اللحن

1. يكاد لحن "لما بدا يتثنى" يميز الحقبة الأندلسية بأكملها بل أصبح رمزها التاريخي والفني لما في لحنه من إبداع وجمال

2. استمر تأثير اللحن الأخاذ متجاوزا حدود المكان والزمان إلى يومنا هذا يغنى بكل شغف. وجابت شهرته أنحاء الأرض فقدمته تقريبا جميع الفرق المهتمة بالتراث، واهتم بتسجيله مطربون كبار في القرن العشرين مثل سيد الصفتي، ماري جبران، نادرة أمين، نور الهدى، صباح فخري، وفيروز

3. ظهرت آثاره في الموسيقى الأوربية الكلاسيكية مثلما في الحركة الثالثة من سيمفونية موتسارت رقم 40 الشهيرة (1756 - 1791)

4. اللحن من مقام نهاوند المصور على النوا (فرحفزا/ صول مينير) وهو مقام موجود في الشرق والغرب، وله نسخة للمطرب سيد الصفتي على مقام نهاوند الأساسي (دو مينير) التي تتطلب صوتا ذا مساحة واسعة للغناء في الجوابات (الدرجات العليا)، وإن تم تخفيض الطبقة بمقدار تون واحد لتمكين المطرب من الإجادة من الدرجات العليا

5. يتألف اللحن من 3 أجزاء (خانتين ودور) ويتشابه في الجزئين الأول والثاني بينما يختلف في الثالث وهذا هو العرف السائد في ألحان الموشحات

6. يتكون كل من الجزئين الأول والثاني من 4 جمل موسيقية متحاورة تبدأ بلحن غنائي يتبعه رد موسيقي ثم لحن ثان يتبعه رد موسيقي ختامي. وتحمّل الأجزاء الموسيقية بكلمات زائدة (أمان امان). يأتي الجزء الثالث بلحن مختلف من 4 جمل غنائية متتابعة حول درجة العجم (سي بيمول) يعود بعدها اللحن إلى النسق الأول حتى النهاية

7. يلاحظ ابتداء اللحن قبل بداية الميزان بكروش واحد مسايرا وزن الكلمات، كذلك مطابقة الميزان بدقة لتفاعيل الكلمات بحيث لا تنشأ فراغات بينها تحتاج لملئها من خارج النص، وبذلك يقتصر دور الزوائد على ملء أجزاء موسيقية كاملة دون التداخل بين الكلمات كما يحدث في موشحات كثيرة، وهذه الخاصية تحقق تجانس اللحن وتجعل حفظه وترديده أكثر سهولة، ومؤكد أنها ساهمت كثيرا في انتشاره وشهرته 

الإيقاع

يرتكز الموشح على إيقاع السماعي الثقيل الذي تتكون وحدته الزمنية من 10 كروشات (كروش = 8/1 الزمن الرباعي) ويكتب 8/10. وهو إيقاع مميز ذو تفاعيل ثابتة لا تتشكل ولا تتلون، وهو الميزان السائد في السماعيات