على صفحة القلب

ترجمة بتصرف: محمود عباس مسعود


لَا تَقْنَع بِالْعَيْش

بَل اشْعُر بِأَنَّك تَنْبُض بِالْحَيَاة

لَا تقْنع بِالْلَّمْس

بَل لِتُحَرِّك الْمَلِامِس بِك مَكَامِن الْشُّعُوْر

لَا تقنـَع بِالْنَّظَر

بَل أَمْعَن النَّظَر فِيْمَا تَرَاه

لَا تقنـَع بِالْقِرَاءَة

بَل اسْتَوْعَب وَاهْضِم جَيِّدَا مَا تَقْرَؤُه

لَا تقنـَع بِالْسَّمَاع

بَل أَصْغ بِانْتِبَاه لِمَا تَسْمَعَه

لَا تقنـَع بِالْإِصْغَاء

بَل حَوَّله إِلَى فَهْمٍ وإدراك

لَا تقنـَع بِالْتّفْكِيِر

بَل تَأَمَّل مَا يَدُوْر فِي خَلَدِكَ مِن أَفْكَار

لَا تقنـَع بِالْكَلَام

بَل قـُل مَا يَسْتَحِق أَن يُقَال.


عِنَدَمّا يَطْفَح وِعَاءُ الْعَقْل بِالْفَهْم

وَتَزْخَر زُجَاجَة الِعِاطِفِة بِإِكْسِير الرِّقَّة

وَتَمْتَلِئ سَلَّة الْرُّوْح بِثِمَار الْحِكْمَة الْعَاطِرَة

وَتـُهدم جُدْرَان الْأَنَانِيَّة الصَّفِيقَة

وَتُسْكَب أَقْدَاحٌ مِن التَّعَاطُف الْودِّي

فِي حُلُوْق الظامئين لِقَطَرَات الْحُب الْمُنْعِشَة

وَتَنْبَثِق أَشِعَّة فَجَر الْحُب قَوِّيَّة مِن مَسَامَّات الْقَلْب

وَتَغْمُر شَمْس الْجَمَال زَوَايَا الْفِكْر الْمُظْلِمَة

عِنْدَهَا...

تَتَأَلَّق الْحَيَاة بِنُوْر الْبَهْجَة

وَتَمْتَلِئ سَاعَات الْعُمْر

بِمَزِيْج غَنِي وَدَافِئ مِن الْبِشْر وَالإسْتِبَشَار

وَتُسْرِي فِي خَلَايَا الْجِسْم

رَعْشَة الْرِّضَاء بِالْيَوْم ونبضة َالْأَمَل بِغَد أَفْضَل

وَتَتَجَلَّى صَفَحَات كِتَاب الْحَيَاة الْذَّهَبِي

مُتَوَهِّجَة بِشُذُور الْمَعْرُفَة

فَنُعَايِن مَا يَبْعَث عَلَى الْدَّهْشَة

وَنَوَد أَن نَكْتُب مَا نَّقْرَؤُه

عَلَى صفحة الْقَلْب.