يا بهجة الروح - تلحين سيد درويش
مقام حجازكاركورد - إيقاع دارج 4/3
يا بهــــجة الروح جد لي بالوصال
دا الفؤاد مجروح ولا له احتمــــال
إزاى تهجـــــرني وانا قلبي يهواك
بعــــدك جنــــــني اســمح بالوصال
هات كاس الـراح واسـقني الأقداح
حســنك الوضاح ماله من مثـــال
اللحن
موشح "يا بهجة الروح" مثال جيد للموشحات بسيطة التركيب سهلة الحفظ كلاما ولحنا، لكنه يرتكز على بنية قوية وهندسة واضحة
1. ينقسم الموشح إلى 3 أجزاء بيتان في كل جزء
2. يتشابه لحن الجزئين الأول والثاني بينما يختلف لحن الجزء الثالث
3. لحن الجزء الأول
يتألف لحن البيت الأول من حوار بين جملتين قصيرتين الأولى صاعدة من وسط السلم حتى قمته، والثانية هابطة من وسط السلم إلى درجة الركوز
يتكون لحن البيت الثاني من حوار آخر بين جملتين، الأولى ترتكز على الدرجة السابعة مع لمس السادسة الناقصة ربع تون (½ بيمول) لتكوين جنس راست على الدرجة الرابعة (الجهاركاه)، والثانية تبدأ بقفزة من السابعة إلى جواب الثالثة ثم تهبط درجتين على السلم الأساسي إلى قمته
يعاد البيت الثاني بلحن ختامي مطابق للحن البيت الأول
4. لحن الجزء الثاني: يكرر لحن الجزء الأول بنفس الطريقة ونفس النغم
5. لحن الجزء الثالث
البيت الأول من مقام مختلف "راست على الدرجة الرابعة" (راست الجهاركاه)
البيت الثاني يتحول إلى حجازكار على قمة السلم في "حسنك الوضاح"، ويختم بجملة هابطة على المقام الأساسي إلى درجة الركوز
6. يختم الموشح بإعادة الجزء الأول من الموشح بنفس لحنه في المقام الأساسي، حجازكار كورد
7. يسير اللحن على الإيقاع الثلاثي تابعا للوزن الشعري وتفاعيل الكلمات، دون أي إضافات أو زوائد لحنية أو لفظية، ويلاحظ خلوه من الألفاظ المعتادة في الموشحات مثل "أمان أمان" و"يالاللي" وما إلى ذلك
8. جرى تخفيض طبقة الصوت في هذا التسجيل بمقدار تون كامل لحصر الأداء في المنطقة الصوتية الوسطى
أخطاء الأداء في موشح يا بهجة الروح
رغم وضوح هندسة اللحن إلا أنه عند كتابة نوتته، أو على الأقل "عد" أزمنته، نكتشف ماوزرة مفردة زائدة، مما لا يتماشى مع سير اللحن الذي يتشكل أساسا من تحاورات زوجية، كل جملة لها رد مماثل في الزمن، أي يجب أن تكوّن مجموعها زوجيا في النهاية، بينما مجموع الأزمنة المغناة فردي، فمن أين أتى هذا الاختلاف؟
واضح أنه أتى من جملة لم يكن في مقابلها رد، وعلى الأصح هناك رد لم تسبقه جملة تمهيدية، وهي جملة "ماله من مثال" في البيت الأخير التي تكررت بدون مقابل
في أخطاء كهذه يعود الخطأ إما على الملحن أو قائد الفرقة. ترجمة ذلك بالأسماء تعني أنه إما خطأ سيد درويش أو خطأ عبد الحليم نويرة
المنطق يقول يجب أن نتساءل في ضرورة إضافة هذه الجملة الاعتراضية التي أعادت اللحن إلى المقام الأساسي، وهل كان بالإمكان العودة دونها
الصحيح أن هذا البيت صحته عدم تكراره بنفس اللحن، وإنما يعاد بلحن أول بيت في الموشح، أي عودة اللحن إلى أصله، واتباعا لما سار الموشح كله على نهجه وهو إعادة البيت الثاني في كل جزء بلحن ختامي مطابق للحن البيت الأول، بهذا تأتي جملة "ما له من مثال" في سياقها الطبيعي دون تكرار وينضبط عدد الموازير
لتأكيد هذا الطرح نذكر أن الموشح قد غناه عديد من الفرق والمطربين الكبار منهم صباح فخري، وديع الصافي، وإبراهيم الحجار، ومعظمهم زادوا من عندياتهم ارتجالات وتنويعات ليست من أصل الموشح. وعند الاستماع إلى أداء هذه الفقرة سنجدها صحيحة عند صباح فخري ووديع الصافي، وغير صحيحة عند إبراهيم الحجار وفرقة عبد الحليم نويرة وفنانين آخرين
بهذا نعود إلى السؤال، خطأ الملحن أم قائد الفرقة؟ والإجابة أنه ما دامت هناك نسخ صحيحة لا يمكن أن يكون الخطأ قد صدر عن الملحن
أخطاء النوتة الموسيقية في موشح يا بهجة الروح
لاحظنا شيوع عدة أخطاء في تدوين هذا الموشح وغيره، منها:
1. أخطاء في مفتاح السلم
2. أخطاء في المقام الموسيقي
3. أخطاء في عدد الموازير
4.أخطاء في زمن الإيقاع
كثير من هذه النوت مغلوطة ولا تصلح للتنفيذ. وبعضها يعرض مجانا والبعض الآخر يعرض للبيع على الإنترنت بنحو 20$ للنسخة على مواقع خاصة بالنوت، والأعجب أن تجد من يشتريها