موسيقى المعادي - محمد عبد الوهاب

موسيقى المعادي.wmv

موسيقى"المعادي"

محمد عبد الوهاب 

مقام فا ماجير 1946

تحليل موسيقي / د.أسامة عفيفي 

لأول مرة يطلق عبد الوهاب اسم مكان على مقطوعة موسيقية فجاء اسم "المعادي" مشيرا إلى ضاحية المعادي جنوب القاهرة. وكانت منطقة راقية هادئة حديثة الإنشاء تطل على النيل ولكن بعيدا عن وسط القاهرة المزدحم وقصدها راغبو الهدوء

ورغم إيقاع الموسيقى السريع والمتوالي جاءت مقاطع العزف المنفرد معبرة عن قدر كبير من التركيز والتأمل، وربما عبر إيقاعها عن انسيابية الحركة واتساع الأفق 

سمات خاصة

1. وحدة الإيقاع : إيقاع موحد / ثنائي سريع 

2. بساطة التركيب 

3. الحوار بين الجمل (في المقدمة) 

4. التفرع إلى مقامات قريبة من المقام الأساسي 

ونود الإشارة هنا كما ذكرنا من قبل إلى أن اعتمد عبد الوهاب منذ أواسط الثلاثينات تقديم لحن مميز لكل مقطوعة يكون عنوانها الموسيقي وعلامتها الفنية، والتزم بهذا في كل أعماله تقريبا

التكوين الفني

1. مقدمة من المقام الأساسي تتألف من فقرتين 

2. المقطع الأول 

3. المقطع الثاني 

4. المقطع الثالث 

يربط بين هذه الأجزاء عدة عناصر

لهذا يشعر المستمع أنه أمام موسيقى متواصلة لا يفصل بين أجزائها غير تغير أصوات الآلات. وحتى عندما يتغير المقام مع دخول سولو الكمان ثم سولو الناي يتبع التلوين المقامي السابق سماعه في المقدمة دون أية مفاجآت أو تحولات حادة 

مقطوعات بنفس الأسلوب 

ليالي الجزائر / الحب الأول / سامبا / كوكتيل / أيامي / أنغام الشباب 

تعد "المعادي" أول مقطوعة في هذه السلسلة التي تتشابه مقطوعاتها في الفكرة والأسلوب. وتتسم بسرعة الحركة في اللحن المميز وخلوه من المقامات الشرقية التي تستخدم ربع التون 

سنتحدث لاحقا عن كيفية تقسيم مؤلفات عبد الوهاب الموسيقية إلى سلاسل متميزة، وكيف يفيد هذا في دراسة أعماله بطريقة أسهل من النظر في كل مقطوعة على حدة. نقد وتحليل د أسامة عفيفي، مؤلفات عبد الوهاب الموسيقية، المعادي