سماعي هزام - محمد عبد الوهاب

سماعي هزام عبد الوهاب.wmv

سماعي هزام

محمد عبد الوهاب

مقام هزام 1933

نقد وتحرير د.أسامة عفيفي

سماعي محمد عبد الوهاب من مقام الهزام، أحد فروع مقام السيكاه، من أوائل ما ألف من الموسيقى. جاء السماعي على النظام التقليدي للسماعيات غير أنه خرج من يد عبد الوهاب أكثر تقليدية من السماعيات الأقدم! بدليل أنه لم يخرج عن مقام الهزام طوال خمس دقائق إلا إلى المقام المشتق منه، السيكاه، ومقام الراست الذي لا يختلف عن السيكاه في النغمات وإنما فقط في درجة الركوز. هذا ليس عبد الوهاب الحديث الذي تميزت ألحانه بتعدد مقاماتها والتنقل السريع بينها

انتهى عبد الوهاب من تأليف سماعي الهزام وانتهى معه من تأليف السماعيات على الإطلاق، إذ أدرك أنه لم ولن يصل بهذا القالب إلى الإبداع الفني الذي يتمناه ويشغل ذهنه

في أوائل الثلاثينات، كان عبد الوهاب مازال تقليديا في كل شيء، حتى أن قصائده لم تخرج كثيرا عن أسلوب القرن التاسع عشر. وقد مكنه صوته وأداؤه الجميل كمطرب من النجاح رغم اعتماده على الأسلوب القديم في التلحين، ولم يخرج من ذلك الجو إلا مع أواسط الثلاثينات

ولا شك أن ارتياده مجال التأليف الموسيقي قد ساهم في الإسراع بموجة التجديد التي قادها حيث ليس في الموسيقى صوت عبد الوهاب ولا مواويله ولا إبداعاته الغنائية التي يستطيع من خلالها تمرير أي لحن. كان هذا محكاً خطيرا لموهبته ونجح فيه باقتدار

تعمد عبد الوهاب بعد ذلك كسر القواعد القديمة وخرج من طوق الاتباع والتقليدية إلى آفاق التطوير والحرية، فانتهى على يديه عصر التقيد بالقوالب الجامدة ذات القواعد الصارمة، ووضع بدلا منها قواعد جديدة للتأليف الموسيقي تحدثنا عن خصائصها سابقا، د أسامة عفيفي مؤلفات عبد الوهاب الموسيقية، سماعي هزام