عرض وتحرير د.أسامة عفيفي

رغم اختلاف لحن هذا الدور قليلا عن أدوار سيد درويش وظهور بصمات عبد الوهاب واضحة في التلحين والأداء، إلا أن أدوار عبد الوهاب بصفة عامة قد تقمصت روح سيد درويش. من أسباب اختلاف الدور أنه من مقام النهاوند الذي لم يطرقه سيد درويش في أدواره العشرة، خاصة أن عبد الوهاب لم يبعد كثيرا عن المقام الرئيسي

ذاع دور "أحب اشوفك" وانتشر أكثر من غيره من أدوار عبد الوهاب لعشرات السنين وأحبه وتغنى به الكبار والصغار، دون أن يدرك مرددوه أنه من قالب الدور صعب الأداء والذي يحتاج لمغنين محترفين، والواقع أن لحنه كان قد حمل من ملامح الأغنية أكثر من ملامح الأدوار

في الأداء الموسيقي نلاحظ بوضوح استخدام آلة الكونترباص لتدعيم الإيقاع اللحني خاصة في مقطع الآهات وهو مما لم يكن شائع الاستخدام من قبل. كما نلاحظ أن مقام النهاوند قد سار على سلم ري مينير بدلا من ارتكازه على درجة الراست "دو"، مما ساهم في "لمعان" صوت عبد الوهاب