سلوا قلبي


أم كلثوم


رياض السنباطي

1946 سلوا قلبي.wmv

سلوا قلبي

غناء أم كلثوم

شعر أحمد شوقي - لحن رياض السنباطي

مقام راست 1946

إحدى قصائد سلسلة من أشعار أمير الشعراء أحمد شوقي قدمتها أم كلثوم ، وجميعها غنتها بعد وفاته ، حققت نجاحا كبيرا واستمرت إذاعتها حتى اليوم. وعلى غير العادة قررت أم كلثوم إعادة غنائها في إحدى حفلاتها بعد 21 عاما في 1967 واستقبلت استقبالا حارا من الجمهور ، وهي من أفضل كلاسيكيات الموسيقى العربية

سلوا قلبي غداة سلا وتابا .. لعل على الجمال له عتابا

ويسأل في الحوادث ذو صواب .. فهل ترك الجمال له صوابا؟

وكنت إذا سألت القلب يوما .. تولى الدم عن قلبي الجوابا

ولي بين الضلوع دم ولحم .. هما الواهي الذي ثكل الشبابا

تسرب في الدموع فقلت ولى .. وصفق في القلوب فقلت تابا

ولو خلقت قلوب من حديد .. لما حملت كما حمل العذابا

ولا ينبيك عن خلق الليالي .. كمن فقد الأحبة والصحابا

فمن يغتر بالدنيا فإني .. لبست بها فأبليت الثيابا

جنيت بروضها وردا وشوكا .. وذقت بكأسها شهدا وصابا

فلم أر غير حكم الله حكما .. ولم أر دون باب الله بابا

وأن البر خير في حياة .. وأبقى بعد صاحبه ثوابا

نبي الخير بيّنه سبيلا .. وسن خلاله وهدى الشعابا

وكان بيانه للهدي سبلا .. وكانت خيله للحق غابا

وعلمنا بناء المجد حتى .. أخذنا إمرة الأرض اغتصابا

وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

وما استعصى على قوم منال .. إذا الإقدام كان لهم ركابا

أبا الزهراء قد جاوزت قدري .. بمدحك بيد أن لي انتسابا

فما عرف البلاغة ذو بيان .. إذا لم يتخذك له كتابا

مدحت المالكين فزدت قدرا وحين مدحتك اجتزت السحابا

سألت الله في أبناء ديني .. فإن تكن الوسيلة لي أجابا

وما للمسلمين سواك حصن .. إذا ما الضر مسهمُ ونابا