعروف جبلياً بالملوّح، فوضعها عند حافة الطريق بانتظار رفعها بواسطة شاحنة النفايات.

خطر ببالي أنها تصلح لأن تكون حوضاً إضافياً لسباحة الطيور، فحملتها إلى المنزل وتناوبتْ عليها يداي لأنها ثقيلة بعض الشي.

في حديقة المنزل وضعت فيها الماء بعد أن قمت بتنظيفها قدر الإمكان.

بعد ذلك بقليل تحلّقت حولها الطيور التي تعتبر الحديقة ملاذاً لها، فشربت وأرادت الاستحمام لكنها أحجمت عن الغطس لأنها وجدتها عميقة واكتفت بالمشي على حوافها ومعاودة الشرب.

إذ ذاك عنّت لي فكرة وهي تقليل عمق المسبح فوضعت فيه حجارة كنت قد جمعت بعضها – كهواية - من أماكن مختلفة.

بعدها عادت الطيور، وإذ بزرزور جريء يغطس في الماء إذ أدرك أن السباحة مأمونة ولا خوف من الغرق، فتشجعت طيور أخرى وراحت تستحم – عندما يأتي دورها - وترفرف بأجنحتها بهجة واستمتاعاً.

كان من ضمن الحضور المجنّح اليمام وأبو زريق وأبو الحن والحسون والدوري.. وكان أيضاً للسنجاب حضور.

بعد ظهر ذلك اليوم ارتفعت درجة الحرارة. وبما أن الحوض مصنوع من الحديد، لامستُ حوافه للتأكد من أنها ليست حامية بما يكفي لإيذاء الطيور، فوجدتها معتدلة الحرارة. ولكن قررت ألا أستخدم الحوض في الصيف عندما تصبح درجات الحرارة عالية بحيث يسخن الماء فلا تستسيغه الطيور، ويصبح الحديد حامياً فيسبب لها الإزعاج أو الحروق.

-----

هناك شَبَهٌ بين الأفكار والأمطار.. فمنها النافع ومنها الضار، ومنها المنعش الباعث على الحيوية ومنها ما يجلب الخراب والدمار. 

-----

يقال إن جوهر النفس النقي لا يحب التزييف ولهذا السبب لا يعرف محبو التزييف الراحة والطمأنينة لأنهم في صراع لا يهدأ مع أنفسهم. 

-----

الآراء [الفجة] القائمة على التحيّز والأحكام التمييزية المسبقة تكون دوماً مدعومة بالإكراه والعنف الشديد.

Jeffry 

-----

الموسيقى[الهادئة]هي صوت الخليقة التوافقي وصدى العالم غير المنظور.. وهي نغم من الأنغام السماوية المنسجمة.

Mazzini 

-----

البعض يسيرون على دروب الحياة واثقين بأنفسهم أكثر من ثقتهم بخالقهم.. وأغلب الظن أن طريقهم سيكون شاقاً ووعراً.. ومحفوفاً بالمخاطر

-----

من أبسط وأجمل الأدعية

الله يرزقكم

-----

الصبر يسند الضعف أما عدم الصبر أو الجزع فيوهن القوة ويهدم العزم.

Colton 

-----

عندما نقوم بأداء واجبنا نشعر بفيض من القوة والشجاعة والنشاط؛ وهذا أمر رائع!

John Foster

----- 

ويقول الشاعر شنستون بتصرف: غالباً ما يتقلص الاحترام وينكمش التقدير ويذوى عندما يُقحم التطفل نفسه ويتخطى حدود الخصوصية.

Shenstone 

-----

الانكسار هو مدرسة فيها [تتشدد العزائم] وتتعاظم قوة الحقيقة.

H. W. Beecher 

-----

يقول الشاعر كونغريف من عصر الانبعاث والتجديد: تحتدم السماء غضباً عندما تتحول المحبة إلى كراهية.

Congreve

-----

هناك نفوسٌ طيبة تكتنز جواهرَ بهية تزداد توهجاً بالتواضع، والنوايا الصافية، والمشاعر الوجدانية الصادقة.

-----

وفي ذم الحقد وإضمار الأذى يقول سيمونس: الخبث يجد دوماً هدفاً يصوّب عليه وذريعةً للضغط على الزناد. 

C. Simmons

----- 

قرأت هذا القول المجازي الطريف للأديب والمشرّع سيلدن:

"من يرغب في اقتناء قرد عليه أن يتحمل تكاليف الأواني الزجاجية التي يحطمها القرد".

وكأن هذا القول إشارة إلى فكر الإنسان

الذي لا يعرف الهدوء، بل يمضي وقته في حركة دائبة وتقافز عشوائي كبهلوان حاذق في

السيرك.

وفي انطلاقاته غير المتوازنة والفائقة

السرعة، قد يرتطم أحياناً في مقتنيات معنوية ثمينة فيحطمها نتيجة لسوء التقدير

وعدم التبصر. ولذلك قيل "في التأني

السلامة وفي العجلة الندامة".

-----

 

من يحفظ ثروته في عقله لا يمكن لأحد أن يسلبها منه، والاستثمار في المعرفة يدرّ فوائد كثيرة وعوائد كبيرة

Franklin

-----

قيل إن كثرة الفضول دليل على قلة الفطنة؛ ربما بسبب عدم التوجّه للداخل للتعمق في التفكير والتحليل الذاتي. 

-----

التحية ثم التحية للاستقلالية والاعتماد على الذات، [فهُما] نعمة السماء الأفضل بعد الحياة والنفس الخالدة. Thomson

-----

غالباً ما يكون [المغمورون] الذين نادراً ما نتحدث عنهم في الدنيا الأكثر شهرةً في 

السماوات. Caussin

-----

السلوك هو مرآة فيها تظهر الصورة الحقيقية لكل شخص. Goethe

-----

نفس الإنسان هي كطير مولود في قفص؛ [ومع ذلك] لا يمكن لشيء أن يسلبها أشواقها الطبيعية أو يطمس تذكّرها الخفي لموطنها الأصلي.  Epes Sargent 

------

الصراع دائم ومحتدم بين قوى الخير وقوى الشر لاستمالتنا والتأثير علينا، وتحالفنا مع قوى الخير يرجّح الكفة لصالحنا

-----

إن كانت الحياة في الريف مفيدة لصحة الجسم فهي مفيدة أيضاً للصحة العقلية. Ruffini 

-----

في يومها العالمي، تحية لحاملة مشعل التنوير التي لولاها لما عرفنا المحبة والتضحية والإيثار والعطاء. لقد كانت وما زالت وستبقى قلب الحياة ونبضها.

-----

الزمن [المُغربِل] هو أعظم صديق للحقيقة، والتعصب هو ألد أعدائها، أما التواضع فهو رفيقها الصادق الذي لا يتغير أبداً. Colton 

-----

لم تخلق الطبيعة شيئاً - مهما بدا وضيعاً - إلا وفيه دروس لأحكم الحكماء.  C. Aleyn 

-----

إن الرغبة في تعلّم ما لا نعرفه هي وعدٌ أكيد باكتساب المعرفة والحكمة. Blair

-----

لنتمتع بخير اليوم الذي يبعثه الله ولنصبر على [المنغصات]. اليوم وحده لنا، لأننا فارقنا الماضي ولم نولد بعد في الغد.

 J. Taylor

-----

النبل معناه ألا تخشى شيئاً سوى العار، وألا تتصرف بطَيشٍ وتهوّر، وأن تمتلك الجرأة وتربأ بنفسك عن إلحاق الأذى بالآخرين. 

-----

مهما كانت شمعة الذكرى ضئيلة ونحيلة تبقى مع ذلك قادرة على إضاءة بعض زوايا وأركان تغمرها عتمة النسيان. 

-----

الأخلاق الحسنة هي تجسيدٌ لإرادة مثقفة ثقافة عالية. Novalis

------

كنت قد عثرت على هذه القصيدة في جذاذة قديمة داخل كتاب مطبوع سنة 1926، فترجمتها ونشرتها في عام 2012. واليوم أعيد نشرها مع بعض الإيجاز.


لا تعطني مناظرَ أكثر سحراً

بل اعطني عيوناً لتبصر الجمال

من حولي..

لتتبين مسار النفوس الكريمة

ولتعاين بين وجوه المارة

وجوهاً يشع محياها طيبة.

لا أطلب موسيقى أكثر عذوبة

من سيمفونية الإنسانية دائمة العزف.

ولا أطلب عدداً أكبر من المعارف

والأصحاب

كي يسعوا إليّ ويحبونني

ولا أبحث عن عيونٍ أكثر بريقاً وأشد

لمعاناً لتحرّك مشاعري،

بل أطلب إحساساً رهيفاً

لا تفوته علامة واحدة

من علامات الصداقة

لنفسٍ تبحث عني بالروح.

ولقلبٍ يصدح احتفاءً بالأشياء العادية

الرائعة.

حقاً أن ملكوت السماء

ليس هناك.. بل هنا

لعيون مبصرة

وآذان تحسن الإصغاء!

-----


لا يوجد قلب مهجور هجراً تاماً دون أن يكون هناك قلب يستجيب له ويتعاطف معه، حتى وإن لم يعرف صاحبه.

Longfellow 

-----

البعض لم نرَهم وقد لا نراهم .. ومع ذلك نشعر بقربهم منا ونلمس محبتهم لنا.. إنه لقاء القلوب والعقول.

-----

العين هي نبض الروح؛ فمثلما يستدل الأطباء على حالة القلب من جس النبض، هكذا نتعرف على حقيقة الناس من خلال عيونهم.

T. Adams

----- 

ما من درعٍ واقية من سهام الردى أفضل من صرف العمر في الخدمات الإنسانية والأعمال الطيبة.

Fuller 

-----

عقول المتعصبين تشبه حدقة العين التي تضيق وتنكمش كلما تم تسليط مقدار أكبر من الضوء عليها. 

O. W. Holmes

-----

الذين ترافقهم الأفكار الطيبة والخواطر السامية ليسوا وحيدين ولا يستوحشون أبداً.

Sir P. Sidney

-----

كل واجب لا نقوم بإنجازه يحجب عنا حقيقةً كان يتعيّن علينا أن نعرفها.

-----

قرأت ما معناه أن الحب الحقيقي هو والصمت توأمان، وأكثرهم التغني بالحب البشري أقلهم شعوراً به. 

----- 

لن تسمح السماء لأي إنسان بالحصول على السعادة عن طريق الإجرام.

Alfieri 

------ 

في هذه الحياة كلنا مزارعون وحاصدون، ونأمل في أن تكون غلة بيادر العمر وفيرة في ختام الموسم حتى "لا نطلع من المونة بلا حمّص". 

-----

وداخل كل إنسان سُلّمٌ ذاتي غير منظور بإمكانه استخدامه إما للصعود والارتقاء وإما للهبوط والانحدار. 

-----

لو قُدّر لي دخول الجنة فإنني أتوقع أن أجد فيها ثلاث عجائب:

أولاً، أن أجد أشخاصاً لم أتوقع وجودهم هناك.

ثانيا، ألاّ أجد أشخاصاً توقعت وجودهم هناك.

ثالثاً، أما عجيبة العجائب فهي أن أجد نفسي هناك.

John Newton

----- 

قرأت ما معناه أننا مخلوقات اجتماعية وأن قلوبنا أكثر قدرة من عقولنا على تقريبنا من بعضنا.

------

لدى كل منا مخزن باطني عجيب، يحتفظ بكل ما يصدر عنا من أفكار وأفعال وأقوال يتقرر مستقبلنا وفقاً لنوعيتها، فلنختزن ما ينفع ويرفع. 

-----

الخمر غدّار مكّار: إذ يبدأ كصديق حميم ثم يتحول إلى منافق خدّاع، ويصبح أخيراً عدواً لدود.

Old Proverb 

-----

الزجل بين التحليق في الآفاق وتضييق الخناق

لم نعاصر فحول الشعراء من أمثال المتنبي والشريف الرضي والمعري والفرزدق وجرير وغيرهم، لكننا عاصرنا عمالقة الزجل الذين بالرغم من استخدامهم للّغة العامية إلا أنهم لا يقلّون لوذعية وعبقرية عن نظرائهم من العصور الخوالي. وعندما يقارن أحدهم نفسه بالمتنبي ومن هم من طبقته فإنه يعنى ما يقوله، لأن حضور بديهته ونبرة صوته وكلماته المشحونة بالقوة والعاطفة توحي بأنه بمعية زملائه الشعراء يغرفون من بحر لا ينضب من مواهب فريدة وقدرة عجيبة على سرعة البديهة وصياغة فورية لأفكارهم في قوالب لغوية مبتكرة تبعث على الاندهاش.

أما لماذا يعمدون في كثير من الأحيان إلى تجريح و"تهبير" وتحقير بعضهم بكل ما لديهم من أسلحة زجل فتاكة، فلعلهم بذلك يطبقون قانون العرض والطلب. لأن الجمهور يطيب له مشاهدة تلك المعارك حامية الوطيس، فترى الحاضرين تنفرج أساريرهم لسماع النعوت والأوصاف الغريبة فيصفقون لها استحساناً ولسان حالهم يقول "هل من مزيد؟"

ولولا تلك الشائبة التي يؤسف لها لحق أن يُدعى الزجالون المبرزون مهذبي نفوس ومربي أجيال.

ولا بد من ذكر قدرتهم الفائقة على تنويع وتنغيم أصواتهم الجميلة ذات الحنان الدافئ والإيقاع الجذاب.. تلك الأصوات التي تلامس أحياناً مكامن الشعور وتحرك أوتار القلب.

-----

إن أصعب اختبار للقلب هو عدم الفرح والشماتة بمصائب الخصم.

Aikin 

-----

يقول الحكماء إن الإرادة لا تبصر بدون العقل والعقل بدون الإرادة مشلول القوى، وفي اقتران العقل المستنير بالإرادة قوة وخير وتطور. 

-----

يقال هناك أحاديث وأهازيج صامتة، وأحداث وفعاليات لا صوت لها، تسمعها وتراها وتتفاعل معها الأفكار الهادئة والمشاعر المُحبة للسكينة

-----

هي فضاء غير محدود وبحر لا ساحل له. مظاهرها تفوق الحصر وتعبيراتها جديدة متجددة.هي جوهر الحكمة وروح المعرفة وعين اليقين. هي الحقيقة. 

------

البطاقة الخمسون – بعض صداقات تدوم

تعرفت على صديقي "وسلي" في عام 1972 عندما أتى لزيارتي في كندا برفقة مجموعة من أصدقائه.

كان يدرس الجيولوجيا آنذاك قبل أن يصبح واحداً من علماء الجيولوجيا الأمريكيين البارزين. وبالإضافة إلى تخصصه العلمي كان أيضاً مهتماً بالجانب الروحي من الحياة وقد سمع أن لي اهتمامات ونشاطات في هذا المجال، وتلك كانت خلفية الزيارة.

أعجبته الجلسة التأملية لدرجة أنه كان يأتي مع أصدقائه مرتين في الأسبوع – الخميس مساءً والأحد صباحاً – التماساً للهدوء والسكينة ربما لتحييد هرج العالم ومرجه واستكشاف وتفعيل إمكانات باطنية.

تواصلت زياراته قرابة الثمان سنين إلى أن انتقلتُ إلى الولايات المتحدة.  

كنا قد تبادلنا بطاقة المعايدة الأولى في نهاية عام 1972، أما آخر بطاقة فكانت منذ ثلاثة أسابيع.

على مدى نصف قرن لم يخبُ اهتمامه ولم تفتر صداقته بالرغم من تنقلاته الكثيرة والفترات الطويلة التي يمضيها في عرض البحار وفي بلدان عديدة.

 وكان قد تعلم بعض العبارات العربية يبادرني بها كلما التقينا - مع أن لقاءاتنا قلّت كثيراً في السنوات الأخيرة – فيقول مبتسماً "كيف حالك؟" "أنت كويّس".

تحية للوفاء والأوفياء

 

----- 

 


يحكى أن أحد معلمي الزن سُئل ذات مرة:

ما الذي كنت تفعله قبل أن تصبح معلماً؟

أجاب: كنت أقطع الحجارة وأعتني بقطيع البقر وأبيع اللبن.

ثم سئل ثانية: وما الذي تفعله الآن إضافة إلى التعليم؟

أجاب: أقطع الحجارة وأعتني بقطيع البقر وأبيع اللبن. 

----- 

لكل واحد سلاسل مكبّلة وعراقيل تحيط به وهي تختلف خفةً وتقييداً من واحد لآخر. والأفضل حملها والسير بها بدلاً من جرّها وراءنا.

Seneca 

----- 

لقد أودعت بنا الحياة طاقاتها وحيويتها وإبداعاتها وأسرار تجددها.. وما علينا سوى التفعيل والتفاعل. 

----- 

ما من شيء يفوق محبة الآخرين لنا سوى محبتنا للآخرين.

Anon 

-----

سُئل أحدهم عن انتمائه فقال: أنتمي للمبادئ الانسانيةولقناعاتي الراسخة وضميري اليقظ وإرادتي الطيبة وأفكاري المستهدية بنور الله. 

-----

لو قُدِّر لي أن أصبح معلمة فلكي أتعلَّم أكثر مما أعلِّم.

المدام ديلوزي 

-----

قيل هناك كلمات تنطوي على قوة وجبروت مثل: الحياة، والموت، والقدَر، والإرادة، والزمن، أما المحبة فحدّث عن الخير والنور ولا حرج. 

----- 

ففي المثل "البطنة تُذهِب الفطنة"

لعل مرد ذلك هو أن تفتيت الطعام في المعدة وهضمه يحتاجان إلى الطاقة أو قوة الحياة حيث

"تتفازع" أو تنطلق تلك

الطاقة من أجزاء مختلفة من الجسم – ومنها بالطبع الدماغ مصنع الأفكار- للمساعدة في

عملية الهضم والتمثيل الغذائي، مما يفسّر النعاس أحياناً بعد الشبع والرغبة في

الاسترخاء وكذلك النوم. وبما أن عملية التفكير يلزمها طاقة، فإن كانت تلك الطاقة

مشغولة بمهامٍ أخرى، حسبما تقدّم، يصبح نصيب التفكير المركّز، الذي يفضي إلى

الفطنة أي التبصر وبُعد النظر، ضئيلاً وأحياناً شبه معدوم.

أدام الله علينا جميعاً صحة الأبدان وفطنة العقول..

والسلام عليكم

-------

هناك أفكارٌ تشبه القنابل الموقوتة المنذرة بالدمار والأضرار.. وأفكارٌ تشبه البذور الطيبة الواعدة بمواسم خير وغلالٍ وافرة ومباركة. 

-----

ابن المقفّع أحد عمالقة الأدب العالمي

قرأت مؤخراً دراسة توثيقية باللغة الإنكليزية عن كتاب كليلة ودمنة الذي ترجمه إلى العربية من اللغة الفارسية القديمة (الفهلوية) ابن المقفع الذي تركَ للأدب العالمي جوهرة لا تقدر بثمن من الفلسفة العملية والحكمة الذهبية التي لم يَخبُ بريقها على مر العصور ولن يعفو عليها الزمن.

الدراسة المستوفية دققتْ في كل شاردة وواردة متصلة بكتاب كليلة ودمنة بحيث لم تترك تفصيلاً لم تتطرق إليه بدقة متناهية، إذ ذكرت كل الترجمات العالمية للكتاب وعزَت الفضل لابن المقفع الذي ذكرته عشرات المرات، مشيدة بغزارة علمه وعبقريته الفذة وإتقانه للغاتٍ عدة مما خوّله القيام بعمل نادر تلقفته العقول الباحثة عن الأدب الرصين والمعرفة الجوهرية، فتُرجم الكتاب 200 مرة إلى 50 لغة من لغات العالم الحية وجلّها إن لم يكن كلها اعتمد الترجمة العربية لابن المقفع الذي يضاهي ابن خلدون شهرة واحتفاءً عالميين.

إن مجرد كتابة Kalila wa Dimna أو Ibn Al Muqaffa’ في محرك البحث غوغل يظهر مدى انتشار الكتاب وتأثيره في الثقافة العالمية. ومما ذكرته مكتبة الكونغرس عن ابن المقفع أسلوبه المتميز الذي يليق بالأمراء والملوك.

ومن يقرأ كتاب كليلة ودمنة بالعربية يدرك مدى الأثر الذي تركه على جميع الكتاب والأدباء العرب دون استثناء وأن كمّاً كبيراً من المصطلحات الأدبية المعاصرة مصدرها كليلة ودمنة الذي يعود للقرن الثامن الميلادي.

ولا بد أيضاً من الاعتراف بالفضل للفيلسوف بيدبا (فيشو شارما) الذي ألّف الكتاب باللغة السنسكريتية بناء على طلب الملك دَبشليم، وإلى الطبيب برزويه الذي ترجمه من السنسكريتية إلى الفهلوية بناء على طلب كسرى أنوشروان الذي أوفده للهند في مهمة خاصة لنسخ الكتاب الذي كان كسرى قد سمع به فأراده أن يكون من أنفس مقتنياته وأندرها.

أما نهاية ابن المقفع فأقل ما يقال أنه لم يستحقها ولكن طبائع الاستبداد كان لها رأي آخر.

-----


القلب النبيل كشمس الأصيل التي تبدو أكثر روعة وجمالاً عند انحدارها [من السمت نحو خط الأفق].

Sir P. Sidney 

-----

قرأت ما معناه أن الجواهر المكنونة المحفوظة في خزائن مقفل عليها ومحجوبة عن أعين الآخرين هي مجرد قطعة معدن عديمة الفائدة. 

-----

قيل إن الإنسانية أكبر وأعظم من الجميع. فلها ينتمي من بأيديهم مفاتيح الارتقاء بالنفوس والعقول، وعلى انتمائهم يحافظون وبه يفخرون. 

-----

المبالغة في إظهار الهيبة والوقار تشي بضحالة العقل وخفته.

Lavater

-----

التقاليد تسود العالم وتتحكم بالمشاعر والسلوكيات وهي دكتاتور يحكم العالم بقبضة المستبد [ولا ينجو منه سوى أحرار الرأي].

J. Bartlett 

-----

وقرأت للشاعرة الصوفية ألا ويلر ويلكوكس: الدعاء يعطي للأمل أجنحة.. وهناك رسلُ محبة تسمع فتلبي النداء وتأتي لتعزّي وتشدد العزائم. 

-----

هناك أصدقاء كالشمس، حتى وإن غابوا عن أعيننا نعرف بأنهم سيشرقون من جديد في أفق حياتنا. 

-----

وصية إمرسون

دع جانباً التشاؤم والولولة والعويل. ارفض الإيحاءات السلبية. لا تصرف قواك في الاستكبار والجحود ولا تستنكر الخطأ بالزعيق، بل احتفِ وترنم بجمال الخير ولا تتقاعس عن القيام بما قد يساعد أحدهم

Emerson

-----

يقول عبقري الأجيال شكسبير:

على ألسنة الإشاعات والنمائم يسافر الافتراء بمعية البهتان. 

-----

ما من عبقرية في الحياة كعبقرية العمل الدؤوب وتفعيل الطاقات الكامنة.

 D.G. Mitchell 

-----

لم يحدث أنه وُجد إنسان عظيم ما لم يكن في نفس الوقت عفيف النفس، نظيفاً، مستقيماً.

Franklin 

-----

قرأت ما مفاده أن المحبة والنزعة إلى الخير هما جوهر الإيمان الحقيقي وذروة الإنجاز البشري. 

-----

شبّه أحدهم الشهرة دون إنجاز مفيد أو استحقاق أكيد بقمة جبل إفرست التي تغري المغامرين بالتسلق والصعود لكنها لا توفر لهم الحماية ولا تضمن سلامتهم وسط الزمهرير المرير والرياح العاتية والمنزلقات الرهيبة، وفي هذا الصدد يقول الشاعر:

خطرُ النزولِ أشدُ من خطر الصعودِ إلى الجبل

-----

السماء ليست فاقدة السمع ما دام لا يوجد في قلب الإنسان صمم.

T. Brooks 

-----


مما قرأت للشاعرة ويلكوكس: هناك ذكريات أعذب من مباهج الجنة وذكريات أشد حراً من نار جهنم

الله يُذكّرنا ويَذكُرنا وإياكم بالخير

-----

النفس الرضية تشبه النحلة التي ترتشف العسل من كل عشبة، والطبع اللئيم يشبه العنكبوت الذي يمتص السم حتى من أعذب الزهور.

Beecher 

-----

كانت إرادتهم فولاذية وعزمهم لا يلين، ولو امتلكوا إضافة إلى ذلك الرؤية الصحيحة والحكم الرشيد لكانت إنجازاتهم مشرقة وتستحق الإعجاب. 

-----

يحكى أن أحدهم كان مولعاً بالعثور على الكنوز فبحث عنها في كل مكان إلا داخل نفسه فلم يعثر عليها، ومع ذلك واصل البحث بهمة لعل وعسى! 

-----

الصداقة تعزز السعادة وتتقاسم المعاناة والأسى..وهي بذلك تضاعف أفراحنا وتخفف أحزاننا.

Addison

-----

المحبة هي صورة الله، وتلك الصورة ليست شاحبة أو هامدة بل نابضة بالحياة وتشع خيراً وطيبة وأصالة.

Luther 

-----

متاهات العالم كثيرة وتشبه البحر الذي قيل فيه أيام زمان الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود. أبعدنا الله وإياكم عن التيه والضياع. 

هناك دروب تبدو خالية من العوائق تستهوي السير السريع عليها، بيد أنها قد تفضي إلى منعطفات حادة ومطبات زلقة وموحلة.. وأكثر. 

-----

جاء على لسان الغزّالي: الكلام اللين يليّن القلوب التي هي أقسى من الصخور، والكلام الخشن يخشّن القلوب التي هي أنعم من الحرير. 

-----

هناك أصواتٌ تنطقها ألسنة أو تجسّدها أقلامٌ تريح القلب والنفس من أوضار المادة وضغوطات الحياة.. وهي تعبير عن روح الخدمة والمحبة. 

-----

عندما تضغط الهموم من كل جانب ويكفهر الأفق وتعبس الأقدار يتعزز الأمل بشمس الإيمان التي عندما تشرق تثبّت القلوب وتشدد العزائم. 

-----

هناك نفوسٌ تطاول النجوم الأبيةوتحاكي أسرارَ المحيطات روعةً وعمقا..وتضاهي الألماس نقاءً والذهبَ والمسكَ العتيقين أصالةً وطِيبا. 

-----

تحية لكل من يبدد اهتمامه بنا غيوم الهموم ويبعث فينا أملاً وطمأنينة وتبلسم كلماته الدافئة جراح القلب.. تحية لكل صديق صدوق ومحبة. 

-----

هناك إيمانٌ بينه وبين النجوم شِبهٌ وألفة. هي أبعادها سحيقة وهو أغواره عميقة.. هي وامضة وهو متوهج ..هي صامتة وهو لغته الصمت. 

------

قيل إن هناك نوافذ مشرّعة ومنافذ سالكة وإشعاعات لا تخبو وموارد متجددة بانتظار من يبحث عنها داخل نفسه. 

-----

وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى

ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ

الإمام الشافعي 

-----

وعن التقارب الوجداني قيل:

فإن كانت الأجسامُ منّا تباعدتْ

فإنّ المدى بين القلوبِ قريبُ 

------

يقول دعبل الخزاعي في إحدى قصائده:

"العِلمُ يَنهَضُ بِالخَسيسِ إِلى العُلا"

ولو قال "العِلمُ يَنهَضُ بالنبيهِ أو بالفطين..." فلربما كان القول مقبولاً لا سيما وأن العُلا بمعنى السمو يلزمه أكثر من نباهة وفطنة. أما الخسيس – أعزكم الله – فلا شيء يغيّره وينهض به سوى النوايا الصافية والتصرف النبيل والكرامة وعزة النفس.

 

------------

خاطب المتنبي سيف الدولة بالقول

وَحالاتُ الزَمانِ عَلَيكَ شَتّى

وَحالُكَ واحِدٌ في كُلِّ حالِ

إن كان سيف الدولة حقاً كذلك فيمكن الاستنتاج أن الرجل بلغ مرحلة متقدمة من الانضباط الذاتي والصمود الواثق في وجه الملمات الصعاب والمتغيرات المفاجئة التي كثيراً ما تربك التماسك وتضعضع ثوابت الاتزان.. وبالتالي يستحق هذا التوصيف الرائع من الشاعر العبقري المتنبي

-----

الأمل هو أن تكون قادراً على أن تدرك أن هناك نوراً بالرغم من كل الظلام

ديزموند توتو

-----

«هذه آثارهم تدل عليهم...» على أمل أن نترك آثاراً تستحق الذكر في ذاكرة الزمن طويلة الأمد. 

-----

يقول الشاعر جيمس راسل لويل إن الاستبداد هو دائماً علامة من علامات الضعف. 

-----

يقول توملينسون ما معناه بتصرف: منهم من يريدنا أن نعرف كم هو مدهش ورائع ومنهم من يعمل على إسعادنا.. أسعدكم وأسعدنا الله. 

-----

يقال إنها كانت تُدعى (الصافية) لصفاء نيتها وطيبة قلبها وصدقها في تعاملها مع الآخرين.. ويقال أيضاً إنها كانت تستقبل يومها بدعاء جميل بسيط لا تكاد تنوّعه وهو: "أسألك يا رب أن ترافقني دوماً بحيث أستشعر حضورك وأهتدي بنورك.. وأن تلهمني الصدق فلا أكذب عليك أو على نفسي أو على الناس.. وأن لا أبني بيت حياتي على رمال زيف الخداع والأوهام المتحركة بل على صخر التواضع والإيمان الحي الذي لا يتفتت ولا يتزعزع أبداً". 

-----

النقطة الأضعف في كل إنسان هي عندما يعتبر نفسه أكثر حكمة وأرجح

عقلاً من الجميع - Emmons

[وقل رب زدني علماً] 

-----

مهما كان الشخص متعلماً ومفوّهاً بليغ الكلام فإنه في الواقع لا يعرف شيئاً ما لم يتعلمه بالتجربة الشخصية.

Wieland 

----------

قيل لحكيم: كثيرون يحبون الشهرة ويطلبونها فمن هم الأجدر بها فأجاب: من لا يسعون إليها ولا يعتمدون عليها بل على إنجازاتهم الذاتية. 

-----

فلنوطن أنفسنا على اتخاذ خطوة جديرة بالاحترام وهي عدم تجاوز نطاق التعقل وحسن التمييز.

شكسبير 

-----

لا شيء أجمل من الصدق وأبقى من الوفاء وأقوى من الحق وأسمى من الفضيلة وأروع من الصداقة القائمة على الفهم الودي والاحترام المتبادل. 

-----

تناول الغرور والمباهاة إفطارهما مع الثراء [الفاحش] وتغديا مع الإملاق المدقع وتعشيا مع والعار والشنار.

Franklin 

-----

يقال إن الشيطان بالرغم من جبروته وطغيانه لكنه يهرب عندما نقاومه مستعينين عليه باسم الله. 

-----

يقول أمرسون بتصرف: ما من أحد يفتح قلبه لله ويناجيه بصدق وإخلاص إلا ويفتح الله عليه ويعلمه أشياءً جديدة. 

-----

إن تم القبول بمبدأ العودة إلى التجسد تتغير النظرة في التو واللحظة. فالإنسان – والحالة هذه – يعود ليسكن في البيوت التي بناها، ويقطف الثمار من الأشجار التي زرعها، ويستمتع بأعمال الفن التي أبدعها، ويدرس في المدارس التي أسسها، أو ينخدع بالأكاذيب التي تركها وراءه، أو يموت سغباً في الصحاري التي صنعها ويصبح محصوراً ومقيداً بالقوانين التي فرضها

J.William Lloyd

_________


هناك أفكار عطرة، وأفعال خيّرة، ونفوس كبيرة لا تجرفها التيارات العاتية، وعقول تحب الحرية لا التقييد لغيرها لأنها نظيفة ومتحررة. 

-----

من أدعية لوسيا دونبار:

يا رب، امنحني إيماناً يبصر نورك ودعني ألمس اليد التي تشق أثلام القلب [لتنثر فيها بذور الخير] 

-----

مهما كان اللسان فصيحاً فالعيون أكثر فصاحة وقدرة على الإقناع. 

-----

«الشمسُ تشرقُ كل يومٍ مرةً»

وبدرُ حبك دائمُ الإشرقِ 

-----

وقرأت ما مفاده أن العقل الذي لا يتم استخدامه في الطرق الصحيحة هو عقل لا فائدة منه ولا استمتاع فيه. 

-----

في الأطفال طاقة فتية ونشاط حيوي متجدد، وعندما نتفاعل معهم بكل عفوية وبساطة وفرح واحترام واهتمام نقبس من طاقتهم ويتجدد نشاطنا على نحو ملموس. حفظهم وحفظكم الله. 

-----

قال: في طفولتي أوصاني أبواي بألا أستغل طيبة الناس أو أخدعهم أو أعتدي عليهم.. وقد سرت تلك الوصية في دمي ولا زالت تعيش في وجداني. 

------

ومن دعواتهم: نسألك يا رب أن تجبر الخواطر الكسيرة وتعزّي القلوب المحزونة وأن توقّي الأبرياء ومحبي الخير شواظ الظلم وعواصف الشر. 

------

يا رب، يا من وهبتني الحياة، امنحني قلباً يطفح بالشكر والامتنان

شكسبير

-----

ما دامت هناك قلوب يسكنها حب لا يشيخ وعقول غذاؤها الفهم وتضيئها حكمة ذهبية وأيادٍ لا تحركها إلا دوافع الخير فالدنيا ما زالت بخير. 

-----

ذات مرة سئل حكيم عن تفسيره لحاجة بعض الأثرياء المستأثرين إلى تحصيل المزيد مع أن ما لديهم يكفي ويزيد فقال "لأن قلوبهم فارغة ونفوسهم جائعة وعبثاً يحاولون ملء الفراغ الوجداني وسد الجوع المعنوي بمقومات مادية مغايرة لطبيعة القلب والنفس. إنهم يشعرون بالحاجة تنهش داخلهم بالرغم مما يملكون وبالتالي هم ليسوا أغنياء بل فقراء لأن الغنى غنى القلوب وليس غنى الجيوب." 

-----

سئل حكيم عن السبب من عدم تمني الشر للآخرين فأجاب: "لأن إلى الله تُرجع الأمور وللمتمني النصيب الأوفر مما يتمناه لغيره." 

-----

من أقوال كورش الكبير عن الصداقة والأصدقاء

كل الناس لديهم نقاط ضعف ومن يبحث عن صديق دون شوائب لن يعثر على ما يبحث عنه. إننا نحب أنفسنا بالرغم من عيوبنا ويجب أن نحب أصدقاءنا بنفس الكيفية

------

الاستخدام الصحيح للعقول كفيل بتحريرها من التعصب وضيق الأفق والمواقف المتحيزة وعقدة التفوق التي لا تختلف في شيء عن عقدة النقص. 

-----

من أقوال الفيلسوف والناقد الأدبي هازليت: على قدر الإحترام الذي يظهره الشخص للآخرين يحترمه الآخرون.

Hazlitt 

-----

يقول صاحب الفردوس المفقود ميلتون: «الموت هو المفتاح الذهبي الذي يفتح قصر الأبدية».

طالت أعماركم ورحم الله أحبتكم المفارقين. 

------

رأي عبقري الأجيال شكسبير في المحادثة:

يجب أن تكون المحادثة ممتعة دون تمحيص وتدقيق، ظريفة دون تظاهر وتكلف، متحررة من القيود دون منافاة للحشمة، متعمقة دون غرور، ومبتكرة دون زيف وتلفيق.

-----

 

الكلام يشبه أوراق الشجر، فكلما كان الورق كثيراً وكثيفاً كلما قلّت احتمالية وجود ثمر المعاني تحت تلك الأوراق.  

Pope

-----

المثل الشعبي "الأقارب عقارب" فيه كثير من التعميم والتجني، إذ هناك أقارب غاية في الطيبة والحنية والأخلاق والاهتمام الصادق. 

-----

مثلما تستقبل قمم الجبال أشعة الشمس قبل غيرها من الوهاد هكذا تستقبل النفوس الطيبة والعقول الشامخة إشعاعات الخير والحب والجمال. 

-----

من يحتفظ بثروته في رأسه لا يستطيع أحد أن يسلبها منه [شرط أن يكون دماغه مقاوماً للغسل].

Franklin 

-----

إن أردت أن تلقى قبولاً واستحساناً عند الله والبشر كن شديد التواضع بينك وبين نفسك. سامح نفسك قليلاً وسامح غيرك كثيراً.

Leighton 

-----

مهما كان الغرض من الإهانة من الأفضل التجاوز عنها. فالطيش لا يستحق الامتعاض ومجازاة مضمري الأذى هي صرف النظر عنهم.

Samuel Johnson 

-----

ما يبعث على الإعجاب في الأشجار إرادتها الصلبة وجذورها الجبارة ونموها الصامت وإطلالتها المهيبة وفرادتها من حيث التأقلم مع تقلبات الطقس والظروف الحرجة. وربما هذا ما حدا بالشاعر ألفرد جويس كيلمر نظم قصيدته الشهيرة "الأشجار" التي مطلعها

لا آظن أنني سأرى أبداً قصيدة بروعة وجمال الشجرة

-------

يقول محب النمو والتجديد:

إذا مرَّ يومٌ ولم أحرزُ بهِ      نمواً وتجديداً فما هو من عمري 

------

قيل إن المتنورين هم ليسوا الذين يعرفون كثيراً بل الذين يحبون كثيراً. أما إن اجتمعت المعرفة والمحبة فنعم اللقاء وزيادة الخير خير

-----

قال "هنيئاً لمن كَثُر أتباعه فهم له عزٌ وعزوة" فأجابه أحدهم: "بل هنيئاً لمن أتباعه وعزوته هم أعماله النبيلة ونواياه الطيبة". 

-----

قال متسائلاً: "متى أراك يا نور الأنوار؟" فجاء الجواب: "تراني عندما تحب وتخدم وتتمنى الخير للآخرين مثلما تتمناه لنفسك". 

-----

العبقرية تشرع في القيام بالأعمال العظيمةوالمجهود الذاتي وحده يتمم تلك الأعمال.

Joubert 

-----

تنجذب المسؤوليات نحو القادرين على تحمّلها وتنساب القوة [الحقيقية] إلى من يعرف كيف يستخدمها.

Elbert Hubbard 

--------

ومما قرأت وعلق في الذاكرة: مثلما لا يمكن بناء مدينة في الهواء هكذا لا يمكن للأعراف والتقاليد غير المؤسسة على دعائم الحكمة والمنطق والأخلاق أن تساعد ممارسيها على الترقي والنهوض. 

------

خير الرفاق الرفيق الأعلى وخير الأهل أهل الخير. 

------

يقال "الفقر جنازير السباع" لكن ذوي النفوس الكبيرة هم أغنياء بمبادئهم وأقوى من أن تقيدهم جنازير الفقر أو سلاسل الذهب الثقيلة. 

-----

قيل إنهم تحدثوا كثيراً عن جوهرة يمتلكونها كإرث نادر وثمين. ويقال إن أحداً لم يرَها ولم يلمسها.. ويتواصل الحديث عنها والإشادة بها. 

------

يقال إنهم كانوا ناشطين في عمل الخير. كانت قلوبهم طيبة ونواياهم صافية وبينهم ألفة ومحبة. أما دعاؤهم فكان بسيطاً لا يتعدى عبارة "الله يديمها نعمة وبركة" فواتتهم النعمة وحلّت عليهم البركة ولم ينقطع الخير عنهم أبداً. 

------

من أقوال بيتشر عن الرقي: هو النهوض بالفكر والإحساس وهو المجهود الذي تبذله النفس لإضفاء مسحة أثيرية على جوانب العيش ومناحي الحياة

-----

قيل لحكيم: «فلان يحفظ كتباً عديدة وأقوالاً كثيرة وهو موسوعة في اكتناز المعلومات» فأجاب: «وما نفع كل ذلك ما دام لا يعرف نفسه؟» 

-----

للرأس قوة وللقلب كذلك وبتعادل القوتين يحدث الانسجام وتتزن الأمور.  

-----

يحكى أن أحدهم كان مغرماً بزراعة أنواع متنوعة من نباتات وأغراس الزينة، وذات مرة قرأ إعلانات براقة وجاذبة للانتباه عن بذور داخل مغلفات لأجمل الزهور وأعطر الورود وأنضر الرياحين فابتاع منها كمية لا بأس بها وغرسها في حديقة بيته وتعهدها بالسقي والرعاية إلى أن نمت وتغلغلت جذورها في التربة ليدرك فيما بعد أن تلك المغلفات كانت في الواقع تحتوي على بذور لأعشاب متطفلة ضارة لا يمكن التخلص منها بسهولة نظراً لعمق جذورها وتمددها الأفقي السريع. ولعل هذا ينطبق أيضاً على أوجهٍ أخرى من حياة الناس. وقديماً قيل في التمييز الحصيف راحة من عناء. 

-----

إن الله يغسل العيون بالدموع إلى أن تتمكن من رؤية تلك الأرض المحتجبة عن الأبصار والتي لا وجود فيها للدموع

H.W.Beecher

-----

يقول شيلر: "نور العين هدية كريمة من السماء! فكل المخلوقات تحيا بالنور. والنبات يتجة إليه بنشوة غامرة". أنار الله قلوبنا بنوره. 

-----

ذهبت ذات مرة باكراً إلى الحديقة التعاونية، وأثناء العمل والاستمتاع بهدوء الطبيعة رأيت شاباً يسير الهوينا بمحاذاة الحديقة وفجأة عنّ له الاستماع إلى موسيقى الروك أند رول دون استعمال سماعات فاقتحمت اهتزازات تلك الموسيقى العنيفة الصاخبة جو الصباح، وقد بدا صاحبنا مستمتعاً بذلك النشاز الذي كان يتلقفه بارتياح كبير.

وبالرغم من تلك الضوضاء المزعجة التي أحدثها، إلا أنني تعاطفت معه إذ لم يكن من الصعب الاستنتاج بأن تفكيره الخلاّق ما زال في طور الهجوع وإلا لكان استعاض عن ذلك الضجيج بأفكار توافقية أو موسيقى هادئة، أو ربما لكان استمتع بما توحي به الطبيعة ومظاهرها المتنوعة من جمال وبهجة ودروس لمن يحسن القراءة في كتابها الذهبي.

الشاب كان يحاول ملء فراغٍ ما في داخله، وفي نفس الوقت كان يخشى الإصغاء لصوت الصمت لأنه لم يعتده فأراد أن يطرد ذلك الخوف بزعيق حاد يصم الأذان ويخدّر الأحاسيس المرهفة التي ربما كانت تلح عليه لا شعورياً كي يقدّم لها مغذيات حقيقية خالية من التلوث الضوضائي غير المناسب لاحتياجات النفس وطبيعتها اللامادية.

-----

      

من أقوال هرمس الهرامسة عن المرأة:

"المرأة الفاضلة هي صُنع الله المتقن، وهي فخر الملائكة، ومعجزة الأرض النادرة، وأعجوبة العالم الفريدة."

تحية لقلب الحياة النابض بالخير والمحبة. 

-----

سُئل أحد المنصفين عن رأيه في أصحاب العمل الذين يسيؤون إلى العاملين لديهم، لا سيما عاملات المنازل، فيحتجزون جوازات سفرهم ويقيدون حريتهم ولا يوفرون لهم أبسط الحقوق ومقومات العيش الكريم، فأجاب: «أولئك ظالمون والله والشرفاء لا يحبون الظلم والتعدي على الحريات والحقوق.» 

-----

يصر البعض على أن الحقيقة لهم وحدهم دون سواهم، لكن امتلاك المجرة الحلزونية المعروفة بدرب التبانة أسهل من احتكار الحقيقة. 

-----

استنتج ذوو الخبرة الغنية أن الكتابة والقراءة التي لا تساعد على الإيمان المستنير والثقة بالنفس وتقويم الذات نفعها والعدم سيان. 

-----

نظرة العين هي من أكثر الأشياء روعة في الطبيعة، فهي أبلغ من الكلام، وهي هوية الشخص.

Emerson

-------- 

هناك نور المحبة وظلمة الكراهية.. نور الخير وظلمة الشر.. نور الإيمان وظلمة الإلحاد.. نور العطاء والإيثار وظلمة الأنانية والاستئثار.. نور التعاطف والمشاركة الوجدانية وظلمة الشماتة والتشفي.. نور القبول والانفتاح وظلمة التعصب وضيق الأفق.. نور الحرية وظلمة الاستبداد.. والقائمة تطول. إنما المؤكد هو أنه لا وجود للظلام حيثما وُجد النور. 

-----

في الحث على عدم المجازفة يذهب المثل الغربي على هذا النحو: "لا تقضم أكثر مما يمكنك مضغه". لكن الحكماء يشجعون، ليس على المجازفةغير محسوبة العواقب، بل على الجسارة والإقدام ويقولون "أقضمْ أكثر مما تستطيع مضغه، وامضغه فيما بعد." 

------

قال نابليون: "صنعتُ بلداناً ولا أدعي أنني صنعت أصدقاء"... فأمضى آخر سنوات حياته وحيداً في جزيرة صخرية صغيرة.

Bruce Barton 

-----

النوايا طاقات غير منظورة بانتظار التحول إلى أفعال. فهي قد تنطوي على مشاريع خيرية أو مخططات شريرة.. وقد تتحول إلى عناصر شفاء أو أسلحة فتاكة، ولذا قيل النية سابقة العمل. تحية لأصحاب النوايا الطيبة. 

-----

البُعد أحياناً يجعل الصداقة ثمينة والغياب يضفي عليها عذوبة.. أما فراق الأحبة فيزيدنا حباً وتقديراً لهم.

Howell

-----

النفوس المتحررة فضاءاتها رحبة وتطلعاتها بعيدة. أما ذوو الأفق المسدود والتفكير المحدود فيعيشون في زنازين ضيقة وشديدة الاكتظاظ. 

-----

القلوب الطيبة هي قلوب يحبها الله لأنها قلوب تحب الخير وتسكنها الرحمة ولا تتردد لحظة في الترحم على الطيبين من أي مذهب ودين. 

-----

يقول عالم اللغويات الموسوعي جونسون: «الغندرة وشدة التأنق لا دواء لهما وهما من الوصمات التي يصعب محوها لصلتها الوثيقة بالغرور». 

-----

تتجلى قوة النفس أكثر ما تتجلى ويظهر جوهرها النقي النبيل عندما تنبذ الانتقام وتجرؤ على العفو عن الإساءة.

E.H. Chapin

-----

من يحب أن يكون معنا بصمت.. ويحبنا عندما نكون صامتين.. يبهج قلوبنا ويمتلك مفتاحاً سحرياً لها.

Lavater 

-----

يحكى أن أطفالاً سألوا السماء "لماذا لا يوفر النافذون الكبار حماية لنا؟"فأجابتها "لأنهم ما زالوا صغاراً لا يفهمون مقاصد السماء". 

-----

يؤكد الشاعر الرقيق وليم بليك أنه ذات مرة.. ومع تنفس الصبح سمع ملاكاً يرنم: الرحمة.. والرأفة.. والسلام! 

-----

يحكى أن أحدهم حلم بأنه يحاور الفيسبوك، ومما قاله له: أنت مدهش فهل هناك ما يثير دهشتك؟ أجاب الفيس: كثرة المعلمين وندرة المتعلمين. 

-----

قيل ونعم القول:

الصيت قد يكون أرحب من الفضاء في حين الأخلاق هي الأساس ونقطة الإرتكاز. 

-----

كان أحد مستشاري التوجيه الأسري المستنيرين ينصح المتزوجين بالدعاء لله كي ينعم عليهم بأبناء صالحين، لأن العالم الذي تعج فيه الأنانية القبيحة، ويمور في أرجائه الفساد المرذول، وتصول فيه الشرور وتجول.. هو في أمس الحاجة إلى نفوس طيبة تحب الخير وقلوب تسكنها الرحمة وعقول تستهدي بنور الله. 

-----

قيل للمال: "إنك قوي ولك سطوة على كثيرين، فهل هناك من هو أقوى منك؟" أجاب: "نعم.. أصحاب النفوس العفيفة والمبادئ الشريفة هم الأقوى." 

------

يحكى أن لصاً سرق ساعة، وعندما سأله المحقق عن سبب سرقته للساعة أجاب أنه فعل ذلك ليعرف مواقيت الصلاة

وبالرغم من طرافة هذه الأقصوصة وجدت أنها تحتمل تأويلاً يوحي بأن الساعة هي كناية عن عقول البسطاء السذج، والسرقة هي إشارة إلى اعتبارات ذاتية مموهة، والسارق هو الداهية واسع الحيلة بأكثر من معنى.. أما المحقق فهو القانون الكوني الدقيق الذي لا تفوته شاردة ولا واردة عند وزن النوايا والأعمال

------------

كثر الحديث والمتحدثون عن ثمار الروح وتفنن بعضهم في تصويرها بأشكال وألوان مختلفة.. وأفاضوا في توصيفها وتعداد منافعها ودعوة الآخرين لتذوقها على أساس أن الفاكهة بالنظر. لكن الذين لامسوها وتذوقوا طعمها وشاركوا الآخرين بها هم في الحقيقة قلة قليلة في هذا العالم. أطعمنا الله وإياكم من ثمار الخير أو إن شئتم ثمار الجنة في الدنيا والآخرة. 

-----

الحياة تزخر بالرموز والكنوز، وأرى في القيامة رمزاً لابتعاث نفس الإنسان من سراديب الغفلة والجهل إلى آفاق النور والحريّة والمعرفة. قيامة مجيدة.

-----

ذوو التفكير الإبداعي والغوص التأملي والتحليل المنطقي يمتلكون إرادات غير قابلة للكسر وأدمغة مقاومة للغسل. 

-----

قالوا: نحبك ونحترمك إنما لا تتوقع أن نتبعك "على العمياني" أو أن نضحي بمصالحنا دعماً لقرارات اتخذتها دون استشارتنا والأخذ برأينا. 

-----

لم تتضمن الرسالة سوى كلمة "مشتاقين".

-----

عندما أدركوا أن خاتم لبيك يرمز للفكر المنضبط وأن افتح يا سمسم كناية عن الإرادة الماضية استخدموهما خير استخدام فحققوا أشياء رائعة. 

----- 

يقول أهل اليقين لقد وهبنا خالقنا العقل والضمير ولذلك يتوقع منا استخدامهما على النحو الذي يفيدنا وينفع غيرنا. كما أنه يريدنا ألا نتقبل الأمور على علاتها دون تمحيص بل أن نزنها بميزان العقل ونحتكم للضمير والتمييز في حال الاختلاط والالتباس.

قال أبو الفتح البستي:

ِ‎سل اللهٓ عقلاً نافعاً واستعذ به

ِ‎من الجهلِ تسأل خيرٓ مُعطىً لسائل

‎فبالعقلِ تستوفي الفضائلٓ كلها

ِ‎كما الجهلُ مستوفٍ جميع الرذائل

والسلام عليكم

-----

هناك وزارة يتعين استحداثها في كل بلد هي وزارة السلم العالمي والإخاء الإنساني لتفادي الحروب وتعزيز الأواصر الودية بين الشعوب. 

-----

نادراً ما تتوارد الوساوس القهرية والأفكار السلبية أثناء التفكير الخلاق والقيام بالأعمال النافعة؛ أما في أوقات الفراغ فغالباً ما تجنح الأفكار غير المنضبطة للجري وراء الأهواء العقيمة والأغراض الوضيعة. 

-----

اليوم قرأت ما معناه:

نادراً ما تتوارد الوساوس القهرية والأفكار السلبية أثناء التفكير الخلاق والقيام بالأعمال النافعة؛ أما في أوقات الفراغ فغالباً ما تجنح الأفكار غير المنضبطة للجري وراء الأهواء العقيمة والأغراض الوضيعة.

----- 

كفى الصدق فضلاً وقوة لأنه يدعيه حتى الكذابون الذين يعملون ما بوسعهم للتبرؤ من الكذب ويصرون على أنهم صادقون. 

------

جاء في أحد المراجع التوثيقية أنه عندما أحس أحد أكبر وأخطر الطغاة الذين عرفتهم البشرية بقرب أجله امتقع لونه واستولت عليه الرهبة على نحو يصعب وصفه، ربما لإدراكه أن مصيراً مرعباً في انتظاره بسبب ظلمه وعتوه.. وأنه سيتحتم عليه المرور عبر فخ كوني منصوب يستحيل الإفلات منه، وكأنه في تلك اللحظات كان يقول بينه وبين نفسه ما معناه:

[هو الموتُ لا منجى من الموتِ والذي

نحاذرُ بعد الموتِ أدهى وأفظعُ]


نسأل الله الهداية وحسن الخاتمة.

-----

 

ابتهل المؤمن القنوع فقال: يا رب أنت منبع الخيرات ومصدر الأرزاق فلا تحوجني إلا لبابك الكريم ولا تجعلني مرتزقاً لأحد في هذه الدنيا. 

-----

العالم دوامة دائمة من التقلبات الفوضوية الشبيهة بإعصار المشتري المستمر المستعر منذ مئات السنين، ومن ينتظر توقف الهيجان الخارجي العنيف أملاً في العيش براحة وطمأنينة سيطول انتظاره لأن ما يطلبه مغاير لطبيعة العالم دائمة التقلب والتغيّر. فقط في العالم الداخلي.. عالم الروح الخالي من الزوابع والزعازع يوجد سلام وأمن وهدوء لناشدي السلام ومحبي الأمن والهدوء. 

-----

سمعت هذه القصة من أحد أساتذة معرفة الذات وفيما يلي ترجمة موجزة لها:

قال: "ذهبت ذات مرة إلى إحدى الغابات في ماليزيا وقد لاحظت أن شجرة معينة مطروحة أرضاً دون سواها، وقد تكرر المشهد في أكثر من موضع.

سألت مرافقي الخبير البيئي عن السبب فقال: هذه الشجرة هي سريعة النمو وتبلغ ارتفاعاً يفوق ارتفاع باقي أشجار الغابة. ونظراً لنموها السريع فإن جذورها لا تترسخ في التربة كي توفر لها ما يكفي من الدعم في وجه الرياح. وعندما تهب عاصفة قوية تتخلخل جذورها قليلة العمق مما يتسبب بسقوط الشجرة على النحو الذي تراه."

العبرة في القصة تكمن في ضرورة بناء النفس على أسس متينة من الفهم الصحيح واحترام الذات والتواضع وعدم التشامخ الذي يؤدي إلى التهاوي والسقوط كما جاء في الأمثال " قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح.

------- 

كان أحد المنشدين مصيباً عندما اختصر الدنيا بهذه العبارة:

"وهالدنيا من غير محبة شو فيها؟!" 

-----

قال أحدهم: لا حاجة لأن نفتح قلوبنا للذين أقفلوا قلوبهم دوننا

فاقترح آخر: "بل نتركها مفتوحة أمامهم لعلهم إن دخلوها تدفئهم حرارتها وتذيب صقيع الجفاء الذي يغلف قلوبهم."

-----

 

يمكن تحديث المثل «ما هكذا تورد الإبل» ليصبح «ما هكذا يتصرف العقلاء» 

------

عندما سمع أحدهم المثل «رأيتُ الناسٓ قد ذهبوا إلى من عِنْدَهُ ذهبُ» أعجب به أيما إعجاب فقرر أن يشتري ما أمكنه من الذهب على شكل سبائك جميلة المنظر براقة المظهر توحي بما لا يتطرق إليه الشك بالثراء وتستقطب إعجاب المعجبين واهتمامهم على نطاق واسع.

جمع صاحبنا عدداً غير قليل من تلك السبائك المتقنة الصنع وراح يعرضها على زائريه فيحظى بإعجابهم وترتفع مكانته الاجتماعية في أعينهم كونه دخل «نادي الأثرياء» وأصبح يُنظر إليه على أنه صاحب جاه ووجاهة وقدر.

وذات مرة زاره جوهري حاذق لا تفارقه أدوات كشف المعادن، وكالمعتاد وُضعت أمامه السبائك للمعاينة وإبداء الإعجاب فأمسك بإحداها ولاحظ أن وزنها يختلف عن وزن سبائك الذهب التقليدية فسأل صاحبها إن كان بإمكانه اختبارها وكان الجواب بالإيجاب.

اختبر الجوهري السبائك الواحدة تلك الأخرى، ولما سأله صاحبها عن النتيجة قال له: «يؤسفني أن أخبرك أنها سبائك مزيفة، فهي مصنوعة من معادن رخيصة ومطلية بطبقة رقيقة جداً من ماء الذهب.»

وكان بعض الحضور قد سمعوا ما قاله الجوهري فشاع الخبر وباتت النتيجة معروفة للقاصي والداني.

يقول الشاعر:


لا تعجلنَّ لأمرٍ أنت طالبُه

فقلَّما يدركُ المطلوبَ ذو العَجلِ

فذو التَّأنِّي مصيبٌ في مقاصدِه

وذو التَّعجلِ لا يخو من الزللِ

نسأل الله الهداية وعمق النظر وحسن التمييز

------

 شبّه أحدهم سكينة الخلوات التي يحس بها محبو الهدوء بالنوم العميق المنعش للجسم والعقل والروح. 

-----

 

من أروع ما قاله الشاعر سبنسر: «هل يمكن لمن لا يشفق على الآخرين ولا يرأف بهم أن يتوقع الحصول على الرحمة والمغفرة لنفسه؟» 

----

      «رب خيالٍ يخلق المستحيل»

استوقفتني هذه الكلمات في ديوان «الفجر الأول» للشاعر المجدد خليل شيبوب الذي قدم له شاعر القطرين خليل مطران وامتدحه أمير الشعراء أحمد شوقي بقوله «وفجرُكٓ الأولُ نورُ السبيل».

الخيال الذي أشار إليه الشاعر هو في تقديري ذلك الخيال المبدع الخلاق الذي يجوب عوالم الابتكار اللامتناهية بحثاً عن كل ما هو مفيد وبعيد عن الرتابة والتقليد ويعود بصيد ثمين لا يخطر على البال لأنه جديد برمته روحاً ومعنىً.

إنه الخيال البكر الذي لا يقنع بالمطروق المألوف بل يرتاد آفاق الإبداع ويتنقل بين مجرات الفكر لا تكبله مفاهيم ضيقة ولا تحده نظرات قاصرة فيصول ويجول في فضاءات الحرية.. يستجمع من أزاهير النور بتلات وامضة يهديها لمحبي التجدد والجمال.

-----

الفيسبوك يشبه الهواء الذي ينقل العطور الطيبة وكذلك الروائح المستكرهة، وأصحاب الحس المميز يعرفون الفرق ويختارون ما يناسب ذوقهم.

 

-----


لا يمكن لشيء خارجي أن يملأ الفراغ الداخلي الذي يمكن ملؤه فقط بملء القلب بالإيمان والفكر بالإلهام والنفس برضا الله وراحة الوجدان

-----


الاحترام المتبادل والمشاعر الودية والنوايا النظيفة يجب أن تكون حجر الأساس الذي ترتكز عليه العلاقات الطيبة والتعامل السليم مع الناس. 


-----


يقول المؤمنون بالعدل الإلهي:

إن مصيدة القدر محكمة الإطباق لا يفلت منها الظالمون.

 

-----


جمال الصوت في نغمته الطبيعية الخالية من التصنع، فمحاولة التحكم في الصوت لإثارة الإعجاب تكشف تكلفاً يمجّه الذوق وينبو عنه السمع. 


-----


وبحسب فلسفة المشي:


في السيرِ سرٌ فامشِ تجلبُ زخماً

من النشاطِ ويبقى الفكرُ منتعشا


-----


القلب هو منبع الجمال

وكل فكرة نبيلة تزين جدران حجراته.

إن اقترنت الفضيلة بالجمال

فذلك هو فردوس القلب

أما اقتران الرذيلة بالجمال فهو عذاب الروح.

Quarles


-----


محبو السلام وفاعلو الخير هم وسائل بين يدي الخير الأعظم الله الذي هو المحبة والسلام ويحب ويبارك الساعين لنشرهما بين الناس.


-----


قال أحد الحكماء إن من يدمر أنانيته ويكبح جماح نزواته لأقوى وأرفع شأناً ممن يقهر الملايين ظلماً واعتداءً ويصادر حقوقهم وحرياتهم.

 

-----


الحمد والشكر للرحيم الودود على وجود الأمهات اللاتي لولاهن لما عرفنا طعم الحياة ولما تذوقنا نكهة الحب النقي وغير المقيد بشروط. 


-----


لكل إنسان بيئتان: بيئة خارجية وأُخرى داخلية. البيئة الخارجية فيها ما فيها من التقلب والهيجان والاضطراب والتوهان وندرة الأمن والأمان والارتياح والاطمئنان لأن الشيء الثابت فيها هو التغير المتواصل. ومن يرغب في ما هو أكثر ديمومة وثباتاً، من سلام وراحة بال، سيجدهما في البيئة الداخلية فيما إن عرف كيف يؤسس تلك البيئة على صخر النوايا الطيبة والإيمان بالله وحب الخير الصامد لتقلبات الظروف ومفاجآت الأيام. 

-----


قيل لأحدهم: «كيف يمكننا وصف مبدد هموم الناس، المنافح عن حقوقهم، المدافع عن حرياتهم، والساهر على راحتهم؟»

أجاب: « يمكننا وصفه بالقائد القدوة النبيل الذي يقيم قسطاس العدل ويستحق التكريم والثناء في الأرض والسماء.»

----- 

التربويون تيجانٌ مرصعةٌ

بجوهر الفضلِ والإيثارِ والأدبِ

وفِي القلوبِ لهم حبٌ ومنزلةٌ

فقيمةُ العلمِ تعلو قيمة الذهب ِ 

-----

قيل لهم "الرواتب مجزية والطعام متوفر بكثرة شرط أن تضعوا المبادئ والأخلاق جانباً وتفعلوا ما يُطلب منكم."

وعلى الفور رفض أحد النجباء النبلاء العرض مستشهداً بقول أمير الشعراء:

وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ .. فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا

------



من أروع ما قاله الإمام علي - كرم الله وجهه - هذين البيتين في الحض على التواضع والابتعاد عن التكبر والتجبر


وَدَعِ التَجَبُّرَ وَالتَكَبُّرَ يا أَخي

إِن التَكَبُّرَ لِلعَبيدِ وَبيلُ

وَاَجعَل فُؤادَكَ لِلتَواضُعِ مَنزِلاً

إِن التَواضُعَ بِالشَريفِ جَميلُ

------

يقول ذوو الرأي الحر إن الاعتداء هو داء خبيث يحجب البصائر ويعتم العقول ويصيب القلوب بالزيغ ويشل الإرادة الطيبة ويحط من قدر المرء. 

-----

يُحكى أن الغراب أراد ذات مرة تقليد الحجل الأنيق في مشيه الرشيق فنصحه عقلاء الغربان بعدم المحاولة لأن قوام جسمه غير مهيأ للكرج، إلا أنه أصر على خوض التجربة التي أتت نتائجها مخيبة لآماله، إذ لم يتمكن من مجاراة الحجل ولم يعد يتقن مشيته الأصلية فراح يحجل تارة ويمشي أحياناً كمشية "العرنجل" بحسب ما ورد في قصيدة "صوت صفير البلبلِ" للأصمعي. أخيراً أدرك أبو القعقاع أن التقليد يؤول إلى التحجر والجمود في حين يفضي تفعيل الطاقات الإبداعية إلى الانطلاق والتحليق. 

-----

 المتمرسون في صناعة الكذب ينسجون الأباطيل... لتسلية أنفسهم ويعتبرون أن قول الحقيقة يتطلب مجهوداً [هم غير مستعدين لبذله].

Hazlitt 

-----

للشريف الرضي قصائد قمة في الرقة والروعة مثل القصيدة التي مطلعها:


يا ظبيةَ البانِ ترعى في خمائلهِ

ليهنكِ اليومَ إن القلبَ مرعاكِ


أما الأبيات التي ينصح فيها بشراء العز مثل:


اشترِ العزَّ بما بيعَ فما العزّ بغالِ

ليس بالمغبونِ عقلاً من شرى عزاً بمالِ


فإنني أجد نصيحته في غير محلها، وكان الأولى ان يقول:


أحرز العزَ بجهدٍ وبحميد الفعالِ

يرخص العزُ ويبلى عندما يُشرى بمالِ

-------

 

سئل حكيم عن السبب من لجوء البعض إلى التخريب فأجاب "لأنهم لم يتصببوا عرقاً في البناء و يعانون من دمار نفسي عصيّ على الترميم." 

----

حوار بين صديقين

قال لصديقه: «لماذا لا تدعمني كالذين يؤيدونني ويحتفون بمسيرتي؟»

فأجابه: «لأن أمرك يهمني.»

قال: «ماذا تعني؟»

أجاب: «ألم تسمع بالمثل القائل إن صديقك هو من صدٓقك لا من صدّقك؟»

قال: «ولكن للصداقة حقها.»

أجاب: «أكيد، والسبب في عدم تشجيعي لك هو السبيل المحفوف بالمطبات والعراقيل الذي قررت أن تسلكه، وإنني بعدم تشجيعي لك إنما أطبق القول المأثور: «أنت عيني وليس من حق عيني.. غض أجفانها على الأقذاءِ»

ومع ذلك أعاهدك بأن أكون أول مرافقيك وليس فقط أول مؤيديك حالما تغير المسار وتنتهج الدرب المأمون لأنك قريب من القلب الذي يحبك وتسكن فيه!"

-----

من الأمثال الشعبية الطريفة:

قال له "قنطار مسك بدقنك يا شيخ"

فأجابه "كُثرته ما هي لخير يا فلان"

ربما كناية عن الاستخدام المفرط لكلام معسول والمبالغة في إظهار مشاعر تفتقر للعمق حيث تكمن جواهر الصدق ودرر الإخلاص.

-----

يقول علماء النفس إن من يعرف قدر نفسه سيان عنده إن صفق له الناس إعجابا أو أسدلوا على استحقاقاته حجابا. ومع أنه يتمنى لهم الخير لكنه لا يتعب نفسه في السعي لطلب رضاهم أو التشوق لإطرائهم واستحسانهم. 

------

يقول أهل اليقين إن مطالب الناس كثيرة ومتشعبة، وأجلّ المطالب وأكثرها نفعاً الاهتداء إلى الحقيقة بالسير على دروب الخير المستقيمة والابتعاد عن تزويقات الدنيا وبهارجها البراقة التي تعمي البصائر وتفسد الأذواق وتصد القلوب عن ذكر خالقها. 

-----

شبّه أحد العقلاء هذا العالم ببحر هائج مائج ينطوي على محاذير ومخاطر جمة، والطريقة الوحيدة للوصول إلى بر الأمان هي بالسفر في سفن الإيمان الحي والوجدان النقي والأعمال الصالحة والتواضع الفعلي البعيد عن الغرور وتشامخ الروح لأنها سفن مأمونة وغير قابلة للغرق في عرض اليم. 

-----

يا لها من شِباك قوية ومتداخلة تلك التي ننسجها حولنا عندما نلجأ لممارسة الخديعة والاحتيال.

 Walter Scott 

الكاتب الذي تم عزله امتحاناً له

قرأتها منذ عشرات السنين وسأحاول تلخيصها مع بعض التصرف على قدر ما علق منها في الذاكرة.

عندما طبقت شهرة أحد الكُتاب القدامى الآفاق (وقد يكون بديع الزمان الهمذاني) استدعاه الحاكم أو الوالي وقال له ما معناه: «لقد سمعت عنك الكثير وقرأت ما يقال بأنه من إنتاجك وأريد أن أعلم منك بالذات إن كنت أنت صاحب الرسائل أو المقامات، فهل أنت بالفعل مؤلف تلك الأعمال الأدبية الباهرة أم أنك تقتبسها من غيرك وتعزوها لنفسك؟»

أجاب: «بل هي لي ..نتع ذراعي!».

قال: «حسناً سأختبرك بنفسي، إذ سأودعك إحدى غرف القصر وأضع على بابها حرساً وسأطلب منك كتابة موضوع أختاره بنفسي شرط أن يكون بنفس مستوى المواد التي تكتبها من حيث الأسلوب والجودة والبلاغة. فإن حققت الطلب قمت بتزكيتك وأجزلت لك العطاء وإلا فلكل حادث حديث.»

أجاب: «وأنا أقبل بذلك.»

وبالفعل تم عزله واختباره فأوفى بالشرط على أكمل وجه، إذ كتب وأبدع ونال جائزة سنية على أدائه المميز بمجهوده الذاتي فتضاعفت شهرته وأصبح ممن يشار إليه بالبنان 

وتسير بأخباره الركبان.

----- 

في بعض الأحيان تموّه الشهرة نفسها على هيئة وعود خلبية براقة ومغريات مشوقة تتلامح خلف رمال متحركة أو مستنقعات محفوفة بمخاطر جمة. ذوو الفهم السديد والتمييز الحصيف لا ينخدعون بتلك الوعود والمغريات فيجنبون أنفسهم متاعب كثيرة هم في غنىً عنها.. آخرون يندفعون نحوها بقوة لا تقاوم فيقعون في محاذير ويدركون بعد فوات الأوان أنها لم تكن سوى مجرد سراب مكذوب وأوهام واهية لا وجود لها على أرض الواقع.

----- 

 

ذاق طعم المغراية

 

القصة التالية وردت في كتاب مَجدا Mejda لمؤلفه الرسام الشهير سانندا لال جوش الذي حضر الواقعة بنفسه ودوّن ما رآه على النحو التالي:

مصارع ناشئ كان يتحين أية فرصة لإظهار قوته البدنية. وذات مرة رأى شاباً دونه سناً وقوة فانقض عليه ورماه أرضاً وراح يوسعه ضرباً وركلاً ظلماً واعتداءً.

أحد النساك كان قريباً من المشهد فصاح بالمصارع وكررها مرتين "سيعاقبك الله.. سيعاقبك الله God will punish you, God will punish you". وما أن نطق بتلك الكلمات حتى ظهرت دورية شرطة ورأت بأم العين ما يحدث فأمسك أفراد الدورية بالمصارع وانهالوا عليه ضرباً مبرحاً لم يعهده في حياته من قبل مما جعله يزهد بالمصارعة [بعد أن ذاق طعم المغراية].

-----

يقال إن من مزايا الزمن أنه غربال وقلائل هم الذين حجمهم أكبر من ثقوبه.. وهو أيضاً مزيل أصباغ وكاشف معادن في منتهى الدقة والموثوقية. 

-----

يقول الشاعر ساوثي:

 «إن اقتلاع جبل من قاعدته لأسهل من استعباد شعب أبيّ مصمم على العيش بحرية».

----

من حسنات الفيسبوك إتاحة فرصة ذهبية لكل من لديه أفكار صالحة لغرسها في أثلام الفضاء الالكتروني حيث تعم فائدتها على أوسع نطاق.

-----

 

مما قرأت وعلق في الذاكرة أن أحد مشاهير العالم كان قائداً حكيماً، ملهماً لشعبه ومتفانياً في خدمته. ولما انتهت فترة حكمه أصر الشعب على إعادة انتخابه فسأل إن كان هناك من يعارض التجديد له فتم إبلاغه أنه لا يوجد سوى معارض واحد فقط لا غير، فرفض طلب التجديد قائلاً «لا يمكنني أن أحكم ما دام هناك شخص واحد غير راضٍ عني» فتقرر تشكيل فريق من عدة أفراد للتفاوض مع المعارض فذهبوا إليه واستمعوا لوجهة نظره وناقشوه باحترام ودون إكراه إلى أن اقتنع أخيراً وغير موقفه تجاه القائد الذي رضي عندئذٍ بتولي الحكم لفترة ثانية مطمئناً لمحبة شعبه له وثقة الجميع به.

المأثور عن ذلك القائد العظيم أنه مر ذات يوم بحقل يعمل به أحد الأجراء الذي حياه قائلاً «صباح الخير سيدي القائد» فأجابه «صباح الخير يا سيد وأتمنى لك يوماً جميلا.» ولما سأله أحد مرافقيه عما إذا كان ذلك الرجل البسيط يستحق مثل تلك التحية من قائد كبير، أجاب «ألا يجدر بي أن أتواضع أمامه وأحييه بمثل ما حياني !؟»

-----

 

يقال إن هناك أبطال خير وأبطال شر.. فحيا الله أبطال الخير أينما وجدوا وكثر من أمثالهم لأن العالم في أمس الحاجة إليهم.

-----

 

بناء الأجسام هواية جميلة وتنطوي على مزايا عديدة ومفيدة ما دام المدربون والمتدربون يتحلون بالتواضع والأخلاق الرياضية والقيم الإنسانية النبيلة. أما الذين يربّون أجسامهم ويستغلون عضلاتهم المفتولة لترهيب الآخرين والاعتداء عليهم دون خوف من حساب أو عقاب فيتحولون إلى وحوش بشرية كاسرة تحكمهم شريعة الغاب وتسيّرهم الغرائز البدائية التي تتحكم بذوات القرون والمخالب والأنياب. وهذا ينطبق أيضاً على كل من يعمد إلى قهر الآخرين والتنكيل بهم تعويضاً عن شعور بالنقص وإثباتاً لعظمة وهمية.

-----

ذات مرة رأى الإسكندر المقدوني ديوجانس يتأمل كومة من العظام البشرية وسأله عما يبحث في تلك الكومة، فأجاب الفيلسوف الحاذق ديوجانس:

"أبحث عن شيء لم يتسنَ لي العثور عليه وهو الفرق بين عظام أبيك وعظام عبيده."

رحم الله من نظر ففكّر.. وفكّر فاعتبر.

 -----

ناجت نفسها قائلة "أريد أمناً وسكينة.. أريد سلاماً وراحة وطمأنينة" فسمعت صوتاً خفيضاً يهمس من الداخل "هذه تجدينها في القلب الهادئ". 

----

قد تتعرض للخديعة إن وثقت ثقة زائدة، وإن لم تثق بما فيه الكفاية فقد تعاني من المشقة والكمد. [التوازن مطلوب]

Dr. F. Crane


سئل مفكر عن رأيه في كيفية التعويض عن المفقود فقال: "إنه لا يتأتى بالتظاهر والإيهام بامتلاكه بل ببذل المجهود الفعلي للحرث والغرس وقطف الثمار وإحراز ما يستحق التقدير والاعتبار". 

----

سئل حكيم عن أفضل ما يمكن أن يتحلى به المرء فأجاب: «عدم التفاخر والمباهاة والتواضع والصدق مع النفس ومع الناس.» 

-----

قوى الخير تحتاج إلى وسائل بشرية للعمل من خلالها وكذلك قوى الشر. ومن يسمح لقوى الشر بالعمل من خلاله ينطبق عليه القول "تايه الشور".

-----

قيل لأحدهم: "لماذا لا تصبح معلماً تعلم الناس؟"

فأجاب: "لأنني ما زلت أتعلم من الناس وأعتبر نفسي تلميذا في المراحل الأولى من مدرسة الحياة التي لم أتخرج منها بعد."

 

-----

قيل لأحد الصالحين العارفين:

"نسمع أن الله يكرم وفادة النفوس الطيبة عند رحيلها من هذا العالم فكيف يتم استقبال الطغاة المستبدين في الآخرة؟" فأجاب:

"يًستقبلون بظلمة مريعة وكوابيس فظيعة كل ثانية منها تعادل أبدية بطولها وعرضها."

نسأل الله حسن الختام.

------- 

مما قرأت وترجمت:

يحكى أن الشر أخذته ذات يوم العزة في الإثم فراح يستبد ويعربد ويصول ويجول في ميادين الحياة البشرية.. محتفياً بطغيانه منتشياً بجبروته.. فقال له الحق بما معناه "دعك من هذا الهراء، فأنت لست مدعوماً مني والجولة الأخيرة لن تكون في صالحك.. فلا تفرح كثيراً في صعودك المباغت لأن هبوطك المدوي مسألة وقت ليس إلا."

-----

يقول الحكماء إن الله لا يحب الظلم، والظالمون لا يحبون الله بل يحبون السلبطة والتجني وفرض إرادتهم على الغير بالقوة وهذا ما لا يرضي الله. 

------

"أهل السر عايز أشوف"


عثرت على هذه العبارة مدونة على عجل

بخطي في إحدى أوراقي القديمة، وقد تكون من نشيد صوفي أو من واحدة من أغاني

الدراويش. كلمات العبارة بالرغم من بساطتها تحمل في تضاعيفها شوقاً عميقاً لمشاهدة

من أسماهم المنشد "أهل السر"

الذين ربما اعتقد أنهم يتوفرون على إكسير في منتهى الصفاء يروي عطش

روحه الوالهة ويُشبع حنين قلبه المشتاق لأمور لم يسعفه الحظ في العثور عليها عند

أهل الدنيا.

-----

يحكى أن قوماً مروا على شيخ كانت شمس عمره قد مالت للغروب وهو يزرع فسائل نخيل فسألوه عما إذا كان يأمل في أن يأكل ذات يوم بلحاً من تلك الأغراس فأجاب:

"زرعوا فأكلنا ونزرع ليأكلوا".

وهذا ينطبق علينا نحن أيضاً. فالذين سبقونا - جزاهم الله خير الجزاء - عملوا بكل جدٍ وتفانٍ وإخلاص وتجردٍ فعملوا.. وفكروا.. واستنتجوا.. وأنتجوا.. وتركوا لنا إرثاً ضخماً من الآداب والعلوم والمعارف الإنسانية استفدنا كلنا منها وما زلنا نستفيد. والواجب يستنهض هممنا ويدعونا للقيام بدورنا كي لا تنقطع السلسلة الذهبية ولا يتوقف عطاء الخير.

-----

الفيسبوك هو بمثابة مكنز فوائد عصري متجدد لمحبي الاستفادة والإفادة وللراغبين في التواصل الودي الجميل مع أحبتهم وأصدقائهم.

-----

انطلقت النمائم متدحرجة فتضخمت. مطلقوها كبّروها وسامعوها زادوا من حجمها فدخلت آذان الناس وانتشرت وعلى ألسنتهم نمت وتكاثرت. 

Pope

------

سمعتْ إحداهن تقول "يا لحلاوة الانتقام!" فقالت لها " العسل المسموم يقتل يا أختاه". 

------

الأفكار بطبيعتها صامتة، ومع ذلك هناك أفكار صاخبة زاعقة يصاحب تجسيدها قرقعة وفرقعة قريبة الشبه بقول المتنبي:

وترْكُكٓ في الدنيا دوياً كأنما .. تداولٓ سمعٓ المرءِ أنمُلُهُ العشرُ

لا أعتقد أن المتنبي أحدث لنفسه ذلك الطنين بل أغلب الظن أن عاملاً خارجياً تسبب له به فوصفه بتلك الدقة.

وهناك أفكارٌ قوية تولد وتتشكَّل بهدوء يحاكي ذلك السكون الذي يصاحب تفتح براعم الورود والأزهار الرائعة ونضوج الفواكه والثمار النافعة.

ففي السكينةْ تلمعُ الجواهرُ .. وتنضجُ الأفهامُ والبصائرُ


-----

 

حيثما وُجد أصدقاء لك فهناك يكون وطنك، وحيثما حصلتَ على المحبة فهناك يكون بيتك.

الدلاي لاما الرابع عشر

------

من يحاول فرض هيبته واحترامه على الآخرين يعاني من نقص يحاول التستر عليه والتعويض عنه. يكفي أن يحترم نفسه حتى يحبه ويحترمه الآخرون. 

------

يقال إنها كانت ترنو بلهفة إلى ما وراء الأفق فتستلهم أفكاراً إبداعية وخواطر ندية تقدمها من قلب محب لمحبي الفكر السامق والجمال الناطق فنالت احترام وتقدير الجميع لما تبذله من جهودٍ ذاتية وتقدمه من باقاتٍ وجدانية رائعة التنسيق بديعة الألوان. 

------

يقول العارفون إن العبقرية الإلهية لا تنفد ولا تقف عند حد، وإن الله لم يستهلك تلك العبقرية في خلق هذه الأرض وهندسة هذا الكون المادي لا غير.. فبصيرة الروح النامية تستشعر بل وتدرك يقيناً أن هناك مستويات متباينة من الوجود تذهب إليها النفوس بعد مفارقتها أجسامها المادية. وتصديقاً لما ورد في الأسفار المقدسة يقول علماء الروح التجريبيون إن الجنة - مقام الأبرار - هي حالة أو حالات من السعادة الفائقة المتجددة يتنعم بها الطيبون وإن النار هي كناية عن كوابيس فظيعة مرعبة يختبرها بعد الموت ذوو النزعات الشريرة والميول الجهنمية الذين يخلقون القلاقل والبلبلة بين الناس وينهمكون في نشاطات تدميرية في تعارض صارخ مع الوصايا السماوية التي تحض على فعل الخير وإنكار المنكر. جعل الله الجنة من نصيبكم وهدانا وإياكم إلى عمل الخير ومنفعة الغير.

-----

أيام الأدب الرصين كان للنشر معايير دقيقة وضوابط صارمة، وكان لدى الصحف والمجلات ودور النشر المعتبرة محررون على درجة عالية من الكفاءة والمسؤولية يراجعون المواد المرسلة ولا يسمحون بنشر أي منها إلا إذا كانت مؤهلة لذلك. ونظراً لما كان يتمتع به المحررون من طول باع وسعة اطلاع فقد كانوا على دراية وثيقة بالكتب والمواد المطبوعة بحيث كان يتعذر على غير أصحابها أن ينسبونها لأنفسهم وإلا لوجدوا أنفسهم مضطرين للإجابة على السؤال المباشر «من أين لك هذا؟».. ولم يكن من السهل التطفل على موائد الأدب. وكان أيضاً يحتم على الطامحين لتبوأ مكان - مهما كان متواضعاً- في عالم الأدب أن يثبتوا جدارتهم بقدح زناد الفكر وبذل المجهود الذاتي -المضني أحياناً- ولذلك قيل «لكل مجتهد نصيب». 

وفي الحث على الجد والاجتهاد يقول الإمام الشافعي:

 بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي 

ومن طلب العلا سهر الليالي 

ومن رام العلا من غير كدٍ 

أضاعٓ العمرٓ في طلب المحال

 تروم العزٓ ثم تنام ليلاً

 يغوص البحر من طلب اللآلي 

------

يُحكى أن مسافراً سأل الدرب عن رفاق الرحلة فأجابه يُحكى أن مسافراً سأل الدرب عن رفاق الرحلة فأجابه: «البعض قضى والبعض مضى يطارد أحلامه لكنني سأرافقك حتى نهاية الشوط».

-----

ومما قيل في الشهرة: الصيت دون مبادئ هو نحاس يطن وصنج يرن. قد يكون الإنسان أفضل من شهرته إنما ليس أفضل من مبادئه. 

-----

الصبر والثبات يقهران كل شيء

أمرسون

-----

البساطة جوهرٌ والتعقيد مُركَّب، وعلى قدر التبسيط والابتعاد عن التعقيد يكون الاقتراب من الجوهر. حقاً أن الله بسيط وكل ما عداه معقد. 

-----

في المثل "القرد في عين أمه غزال" لأنه الأقرب لقلبها، وهو قد يرى في أمه ملكة جمال لأنها الأكثر رعاية له واهتماماً به وحنواً عليه.

-----

للعقول مفاتيح وللقلوب أيضاً، ومفاتيح القلوب أكثر قدرة على فتح الأقفال. فتح الله لنا خزائنه التي لا نفاد لها وفتح وأنار بصائرنا. 

-----

إنصافاً للجاحظ


قال الحمدوي يصف الجاحظ:

‎لو يُمسخ الخنزيرُ مسخاً ثانياً

‎ ما كان إلا دون قبح الجاحظِ

‎ِرجلٌ ينوبُ عن الجحيم بوجهه

‎وهو العدو لكلِ عينِ لاحظِ


وفي تقديري ينطوي هذا الوصف المقذع على الكثير من التجني على عملاق موسوعي فذ أفاد أجيالاً عديدة من الأدباء والمتأدبين على مر العصور ولا زالت مؤلفاته الكثيرة تحظى باهتمام وإعجاب كبيرين حتى يومنا هذا.


يتضح من الوصف أن الحمدوي لم يستطع مجاراة أبي بحر علماً وأدباً وإلا لما كان سمح للحسد بأن يستبد به ويدفعه للتطاول على قامة فكرية رفيعة بوزن الجاحظ.


ربما كان الجاحظ غير جذاب لذوي النظرة السطحية، لكن محبي الأدب الرصين وذوي الحكم المنصف يجدون في أعماله الغزيرة جمالاً نوعياً وفرادة استثنائية وعمقاً معرفياً وبياناً باهراً مما يجعله في غنى عن وسامة لا تدوم وقسامة سريعة الزوال.

-----

الكتب الجيدة هي أفضل أصدقائك، فمن خلالها يمكنك سماع [العظماء] يتحدثون بهدوء إليك .. يواسونك ويقدمون لك أفضل النصائح. إن عدم تنمية الرغبة الحقيقية في قراءة الكتب الجيدة يعني ضياع ميراث الأجيال. - الحكيم برمهنسا

-------

داخل كل إنسان سُلّمان اثنان: أحدهما للصعود والآخر للهبوط وما عليه إلاّ أن يتخذ القرار ويحسن الاختيار. 

-----

كما في مطار.. نرحب بالقادمين إلينا ونكرم وفادتهم وندعو للمغادرين بالسلامة حتى وإن لم يودعوننا. 

-----

هناك ممن يرغبون بارتداء الزي الديني الذي يقترن تقليدياً بالتوقير والاعتبار وهذا من حقهم شرط توفرهم على رصيدٍ موازٍ من التواضع والورع. 

-----

فولتير ونظرته الفلسفية للحياة والأشواك

الحياة تعج بأشواك كثيفة، وفي تقديري الطريقة الوحيدة لتلافي [الوخز الحاد] هي المرور بسرعة [مرور الكرام] عبر تلك الأشواك، لأننا كلما أطلنا التفكير بمصائبنا كلما ازدادت قوةً وأصبحت أكثر قدرة على إيذائنا

-----

 

أسأله تعالى أن يجلب العام الجديد لكم ولأحبتكم ما تتمناه نفوسكم من سلام وأمان وصحة وبحبوحة ونجاح وكل عام وأنتم بخير أصدقاء وأحبة. 

-----

 

«النمو» كلمة جميلة توحي بالتوسع والنضج والتقدم والتحسين والارتياد والزيادة والبناء والإنتاج.. وبأكثر من ذلك.

النمو استثمار للإمكانات والقدرات وإطلاق لطاقات هاجعة بانتظار التفعيل.

النمو الذاتي إنجاز محبب وهو في متناول كل الراغبين في تجاوز المطروق والمألوف وارتياد آفاق أكثر رحابة واستيعاباً للتطلعات الإيجابية وأماني النفس.

إننا ننمو بتوسيع نطاق تفكيرنا..

وننمو بإنضاج آرائنا ورؤانا..

وننمو بالسير قدماً على دروب الفهم والتفهم..

وننمو بتحسين طريقة معاملتنا وتعاملنا..

وننمو بارتياد فضاءات الإبداع..

وننمو بزيادة محصولنا الأدبي والمعرفي..

وننمو بترميم وبناء المعابر والجسور لتسهيل الوصول

إلى القلوب الطيبة والنفوس النبيلة..

مثلما ننمو بإنتاج ما ينفعنا وينفع غيرنا

إبان إقامتنا غير الدائمة في هذه الدنيا.

-----


خمسون عاماً من تبادل بطاقات المعايدة

تعرفت على عالم الجيولوجيا المستر وسلي في عام ١٩٧٢ عندما كنت أعيش في كندا وقد أتى لزيارتي آنذاك من الولايات المتحدة بعد أن سمع بأنني أدير حلقة دراسة وتأمل تتمحور حول تعاليم الحكيم برمهنسا يوغانندا، حيث كان ولم يزل مهتماً بتلك التعاليم.

تركت الزيارة أثراً طيباً في نفسه فتكررت زياراته وراح يحضر معه آخرين لهم نفس الاهتمامات والميول.

أصبحنا أصدقاء ورحنا نتبادل بطاقات المعايدة بمناسبة عيديّ الميلاد ورأس السنة عاماً بعد عام دون انقطاع.. وكانت آخر معايدة تبادلناها في هذا الشهر. ولا بد أن أذكر أن بطاقاتي له كانت ردوداً على بطاقاته لأنه يسبقني دوماً بإرسال بطاقته باكراً.. في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول.

وبالرغم من أن فترات طويلة قد تمر دون أن نلتقي لكننا نشعر بأن شجرة الصداقة التي غرسناها منذ نصف قرن وسقيناها بماء الاهتمام الودي المتبادل ما زالت قوية ونامية وتنبت زهوراً وثماراً وجدانية ذات رونق بهيج ونكهة مميزة.

بقي أن أذكر أن صديقي زار عدة بلدان عربية بحكم أعماله الاستكشافية وتعلم بعض كلمات وعبارات باللغة العربية يطيب له استخدامها أثناء لقاءاتنا.

-----


بعض أنوار

هناك نور الإيمان الذي يشدد العزائم ويثبت القلوب

ونور السلام الذي يشع راحة وطمأنينة في نفوس المتواضعين

ونور المحبة الذي ترهب الكراهية التحديق فيه

ونور الأمل الذي يعزز اليقين بأن الله لا يتخلى عن الواثقين به

ونور الإبداع الذي يكشف أبعاداً لم يتم ارتيادها بعد

ونور الخير الذي يشرق على النفوس الطيبة

والقائمة تطول

-----

لا الجواهر المتوهجة

ولا الدرر البراقة

التي يتحلى بها الأثرياء

ولا أحجار الزمرد والزبرجد

التي تتدلى من الأقراط الثمينة

ولا أسطع الكواكب الدرية

التي تزيّن قبة السماء

ولا إشراقة شمس الصباح

تضارع بريق دمعة تعاطف مع الآخرين

في مآسيهم وأحزانهم

Darwin

-----

إن قلبك ليحتوينا ومحبتك تغذينا وحكمتك تنور أذهاننا وحمايتك تشملنا ما دمنا نثق بك ونفتح لك أبواب قلوبنا وننتظر لقاءك بحب وشوق. 

-----

ميلاد مجيد .. ميلاد النور في النفوس والفهم في العقول .. ميلاد الخير والمحبة في القلوب.. ميلاد الإيمان العميق والأمل الساطع والمتجدد. 

-----

رائع أن تحدث تشققات في القلوب الصخرية لعل تربة الخير تتسرب إليها فتصبح مهيئة لإنبات بذور صالحة تنمو وتعطي ثمراً نافعاً.

-----

أحد الحكماء كان ينصح مريديه بالحذر من سموم النميمة الذميمة أو المشاركة في الثرثرات الخبيثة تفادياً لتبعاتهما الخطيرة والمريرة. 

-----

الأوضاع تتقلب وأحياناً القلوب، والظروف تتبدل وكذلك المشاعر، وتبقى بعض أشجار دائمة النضرة والاخضرار لأنها مغروسة في تربة الوفاء. 

-----

في قوله: «كل المصائبِ قد تمر على الفتى وتهونُ غير شماتة الحسادِ»

يتضح أن الشاعر ابن أبي عيينة المهلبي كان يعتبر شماتة الغير أكبر المصائب لتأثره الشديد بآرائهم فيه ومشاعرهم غير الودية نحوه، علماً بأن الحسد - ومثله الشماتة - مرض اجتماعي خبيث والمصاب به بحاجة إلى العطف والمواساة.

وفي المقابل، إن من يعش ليرضي الله وضميره لا يأبه لحسد الناس ولا يتأثر بشماتتهم أو شتائمهم بل يدعو لهم بالتحرر من قيود المشاعر السيئة التي تكبل المرء وتسلبه جوهرة النوايا الحسنة والإرادة الطيبة.

-----

 

يوم مكرّس للاعتكاف والتأمل والدعاء وطلب العون والهداية من مصدر الخير والنور والسلام والمحبة. 

-----

القيادة بالقدوة.. والجديرون بالقيادة هم الذين تعلموا الطاعة قبل أن يصبحوا أكفاء للقيادة. جعلنا الله من المقتدين بنور الهدايةفي زمن التيه والضياع. 

-----

أغنياء النفوس لا يقلّون ثراءً عن أغنى الأغنياء إذ لا يبهرهم الثراء ولا يطلبون العون من الأغنياء بل يلتمسونه فقط من الغني المعين.

-----

قرأت عنواناً مفاده أن الطبيعة تريح من الإجهاد الفكري وتعزز القوى الإبداعية وأن المشي في الطبيعة يخفف التوتر ويولّد مشاعر إيجابية. 

-----

أنجح الاستثمارات وأكثرها ضماناً الاستثمار في أصول الفهم والإنصاف وتطوير الذات واقتلاع أعشاب السلبيات السامة من حقول النفس. 

------

قرأت عنواناً مفاده أن الطبيعة تريح من الإجهاد الفكري وتعزز القوى الإبداعية وأن المشي في الطبيعة يخفف التوتر ويولّد مشاعر إيجابية. 

-----

أدركوا أن الفكر يطيب له التقافز والتجوال في كل مجال فرسموا خطوطاً حمراء ووعدوا أنفسهم بعدم مصاحبة الفكر عند تخطيها وتجاوزها. 

-----

هناك نوايا تضمر الخير وقلوب تختزن مشاعر طيبة وأيدٍ تخدم ونفوس تعد النعم وتشكر.. فبارك الله بتلك النوايا والقلوب والأيدي والنفوس. 

-----

قيل إن الصداقة الموسمية سريعة النمو كالفجل والبصل أما الصداقة العريقة ذات الجذور العميقة فهي كأشجار الزيتون والسنديان المعمرة. 

-----

في المثل الشعبي (فلان بصلته محروقة) أي لجوج فاقد الصبر وهذا ينطبق على الفكر الكثير المتطلبات والإلحاح والذي يحتاج إلى لجم وتهذيب. 

-----

عرّف أحدهم الوفاء بأنه ذاكرة القلب الأقوى من النسيان والتي تختزن الود الجميل في مطاوي الوجدان. تحية الوفاء للأوفياء. 

-----

يقول ريختر: البلايا التي تصيبنا إبان إقامتنا الأرضية هي إرهاصات لأمجاد مستقبلية في الانتظار، تماماً مثلما تشير الظلال إلى وجود الشمس

-----

عندما يتصدى الفكر لمسائل كبيرة ويصارع عوائق وعراقيل شاقة ومرهقة يرتقي إلى مصاف العظمة.

 Bryant 

-----

الحقد يمتص الجزء الأكبر من سمومه مسمماً بذلك نفسه

Montaigne

-----

هناك طريقة واحدة للإنشراح وصفاء العيش وهي عدم التوجس والقلق إزاء الأمور الخارجة عن إرادتنا.

Epictetus 

------

من بين كل الصفات الإلهية - مع أنها كلها متكافئة - فإن الرحمة تفوق العدل سطوعاً. Cervantes 

-----

ذوو الإرادة القوية لا يقارنون أنفسهم بالآخرين بل يقررون ما يريدون عمله، يتأكدون من صوابية قرارهم، يفعّلون إرادتهم، ثم ينجزون.

-----

السلام الداخلي والهدوء والاتزان والثقة بالعناية الربانية هي استحكامات دفاعية فعالة ضد لطمات وخضات الحياة المؤلمة.

------ 

يحكى أن زعيماً خاطب شعبه بالقول: أنتم أساسي وتاج راسي وسأحافظ عليكم وعلى حقوقكم حفاظي على عينيّ وروحي، فهتفوا عالياً: يحيا الزعيم

-----

قيل إن العقلاء يتحكمون بألسنتهم لإدراكهم أن الكلمة غير المنطوقة لا تؤذي، ومع ذلك يجاهرون برأيهم في المواقف التي تقتضي قول الحق. 

------

يقول سيمونز إن الحكيم يدرك مدى حاجته للمعرفة في حين يظن الجاهل أنه يعرف كل شيء.

------

حيثما تتردد الأصداء يكون الفراغ والخواء.. إلا أصداء القلوب [الصامتة والطافحة بالفهم والمحبة] Boyes.    

-----

 قال أحدهم "قد ضل من كانت العميان تهديه". هذا ينطبق على ذوي العيون المبصرة والبصائر المعمية لا على فاقدي البصر مستنيري البصيرة. 

-----

مهما اعتز الباطل وحفرت الكراهية دستورها بناب السم تبقى الغلبة للحق والديمومة للخير والمحبة لأن الله هو المحبة وهو الخير الأعظم. 

-----

قيل لهم: إن انتسبتم وقمتم بما يطُلب منكم فلكم امتيازات و"حبة مسك". فقالوا: ننتسب للخير ومشتقاته ونقوم بما يرضي الله والضمير. 

-----

جمالات لا تذوى: جمال المحبة وجمال الوفاء وجمال الصدق وجمال الاعتذار وجمال الإيمان وجمال التواضع وجمال الفهم والتفهّم والتفاهم

-----

وفي الحث على تبصر الأمور وتوخي الحيطة والحذر قيل: "الأقدام المتعجلة تقودك إلى جحر الأفعى." - مثل أفريقي 

-----

ومما قرأت: الطيبون هم معجزة الله على الأرض .. دمتم طيبين 

-----

في حياة كل منا مرتفعات ومنخفضات. وإن وجدنا أنفسنا نستذكر المنخفضات فلنتذكر أيضاً المرتفعات كي لا تستأثر بنا الأخاديد والحُفر. 

-----

يحكى أن أحدهم عاتب خالقه لغيابه عنه وتركِه وحيداً فسمع صوتاً يردد: وهل دعوتني دعوة حارة نابعة من أعماق قلبك كي آتي إليك ولم أحضر؟! 

-----

تحية للمرأة في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضدها.. تحية ملؤها التقدير لعطاءاتها ولتضحياتها ولدورها الإنساني الرائد في حياتنا

------

قال أحد الحكماء إن الأفعى المجلجلة ذات الأجراس تتمتع بقدر من الشهامة لأنها تنذر ضحيتها قبل أن تلدغها مقارنة بمن يلدغون دون إنذار

-----

الغرور قد ينفخ الشخص المعجب بنفسه لكنه لا يسنده أبداً - Ruskin

تحية للمتواضعين 

------

يقول صاوث: القلوب العظيمة والكريمة هي دوماً قلوب رقيقة وعطوفة.. ويقول بايرون: الدمعة هي ندى الحنو والمواساة. 

-----

يقول المجرّبون إن الفشل هو تثقيف وتدريب لمن هم أكبر من الفشل.. وهو تحضير لجولة أو جولات قادمة. دامت الهمم العالية.

-----

أحد الحكماء كان يقول لأبنائه: "لا تحدّقوا كثيراً في المرآة لأنكم إن فعلتم ستجدون صعوبة في مفارقة الجسد وقت الرحيل بعد عمر طويل". 

-----

الزمن مدقق حسابات.. وهو كاشف معادن وخبير جواهر وغربال حقائق وميزان نوايا وأفعال. فهو يمحّص ويكشف ويختبر ويغربل ويقيِّم ويزن ولا يُبقي إلا على الأنفع والأصلح والأكثر انسجاماً وتوافقاً مع الخطة الكونية.. وكل ما عدا ذلك سيسقط عاجلاً أم آجلاً من ثقوب غرباله المدهش العجيب. 

-----

قرأت ما معناه: إنني واثق من أنك لن تنكث عهدك ولو أُعطيت كل ما تشرق عليه الشمس ويختزنه باطن الأرض وتكتنزنه أعماق البحار. 

-----

قال مخاطباً الثقافة: أيتها الثقافة النافعة الرائعة.. أنتِ ثقافة الوعي المنفتح والقلب المتفهم والعقل المتحرر والنوايا الصافية والكلمات الشافية. 

-----

قيل ما أسعد العائلات التي لا ينفصل فيها تأديب الأبوين لأولادهم عن العطف والحنان وتمتزج طاعة الأولاد لأبويهم بالمحبة والإحترام. 

-----

ابتهل أحدهم قائلاً: يا رب، ساعدني كي أكون مخلصاً وفيا ودعني لا أزرع غرساً في هذه الدنيا لا يثمر ثمراً صالحاً في الدار الآخرة


انظر إلى وجه الشخص الذي تتحدث إليه إن أردت أن تعرف ما يعتمل في وجدانه لأنه أقدر على التحكم بكلماته من التحكم بقسمات وجهه.

Chesterfield 

-----

من يعمل خيراً محبة بعمل الخير لا يفعل ذلك رغبة في الثناء أو طمعاً في الثواب.

Penn 

-----

لا تحاول أبداً  استخدام التعليل المنطقي في إقناع شخص متعصب بالتخلي عن تعصبه لأن التعصب لم يأته أصلاً عن طريق الاستدلال العقلي ولذلك لا يمكن إخراجه منه بالتعليل المنطقي.

Sydney Smith

هناك أفكار تجذبها غواية الإشاعات فتنحو باتجاهها، وأفكار تتمتع بمناعة حصينة ضد سموم النميمة والثرثرة المؤذية. 

-----

إن المحك الفعلي للمنظومات المعتقدية والسياسية والتربوية هو ماهية الأفراد الذين تنتجهم تلك المنظومات.

Amiel 

إن أزهى وأبهى ألوان الحياة البشرية تقترض روعتها من الدموع الصافية مثلما يقترض قوس السحاب ألوانه من نور الشمس.

Massey 

-----

يقول ابن عمران ناصحاً


وسلِ الإلهَ ولُذ بهِ لا تنسَهُ

فاللهُ يذكُرُ عبدَهُ إذ يذكُرُهْ

-----

التعصب هو ابن الخزغبلة والحماس المزيف، وهو أب التحجر الفكري والمضايقة التعسفية - فلتشر

تحية للمفكرين خارج الصناديق الضيقة. 

-----

عندما تتعارض المصلحة مع الضمير فإن أية محاولة للتوفيق بينهما تجد قبولاً لدى ذوي المبادئ الرخيصة والقيم البالية - هيوم

-----

من يسئ لغيره ويعتذر فتلك شجاعة وكرم أخلاق، ومن لا يعتذر عن إساءة تصبح الإساءة مضاعفة. أما عدم قبول الإعتذار فهي إساءة تستوجب الإعتذار. 

-----

لا يختلف الزعران (المخادعون) كثيراً عن بعضهم لأن كلاً منهم نشأ بلا أدب.. خارجاً عن الطاعة.

مثل صيني 






وضع وإعداد وترجمة

محمود عباس مسعود

-----

في المثل "البطنة تُذهِب الفطنة"

لعل مرد ذلك هو أن تفتيت الطعام في المعدة وهضمه يحتاجان إلى الطاقة أو قوة الحياة حيث

"تتفازع" أو تنطلق تلك

الطاقة من أجزاء مختلفة من الجسم – ومنها بالطبع الدماغ مصنع الأفكار- للمساعدة في

عملية الهضم والتمثيل الغذائي، مما يفسّر النعاس أحياناً بعد الشبع والرغبة في

الاسترخاء وكذلك النوم. وبما أن عملية التفكير يلزمها طاقة، فإن كانت تلك الطاقة

مشغولة بمهامٍ أخرى، حسبما تقدّم، يصبح نصيب التفكير المركّز، الذي يفضي إلى

الفطنة أي التبصر وبُعد النظر، ضئيلاً وأحياناً شبه معدوم.

أدام الله علينا جميعاً صحة الأبدان وفطنة العقول..

والسلام عليكم

-------

هناك أفكارٌ تشبه القنابل الموقوتة المنذرة بالدمار والأضرار.. وأفكارٌ تشبه البذور الطيبة الواعدة بمواسم خير وغلالٍ وافرة ومباركة. 

-----

ابن المقفّع أحد عمالقة الأدب العالمي

قرأت مؤخراً دراسة توثيقية باللغة الإنكليزية عن كتاب كليلة ودمنة الذي ترجمه إلى العربية من اللغة الفارسية القديمة (الفهلوية) ابن المقفع الذي تركَ للأدب العالمي جوهرة لا تقدر بثمن من الفلسفة العملية والحكمة الذهبية التي لم يَخبُ بريقها على مر العصور ولن يعفو عليها الزمن.

الدراسة المستوفية دققتْ في كل شاردة وواردة متصلة بكتاب كليلة ودمنة بحيث لم تترك تفصيلاً لم تتطرق إليه بدقة متناهية، إذ ذكرت كل الترجمات العالمية للكتاب وعزَت الفضل لابن المقفع الذي ذكرته عشرات المرات، مشيدة بغزارة علمه وعبقريته الفذة وإتقانه للغاتٍ عدة مما خوّله القيام بعمل نادر تلقفته العقول الباحثة عن الأدب الرصين والمعرفة الجوهرية، فتُرجم الكتاب 200 مرة إلى 50 لغة من لغات العالم الحية وجلّها إن لم يكن كلها اعتمد الترجمة العربية لابن المقفع الذي يضاهي ابن خلدون شهرة واحتفاءً عالميين.

إن مجرد كتابة Kalila wa Dimna أو Ibn Al Muqaffa’ في محرك البحث غوغل يظهر مدى انتشار الكتاب وتأثيره في الثقافة العالمية. ومما ذكرته مكتبة الكونغرس عن ابن المقفع أسلوبه المتميز الذي يليق بالأمراء والملوك.

ومن يقرأ كتاب كليلة ودمنة بالعربية يدرك مدى الأثر الذي تركه على جميع الكتاب والأدباء العرب دون استثناء وأن كمّاً كبيراً من المصطلحات الأدبية المعاصرة مصدرها كليلة ودمنة الذي يعود للقرن الثامن الميلادي.

ولا بد أيضاً من الاعتراف بالفضل للفيلسوف بيدبا (فيشو شارما) الذي ألّف الكتاب باللغة السنسكريتية بناء على طلب الملك دَبشليم، وإلى الطبيب برزويه الذي ترجمه من السنسكريتية إلى الفهلوية بناء على طلب كسرى أنوشروان الذي أوفده للهند في مهمة خاصة لنسخ الكتاب الذي كان كسرى قد سمع به فأراده أن يكون من أنفس مقتنياته وأندرها.

أما نهاية ابن المقفع فأقل ما يقال أنه لم يستحقها ولكن طبائع الاستبداد كان لها رأي آخر.

-----


القلب النبيل كشمس الأصيل التي تبدو أكثر روعة وجمالاً عند انحدارها [من السمت نحو خط الأفق].

Sir P. Sidney 

-----

قرأت ما معناه أن الجواهر المكنونة المحفوظة في خزائن مقفل عليها ومحجوبة عن أعين الآخرين هي مجرد قطعة معدن عديمة الفائدة. 

-----

قيل إن الإنسانية أكبر وأعظم من الجميع. فلها ينتمي من بأيديهم مفاتيح الارتقاء بالنفوس والعقول، وعلى انتمائهم يحافظون وبه يفخرون. 

-----

المبالغة في إظهار الهيبة والوقار تشي بضحالة العقل وخفته.

Lavater

-----

التقاليد تسود العالم وتتحكم بالمشاعر والسلوكيات وهي دكتاتور يحكم العالم بقبضة المستبد [ولا ينجو منه سوى أحرار الرأي].

J. Bartlett 

-----

وقرأت للشاعرة الصوفية ألا ويلر ويلكوكس: الدعاء يعطي للأمل أجنحة.. وهناك رسلُ محبة تسمع فتلبي النداء وتأتي لتعزّي وتشدد العزائم. 

-----

هناك أصدقاء كالشمس، حتى وإن غابوا عن أعيننا نعرف بأنهم سيشرقون من جديد في أفق حياتنا. 

-----

وصية إمرسون

دع جانباً التشاؤم والولولة والعويل. ارفض الإيحاءات السلبية. لا تصرف قواك في الاستكبار والجحود ولا تستنكر الخطأ بالزعيق، بل احتفِ وترنم بجمال الخير ولا تتقاعس عن القيام بما قد يساعد أحدهم

Emerson

-----

يقول عبقري الأجيال شكسبير:

على ألسنة الإشاعات والنمائم يسافر الافتراء بمعية البهتان. 

-----

ما من عبقرية في الحياة كعبقرية العمل الدؤوب وتفعيل الطاقات الكامنة.

 D.G. Mitchell 

-----

لم يحدث أنه وُجد إنسان عظيم ما لم يكن في نفس الوقت عفيف النفس، نظيفاً، مستقيماً.

Franklin 

-----

قرأت ما مفاده أن المحبة والنزعة إلى الخير هما جوهر الإيمان الحقيقي وذروة الإنجاز البشري. 

-----

شبّه أحدهم الشهرة دون إنجاز مفيد أو استحقاق أكيد بقمة جبل إفرست التي تغري المغامرين بالتسلق والصعود لكنها لا توفر لهم الحماية ولا تضمن سلامتهم وسط الزمهرير المرير والرياح العاتية والمنزلقات الرهيبة، وفي هذا الصدد يقول الشاعر:

خطرُ النزولِ أشدُ من خطر الصعودِ إلى الجبل

-----

السماء ليست فاقدة السمع ما دام لا يوجد في قلب الإنسان صمم.

T. Brooks 

-----


مما قرأت للشاعرة ويلكوكس: هناك ذكريات أعذب من مباهج الجنة وذكريات أشد حراً من نار جهنم

الله يُذكّرنا ويَذكُرنا وإياكم بالخير

-----

النفس الرضية تشبه النحلة التي ترتشف العسل من كل عشبة، والطبع اللئيم يشبه العنكبوت الذي يمتص السم حتى من أعذب الزهور.

Beecher 

-----

كانت إرادتهم فولاذية وعزمهم لا يلين، ولو امتلكوا إضافة إلى ذلك الرؤية الصحيحة والحكم الرشيد لكانت إنجازاتهم مشرقة وتستحق الإعجاب. 

-----

يحكى أن أحدهم كان مولعاً بالعثور على الكنوز فبحث عنها في كل مكان إلا داخل نفسه فلم يعثر عليها، ومع ذلك واصل البحث بهمة لعل وعسى! 

-----

الصداقة تعزز السعادة وتتقاسم المعاناة والأسى..وهي بذلك تضاعف أفراحنا وتخفف أحزاننا.

Addison

-----

المحبة هي صورة الله، وتلك الصورة ليست شاحبة أو هامدة بل نابضة بالحياة وتشع خيراً وطيبة وأصالة.

Luther 

-----

متاهات العالم كثيرة وتشبه البحر الذي قيل فيه أيام زمان الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود. أبعدنا الله وإياكم عن التيه والضياع. 

هناك دروب تبدو خالية من العوائق تستهوي السير السريع عليها، بيد أنها قد تفضي إلى منعطفات حادة ومطبات زلقة وموحلة.. وأكثر. 

-----

جاء على لسان الغزّالي: الكلام اللين يليّن القلوب التي هي أقسى من الصخور، والكلام الخشن يخشّن القلوب التي هي أنعم من الحرير. 

-----

هناك أصواتٌ تنطقها ألسنة أو تجسّدها أقلامٌ تريح القلب والنفس من أوضار المادة وضغوطات الحياة.. وهي تعبير عن روح الخدمة والمحبة. 

-----

عندما تضغط الهموم من كل جانب ويكفهر الأفق وتعبس الأقدار يتعزز الأمل بشمس الإيمان التي عندما تشرق تثبّت القلوب وتشدد العزائم. 

-----

هناك نفوسٌ تطاول النجوم الأبيةوتحاكي أسرارَ المحيطات روعةً وعمقا..وتضاهي الألماس نقاءً والذهبَ والمسكَ العتيقين أصالةً وطِيبا. 

-----

تحية لكل من يبدد اهتمامه بنا غيوم الهموم ويبعث فينا أملاً وطمأنينة وتبلسم كلماته الدافئة جراح القلب.. تحية لكل صديق صدوق ومحبة. 

-----

هناك إيمانٌ بينه وبين النجوم شِبهٌ وألفة. هي أبعادها سحيقة وهو أغواره عميقة.. هي وامضة وهو متوهج ..هي صامتة وهو لغته الصمت. 

------

قيل إن هناك نوافذ مشرّعة ومنافذ سالكة وإشعاعات لا تخبو وموارد متجددة بانتظار من يبحث عنها داخل نفسه. 

-----

وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى

ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ

الإمام الشافعي 

-----

وعن التقارب الوجداني قيل:

فإن كانت الأجسامُ منّا تباعدتْ

فإنّ المدى بين القلوبِ قريبُ 

------

يقول دعبل الخزاعي في إحدى قصائده:

"العِلمُ يَنهَضُ بِالخَسيسِ إِلى العُلا"

ولو قال "العِلمُ يَنهَضُ بالنبيهِ أو بالفطين..." فلربما كان القول مقبولاً لا سيما وأن العُلا بمعنى السمو يلزمه أكثر من نباهة وفطنة. أما الخسيس – أعزكم الله – فلا شيء يغيّره وينهض به سوى النوايا الصافية والتصرف النبيل والكرامة وعزة النفس.

 

------------

خاطب المتنبي سيف الدولة بالقول

وَحالاتُ الزَمانِ عَلَيكَ شَتّى

وَحالُكَ واحِدٌ في كُلِّ حالِ

إن كان سيف الدولة حقاً كذلك فيمكن الاستنتاج أن الرجل بلغ مرحلة متقدمة من الانضباط الذاتي والصمود الواثق في وجه الملمات الصعاب والمتغيرات المفاجئة التي كثيراً ما تربك التماسك وتضعضع ثوابت الاتزان.. وبالتالي يستحق هذا التوصيف الرائع من الشاعر العبقري المتنبي

-----

الأمل هو أن تكون قادراً على أن تدرك أن هناك نوراً بالرغم من كل الظلام

ديزموند توتو

-----

«هذه آثارهم تدل عليهم...» على أمل أن نترك آثاراً تستحق الذكر في ذاكرة الزمن طويلة الأمد. 

-----

يقول الشاعر جيمس راسل لويل إن الاستبداد هو دائماً علامة من علامات الضعف. 

-----

يقول توملينسون ما معناه بتصرف: منهم من يريدنا أن نعرف كم هو مدهش ورائع ومنهم من يعمل على إسعادنا.. أسعدكم وأسعدنا الله. 

-----

يقال إنها كانت تُدعى (الصافية) لصفاء نيتها وطيبة قلبها وصدقها في تعاملها مع الآخرين.. ويقال أيضاً إنها كانت تستقبل يومها بدعاء جميل بسيط لا تكاد تنوّعه وهو: "أسألك يا رب أن ترافقني دوماً بحيث أستشعر حضورك وأهتدي بنورك.. وأن تلهمني الصدق فلا أكذب عليك أو على نفسي أو على الناس.. وأن لا أبني بيت حياتي على رمال زيف الخداع والأوهام المتحركة بل على صخر التواضع والإيمان الحي الذي لا يتفتت ولا يتزعزع أبداً". 

-----

النقطة الأضعف في كل إنسان هي عندما يعتبر نفسه أكثر حكمة وأرجح

عقلاً من الجميع - Emmons

[وقل رب زدني علماً] 

-----

مهما كان الشخص متعلماً ومفوّهاً بليغ الكلام فإنه في الواقع لا يعرف شيئاً ما لم يتعلمه بالتجربة الشخصية.

Wieland 

----------

قيل لحكيم: كثيرون يحبون الشهرة ويطلبونها فمن هم الأجدر بها فأجاب: من لا يسعون إليها ولا يعتمدون عليها بل على إنجازاتهم الذاتية. 

-----

فلنوطن أنفسنا على اتخاذ خطوة جديرة بالاحترام وهي عدم تجاوز نطاق التعقل وحسن التمييز.

شكسبير 

-----

لا شيء أجمل من الصدق وأبقى من الوفاء وأقوى من الحق وأسمى من الفضيلة وأروع من الصداقة القائمة على الفهم الودي والاحترام المتبادل. 

-----

تناول الغرور والمباهاة إفطارهما مع الثراء [الفاحش] وتغديا مع الإملاق المدقع وتعشيا مع والعار والشنار.

Franklin 

-----

يقال إن الشيطان بالرغم من جبروته وطغيانه لكنه يهرب عندما نقاومه مستعينين عليه باسم الله. 

-----

يقول أمرسون بتصرف: ما من أحد يفتح قلبه لله ويناجيه بصدق وإخلاص إلا ويفتح الله عليه ويعلمه أشياءً جديدة. 

-----

إن تم القبول بمبدأ العودة إلى التجسد تتغير النظرة في التو واللحظة. فالإنسان – والحالة هذه – يعود ليسكن في البيوت التي بناها، ويقطف الثمار من الأشجار التي زرعها، ويستمتع بأعمال الفن التي أبدعها، ويدرس في المدارس التي أسسها، أو ينخدع بالأكاذيب التي تركها وراءه، أو يموت سغباً في الصحاري التي صنعها ويصبح محصوراً ومقيداً بالقوانين التي فرضها

J.William Lloyd

_________


هناك أفكار عطرة، وأفعال خيّرة، ونفوس كبيرة لا تجرفها التيارات العاتية، وعقول تحب الحرية لا التقييد لغيرها لأنها نظيفة ومتحررة. 

-----

من أدعية لوسيا دونبار:

يا رب، امنحني إيماناً يبصر نورك ودعني ألمس اليد التي تشق أثلام القلب [لتنثر فيها بذور الخير] 

-----

مهما كان اللسان فصيحاً فالعيون أكثر فصاحة وقدرة على الإقناع. 

-----

«الشمسُ تشرقُ كل يومٍ مرةً»

وبدرُ حبك دائمُ الإشرقِ 

-----

وقرأت ما مفاده أن العقل الذي لا يتم استخدامه في الطرق الصحيحة هو عقل لا فائدة منه ولا استمتاع فيه. 

-----

في الأطفال طاقة فتية ونشاط حيوي متجدد، وعندما نتفاعل معهم بكل عفوية وبساطة وفرح واحترام واهتمام نقبس من طاقتهم ويتجدد نشاطنا على نحو ملموس. حفظهم وحفظكم الله. 

-----

قال: في طفولتي أوصاني أبواي بألا أستغل طيبة الناس أو أخدعهم أو أعتدي عليهم.. وقد سرت تلك الوصية في دمي ولا زالت تعيش في وجداني. 

------

ومن دعواتهم: نسألك يا رب أن تجبر الخواطر الكسيرة وتعزّي القلوب المحزونة وأن توقّي الأبرياء ومحبي الخير شواظ الظلم وعواصف الشر. 

------

يا رب، يا من وهبتني الحياة، امنحني قلباً يطفح بالشكر والامتنان

شكسبير

-----

ما دامت هناك قلوب يسكنها حب لا يشيخ وعقول غذاؤها الفهم وتضيئها حكمة ذهبية وأيادٍ لا تحركها إلا دوافع الخير فالدنيا ما زالت بخير. 

-----

ذات مرة سئل حكيم عن تفسيره لحاجة بعض الأثرياء المستأثرين إلى تحصيل المزيد مع أن ما لديهم يكفي ويزيد فقال "لأن قلوبهم فارغة ونفوسهم جائعة وعبثاً يحاولون ملء الفراغ الوجداني وسد الجوع المعنوي بمقومات مادية مغايرة لطبيعة القلب والنفس. إنهم يشعرون بالحاجة تنهش داخلهم بالرغم مما يملكون وبالتالي هم ليسوا أغنياء بل فقراء لأن الغنى غنى القلوب وليس غنى الجيوب." 

-----

سئل حكيم عن السبب من عدم تمني الشر للآخرين فأجاب: "لأن إلى الله تُرجع الأمور وللمتمني النصيب الأوفر مما يتمناه لغيره." 

-----

من أقوال كورش الكبير عن الصداقة والأصدقاء

كل الناس لديهم نقاط ضعف ومن يبحث عن صديق دون شوائب لن يعثر على ما يبحث عنه. إننا نحب أنفسنا بالرغم من عيوبنا ويجب أن نحب أصدقاءنا بنفس الكيفية

------

الاستخدام الصحيح للعقول كفيل بتحريرها من التعصب وضيق الأفق والمواقف المتحيزة وعقدة التفوق التي لا تختلف في شيء عن عقدة النقص. 

-----

من أقوال الفيلسوف والناقد الأدبي هازليت: على قدر الإحترام الذي يظهره الشخص للآخرين يحترمه الآخرون.

Hazlitt 

-----

يقول صاحب الفردوس المفقود ميلتون: «الموت هو المفتاح الذهبي الذي يفتح قصر الأبدية».

طالت أعماركم ورحم الله أحبتكم المفارقين. 

------

رأي عبقري الأجيال شكسبير في المحادثة:

يجب أن تكون المحادثة ممتعة دون تمحيص وتدقيق، ظريفة دون تظاهر وتكلف، متحررة من القيود دون منافاة للحشمة، متعمقة دون غرور، ومبتكرة دون زيف وتلفيق.

-----

 

الكلام يشبه أوراق الشجر، فكلما كان الورق كثيراً وكثيفاً كلما قلّت احتمالية وجود ثمر المعاني تحت تلك الأوراق.  

Pope

-----

المثل الشعبي "الأقارب عقارب" فيه كثير من التعميم والتجني، إذ هناك أقارب غاية في الطيبة والحنية والأخلاق والاهتمام الصادق. 

-----

مثلما تستقبل قمم الجبال أشعة الشمس قبل غيرها من الوهاد هكذا تستقبل النفوس الطيبة والعقول الشامخة إشعاعات الخير والحب والجمال. 

-----

من يحتفظ بثروته في رأسه لا يستطيع أحد أن يسلبها منه [شرط أن يكون دماغه مقاوماً للغسل].

Franklin 

-----

إن أردت أن تلقى قبولاً واستحساناً عند الله والبشر كن شديد التواضع بينك وبين نفسك. سامح نفسك قليلاً وسامح غيرك كثيراً.

Leighton 

-----

مهما كان الغرض من الإهانة من الأفضل التجاوز عنها. فالطيش لا يستحق الامتعاض ومجازاة مضمري الأذى هي صرف النظر عنهم.

Samuel Johnson 

-----

ما يبعث على الإعجاب في الأشجار إرادتها الصلبة وجذورها الجبارة ونموها الصامت وإطلالتها المهيبة وفرادتها من حيث التأقلم مع تقلبات الطقس والظروف الحرجة. وربما هذا ما حدا بالشاعر ألفرد جويس كيلمر نظم قصيدته الشهيرة "الأشجار" التي مطلعها

لا آظن أنني سأرى أبداً قصيدة بروعة وجمال الشجرة

-------

يقول محب النمو والتجديد:

إذا مرَّ يومٌ ولم أحرزُ بهِ      نمواً وتجديداً فما هو من عمري 

------

قيل إن المتنورين هم ليسوا الذين يعرفون كثيراً بل الذين يحبون كثيراً. أما إن اجتمعت المعرفة والمحبة فنعم اللقاء وزيادة الخير خير

-----

قال "هنيئاً لمن كَثُر أتباعه فهم له عزٌ وعزوة" فأجابه أحدهم: "بل هنيئاً لمن أتباعه وعزوته هم أعماله النبيلة ونواياه الطيبة". 

-----

قال متسائلاً: "متى أراك يا نور الأنوار؟" فجاء الجواب: "تراني عندما تحب وتخدم وتتمنى الخير للآخرين مثلما تتمناه لنفسك". 

-----

العبقرية تشرع في القيام بالأعمال العظيمةوالمجهود الذاتي وحده يتمم تلك الأعمال.

Joubert 

-----

تنجذب المسؤوليات نحو القادرين على تحمّلها وتنساب القوة [الحقيقية] إلى من يعرف كيف يستخدمها.

Elbert Hubbard 

--------

ومما قرأت وعلق في الذاكرة: مثلما لا يمكن بناء مدينة في الهواء هكذا لا يمكن للأعراف والتقاليد غير المؤسسة على دعائم الحكمة والمنطق والأخلاق أن تساعد ممارسيها على الترقي والنهوض. 

------

خير الرفاق الرفيق الأعلى وخير الأهل أهل الخير. 

------

يقال "الفقر جنازير السباع" لكن ذوي النفوس الكبيرة هم أغنياء بمبادئهم وأقوى من أن تقيدهم جنازير الفقر أو سلاسل الذهب الثقيلة. 

-----

قيل إنهم تحدثوا كثيراً عن جوهرة يمتلكونها كإرث نادر وثمين. ويقال إن أحداً لم يرَها ولم يلمسها.. ويتواصل الحديث عنها والإشادة بها. 

------

يقال إنهم كانوا ناشطين في عمل الخير. كانت قلوبهم طيبة ونواياهم صافية وبينهم ألفة ومحبة. أما دعاؤهم فكان بسيطاً لا يتعدى عبارة "الله يديمها نعمة وبركة" فواتتهم النعمة وحلّت عليهم البركة ولم ينقطع الخير عنهم أبداً. 

------

من أقوال بيتشر عن الرقي: هو النهوض بالفكر والإحساس وهو المجهود الذي تبذله النفس لإضفاء مسحة أثيرية على جوانب العيش ومناحي الحياة

-----

قيل لحكيم: «فلان يحفظ كتباً عديدة وأقوالاً كثيرة وهو موسوعة في اكتناز المعلومات» فأجاب: «وما نفع كل ذلك ما دام لا يعرف نفسه؟» 

-----

للرأس قوة وللقلب كذلك وبتعادل القوتين يحدث الانسجام وتتزن الأمور.  

-----

يحكى أن أحدهم كان مغرماً بزراعة أنواع متنوعة من نباتات وأغراس الزينة، وذات مرة قرأ إعلانات براقة وجاذبة للانتباه عن بذور داخل مغلفات لأجمل الزهور وأعطر الورود وأنضر الرياحين فابتاع منها كمية لا بأس بها وغرسها في حديقة بيته وتعهدها بالسقي والرعاية إلى أن نمت وتغلغلت جذورها في التربة ليدرك فيما بعد أن تلك المغلفات كانت في الواقع تحتوي على بذور لأعشاب متطفلة ضارة لا يمكن التخلص منها بسهولة نظراً لعمق جذورها وتمددها الأفقي السريع. ولعل هذا ينطبق أيضاً على أوجهٍ أخرى من حياة الناس. وقديماً قيل في التمييز الحصيف راحة من عناء. 

-----

إن الله يغسل العيون بالدموع إلى أن تتمكن من رؤية تلك الأرض المحتجبة عن الأبصار والتي لا وجود فيها للدموع

H.W.Beecher

-----

يقول شيلر: "نور العين هدية كريمة من السماء! فكل المخلوقات تحيا بالنور. والنبات يتجة إليه بنشوة غامرة". أنار الله قلوبنا بنوره. 

-----

ذهبت ذات مرة باكراً إلى الحديقة التعاونية، وأثناء العمل والاستمتاع بهدوء الطبيعة رأيت شاباً يسير الهوينا بمحاذاة الحديقة وفجأة عنّ له الاستماع إلى موسيقى الروك أند رول دون استعمال سماعات فاقتحمت اهتزازات تلك الموسيقى العنيفة الصاخبة جو الصباح، وقد بدا صاحبنا مستمتعاً بذلك النشاز الذي كان يتلقفه بارتياح كبير.

وبالرغم من تلك الضوضاء المزعجة التي أحدثها، إلا أنني تعاطفت معه إذ لم يكن من الصعب الاستنتاج بأن تفكيره الخلاّق ما زال في طور الهجوع وإلا لكان استعاض عن ذلك الضجيج بأفكار توافقية أو موسيقى هادئة، أو ربما لكان استمتع بما توحي به الطبيعة ومظاهرها المتنوعة من جمال وبهجة ودروس لمن يحسن القراءة في كتابها الذهبي.

الشاب كان يحاول ملء فراغٍ ما في داخله، وفي نفس الوقت كان يخشى الإصغاء لصوت الصمت لأنه لم يعتده فأراد أن يطرد ذلك الخوف بزعيق حاد يصم الأذان ويخدّر الأحاسيس المرهفة التي ربما كانت تلح عليه لا شعورياً كي يقدّم لها مغذيات حقيقية خالية من التلوث الضوضائي غير المناسب لاحتياجات النفس وطبيعتها اللامادية.

-----

      

من أقوال هرمس الهرامسة عن المرأة:

"المرأة الفاضلة هي صُنع الله المتقن، وهي فخر الملائكة، ومعجزة الأرض النادرة، وأعجوبة العالم الفريدة."

تحية لقلب الحياة النابض بالخير والمحبة. 

-----

سُئل أحد المنصفين عن رأيه في أصحاب العمل الذين يسيؤون إلى العاملين لديهم، لا سيما عاملات المنازل، فيحتجزون جوازات سفرهم ويقيدون حريتهم ولا يوفرون لهم أبسط الحقوق ومقومات العيش الكريم، فأجاب: «أولئك ظالمون والله والشرفاء لا يحبون الظلم والتعدي على الحريات والحقوق.» 

-----

يصر البعض على أن الحقيقة لهم وحدهم دون سواهم، لكن امتلاك المجرة الحلزونية المعروفة بدرب التبانة أسهل من احتكار الحقيقة. 

-----

استنتج ذوو الخبرة الغنية أن الكتابة والقراءة التي لا تساعد على الإيمان المستنير والثقة بالنفس وتقويم الذات نفعها والعدم سيان. 

-----

نظرة العين هي من أكثر الأشياء روعة في الطبيعة، فهي أبلغ من الكلام، وهي هوية الشخص.

Emerson

-------- 

هناك نور المحبة وظلمة الكراهية.. نور الخير وظلمة الشر.. نور الإيمان وظلمة الإلحاد.. نور العطاء والإيثار وظلمة الأنانية والاستئثار.. نور التعاطف والمشاركة الوجدانية وظلمة الشماتة والتشفي.. نور القبول والانفتاح وظلمة التعصب وضيق الأفق.. نور الحرية وظلمة الاستبداد.. والقائمة تطول. إنما المؤكد هو أنه لا وجود للظلام حيثما وُجد النور. 

-----

في الحث على عدم المجازفة يذهب المثل الغربي على هذا النحو: "لا تقضم أكثر مما يمكنك مضغه". لكن الحكماء يشجعون، ليس على المجازفةغير محسوبة العواقب، بل على الجسارة والإقدام ويقولون "أقضمْ أكثر مما تستطيع مضغه، وامضغه فيما بعد." 

------

قال نابليون: "صنعتُ بلداناً ولا أدعي أنني صنعت أصدقاء"... فأمضى آخر سنوات حياته وحيداً في جزيرة صخرية صغيرة.

Bruce Barton 

-----

النوايا طاقات غير منظورة بانتظار التحول إلى أفعال. فهي قد تنطوي على مشاريع خيرية أو مخططات شريرة.. وقد تتحول إلى عناصر شفاء أو أسلحة فتاكة، ولذا قيل النية سابقة العمل. تحية لأصحاب النوايا الطيبة. 

-----

البُعد أحياناً يجعل الصداقة ثمينة والغياب يضفي عليها عذوبة.. أما فراق الأحبة فيزيدنا حباً وتقديراً لهم.

Howell

-----

النفوس المتحررة فضاءاتها رحبة وتطلعاتها بعيدة. أما ذوو الأفق المسدود والتفكير المحدود فيعيشون في زنازين ضيقة وشديدة الاكتظاظ. 

-----

القلوب الطيبة هي قلوب يحبها الله لأنها قلوب تحب الخير وتسكنها الرحمة ولا تتردد لحظة في الترحم على الطيبين من أي مذهب ودين. 

-----

يقول عالم اللغويات الموسوعي جونسون: «الغندرة وشدة التأنق لا دواء لهما وهما من الوصمات التي يصعب محوها لصلتها الوثيقة بالغرور». 

-----

تتجلى قوة النفس أكثر ما تتجلى ويظهر جوهرها النقي النبيل عندما تنبذ الانتقام وتجرؤ على العفو عن الإساءة.

E.H. Chapin

-----

من يحب أن يكون معنا بصمت.. ويحبنا عندما نكون صامتين.. يبهج قلوبنا ويمتلك مفتاحاً سحرياً لها.

Lavater 

-----

يحكى أن أطفالاً سألوا السماء "لماذا لا يوفر النافذون الكبار حماية لنا؟"فأجابتها "لأنهم ما زالوا صغاراً لا يفهمون مقاصد السماء". 

-----

يؤكد الشاعر الرقيق وليم بليك أنه ذات مرة.. ومع تنفس الصبح سمع ملاكاً يرنم: الرحمة.. والرأفة.. والسلام! 

-----

يحكى أن أحدهم حلم بأنه يحاور الفيسبوك، ومما قاله له: أنت مدهش فهل هناك ما يثير دهشتك؟ أجاب الفيس: كثرة المعلمين وندرة المتعلمين. 

-----

قيل ونعم القول:

الصيت قد يكون أرحب من الفضاء في حين الأخلاق هي الأساس ونقطة الإرتكاز. 

-----

كان أحد مستشاري التوجيه الأسري المستنيرين ينصح المتزوجين بالدعاء لله كي ينعم عليهم بأبناء صالحين، لأن العالم الذي تعج فيه الأنانية القبيحة، ويمور في أرجائه الفساد المرذول، وتصول فيه الشرور وتجول.. هو في أمس الحاجة إلى نفوس طيبة تحب الخير وقلوب تسكنها الرحمة وعقول تستهدي بنور الله. 

-----

قيل للمال: "إنك قوي ولك سطوة على كثيرين، فهل هناك من هو أقوى منك؟" أجاب: "نعم.. أصحاب النفوس العفيفة والمبادئ الشريفة هم الأقوى." 

------

يحكى أن لصاً سرق ساعة، وعندما سأله المحقق عن سبب سرقته للساعة أجاب أنه فعل ذلك ليعرف مواقيت الصلاة

وبالرغم من طرافة هذه الأقصوصة وجدت أنها تحتمل تأويلاً يوحي بأن الساعة هي كناية عن عقول البسطاء السذج، والسرقة هي إشارة إلى اعتبارات ذاتية مموهة، والسارق هو الداهية واسع الحيلة بأكثر من معنى.. أما المحقق فهو القانون الكوني الدقيق الذي لا تفوته شاردة ولا واردة عند وزن النوايا والأعمال

------------

كثر الحديث والمتحدثون عن ثمار الروح وتفنن بعضهم في تصويرها بأشكال وألوان مختلفة.. وأفاضوا في توصيفها وتعداد منافعها ودعوة الآخرين لتذوقها على أساس أن الفاكهة بالنظر. لكن الذين لامسوها وتذوقوا طعمها وشاركوا الآخرين بها هم في الحقيقة قلة قليلة في هذا العالم. أطعمنا الله وإياكم من ثمار الخير أو إن شئتم ثمار الجنة في الدنيا والآخرة. 

-----

الحياة تزخر بالرموز والكنوز، وأرى في القيامة رمزاً لابتعاث نفس الإنسان من سراديب الغفلة والجهل إلى آفاق النور والحريّة والمعرفة. قيامة مجيدة.

-----

ذوو التفكير الإبداعي والغوص التأملي والتحليل المنطقي يمتلكون إرادات غير قابلة للكسر وأدمغة مقاومة للغسل. 

-----

قالوا: نحبك ونحترمك إنما لا تتوقع أن نتبعك "على العمياني" أو أن نضحي بمصالحنا دعماً لقرارات اتخذتها دون استشارتنا والأخذ برأينا. 

-----

لم تتضمن الرسالة سوى كلمة "مشتاقين".

-----

عندما أدركوا أن خاتم لبيك يرمز للفكر المنضبط وأن افتح يا سمسم كناية عن الإرادة الماضية استخدموهما خير استخدام فحققوا أشياء رائعة. 

----- 

يقول أهل اليقين لقد وهبنا خالقنا العقل والضمير ولذلك يتوقع منا استخدامهما على النحو الذي يفيدنا وينفع غيرنا. كما أنه يريدنا ألا نتقبل الأمور على علاتها دون تمحيص بل أن نزنها بميزان العقل ونحتكم للضمير والتمييز في حال الاختلاط والالتباس.

قال أبو الفتح البستي:

ِ‎سل اللهٓ عقلاً نافعاً واستعذ به

ِ‎من الجهلِ تسأل خيرٓ مُعطىً لسائل

‎فبالعقلِ تستوفي الفضائلٓ كلها

ِ‎كما الجهلُ مستوفٍ جميع الرذائل

والسلام عليكم

-----

هناك وزارة يتعين استحداثها في كل بلد هي وزارة السلم العالمي والإخاء الإنساني لتفادي الحروب وتعزيز الأواصر الودية بين الشعوب. 

-----

نادراً ما تتوارد الوساوس القهرية والأفكار السلبية أثناء التفكير الخلاق والقيام بالأعمال النافعة؛ أما في أوقات الفراغ فغالباً ما تجنح الأفكار غير المنضبطة للجري وراء الأهواء العقيمة والأغراض الوضيعة. 

-----

اليوم قرأت ما معناه:

نادراً ما تتوارد الوساوس القهرية والأفكار السلبية أثناء التفكير الخلاق والقيام بالأعمال النافعة؛ أما في أوقات الفراغ فغالباً ما تجنح الأفكار غير المنضبطة للجري وراء الأهواء العقيمة والأغراض الوضيعة.

----- 

كفى الصدق فضلاً وقوة لأنه يدعيه حتى الكذابون الذين يعملون ما بوسعهم للتبرؤ من الكذب ويصرون على أنهم صادقون. 

------

جاء في أحد المراجع التوثيقية أنه عندما أحس أحد أكبر وأخطر الطغاة الذين عرفتهم البشرية بقرب أجله امتقع لونه واستولت عليه الرهبة على نحو يصعب وصفه، ربما لإدراكه أن مصيراً مرعباً في انتظاره بسبب ظلمه وعتوه.. وأنه سيتحتم عليه المرور عبر فخ كوني منصوب يستحيل الإفلات منه، وكأنه في تلك اللحظات كان يقول بينه وبين نفسه ما معناه:

[هو الموتُ لا منجى من الموتِ والذي

نحاذرُ بعد الموتِ أدهى وأفظعُ]


نسأل الله الهداية وحسن الخاتمة.

-----

 

ابتهل المؤمن القنوع فقال: يا رب أنت منبع الخيرات ومصدر الأرزاق فلا تحوجني إلا لبابك الكريم ولا تجعلني مرتزقاً لأحد في هذه الدنيا. 

-----

العالم دوامة دائمة من التقلبات الفوضوية الشبيهة بإعصار المشتري المستمر المستعر منذ مئات السنين، ومن ينتظر توقف الهيجان الخارجي العنيف أملاً في العيش براحة وطمأنينة سيطول انتظاره لأن ما يطلبه مغاير لطبيعة العالم دائمة التقلب والتغيّر. فقط في العالم الداخلي.. عالم الروح الخالي من الزوابع والزعازع يوجد سلام وأمن وهدوء لناشدي السلام ومحبي الأمن والهدوء. 

-----

سمعت هذه القصة من أحد أساتذة معرفة الذات وفيما يلي ترجمة موجزة لها:

قال: "ذهبت ذات مرة إلى إحدى الغابات في ماليزيا وقد لاحظت أن شجرة معينة مطروحة أرضاً دون سواها، وقد تكرر المشهد في أكثر من موضع.

سألت مرافقي الخبير البيئي عن السبب فقال: هذه الشجرة هي سريعة النمو وتبلغ ارتفاعاً يفوق ارتفاع باقي أشجار الغابة. ونظراً لنموها السريع فإن جذورها لا تترسخ في التربة كي توفر لها ما يكفي من الدعم في وجه الرياح. وعندما تهب عاصفة قوية تتخلخل جذورها قليلة العمق مما يتسبب بسقوط الشجرة على النحو الذي تراه."

العبرة في القصة تكمن في ضرورة بناء النفس على أسس متينة من الفهم الصحيح واحترام الذات والتواضع وعدم التشامخ الذي يؤدي إلى التهاوي والسقوط كما جاء في الأمثال " قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح.

------- 

كان أحد المنشدين مصيباً عندما اختصر الدنيا بهذه العبارة:

"وهالدنيا من غير محبة شو فيها؟!" 

-----

قال أحدهم: لا حاجة لأن نفتح قلوبنا للذين أقفلوا قلوبهم دوننا

فاقترح آخر: "بل نتركها مفتوحة أمامهم لعلهم إن دخلوها تدفئهم حرارتها وتذيب صقيع الجفاء الذي يغلف قلوبهم."

-----

 

يمكن تحديث المثل «ما هكذا تورد الإبل» ليصبح «ما هكذا يتصرف العقلاء» 

------

عندما سمع أحدهم المثل «رأيتُ الناسٓ قد ذهبوا إلى من عِنْدَهُ ذهبُ» أعجب به أيما إعجاب فقرر أن يشتري ما أمكنه من الذهب على شكل سبائك جميلة المنظر براقة المظهر توحي بما لا يتطرق إليه الشك بالثراء وتستقطب إعجاب المعجبين واهتمامهم على نطاق واسع.

جمع صاحبنا عدداً غير قليل من تلك السبائك المتقنة الصنع وراح يعرضها على زائريه فيحظى بإعجابهم وترتفع مكانته الاجتماعية في أعينهم كونه دخل «نادي الأثرياء» وأصبح يُنظر إليه على أنه صاحب جاه ووجاهة وقدر.

وذات مرة زاره جوهري حاذق لا تفارقه أدوات كشف المعادن، وكالمعتاد وُضعت أمامه السبائك للمعاينة وإبداء الإعجاب فأمسك بإحداها ولاحظ أن وزنها يختلف عن وزن سبائك الذهب التقليدية فسأل صاحبها إن كان بإمكانه اختبارها وكان الجواب بالإيجاب.

اختبر الجوهري السبائك الواحدة تلك الأخرى، ولما سأله صاحبها عن النتيجة قال له: «يؤسفني أن أخبرك أنها سبائك مزيفة، فهي مصنوعة من معادن رخيصة ومطلية بطبقة رقيقة جداً من ماء الذهب.»

وكان بعض الحضور قد سمعوا ما قاله الجوهري فشاع الخبر وباتت النتيجة معروفة للقاصي والداني.

يقول الشاعر:


لا تعجلنَّ لأمرٍ أنت طالبُه

فقلَّما يدركُ المطلوبَ ذو العَجلِ

فذو التَّأنِّي مصيبٌ في مقاصدِه

وذو التَّعجلِ لا يخو من الزللِ

نسأل الله الهداية وعمق النظر وحسن التمييز

------

 شبّه أحدهم سكينة الخلوات التي يحس بها محبو الهدوء بالنوم العميق المنعش للجسم والعقل والروح. 

-----

 

من أروع ما قاله الشاعر سبنسر: «هل يمكن لمن لا يشفق على الآخرين ولا يرأف بهم أن يتوقع الحصول على الرحمة والمغفرة لنفسه؟» 

----

      «رب خيالٍ يخلق المستحيل»

استوقفتني هذه الكلمات في ديوان «الفجر الأول» للشاعر المجدد خليل شيبوب الذي قدم له شاعر القطرين خليل مطران وامتدحه أمير الشعراء أحمد شوقي بقوله «وفجرُكٓ الأولُ نورُ السبيل».

الخيال الذي أشار إليه الشاعر هو في تقديري ذلك الخيال المبدع الخلاق الذي يجوب عوالم الابتكار اللامتناهية بحثاً عن كل ما هو مفيد وبعيد عن الرتابة والتقليد ويعود بصيد ثمين لا يخطر على البال لأنه جديد برمته روحاً ومعنىً.

إنه الخيال البكر الذي لا يقنع بالمطروق المألوف بل يرتاد آفاق الإبداع ويتنقل بين مجرات الفكر لا تكبله مفاهيم ضيقة ولا تحده نظرات قاصرة فيصول ويجول في فضاءات الحرية.. يستجمع من أزاهير النور بتلات وامضة يهديها لمحبي التجدد والجمال.

-----

الفيسبوك يشبه الهواء الذي ينقل العطور الطيبة وكذلك الروائح المستكرهة، وأصحاب الحس المميز يعرفون الفرق ويختارون ما يناسب ذوقهم.

 

-----


لا يمكن لشيء خارجي أن يملأ الفراغ الداخلي الذي يمكن ملؤه فقط بملء القلب بالإيمان والفكر بالإلهام والنفس برضا الله وراحة الوجدان

-----


الاحترام المتبادل والمشاعر الودية والنوايا النظيفة يجب أن تكون حجر الأساس الذي ترتكز عليه العلاقات الطيبة والتعامل السليم مع الناس. 


-----


يقول المؤمنون بالعدل الإلهي:

إن مصيدة القدر محكمة الإطباق لا يفلت منها الظالمون.

 

-----


جمال الصوت في نغمته الطبيعية الخالية من التصنع، فمحاولة التحكم في الصوت لإثارة الإعجاب تكشف تكلفاً يمجّه الذوق وينبو عنه السمع. 


-----


وبحسب فلسفة المشي:


في السيرِ سرٌ فامشِ تجلبُ زخماً

من النشاطِ ويبقى الفكرُ منتعشا


-----


القلب هو منبع الجمال

وكل فكرة نبيلة تزين جدران حجراته.

إن اقترنت الفضيلة بالجمال

فذلك هو فردوس القلب

أما اقتران الرذيلة بالجمال فهو عذاب الروح.

Quarles


-----


محبو السلام وفاعلو الخير هم وسائل بين يدي الخير الأعظم الله الذي هو المحبة والسلام ويحب ويبارك الساعين لنشرهما بين الناس.


-----


قال أحد الحكماء إن من يدمر أنانيته ويكبح جماح نزواته لأقوى وأرفع شأناً ممن يقهر الملايين ظلماً واعتداءً ويصادر حقوقهم وحرياتهم.

 

-----


الحمد والشكر للرحيم الودود على وجود الأمهات اللاتي لولاهن لما عرفنا طعم الحياة ولما تذوقنا نكهة الحب النقي وغير المقيد بشروط. 


-----


لكل إنسان بيئتان: بيئة خارجية وأُخرى داخلية. البيئة الخارجية فيها ما فيها من التقلب والهيجان والاضطراب والتوهان وندرة الأمن والأمان والارتياح والاطمئنان لأن الشيء الثابت فيها هو التغير المتواصل. ومن يرغب في ما هو أكثر ديمومة وثباتاً، من سلام وراحة بال، سيجدهما في البيئة الداخلية فيما إن عرف كيف يؤسس تلك البيئة على صخر النوايا الطيبة والإيمان بالله وحب الخير الصامد لتقلبات الظروف ومفاجآت الأيام. 

-----


قيل لأحدهم: «كيف يمكننا وصف مبدد هموم الناس، المنافح عن حقوقهم، المدافع عن حرياتهم، والساهر على راحتهم؟»

أجاب: « يمكننا وصفه بالقائد القدوة النبيل الذي يقيم قسطاس العدل ويستحق التكريم والثناء في الأرض والسماء.»

----- 

التربويون تيجانٌ مرصعةٌ

بجوهر الفضلِ والإيثارِ والأدبِ

وفِي القلوبِ لهم حبٌ ومنزلةٌ

فقيمةُ العلمِ تعلو قيمة الذهب ِ 

-----

قيل لهم "الرواتب مجزية والطعام متوفر بكثرة شرط أن تضعوا المبادئ والأخلاق جانباً وتفعلوا ما يُطلب منكم."

وعلى الفور رفض أحد النجباء النبلاء العرض مستشهداً بقول أمير الشعراء:

وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ .. فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا

------



من أروع ما قاله الإمام علي - كرم الله وجهه - هذين البيتين في الحض على التواضع والابتعاد عن التكبر والتجبر


وَدَعِ التَجَبُّرَ وَالتَكَبُّرَ يا أَخي

إِن التَكَبُّرَ لِلعَبيدِ وَبيلُ

وَاَجعَل فُؤادَكَ لِلتَواضُعِ مَنزِلاً

إِن التَواضُعَ بِالشَريفِ جَميلُ

------

يقول ذوو الرأي الحر إن الاعتداء هو داء خبيث يحجب البصائر ويعتم العقول ويصيب القلوب بالزيغ ويشل الإرادة الطيبة ويحط من قدر المرء. 

-----

يُحكى أن الغراب أراد ذات مرة تقليد الحجل الأنيق في مشيه الرشيق فنصحه عقلاء الغربان بعدم المحاولة لأن قوام جسمه غير مهيأ للكرج، إلا أنه أصر على خوض التجربة التي أتت نتائجها مخيبة لآماله، إذ لم يتمكن من مجاراة الحجل ولم يعد يتقن مشيته الأصلية فراح يحجل تارة ويمشي أحياناً كمشية "العرنجل" بحسب ما ورد في قصيدة "صوت صفير البلبلِ" للأصمعي. أخيراً أدرك أبو القعقاع أن التقليد يؤول إلى التحجر والجمود في حين يفضي تفعيل الطاقات الإبداعية إلى الانطلاق والتحليق. 

-----

 المتمرسون في صناعة الكذب ينسجون الأباطيل... لتسلية أنفسهم ويعتبرون أن قول الحقيقة يتطلب مجهوداً [هم غير مستعدين لبذله].

Hazlitt 

-----

للشريف الرضي قصائد قمة في الرقة والروعة مثل القصيدة التي مطلعها:


يا ظبيةَ البانِ ترعى في خمائلهِ

ليهنكِ اليومَ إن القلبَ مرعاكِ


أما الأبيات التي ينصح فيها بشراء العز مثل:


اشترِ العزَّ بما بيعَ فما العزّ بغالِ

ليس بالمغبونِ عقلاً من شرى عزاً بمالِ


فإنني أجد نصيحته في غير محلها، وكان الأولى ان يقول:


أحرز العزَ بجهدٍ وبحميد الفعالِ

يرخص العزُ ويبلى عندما يُشرى بمالِ

-------

 

سئل حكيم عن السبب من لجوء البعض إلى التخريب فأجاب "لأنهم لم يتصببوا عرقاً في البناء و يعانون من دمار نفسي عصيّ على الترميم." 

----

حوار بين صديقين

قال لصديقه: «لماذا لا تدعمني كالذين يؤيدونني ويحتفون بمسيرتي؟»

فأجابه: «لأن أمرك يهمني.»

قال: «ماذا تعني؟»

أجاب: «ألم تسمع بالمثل القائل إن صديقك هو من صدٓقك لا من صدّقك؟»

قال: «ولكن للصداقة حقها.»

أجاب: «أكيد، والسبب في عدم تشجيعي لك هو السبيل المحفوف بالمطبات والعراقيل الذي قررت أن تسلكه، وإنني بعدم تشجيعي لك إنما أطبق القول المأثور: «أنت عيني وليس من حق عيني.. غض أجفانها على الأقذاءِ»

ومع ذلك أعاهدك بأن أكون أول مرافقيك وليس فقط أول مؤيديك حالما تغير المسار وتنتهج الدرب المأمون لأنك قريب من القلب الذي يحبك وتسكن فيه!"

-----

من الأمثال الشعبية الطريفة:

قال له "قنطار مسك بدقنك يا شيخ"

فأجابه "كُثرته ما هي لخير يا فلان"

ربما كناية عن الاستخدام المفرط لكلام معسول والمبالغة في إظهار مشاعر تفتقر للعمق حيث تكمن جواهر الصدق ودرر الإخلاص.

-----

يقول علماء النفس إن من يعرف قدر نفسه سيان عنده إن صفق له الناس إعجابا أو أسدلوا على استحقاقاته حجابا. ومع أنه يتمنى لهم الخير لكنه لا يتعب نفسه في السعي لطلب رضاهم أو التشوق لإطرائهم واستحسانهم. 

------

يقول أهل اليقين إن مطالب الناس كثيرة ومتشعبة، وأجلّ المطالب وأكثرها نفعاً الاهتداء إلى الحقيقة بالسير على دروب الخير المستقيمة والابتعاد عن تزويقات الدنيا وبهارجها البراقة التي تعمي البصائر وتفسد الأذواق وتصد القلوب عن ذكر خالقها. 

-----

شبّه أحد العقلاء هذا العالم ببحر هائج مائج ينطوي على محاذير ومخاطر جمة، والطريقة الوحيدة للوصول إلى بر الأمان هي بالسفر في سفن الإيمان الحي والوجدان النقي والأعمال الصالحة والتواضع الفعلي البعيد عن الغرور وتشامخ الروح لأنها سفن مأمونة وغير قابلة للغرق في عرض اليم. 

-----

يا لها من شِباك قوية ومتداخلة تلك التي ننسجها حولنا عندما نلجأ لممارسة الخديعة والاحتيال.

 Walter Scott 

الكاتب الذي تم عزله امتحاناً له

قرأتها منذ عشرات السنين وسأحاول تلخيصها مع بعض التصرف على قدر ما علق منها في الذاكرة.

عندما طبقت شهرة أحد الكُتاب القدامى الآفاق (وقد يكون بديع الزمان الهمذاني) استدعاه الحاكم أو الوالي وقال له ما معناه: «لقد سمعت عنك الكثير وقرأت ما يقال بأنه من إنتاجك وأريد أن أعلم منك بالذات إن كنت أنت صاحب الرسائل أو المقامات، فهل أنت بالفعل مؤلف تلك الأعمال الأدبية الباهرة أم أنك تقتبسها من غيرك وتعزوها لنفسك؟»

أجاب: «بل هي لي ..نتع ذراعي!».

قال: «حسناً سأختبرك بنفسي، إذ سأودعك إحدى غرف القصر وأضع على بابها حرساً وسأطلب منك كتابة موضوع أختاره بنفسي شرط أن يكون بنفس مستوى المواد التي تكتبها من حيث الأسلوب والجودة والبلاغة. فإن حققت الطلب قمت بتزكيتك وأجزلت لك العطاء وإلا فلكل حادث حديث.»

أجاب: «وأنا أقبل بذلك.»

وبالفعل تم عزله واختباره فأوفى بالشرط على أكمل وجه، إذ كتب وأبدع ونال جائزة سنية على أدائه المميز بمجهوده الذاتي فتضاعفت شهرته وأصبح ممن يشار إليه بالبنان 

وتسير بأخباره الركبان.

----- 

في بعض الأحيان تموّه الشهرة نفسها على هيئة وعود خلبية براقة ومغريات مشوقة تتلامح خلف رمال متحركة أو مستنقعات محفوفة بمخاطر جمة. ذوو الفهم السديد والتمييز الحصيف لا ينخدعون بتلك الوعود والمغريات فيجنبون أنفسهم متاعب كثيرة هم في غنىً عنها.. آخرون يندفعون نحوها بقوة لا تقاوم فيقعون في محاذير ويدركون بعد فوات الأوان أنها لم تكن سوى مجرد سراب مكذوب وأوهام واهية لا وجود لها على أرض الواقع.

----- 

 

ذاق طعم المغراية

 

القصة التالية وردت في كتاب مَجدا Mejda لمؤلفه الرسام الشهير سانندا لال جوش الذي حضر الواقعة بنفسه ودوّن ما رآه على النحو التالي:

مصارع ناشئ كان يتحين أية فرصة لإظهار قوته البدنية. وذات مرة رأى شاباً دونه سناً وقوة فانقض عليه ورماه أرضاً وراح يوسعه ضرباً وركلاً ظلماً واعتداءً.

أحد النساك كان قريباً من المشهد فصاح بالمصارع وكررها مرتين "سيعاقبك الله.. سيعاقبك الله God will punish you, God will punish you". وما أن نطق بتلك الكلمات حتى ظهرت دورية شرطة ورأت بأم العين ما يحدث فأمسك أفراد الدورية بالمصارع وانهالوا عليه ضرباً مبرحاً لم يعهده في حياته من قبل مما جعله يزهد بالمصارعة [بعد أن ذاق طعم المغراية].

-----

يقال إن من مزايا الزمن أنه غربال وقلائل هم الذين حجمهم أكبر من ثقوبه.. وهو أيضاً مزيل أصباغ وكاشف معادن في منتهى الدقة والموثوقية. 

-----

يقول الشاعر ساوثي:

 «إن اقتلاع جبل من قاعدته لأسهل من استعباد شعب أبيّ مصمم على العيش بحرية».

----

من حسنات الفيسبوك إتاحة فرصة ذهبية لكل من لديه أفكار صالحة لغرسها في أثلام الفضاء الالكتروني حيث تعم فائدتها على أوسع نطاق.

-----

 

مما قرأت وعلق في الذاكرة أن أحد مشاهير العالم كان قائداً حكيماً، ملهماً لشعبه ومتفانياً في خدمته. ولما انتهت فترة حكمه أصر الشعب على إعادة انتخابه فسأل إن كان هناك من يعارض التجديد له فتم إبلاغه أنه لا يوجد سوى معارض واحد فقط لا غير، فرفض طلب التجديد قائلاً «لا يمكنني أن أحكم ما دام هناك شخص واحد غير راضٍ عني» فتقرر تشكيل فريق من عدة أفراد للتفاوض مع المعارض فذهبوا إليه واستمعوا لوجهة نظره وناقشوه باحترام ودون إكراه إلى أن اقتنع أخيراً وغير موقفه تجاه القائد الذي رضي عندئذٍ بتولي الحكم لفترة ثانية مطمئناً لمحبة شعبه له وثقة الجميع به.

المأثور عن ذلك القائد العظيم أنه مر ذات يوم بحقل يعمل به أحد الأجراء الذي حياه قائلاً «صباح الخير سيدي القائد» فأجابه «صباح الخير يا سيد وأتمنى لك يوماً جميلا.» ولما سأله أحد مرافقيه عما إذا كان ذلك الرجل البسيط يستحق مثل تلك التحية من قائد كبير، أجاب «ألا يجدر بي أن أتواضع أمامه وأحييه بمثل ما حياني !؟»

-----

 

يقال إن هناك أبطال خير وأبطال شر.. فحيا الله أبطال الخير أينما وجدوا وكثر من أمثالهم لأن العالم في أمس الحاجة إليهم.

-----

 

بناء الأجسام هواية جميلة وتنطوي على مزايا عديدة ومفيدة ما دام المدربون والمتدربون يتحلون بالتواضع والأخلاق الرياضية والقيم الإنسانية النبيلة. أما الذين يربّون أجسامهم ويستغلون عضلاتهم المفتولة لترهيب الآخرين والاعتداء عليهم دون خوف من حساب أو عقاب فيتحولون إلى وحوش بشرية كاسرة تحكمهم شريعة الغاب وتسيّرهم الغرائز البدائية التي تتحكم بذوات القرون والمخالب والأنياب. وهذا ينطبق أيضاً على كل من يعمد إلى قهر الآخرين والتنكيل بهم تعويضاً عن شعور بالنقص وإثباتاً لعظمة وهمية.

-----

ذات مرة رأى الإسكندر المقدوني ديوجانس يتأمل كومة من العظام البشرية وسأله عما يبحث في تلك الكومة، فأجاب الفيلسوف الحاذق ديوجانس:

"أبحث عن شيء لم يتسنَ لي العثور عليه وهو الفرق بين عظام أبيك وعظام عبيده."

رحم الله من نظر ففكّر.. وفكّر فاعتبر.

 -----

ناجت نفسها قائلة "أريد أمناً وسكينة.. أريد سلاماً وراحة وطمأنينة" فسمعت صوتاً خفيضاً يهمس من الداخل "هذه تجدينها في القلب الهادئ". 

----

قد تتعرض للخديعة إن وثقت ثقة زائدة، وإن لم تثق بما فيه الكفاية فقد تعاني من المشقة والكمد. [التوازن مطلوب]

Dr. F. Crane


سئل مفكر عن رأيه في كيفية التعويض عن المفقود فقال: "إنه لا يتأتى بالتظاهر والإيهام بامتلاكه بل ببذل المجهود الفعلي للحرث والغرس وقطف الثمار وإحراز ما يستحق التقدير والاعتبار". 

----

سئل حكيم عن أفضل ما يمكن أن يتحلى به المرء فأجاب: «عدم التفاخر والمباهاة والتواضع والصدق مع النفس ومع الناس.» 

-----

قوى الخير تحتاج إلى وسائل بشرية للعمل من خلالها وكذلك قوى الشر. ومن يسمح لقوى الشر بالعمل من خلاله ينطبق عليه القول "تايه الشور".

-----

قيل لأحدهم: "لماذا لا تصبح معلماً تعلم الناس؟"

فأجاب: "لأنني ما زلت أتعلم من الناس وأعتبر نفسي تلميذا في المراحل الأولى من مدرسة الحياة التي لم أتخرج منها بعد."

 

-----

قيل لأحد الصالحين العارفين:

"نسمع أن الله يكرم وفادة النفوس الطيبة عند رحيلها من هذا العالم فكيف يتم استقبال الطغاة المستبدين في الآخرة؟" فأجاب:

"يًستقبلون بظلمة مريعة وكوابيس فظيعة كل ثانية منها تعادل أبدية بطولها وعرضها."

نسأل الله حسن الختام.

------- 

مما قرأت وترجمت:

يحكى أن الشر أخذته ذات يوم العزة في الإثم فراح يستبد ويعربد ويصول ويجول في ميادين الحياة البشرية.. محتفياً بطغيانه منتشياً بجبروته.. فقال له الحق بما معناه "دعك من هذا الهراء، فأنت لست مدعوماً مني والجولة الأخيرة لن تكون في صالحك.. فلا تفرح كثيراً في صعودك المباغت لأن هبوطك المدوي مسألة وقت ليس إلا."

-----

يقول الحكماء إن الله لا يحب الظلم، والظالمون لا يحبون الله بل يحبون السلبطة والتجني وفرض إرادتهم على الغير بالقوة وهذا ما لا يرضي الله. 

------

"أهل السر عايز أشوف"


عثرت على هذه العبارة مدونة على عجل

بخطي في إحدى أوراقي القديمة، وقد تكون من نشيد صوفي أو من واحدة من أغاني

الدراويش. كلمات العبارة بالرغم من بساطتها تحمل في تضاعيفها شوقاً عميقاً لمشاهدة

من أسماهم المنشد "أهل السر"

الذين ربما اعتقد أنهم يتوفرون على إكسير في منتهى الصفاء يروي عطش

روحه الوالهة ويُشبع حنين قلبه المشتاق لأمور لم يسعفه الحظ في العثور عليها عند

أهل الدنيا.

-----

يحكى أن قوماً مروا على شيخ كانت شمس عمره قد مالت للغروب وهو يزرع فسائل نخيل فسألوه عما إذا كان يأمل في أن يأكل ذات يوم بلحاً من تلك الأغراس فأجاب:

"زرعوا فأكلنا ونزرع ليأكلوا".

وهذا ينطبق علينا نحن أيضاً. فالذين سبقونا - جزاهم الله خير الجزاء - عملوا بكل جدٍ وتفانٍ وإخلاص وتجردٍ فعملوا.. وفكروا.. واستنتجوا.. وأنتجوا.. وتركوا لنا إرثاً ضخماً من الآداب والعلوم والمعارف الإنسانية استفدنا كلنا منها وما زلنا نستفيد. والواجب يستنهض هممنا ويدعونا للقيام بدورنا كي لا تنقطع السلسلة الذهبية ولا يتوقف عطاء الخير.

-----

الفيسبوك هو بمثابة مكنز فوائد عصري متجدد لمحبي الاستفادة والإفادة وللراغبين في التواصل الودي الجميل مع أحبتهم وأصدقائهم.

-----

انطلقت النمائم متدحرجة فتضخمت. مطلقوها كبّروها وسامعوها زادوا من حجمها فدخلت آذان الناس وانتشرت وعلى ألسنتهم نمت وتكاثرت. 

Pope

------

سمعتْ إحداهن تقول "يا لحلاوة الانتقام!" فقالت لها " العسل المسموم يقتل يا أختاه". 

------

الأفكار بطبيعتها صامتة، ومع ذلك هناك أفكار صاخبة زاعقة يصاحب تجسيدها قرقعة وفرقعة قريبة الشبه بقول المتنبي:

وترْكُكٓ في الدنيا دوياً كأنما .. تداولٓ سمعٓ المرءِ أنمُلُهُ العشرُ

لا أعتقد أن المتنبي أحدث لنفسه ذلك الطنين بل أغلب الظن أن عاملاً خارجياً تسبب له به فوصفه بتلك الدقة.

وهناك أفكارٌ قوية تولد وتتشكَّل بهدوء يحاكي ذلك السكون الذي يصاحب تفتح براعم الورود والأزهار الرائعة ونضوج الفواكه والثمار النافعة.

ففي السكينةْ تلمعُ الجواهرُ .. وتنضجُ الأفهامُ والبصائرُ


-----

 

حيثما وُجد أصدقاء لك فهناك يكون وطنك، وحيثما حصلتَ على المحبة فهناك يكون بيتك.

الدلاي لاما الرابع عشر

------

من يحاول فرض هيبته واحترامه على الآخرين يعاني من نقص يحاول التستر عليه والتعويض عنه. يكفي أن يحترم نفسه حتى يحبه ويحترمه الآخرون. 

------

يقال إنها كانت ترنو بلهفة إلى ما وراء الأفق فتستلهم أفكاراً إبداعية وخواطر ندية تقدمها من قلب محب لمحبي الفكر السامق والجمال الناطق فنالت احترام وتقدير الجميع لما تبذله من جهودٍ ذاتية وتقدمه من باقاتٍ وجدانية رائعة التنسيق بديعة الألوان. 

------

يقول العارفون إن العبقرية الإلهية لا تنفد ولا تقف عند حد، وإن الله لم يستهلك تلك العبقرية في خلق هذه الأرض وهندسة هذا الكون المادي لا غير.. فبصيرة الروح النامية تستشعر بل وتدرك يقيناً أن هناك مستويات متباينة من الوجود تذهب إليها النفوس بعد مفارقتها أجسامها المادية. وتصديقاً لما ورد في الأسفار المقدسة يقول علماء الروح التجريبيون إن الجنة - مقام الأبرار - هي حالة أو حالات من السعادة الفائقة المتجددة يتنعم بها الطيبون وإن النار هي كناية عن كوابيس فظيعة مرعبة يختبرها بعد الموت ذوو النزعات الشريرة والميول الجهنمية الذين يخلقون القلاقل والبلبلة بين الناس وينهمكون في نشاطات تدميرية في تعارض صارخ مع الوصايا السماوية التي تحض على فعل الخير وإنكار المنكر. جعل الله الجنة من نصيبكم وهدانا وإياكم إلى عمل الخير ومنفعة الغير.

-----

أيام الأدب الرصين كان للنشر معايير دقيقة وضوابط صارمة، وكان لدى الصحف والمجلات ودور النشر المعتبرة محررون على درجة عالية من الكفاءة والمسؤولية يراجعون المواد المرسلة ولا يسمحون بنشر أي منها إلا إذا كانت مؤهلة لذلك. ونظراً لما كان يتمتع به المحررون من طول باع وسعة اطلاع فقد كانوا على دراية وثيقة بالكتب والمواد المطبوعة بحيث كان يتعذر على غير أصحابها أن ينسبونها لأنفسهم وإلا لوجدوا أنفسهم مضطرين للإجابة على السؤال المباشر «من أين لك هذا؟».. ولم يكن من السهل التطفل على موائد الأدب. وكان أيضاً يحتم على الطامحين لتبوأ مكان - مهما كان متواضعاً- في عالم الأدب أن يثبتوا جدارتهم بقدح زناد الفكر وبذل المجهود الذاتي -المضني أحياناً- ولذلك قيل «لكل مجتهد نصيب». 

وفي الحث على الجد والاجتهاد يقول الإمام الشافعي:

 بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي 

ومن طلب العلا سهر الليالي 

ومن رام العلا من غير كدٍ 

أضاعٓ العمرٓ في طلب المحال

 تروم العزٓ ثم تنام ليلاً

 يغوص البحر من طلب اللآلي 

------

يُحكى أن مسافراً سأل الدرب عن رفاق الرحلة فأجابه يُحكى أن مسافراً سأل الدرب عن رفاق الرحلة فأجابه: «البعض قضى والبعض مضى يطارد أحلامه لكنني سأرافقك حتى نهاية الشوط».

-----

ومما قيل في الشهرة: الصيت دون مبادئ هو نحاس يطن وصنج يرن. قد يكون الإنسان أفضل من شهرته إنما ليس أفضل من مبادئه. 

-----

الصبر والثبات يقهران كل شيء

أمرسون

-----

البساطة جوهرٌ والتعقيد مُركَّب، وعلى قدر التبسيط والابتعاد عن التعقيد يكون الاقتراب من الجوهر. حقاً أن الله بسيط وكل ما عداه معقد. 

-----

في المثل "القرد في عين أمه غزال" لأنه الأقرب لقلبها، وهو قد يرى في أمه ملكة جمال لأنها الأكثر رعاية له واهتماماً به وحنواً عليه.

-----

للعقول مفاتيح وللقلوب أيضاً، ومفاتيح القلوب أكثر قدرة على فتح الأقفال. فتح الله لنا خزائنه التي لا نفاد لها وفتح وأنار بصائرنا. 

-----

إنصافاً للجاحظ


قال الحمدوي يصف الجاحظ:

‎لو يُمسخ الخنزيرُ مسخاً ثانياً

‎ ما كان إلا دون قبح الجاحظِ

‎ِرجلٌ ينوبُ عن الجحيم بوجهه

‎وهو العدو لكلِ عينِ لاحظِ


وفي تقديري ينطوي هذا الوصف المقذع على الكثير من التجني على عملاق موسوعي فذ أفاد أجيالاً عديدة من الأدباء والمتأدبين على مر العصور ولا زالت مؤلفاته الكثيرة تحظى باهتمام وإعجاب كبيرين حتى يومنا هذا.


يتضح من الوصف أن الحمدوي لم يستطع مجاراة أبي بحر علماً وأدباً وإلا لما كان سمح للحسد بأن يستبد به ويدفعه للتطاول على قامة فكرية رفيعة بوزن الجاحظ.


ربما كان الجاحظ غير جذاب لذوي النظرة السطحية، لكن محبي الأدب الرصين وذوي الحكم المنصف يجدون في أعماله الغزيرة جمالاً نوعياً وفرادة استثنائية وعمقاً معرفياً وبياناً باهراً مما يجعله في غنى عن وسامة لا تدوم وقسامة سريعة الزوال.

-----

الكتب الجيدة هي أفضل أصدقائك، فمن خلالها يمكنك سماع [العظماء] يتحدثون بهدوء إليك .. يواسونك ويقدمون لك أفضل النصائح. إن عدم تنمية الرغبة الحقيقية في قراءة الكتب الجيدة يعني ضياع ميراث الأجيال. - الحكيم برمهنسا

-------

داخل كل إنسان سُلّمان اثنان: أحدهما للصعود والآخر للهبوط وما عليه إلاّ أن يتخذ القرار ويحسن الاختيار. 

-----

كما في مطار.. نرحب بالقادمين إلينا ونكرم وفادتهم وندعو للمغادرين بالسلامة حتى وإن لم يودعوننا. 

-----

هناك ممن يرغبون بارتداء الزي الديني الذي يقترن تقليدياً بالتوقير والاعتبار وهذا من حقهم شرط توفرهم على رصيدٍ موازٍ من التواضع والورع. 

-----

فولتير ونظرته الفلسفية للحياة والأشواك

الحياة تعج بأشواك كثيفة، وفي تقديري الطريقة الوحيدة لتلافي [الوخز الحاد] هي المرور بسرعة [مرور الكرام] عبر تلك الأشواك، لأننا كلما أطلنا التفكير بمصائبنا كلما ازدادت قوةً وأصبحت أكثر قدرة على إيذائنا

-----

 

أسأله تعالى أن يجلب العام الجديد لكم ولأحبتكم ما تتمناه نفوسكم من سلام وأمان وصحة وبحبوحة ونجاح وكل عام وأنتم بخير أصدقاء وأحبة. 

-----

 

«النمو» كلمة جميلة توحي بالتوسع والنضج والتقدم والتحسين والارتياد والزيادة والبناء والإنتاج.. وبأكثر من ذلك.

النمو استثمار للإمكانات والقدرات وإطلاق لطاقات هاجعة بانتظار التفعيل.

النمو الذاتي إنجاز محبب وهو في متناول كل الراغبين في تجاوز المطروق والمألوف وارتياد آفاق أكثر رحابة واستيعاباً للتطلعات الإيجابية وأماني النفس.

إننا ننمو بتوسيع نطاق تفكيرنا..

وننمو بإنضاج آرائنا ورؤانا..

وننمو بالسير قدماً على دروب الفهم والتفهم..

وننمو بتحسين طريقة معاملتنا وتعاملنا..

وننمو بارتياد فضاءات الإبداع..

وننمو بزيادة محصولنا الأدبي والمعرفي..

وننمو بترميم وبناء المعابر والجسور لتسهيل الوصول

إلى القلوب الطيبة والنفوس النبيلة..

مثلما ننمو بإنتاج ما ينفعنا وينفع غيرنا

إبان إقامتنا غير الدائمة في هذه الدنيا.

-----


خمسون عاماً من تبادل بطاقات المعايدة

تعرفت على عالم الجيولوجيا المستر وسلي في عام ١٩٧٢ عندما كنت أعيش في كندا وقد أتى لزيارتي آنذاك من الولايات المتحدة بعد أن سمع بأنني أدير حلقة دراسة وتأمل تتمحور حول تعاليم الحكيم برمهنسا يوغانندا، حيث كان ولم يزل مهتماً بتلك التعاليم.

تركت الزيارة أثراً طيباً في نفسه فتكررت زياراته وراح يحضر معه آخرين لهم نفس الاهتمامات والميول.

أصبحنا أصدقاء ورحنا نتبادل بطاقات المعايدة بمناسبة عيديّ الميلاد ورأس السنة عاماً بعد عام دون انقطاع.. وكانت آخر معايدة تبادلناها في هذا الشهر. ولا بد أن أذكر أن بطاقاتي له كانت ردوداً على بطاقاته لأنه يسبقني دوماً بإرسال بطاقته باكراً.. في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول.

وبالرغم من أن فترات طويلة قد تمر دون أن نلتقي لكننا نشعر بأن شجرة الصداقة التي غرسناها منذ نصف قرن وسقيناها بماء الاهتمام الودي المتبادل ما زالت قوية ونامية وتنبت زهوراً وثماراً وجدانية ذات رونق بهيج ونكهة مميزة.

بقي أن أذكر أن صديقي زار عدة بلدان عربية بحكم أعماله الاستكشافية وتعلم بعض كلمات وعبارات باللغة العربية يطيب له استخدامها أثناء لقاءاتنا.

-----


بعض أنوار

هناك نور الإيمان الذي يشدد العزائم ويثبت القلوب

ونور السلام الذي يشع راحة وطمأنينة في نفوس المتواضعين

ونور المحبة الذي ترهب الكراهية التحديق فيه

ونور الأمل الذي يعزز اليقين بأن الله لا يتخلى عن الواثقين به

ونور الإبداع الذي يكشف أبعاداً لم يتم ارتيادها بعد

ونور الخير الذي يشرق على النفوس الطيبة

والقائمة تطول

-----

لا الجواهر المتوهجة

ولا الدرر البراقة

التي يتحلى بها الأثرياء

ولا أحجار الزمرد والزبرجد

التي تتدلى من الأقراط الثمينة

ولا أسطع الكواكب الدرية

التي تزيّن قبة السماء

ولا إشراقة شمس الصباح

تضارع بريق دمعة تعاطف مع الآخرين

في مآسيهم وأحزانهم

Darwin

-----

إن قلبك ليحتوينا ومحبتك تغذينا وحكمتك تنور أذهاننا وحمايتك تشملنا ما دمنا نثق بك ونفتح لك أبواب قلوبنا وننتظر لقاءك بحب وشوق. 

-----

ميلاد مجيد .. ميلاد النور في النفوس والفهم في العقول .. ميلاد الخير والمحبة في القلوب.. ميلاد الإيمان العميق والأمل الساطع والمتجدد. 

-----

رائع أن تحدث تشققات في القلوب الصخرية لعل تربة الخير تتسرب إليها فتصبح مهيئة لإنبات بذور صالحة تنمو وتعطي ثمراً نافعاً.

-----

أحد الحكماء كان ينصح مريديه بالحذر من سموم النميمة الذميمة أو المشاركة في الثرثرات الخبيثة تفادياً لتبعاتهما الخطيرة والمريرة. 

-----

الأوضاع تتقلب وأحياناً القلوب، والظروف تتبدل وكذلك المشاعر، وتبقى بعض أشجار دائمة النضرة والاخضرار لأنها مغروسة في تربة الوفاء. 

-----

في قوله: «كل المصائبِ قد تمر على الفتى وتهونُ غير شماتة الحسادِ»

يتضح أن الشاعر ابن أبي عيينة المهلبي كان يعتبر شماتة الغير أكبر المصائب لتأثره الشديد بآرائهم فيه ومشاعرهم غير الودية نحوه، علماً بأن الحسد - ومثله الشماتة - مرض اجتماعي خبيث والمصاب به بحاجة إلى العطف والمواساة.

وفي المقابل، إن من يعش ليرضي الله وضميره لا يأبه لحسد الناس ولا يتأثر بشماتتهم أو شتائمهم بل يدعو لهم بالتحرر من قيود المشاعر السيئة التي تكبل المرء وتسلبه جوهرة النوايا الحسنة والإرادة الطيبة.

-----

 

يوم مكرّس للاعتكاف والتأمل والدعاء وطلب العون والهداية من مصدر الخير والنور والسلام والمحبة. 

-----

القيادة بالقدوة.. والجديرون بالقيادة هم الذين تعلموا الطاعة قبل أن يصبحوا أكفاء للقيادة. جعلنا الله من المقتدين بنور الهدايةفي زمن التيه والضياع. 

-----

أغنياء النفوس لا يقلّون ثراءً عن أغنى الأغنياء إذ لا يبهرهم الثراء ولا يطلبون العون من الأغنياء بل يلتمسونه فقط من الغني المعين.

-----

قرأت عنواناً مفاده أن الطبيعة تريح من الإجهاد الفكري وتعزز القوى الإبداعية وأن المشي في الطبيعة يخفف التوتر ويولّد مشاعر إيجابية. 

-----

أنجح الاستثمارات وأكثرها ضماناً الاستثمار في أصول الفهم والإنصاف وتطوير الذات واقتلاع أعشاب السلبيات السامة من حقول النفس. 

------

قرأت عنواناً مفاده أن الطبيعة تريح من الإجهاد الفكري وتعزز القوى الإبداعية وأن المشي في الطبيعة يخفف التوتر ويولّد مشاعر إيجابية. 

-----

أدركوا أن الفكر يطيب له التقافز والتجوال في كل مجال فرسموا خطوطاً حمراء ووعدوا أنفسهم بعدم مصاحبة الفكر عند تخطيها وتجاوزها. 

-----

هناك نوايا تضمر الخير وقلوب تختزن مشاعر طيبة وأيدٍ تخدم ونفوس تعد النعم وتشكر.. فبارك الله بتلك النوايا والقلوب والأيدي والنفوس. 

-----

قيل إن الصداقة الموسمية سريعة النمو كالفجل والبصل أما الصداقة العريقة ذات الجذور العميقة فهي كأشجار الزيتون والسنديان المعمرة. 

-----

في المثل الشعبي (فلان بصلته محروقة) أي لجوج فاقد الصبر وهذا ينطبق على الفكر الكثير المتطلبات والإلحاح والذي يحتاج إلى لجم وتهذيب. 

-----

عرّف أحدهم الوفاء بأنه ذاكرة القلب الأقوى من النسيان والتي تختزن الود الجميل في مطاوي الوجدان. تحية الوفاء للأوفياء. 

-----

يقول ريختر: البلايا التي تصيبنا إبان إقامتنا الأرضية هي إرهاصات لأمجاد مستقبلية في الانتظار، تماماً مثلما تشير الظلال إلى وجود الشمس

-----

عندما يتصدى الفكر لمسائل كبيرة ويصارع عوائق وعراقيل شاقة ومرهقة يرتقي إلى مصاف العظمة.

 Bryant 

-----

الحقد يمتص الجزء الأكبر من سمومه مسمماً بذلك نفسه

Montaigne

-----

هناك طريقة واحدة للإنشراح وصفاء العيش وهي عدم التوجس والقلق إزاء الأمور الخارجة عن إرادتنا.

Epictetus 

------

من بين كل الصفات الإلهية - مع أنها كلها متكافئة - فإن الرحمة تفوق العدل سطوعاً. Cervantes 

-----

ذوو الإرادة القوية لا يقارنون أنفسهم بالآخرين بل يقررون ما يريدون عمله، يتأكدون من صوابية قرارهم، يفعّلون إرادتهم، ثم ينجزون.

-----

السلام الداخلي والهدوء والاتزان والثقة بالعناية الربانية هي استحكامات دفاعية فعالة ضد لطمات وخضات الحياة المؤلمة.

------ 

يحكى أن زعيماً خاطب شعبه بالقول: أنتم أساسي وتاج راسي وسأحافظ عليكم وعلى حقوقكم حفاظي على عينيّ وروحي، فهتفوا عالياً: يحيا الزعيم

-----

قيل إن العقلاء يتحكمون بألسنتهم لإدراكهم أن الكلمة غير المنطوقة لا تؤذي، ومع ذلك يجاهرون برأيهم في المواقف التي تقتضي قول الحق. 

------

يقول سيمونز إن الحكيم يدرك مدى حاجته للمعرفة في حين يظن الجاهل أنه يعرف كل شيء.

------

حيثما تتردد الأصداء يكون الفراغ والخواء.. إلا أصداء القلوب [الصامتة والطافحة بالفهم والمحبة] Boyes.    

-----

 قال أحدهم "قد ضل من كانت العميان تهديه". هذا ينطبق على ذوي العيون المبصرة والبصائر المعمية لا على فاقدي البصر مستنيري البصيرة. 

-----

مهما اعتز الباطل وحفرت الكراهية دستورها بناب السم تبقى الغلبة للحق والديمومة للخير والمحبة لأن الله هو المحبة وهو الخير الأعظم. 

-----

قيل لهم: إن انتسبتم وقمتم بما يطُلب منكم فلكم امتيازات و"حبة مسك". فقالوا: ننتسب للخير ومشتقاته ونقوم بما يرضي الله والضمير. 

-----

جمالات لا تذوى: جمال المحبة وجمال الوفاء وجمال الصدق وجمال الاعتذار وجمال الإيمان وجمال التواضع وجمال الفهم والتفهّم والتفاهم

-----

وفي الحث على تبصر الأمور وتوخي الحيطة والحذر قيل: "الأقدام المتعجلة تقودك إلى جحر الأفعى." - مثل أفريقي 

-----

ومما قرأت: الطيبون هم معجزة الله على الأرض .. دمتم طيبين 

-----

في حياة كل منا مرتفعات ومنخفضات. وإن وجدنا أنفسنا نستذكر المنخفضات فلنتذكر أيضاً المرتفعات كي لا تستأثر بنا الأخاديد والحُفر. 

-----

يحكى أن أحدهم عاتب خالقه لغيابه عنه وتركِه وحيداً فسمع صوتاً يردد: وهل دعوتني دعوة حارة نابعة من أعماق قلبك كي آتي إليك ولم أحضر؟! 

-----

تحية للمرأة في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضدها.. تحية ملؤها التقدير لعطاءاتها ولتضحياتها ولدورها الإنساني الرائد في حياتنا

------

قال أحد الحكماء إن الأفعى المجلجلة ذات الأجراس تتمتع بقدر من الشهامة لأنها تنذر ضحيتها قبل أن تلدغها مقارنة بمن يلدغون دون إنذار

-----

الغرور قد ينفخ الشخص المعجب بنفسه لكنه لا يسنده أبداً - Ruskin

تحية للمتواضعين 

------

يقول صاوث: القلوب العظيمة والكريمة هي دوماً قلوب رقيقة وعطوفة.. ويقول بايرون: الدمعة هي ندى الحنو والمواساة. 

-----

يقول المجرّبون إن الفشل هو تثقيف وتدريب لمن هم أكبر من الفشل.. وهو تحضير لجولة أو جولات قادمة. دامت الهمم العالية.

-----

أحد الحكماء كان يقول لأبنائه: "لا تحدّقوا كثيراً في المرآة لأنكم إن فعلتم ستجدون صعوبة في مفارقة الجسد وقت الرحيل بعد عمر طويل". 

-----

الزمن مدقق حسابات.. وهو كاشف معادن وخبير جواهر وغربال حقائق وميزان نوايا وأفعال. فهو يمحّص ويكشف ويختبر ويغربل ويقيِّم ويزن ولا يُبقي إلا على الأنفع والأصلح والأكثر انسجاماً وتوافقاً مع الخطة الكونية.. وكل ما عدا ذلك سيسقط عاجلاً أم آجلاً من ثقوب غرباله المدهش العجيب. 

-----

قرأت ما معناه: إنني واثق من أنك لن تنكث عهدك ولو أُعطيت كل ما تشرق عليه الشمس ويختزنه باطن الأرض وتكتنزنه أعماق البحار. 

-----

قال مخاطباً الثقافة: أيتها الثقافة النافعة الرائعة.. أنتِ ثقافة الوعي المنفتح والقلب المتفهم والعقل المتحرر والنوايا الصافية والكلمات الشافية. 

-----

قيل ما أسعد العائلات التي لا ينفصل فيها تأديب الأبوين لأولادهم عن العطف والحنان وتمتزج طاعة الأولاد لأبويهم بالمحبة والإحترام. 

-----

ابتهل أحدهم قائلاً: يا رب، ساعدني كي أكون مخلصاً وفيا ودعني لا أزرع غرساً في هذه الدنيا لا يثمر ثمراً صالحاً في الدار الآخرة


انظر إلى وجه الشخص الذي تتحدث إليه إن أردت أن تعرف ما يعتمل في وجدانه لأنه أقدر على التحكم بكلماته من التحكم بقسمات وجهه.

Chesterfield 

-----

من يعمل خيراً محبة بعمل الخير لا يفعل ذلك رغبة في الثناء أو طمعاً في الثواب.

Penn 

-----

لا تحاول أبداً  استخدام التعليل المنطقي في إقناع شخص متعصب بالتخلي عن تعصبه لأن التعصب لم يأته أصلاً عن طريق الاستدلال العقلي ولذلك لا يمكن إخراجه منه بالتعليل المنطقي.

Sydney Smith

هناك أفكار تجذبها غواية الإشاعات فتنحو باتجاهها، وأفكار تتمتع بمناعة حصينة ضد سموم النميمة والثرثرة المؤذية. 

-----

إن المحك الفعلي للمنظومات المعتقدية والسياسية والتربوية هو ماهية الأفراد الذين تنتجهم تلك المنظومات.

Amiel 

إن أزهى وأبهى ألوان الحياة البشرية تقترض روعتها من الدموع الصافية مثلما يقترض قوس السحاب ألوانه من نور الشمس.

Massey 

-----

يقول ابن عمران ناصحاً


وسلِ الإلهَ ولُذ بهِ لا تنسَهُ

فاللهُ يذكُرُ عبدَهُ إذ يذكُرُهْ

-----

التعصب هو ابن الخزغبلة والحماس المزيف، وهو أب التحجر الفكري والمضايقة التعسفية - فلتشر

تحية للمفكرين خارج الصناديق الضيقة. 

-----

عندما تتعارض المصلحة مع الضمير فإن أية محاولة للتوفيق بينهما تجد قبولاً لدى ذوي المبادئ الرخيصة والقيم البالية - هيوم

-----

من يسئ لغيره ويعتذر فتلك شجاعة وكرم أخلاق، ومن لا يعتذر عن إساءة تصبح الإساءة مضاعفة. أما عدم قبول الإعتذار فهي إساءة تستوجب الإعتذار. 

-----

لا يختلف الزعران (المخادعون) كثيراً عن بعضهم لأن كلاً منهم نشأ بلا أدب.. خارجاً عن الطاعة.

مثل صيني