من وحَّدَ الرحمنَ أضحى موحِّداً

 مترسّخاً في ساحةِ التوحيدِ

 طوبى لها من ساحةٍ عصريةٍ

مفتوحةٍ للفكر ِ والتجديدِ

 رحبه ْ مُشعُّ بالبوارق ِ أ ُفـْقها

لا تخضعُ للحصر ِ والتقييد ِ

 آفاقـُها أبــــــراجُ سَعد ٍ نيّرة ْ

 والحقُ فيها مُلكُ كل ِ مريــدِ

 أنســــامُها حُبٌ رقيقٌ عابقٌ

 ونهجُها هديٌ إلى المعبـــودِِ

 ينبوعُها الفيّاضُ عذبٌ ماؤهُ

وثمارُها أشهى من العنقــودِ

 كنوزُهــا موهوبة ٌ للمجتهدْ

 للراغبِ بالفتح ِ.. بالصعــودِ

 أصحابُها قومٌ كِرامٌ زانـهم

عقلٌ بصيرٌ رافضُ التشديــــدِ

 لا يعرفونَ الحِقدَ مهما قوبلوا

 بالبغض ِ والشحناءِ والتنديـد ِ

 يا  ساحةً فوقَ الفراقدِ والسُهى

روحُ الضمائرِِ  راحـــة الأكبادِ

 سقياً لكِ ولمائـــــكِ وسمائـــــكِ

يا واحـــــــة ًً للرائــح ِ والغادي

 الشمسُ فوقـَكِ تسطعُ

والحبُّ فيكِ يرتعُ

والأمنُ ممنوحٌ لكل ِ فؤادِ

 أركانــُـك ِ قد زيّنتها معارفٌ

والصدقُ بينَ ذويكِ خيرُ مُنادِ

 أبوابُكِ مفتوحة ٌ، علومُكِ ممنوحة ٌ

أزهارُكِ فوّاحة ٌ، بنفحة الإرشادِ

 يا ساحة ً لا تعرف الضيقَ ولا

 تكفــــــــــــــّرُ أياً من العبـــــادِ

 حاميكِ ربُ الكون ِ فأنتِ مُصانة

من كل ما يُسيءُ للتوحيــــــــدِ

* * *