نقد وتحرير: د.أسامة عفيفي
خاض عبد الوهاب أول تجربة له في تلحين الأدوار بتلحين هذا الدور من كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي عام 1926، وهو نفس العام الذي بدأ فيه تلحين القصائد بدءا بقصيدة شوقي "ياجارة الوادي"
في تلك المرحلة المبكرة من مشوار عبد الوهاب كانت ألحانه تقليدية لا تخرج عن الخط العام لألحان القرن التاسع عشر، أتبعها بألحان أظهرت تأثره الشديد بألحان سيد درويش، ثم اتجه إلى التجديد بعد ذلك تحديدا عام 1933، وتبدى ذلك بصورة خاصة في لحن قصيدة "جفنه علم الغزل" وتأليفه لأول مقطوعة موسيقية متحررة من قوالب الموسيقى التقليدية الأقدم بعنوان "فكرة"
هجر عبد الوهاب قالب الدور عام 1932 إلى غير عودة، كما لم يعد التفكير في صياغة موسيقى على النمط القديم بعد أول سماعي له وهو "سماعي هزام"
دور يا ليلة الوصل - محمد عبد الوهاب
كلمات أحمد شوقي
مقام راست 1926
ياليــــلة الوصـــل اســـتنى افرح ببــدرى واتمتــــع
الفجر ليه ياخده منى والصبــــــح مين قال له يطلـع
ياقلـــبى ليــلى وليـــلك عيــد دق البشـاير نـتهـــــنى
***
ظهر عزول في العشق جديد قالوا الهوى غاير مــنا
الفجر ليــــه ياخده منى والصبـــح مين قال له يطلـع