Al Operetta الأوبريت
الغناء المسرحي - فن الأوبريت
بحث وتحرير د.أسامة عفيفى
بينما للمسرح الغنائي تاريخ حافل بدأ مع الشيخ سلامة حجازي وتألق على يد سيد درويش واستمر مع الشيخ زكريا أحمد ثم الأخوين رحباني يتفق النقاد والجمهور في أن ألحان سيد درويش المسرحية هي أفضل ما قدم في تاريخ المسرح الغنائي
ويرجع تألق ألحان سيد درويش ليس فقط إلى جمال الألحان وارتفاع مستواها الفني وإنما بالأساس إلى مدرسة سيد درويش التعبيرية ، وهي التي ابتكرها وأجاد في تكريسها للتعبير عن مضمون ومواقف مسرحياته
بلغ من إجادة سيد درويش في التلحين للمسرح أنه أصبح يلحن لمعظم الفرق المسرحية الرائدة في وقت واحد واستطاع أن يكمل نحو 30 أوبريت في ست سنوات فقط هي كل عمره الفني. ورغم تميز جميع ألحان سيد درويش عن ألحان غيره وإمكان التعرف عليها بمجرد سماعها لا يذكر له تكرار ألحانه أو حتى جمل منها في أعماله المختلفة
الأوبريت - نماذج من الألحان المسرحية
نشأة المسرح الغنائي - تأثير الفنون الغربية
في عهد الخديو إسماعيل الذي أراد أن يجعل مصر "قطعة من أوربا" شهدت مصر انفتاحا غير مسبوق على الحضارة الغربية فقد كثرت الجاليات الأوربية في البلاد وتعددت أنشطتها من التجارة إلى الصناعة إلى الحرف، وكان من الطبيعي أن يصاحب تلك الجاليات أذواقها وفنونها. وأشهر العروض الأجنبية على الإطلاق كان عرض أوبرا عايدة من تأليف الموسيقار الإيطالي فيردي، أحد عمالقة العصر الرومانسي، والتي تم إعدادها خصيصا لمناسبة افتتاح قناة السويس عام 1869. والأوبرا تحكى قصة مصرية من أعماق التاريخ لكن ألحانها في منتهى الحداثة وبطبيعة الحال صحبها فريق أوركسترا بالمواصفات العالمية. تعددت العروض بعد ذلك وأصبح مألوفا قدوم الفرق الفنية الأوربية لأداء عروضها في مصر بانتظام. كان تأثير العروض الفنية الأوربية محدودا خلال القرن 19 على الفنانين والجمهور على السواء ، لكن بنهاية القرن ظهر المسرح الغنائي المصري كشكل فني جديد استهوى العديد من الفنانين مع بداية القرن العشرين
نشأ المسرح الغنائي على يد سلامة حجازي وازدهر بأعمال كامل الخلعي وداود حسني وسيد درويش وزكريا أحمد. زاوج سلامة حجازى الشعر العربي بالمسرح الغربي بتقديمه المسرحيات العالمية مترجمة ومعربة وموضوعات عربية الأصل في شكل درامي غربى بألحان شرقية خالصة. واستمر هذا الاتجاه في مسرحيات بألحان الملحنين المخضرمين داود حسني وكامل الخلعي ، إلا أن سيد درويش لم يرق له الاستمرار في تقديم ألحان تقليدية في هذا المسرح
مسرح سلامة حجازي
يعتبر سلامة حجازي مؤسس المسرح الغنائي العربي فى مصر وعلى خطاه سار من بعده وتعددت الفرق المسرحية الغنائية بفضل تقديمه ذلك الشكل الجديد للفن ، وكان سلامة حجازي صاحب الفرقة والممثل الأول والمطرب الأول والملحن أيضا. بعد وفاته تم فصل هذه الوظائف في فرق الريحاني والكسار وغيرهما خلال القرن العشرين وفتح المجال للتخصص ومن ثم إمكانية الإبداع بصورة أفضل كان مسرح الشيخ سلامة حجازي يقدم لجمهوره أفضل ما يمكن ، وكان يبحث عن نصوص الروايات الجيدة ويلحن أغانيها رغم تنوعها بين المسرحيات الشعرية العربية والنصوص المقتبسة أو المعربة عن نصوص الأدب العالمي. ويعتبر الشيخ سلامة أفضل من غنى القصائد في وقته وله فضل الاهتمام بالشعر العربي الأصيل وإحياء الشعر القديم
قدم سلامة حجازي ألحان سيد درويش إلى الجمهور في مسرحية فيروز شاه من إخراج جورج أبيض عام 1917 ، لم تكن هذه المرة الأولى التي قدمه فيها فقد سبق له تقديمه عام 1914 ليغني بين الفصول. كان سيد درويش وقتها يلحن الأدوار والموشحات على الطريقة القديمة لكنه بدأ في تلحين بعض الطقاطيق التي ذاعت بين الجمهور رغم انعدام وسائل الإعلام مثل زوروني كل سنة مرة ، ومنها ألحان استخدم فيه تيمات شعبية التقطها بذكاء من ألسنة الباعة والفئات الشعبية
على أنه يجب ملاحظة أن المسرح الغنائي نفسه قد تطور مرورا بنفس هاتين المرحلتين ، على سبيل المثال فإن مسرح سلامة حجازي وهو من فئة المشايخ لم يخرج بالموسيقى عن الأسلوب القديم ، وبينما نشط كل من كامل الخلعي وداود حسني فى المسرح الغنائي لم يخرجا بالموسيقى عن إطار التنغيم
داود حسني
عاصر داود حسني فن القرن 19 كما عاصر فن القرن العشرين ، وقد حضر عهد الحامولي كما لحن لأم كلثوم ، ولذلك كان مؤهلا للاشتراك في التغيير الكبير الذي حدث في المجتمع والفن أثناء حياته. ومن محاولاته للتحديث تلحين أول أوبرا مصرية هي شمشون ودليلة ، لكن أشهر ألحانه كانت الطقاطيق الخفيفة التي ما زال بعضها يردد لليوم
ومن مفارقات الزمان والفن أن كلا من داود حسني وكامل الخلعي كان منافسا لسيد درويش في التلحين للمسرح، لكنهما كانا يحضران مسرحياته بل وبروفات فرقته للتعرف على فن سيد درويش، ذلك الشاب الذي لم يتعد الثلاثين من عمره لكنه صنع فنا جديدا يستحق الاهتمام من كبار الفنانين في عصره
كامل الخلعي
محمد كامل الخلعي من فناني القرن 19 والقرن العشرين أيضا ، والخلعي من أساتذة الموسيقى الكبار وقد استمر نشاطه حتى الثلاثينات من القرن العشرين وكان أكثر من غيره ميلا إلى المسرح الغنائي امتدادا لحركة سلامة حجازي المسرحية ، اشترك في وضع ألحان بعض المسرحيات مع سيد درويش وله أربعة كتب في الموسيقى وعشرات من الموشحات والألحان المسرحية كان الخلعي ابن الإسكندرية أيضا مثل سيد درويش، وجمعهما الفن في القاهرة إلى حد الاشتراك في وضع ألحان لنفس الرواية، لكن اختلاف المدرستين يجعل من السهل تمييز ألحان أحدهما عن الآخر
مسرح سيد درويش
بمقدم سيد درويش تغير كل شيء .. حلت المدرسة التعبيرية محل مدرسة التنغيم والطرب من أجل الطرب وأصبحت الموسيقى هي المدخل للتعبير عن الكلمات والنصوص والجو العام لموضوع القصة المسرحيةكان يمكن لكامل الخلعي مثلا ، وهو أحد الأساتذة الكبار ، أن يقدم لحنا في إحدى الأوبريتات على إيقاع قديم شائع في الموشحات الأندلسية
لكن سيد درويش كان له رأي آخر ، فقد لحن بنفسه الموشحات لكنه أبقاها في إطارها كموشحات وفن تراثي. كان يريد إيقاعا عصريا وألحانا تصل إلى الناس التي فقدت صلتها بالموشحات ، الناس في الشوارع والمحلات والحقول والأحياء الشعبية دون حواجز معرفية تمنع تذوقهم واستيعابهم للموسيقى التي اقتصر الاحتفاء بها على صالونات النخب وحفلات القصور
هكذا فإن المسرح الغنائي مر بفترتين هما ما قبل وما بعد سيد درويش وانتقل من عصر التنغيم إلى عصر التعبير
لننتقل الآن مباشرة إلى الاستماع لنماذج من فن المسرح الغنائي ولتكتمل الصورة يجب مقارنة ما قدمه المسرح بما كان يقدم قبله والذي عرضنا نماذج منه تحت عنوان فن المشايخ ومشايخ الفن. اخترت لكم هنا نموذجا يمثل كيف تطورت الموسيقى من التنغيم إلى التعبير وهو لحن والله طيب لسيد درويش من ألحان أوبريت العشرة الطيبة
والله طيب يا زمان
لحن مسرحي - مقام حجازكار - كلمات بديع خيري
أوبريت العشرة الطيبة 1920 - تأليف محمد تيمور
لنلاحظ عند الاستماع لنماذج من ألحان سيد درويش المسرحية كيف كانت الموسيقى أداة تعبير ، وكيف أن هذه الأعمال ليست أغان وإنما غناء مسرحي ، ولذلك نادرا ما يشار إلى عمل لسيد درويش بأغنية كذا وإنما بلحن كذا
وأكبر دليل على أن هذه الألحان ليست أغان مصنوعة بقصد التسلية أن النص في أجزاء منها عبارة عن حوار بين أشخاص أو مجموعات يتحدثون بأسلوب كلامهم العادي وبلهجاتهم أيضا. وفى البيت الواحد بل فى ذات الشطرة أحيانا يأتي الحديث على لسان أكثر من شخص ، هذا الحوار المسرحي من أعقد ما يمكن تلحينه خاصة إذا اختلف الناطقون في شخصياتهم وخلفياتهم ولهجاتهم ومواقفهم الدرامية. وهي تخدم النص والموضوع المسرحي بالدرجة الأولى ويعد تلحينها مخاطرة خاسرة في سوق الأغانى التجارية - بحث وتحرير د.أسامة عفيفي - فن الأوبريت
سيد درويش - المدرسة التعبيرية
كان سيد درويش يحمل في عقله اتجاهات جديدة نتجت من دراسته لموسيقى الشرق والغرب ، ووجد في المسرح الغنائي وسيلة وفرصة ذهبية للوصول إلى هدفه الذي لم يطمح إليه موسيقي من قبل وهو التعبير الموسيقي عن مدلول النص ، وكما صرح فيما بعد ، إلى موسيقى يفهمها الإنسان فى أي مكان عابرا حواجز اللغة والجغرافيا. إنه يعجب من إمكانه تذوق واستيعاب الموسيقى الأوربية ، ويتمنى لو أن باستطاعة الإيطالي والألماني والفرنسي تذوق موسيقى الشرق
لم تكن الموضوعات التي اشتهر سيد دوريش بتلحينها في مسرحه كألحان الطوائف والألحان الشعبية غير مطروقة في وقته فإن مسرح الخلعي وداود حسني ملئ بها. ولم تظهر فئة كتاب جديدة فجأة ليلحن لها سيد درويش، بل العكس هو الصحيح، لقد ظهر سيد درويش فجأة لكتاب المسرح الغنائي الذي كان منتشرا ولم يأت به سيد درويش لكنه أحبه .من أقوى الدلائل على ذلك تشابه بعض موضوعات بل وعناوين ألحان الخلعي وسيد درويش المسرحية (راجع قائمة أعمال الخلعي المسرحية في مقال سابق)
إذاَ ما الذى خص موسيقى سيد درويش بهذا التفرد كاتجاه جديد قلب الأوضاع الموسيقية كلها ، قطعا لم تكن النصوص والموضوعات هي السبب
كان الجديد الذي جعل أصحاب الفرق يتبارون في تقديم ألحان سيد درويش هو ذلك السحر الجديد المتمثل في شعور الجمهور، وهم منهم ، بأن الموسيقى الجديدة ليست مجرد تنغيم أو توقيع، إنها تكاد تنطق بالمعنى ، تصوره تصويرا دقيقا مخلصا ، فلا سرعة في كلمات حزينة ، ولا بطء مع كلمات مرحة ، ولا صياح في نص غزلي ولا رقة في نص حماسي وهكذا ، تتدفق الصور الموسيقية كما تتدفق معانى الكلمات ، لنستمع إلى لحن الوصوليين كنموذج لأسلوب المدرسة التعبيرية
لحن الوصوليين / عشان ما نعلا
مقام ري ماجير
لحن سيد درويش / كلمات بديع خيري
برع سيد درويش كذلك في تشخيص الشخصيات المسرحية بأداء خاص يعبر عن كل شخصية. فالوالي له طريقة في الكلام وكذلك الفلاح والعسكري والصنايعي والعربجي والجرسون ، كذلك السوداني والمغربي والشامي والرومي إلى آخره .. ساعده في ذلك أن النصوص المكتوبة لهذه الفئات كتبت بلهجات أصحابها واصطلاحاتها المهنية الخاصة ، وأخلص سيد درويش لكل هذا وأسمع الناس كيف لو غنى هؤلاء يشعر السامع على الفور ليس فقط بالصورة العامة للشخصيات بل بكل تفاصيلها
بلغ من مهارة سيد درويش في هذا أنه استطاع التعبير باللحن عن الشخصية أو الطائفة بحيث يمكن للسامع أن يتخيل صورهم حتى لو لم يشاهدها ، ويتصورها في كافة المواقف كما لو كان يراها ، هذا النوع من الدراما الموسيقية لم يكن معروفا قبل سيد درويش
الشيخ زكريا والمسرح الغنائي
في عام 1924 قرر الشيخ زكريا التلحين للمسرح الغنائي ، واستمر يلحن المسرحيات الغنائية لمختلف الفرق حتى بلغ عدد أوبريتاته 65 أوبريت ، وهو بذلك يمتلك أكبر قائمة من بين الملحنين في التلحين للمسرح. احتوت أوبريتات زكريا ومسرحياته على أكثر من 500 لحن لاقى معظمها النجاح والانتشار وإلا لما استمر في هذا الطريق، وساهمت في صنع مجد الشيخ زكريا الفني ، كما ساهمت في صنع ذوق الجمهور بالحفاظ على النغم الشرقي الأصيل
لكن كل هذا تم بعد وفاة سيد درويش، المنافس والتحدي الأكبر، وتم في جو مختلف عما كان يقدمه سيد درويش وأكثر تقليدية. وهو صحيح امتداد للمسرح الغنائي ولكنه ليس بأي حال امتدادا لمدرسة سيد درويش المسرحية التعبيرية. وبينما تجري ألحان سيد درويش على الألسنة بعد نحو مائة عام من وفاته لا يذكر الجمهور من ألحان الشيخ زكريا للمسرح إلا نذر يسير
تراجع نشاط المسرح الغنائي
ساهم تطور وسائل الإنتاج والعرض مثل السينما والاسطوانات والإذاعة في إبعاد الجمهور عن المسرح الغنائي. ومما لاشك فيه أن إضافة الصورة السينمائية بإمكانياتها الهائلة قد غذى الموسيقى بأبعاد جديدة كما زاد من جمهور المستمعين، لكنه أدى إلى انحسار نشاط المسرح الغنائي أمام التكنولوجيا الجديدة وأصبح الفيلم السينمائي هو البديل العصري
عودة المسرح الغنائي - المسرح الرحباني
خلال ثلاثة عقود قدمت فيروز مسرحيات غنائية عديدة ضمت عشرات الألحان ، واحتوى كل منها على قرابة 12 أغنية كان بعضها لمطربين آخرين غير فيروز منهم نصري شمس الدين وهدى حداد شقيقة فيروزلاقت تجربة الرحبانية في المسرح رواجا كبيرا لاهتمامها بتحريك الصورة الموسيقية وإضافة البعد الدرامي للأعمال الموسيقية مما زاد من اتساع جمهورها. وقد ذاعت ألحان العروض المسرحية في العالم العربي كألبومات موسيقية بصوت فيروز بكل منها مجموعة ألحان تحت اسم المسرحية التي قدمتها
وبينما لم تسنح الفرصة للمشاهد العربي فى مختلف البلاد العربية مشاهدة تلك المسرحيات فقد استمع بإقبال شديد إلى ألحان الثنائي الرحباني التي قدمتها فيروز ووجد فيها مادة فنية عالية المستوى وشديدة الجاذبية
كما ذكرنا فإن المسرح الرحباني الغنائي كان غناء أكثر منه مسرحا ، وباستثناء المسرحيات الثلاث ميس الريم ولولو وبترا ، فإن أغاني فيروز كانت أغاني فردية يمكن فصلها في كثير من الأحيان عن أصلها المسرحي ، ولا زالت تسجيلات تلك العروض تذاع من حين لآخر في التليفزيونات العربية ويمكن للمشاهد ملاحظة انفصال أداء فيروز عن المجموعة المسرحية في أغلب الأحوال بل ، فهي تقف في مقدمة المسرح كمطربة تغني يصاحب غناؤها رقصة ما كخلفية استعراضية وقد يصاحبها ردود من الكورس الغنائي في بعض الأغاني ، وهي في الغالب إضافات شكلية لا يؤثر حذفها أو إضافتها على أداء فيروز. وقد ذكرنا أنه مع ذلك فهناك استثناءات يمكن اعتبارها ألحانا مسرحية إما لاشتراك المجموعات فيها بدور أساسي أو لاحتوائها على مواقف حوارية موسيقية تشبه مواقف الأوبرا والأوبريت
وقد يقول قائل أن نوعا من هذا الفصل قد حدث لأغاني سيد درويش المسرحية التي نحفظها دون النص أو العرض المسرحي ، إلا أن الفرق كبير بين ألحان سيد درويش للمسرح وألحان الأخوين رحباني ، فالأولى كانت معنية أساسا بالتعبير عن مواقف جماعية وحوارية بين الشخصيات والمجموعات بينما كان المسرح في أعمال رحباني وسيلة لعرض أغاني فيروز وتقديمها كمطربة. ويستدل على ذلك بأن معظم ألحان سيد درويش المسرحية ألحان شعبية يمكن لأي شخص غناؤها بينما تظل معظم أغنيات فيروز تحتاج لمطربة محترفة، والفرق شاسع بين أغان يمكنك سماعها ثم ترديدها وأغان يمكنك سماعها فقط
نجح الأخوان رحباني في تقديم لون من الغناء الأوبرالي الحديث في المسرحيات الأخيرة مثل لولو وبترا، خاصة في الألحان الجماعية بمصاحبة صوت فيروز. ولم تبعد الألحان كثيرا عن النغم الشرقي رغم حداثتها مما ساهم في قبولها لدى الجمهور. وربما كان هذا النموذج من أقوى ما قدم الرحبانية على الإطلاق حيث اكتملت لهما فيها الخبرة الموسيقية المسرحية ولا يمكن إغفال جهدهما في هذا المجال. وهي بلا شك خطوة ممتازة علي طريق تطوير المسرح الغنائي العربي الذى شهد انتكاسات مطردة بعد وفاة سيد درويش - بحث وتحرير: د.أسامة عفيفي - المسرح الغنائي - فن الأوبريت