من هم الأغنياء؟

كلمات في الغنى

أصدقائي الأعزاء:

اخترت لكم هذه الأقوال عن الغنى والأغنياء والثروات والأثرياء، آمل أن تنال إعجابكم.

خير ما نستهل به هذه الأقوال الآية الكريمة (وربُّك الغنيُّ ذو الرحمة)

_________________

الغني هو من زاد دخله عن مصروفاته والفقير من زادت مصروفاته عن دخلة.

الغنى ليس غاية الحياة، بل وسيلتها.

ثروتي لا تكمن في كثرة ممتلكاتي بل في قلة احتياجاتي.

الثروة لا تبعد عنا سوى إزعاج واحد: الفقر.

من يطمع في أن يموت ثريّاً سيُستقبل بضحكات جهنمية.

من يمتلك كفايته ويساعد المحتاجين على قدر طاقته، فهو غني.

محتقرو الغنى هم أكثر الناس تحرّقاً إليه وأشدّهم طمعاً به، ومتى وصل لأيديهم يبرهنون عن افتقارهم لغنى النفس وإقفارهم من المزايا النبيلة.

من يجمع ثروة ولا يتمتع بها يكون كالحمار الذي يحمل ذهباً ويأكل تبناً.

الشقاء يستهدف الثراء استهداف العواصف البرقية لأعلى المباني، أو كالشجرة التي تتكسر أغصانها بفعل حملها الزائد للثمر. وهكذا الحال مع جامعي الثروات ومكدسي الأموال.

إن كنت غنياً فاظهِر حظك السعيد أو برهن عن عظمة نفسك بالتواضع والتواصل مع من هم أقل حظاً منك. اسعف المحتاجين واشمل برعايتك من لا يعتبرهم المجتمع ولا يعيرهم اهتماماً، وبذلك تصبح عظيماً.

مهما امتلكنا من ثروة، ومهما تمتعنا بمباهج الحياة، لا يمكننا أن نأخذ منها إلى العالم الآخر أكثر مما نستطيع أخذه من الأشياء التي نبصرها في أحلامنا.

الغنى هبة من الله، وكباقي الهبات الأخرى هو حَسن بذاته وحَسن لدى استعماله في الوجه الصحيح. لكن التعلق الزائد بالغنى يعني تخصيص مكان له في القلب، وهذا ما لا يُرضي الله لأنه يتحول إذ ذاك إلى طمع، ولأن كل ثروات الأرض لا تملأ القلب.

امتلاكنا لما نريد هو غنى، أما استغناؤنا عنه فهو قوة.

لي جارٌ دائم الإنهماك بحيث ليس لديه متسع من الوقت للضحك. فهمُّه الوحيد في الحياة هو جمع أكبر قدر ممكن من المال، غير مدرك أن المال لا يمتلك القدرة على الإسعاد، وأن الأغنياء غير السعداء أكثر من الفقراء التعساء.

الثروة لا تجعل مالكها غنياً.

الثروة دون أعمال بر لا قيمة لها، أما إن استفاد الآخرون منها فهي نعمة وبركة على صاحبها وعلى كل من يستفيد منها.

لو كان الثراء يضمن لي النجاح لسعيت إليه بكل ما أوتيت من قوة، لكنني أحبذ طلب ما يحبه قلبي وترتاح له نفسي.

أسعد السعداء من قنع بما لديه، لأن القناعة ثروة طبيعية.

ليست الثروة من نصيب من يمتلكها، بل من يتمتع بها.

لا يمكن معرفة ما إذا كان المرء غنياً أم معوزاً بمجرد النظر إلى دفتر حسابه. إنه القلب الذي يجعل المرء غنياً. فغنى المرء يتوقف على ما بداخله لا على ما يمتلكه من مال وعقار.

رب قائل يقول: "لو كنت غنياً لفعلت كذا وكذا..." محض أوهام! فالإنسان يتمسك بآخر فلس وصل إلى يده أكثر من أول فلس كسبه في حياته.

وُلد الإنسان ليكون غنياً أو ليحصل على الغنى باستثمار قدراته العقلية والجسدية.. بتنسيق أفكاره مع قوى الطبيعة. الممتلكات هي إنتاج عقلي. المسألة تحتاج إلى أعصاب باردة وتفكير منطقي وسرعة بديهة وتصرف محسوب وطول أناة.

السعي المحموم وراء الثراء لا ينسجم مع محبة الحق. طمأنينة القلب يجب أن تسبق سعي الفكر.

الغنى يدفع صاحبه إلى التعالي والغرور.

الثروة هي أقل الهبات التي يمنحها الله للإنسان، ولا تقاس بثروة الصحة والجمال والفهم والحكمة. ومع ذلك يصرف الإنسان أيامه ولياليه سعياً وراءها دون راحة. يقال أن الله يمنح الثراء للأغبياء، ولا يمنحهم سواه.

هناك شبه بين الثروة والمكسّرات. فكم من ثياب تـُمزّق في جمعها، وكم من أسنان تـُكسّر في تحطيم قشورها، مع أنها لا تملأ البطون ولا تغني من جوع.

لا نسعد بامتلاك المال بقدر ما نأسف على فقدانه.

لا تحترم رجلاً لغناه بل لمبرّاته. فنحن لا نقدّر الشمس لعلوّها بل لما تقدمه لنا من خيرات.

ميزة وحيدة يتمتع بها الأغنياء دون الفقراء، هي إدخالهم المسرّة على نفوس الآخرين.

والسلام عليكم


المصدر: موسوعة الأفكار

الترجمة: محمود عباس مسعود