Blogger المدونة الرئيسية في
ملاحظات للقارئ الذي لم يودع عقله:
[1]
إنَّ غياب الحكاية المنسجمة للإسماعيلية (فهي خليط من الخرافات المنحطة عقلياً)، تجعلُ البدايةَ في كل حلقة ممكنةً من أي نقطة: ففضاء الخرافات الإسماعيلية لا يتميز، كما هو الحال في الخرافات التقليدية، بخط مستقيم سببي متماسك، بل هو مجموعة من القفزات و"المقترحات" الخرافية التي تقوم الفرق والملل الإسماعيلية التي لا عدَّ لها ولا حصر بفبركتها ونشرها بين أنصارها حسب الحاجة والضرورة..
فـ"إسماعيل" هذا الذي يستند إليه "تاريخ" الإسماعيلية لا وجود له خارج بضع جمل (كما سنتحدث عنه في حلقة خاصة بالتفصيل):
وُلد - من غير أنْ يُعرف تاريخ ولادته، ومات قبل موت أبيه – ولا أحد يعرف تاريخ موته. انتهى التاريخ!
وبقدر ما يُصَعِّبُ ويعقد هذا الوضع مهمتي فإنه يسهلها!
فلهذا النوع من الخرافات إمكانيات البدء من أي نقطة، كما أشرت، من غير أن يؤثر على الهدف العام لمختلف الأفكار: الكشف عن الخرافة التأسيسية للإسماعيلية.
[2] ولهذا فإن هذا الموضوع ليس تاريخاً للإسماعيلية وليس دراسة للفرق والشلل الإسماعيلية التي هي على حافة الانقراض بل هو محاولة لكي يستشعر القارئ "روح" الخرافة المؤسسة والقصص الملفقة لظهور هذه الطائفة من جهة، والمكون لثقافة مَنْ لا يزال يقرع طبول الإسماعيلية المتخلفة من جهة أخرى.
[3] توجد الكثير من الفرق الإسماعيلية التي ودَّعت "الإسماعيلية" كعقيدة دينية (كما سنرى) ولم يبق غير السذج والذين لهم منافع بوجود هذه الفرقة أو تلك.
1.
"الإسماعيلية" واحدة من الفرق الإسلامية الثلاث والسبعين الضَّالة عن العقل والمدججة بالخرافات والمنحرفة عن منطق الوقائع والتاريخ.
وهي كما غيرها من الفرق الإسلامية الثلاث والسبعين الضالة:
طغت حين تسلَّطَتْ؛
وكذَّبَتْ حين دافعت؛
وقَتَلَتْ حين اختلفتْ (لا تنسوا "الحشاشين" – فُرق الاغتيالات الإسماعيلية)؛
وخرَّفَتْ حين استدعت سلطتها التخريف حتى وصل تخريفها "المعاصر" إلى أن يكون الإمام النزاري "الحاضر!"/الإمام التاسع والأربعين/ ("حفيد محمد" /آغا خان الرابع) مواطناً برتغالياً وبريطانياً يعمل في التجارة العالمية وهو يعيش حياة هي أقرب إلى البلاي بوي من أية هوية ثقافية أخرى!
(ملاحظة: انتماء عائلة أغا خان إلى محمد هي الأخرى خرافة)
2.
الشيعة بطوائفها المختلفة يعتقدون بأنَّ "الأئمة" هم الذين وصفهم كتاب محمد بالراسخين في العلم. ولهذا فإنهم ولا أحد غيرهم بعد محمد (وما عدا خرافة الله نفسه) يعلمون بالمعنى الحقيقي الباطني للكلمة المقدسة. [الفكر الإسماعيلي في عصر الحاكم بأمر الله، بول ووكر، دمشق 1980]
غير أن الطائفة "الباطنية"(وهي من المسميات الأكثر شهرة للحركة الإسماعيلية) قد وصلت خرافتها بخاصية الإمامة في المعرفة الباطنية حداً تنكروا فيه للمنطق السليم من جهة، ولمنطقهم الخاص نفسه والذي يقول بأنه ينحدرون من بن أبي طالب!
3.
ولهذا ليس ثمة بداية حقيقية واحدة يمكن أن تستوعب تاريخ الفرق الإسماعيلية– إنها عقيدة البدايات التي لا تنتهي!
فما تعتبره فرقة من فرقهم بدايةً فإنه سرعان ما يتم نسخها ببداية أخرى من قبل فرقة أخرى لها "نصوص" جاهزة أخرى تبرهن على مصداقيتها – هي الأخرى!
أن تاريخ "الأئمة" هو "تاريخ البشرية" كما يخرَّف الكاتب الإسماعيلي (من القرن العشرين!) مصطفى غالب!
"وبالحقيقة فَقَدْ يُستدلُ من المؤلفات الإسماعيلية التي بين أيدينا ومن شجرة نسب الأئمة الإسماعيلية التي حصلنا عليها من بيت الدعوة الإسماعيلية بأن الإسماعيليين ينظرون لدعوتهم نظرة تعطي الدليل على أنها قديمة وقد رافقت الكون منذ نشأته الأولى"!!![تاريخ الدعوة الإسلامية، مصطفى غالب، دمشق 1953، ص 28]
بل أنَّ آدم تمَّ طرده من الجنة كونه أفشى أسرار الدعوة الإسماعيلية!!! [مصطفى غالب 1953].
4.
هنا لم تعد الخرافة مجرد خرافة سخيفة بل سقوطاً للعقل الذي تحدثت عنه في ["الاعتقاد" الإسلامي من أسوء أنواع سقوط العقل البشري].
لقد سعى الكُتَّاب الإسماعيليون بالأمس واليوم، ومن أجل التعويض عن غياب الحقائق في تاريخهم إلى صناعة خرافات أشد انحطاطاً من خرافات الشيعة الإثني عشرية تتعارض بصورة صارخة حتى مع "بقية العقل" التي يمكن العثور عليها هنا وهناك.
فإن الخرافات المتعلقة بإمامة إسماعيل" – الذي لا وجود له - استحالت إلى نظرية تأسيسية للكون (وهم يخرقون بهذا المنطق حتى الفكر الشيعي) فتعود أصول الإسماعيلية، التي تستند إلى إمام لا وجود له، إلى آدم "شخصياً" وتصبح حكاية طرده من الجنة إلى "حدوتة" إسماعيلية وعقاب على إفشاء أسرارهم التي لا سر فيها غير التآمر – وهو النشاط الذي يستحوذ على كامل تاريخ الحركة حتى سقوطها وخروجها من التاريخ.
5.
هنا نصطدم باستحالة البداية!
ولأن من شأن هذا "الواقع" الخرافي الإسماعيلي أن يمنعنا من سرد أية حكاية فإن علينا (رغم ذلك) أن نبدأ من نقطة ما، وزمن ما، وحدث ما، وإلا سنظل نطوف في الزمن الخرافي الإسماعيلي إلى ما لا نهاية - والخرافات حين تبدأ فإنَّها لا تنتهي.
الحياة السرية والعلنية للإمام التاسع والأربعين:
ولهذا قررت أن نبدأ من النهاية.
فالنهاية أقرب إلى قمة الجبل. إذ حالما نصل إليها يتضح أمامنا بجلاء ليس البداية فقط وإنما جميع تفرعات البداية – تلك الطرق التي أفرزتها البداية الخرافية الأولى!
وينبغي ألا تُفهم دلالة "قمة الجبل" بمعنى العلو وإنما بمعنى الوصول إلى نقطة النهاية حيث من هناك يبدأ العد التنازلي في السقوط.
وقد اخترنا، ولم يكن اعتباطاً، أن نبدأ بـ"الإمام" الإسماعيلي التاسع والأربعين (عليه السلام) - وهو أشهر من نار على علم في المجلات الأسبوعية الأمريكية والأوربية والبلاي بوي - والذي بدأت موضوعي بصورته جنباً إلى جنب مع "الإمام" الأول [ليس في استطاعتي توفير صورة لآدم فهي من المقتنيات السرية للإسماعيلية!].
فصورته تلط تكاد لا يعرف عنها أحد غير الملايين من البسطاء الإسماعيليين النزاريين في القارة الهندية والعالم (ومن بينهم بعض السذج المغرر به في بعض المدن العربية) والذين ينهون "صلاتهم" بالدعاء له وانتظار البركة منه. فكيف لا وهو:
"الإمام الحاضر" للطائفة؛ حفيد رسول الخليقة - المصطفى من نسل فاطمة وإمام عترته والوصي على نبوته علي بن أبي طالب!
[هذه الصور موجهة للاستخدام الداخلي للطائفة الإسماعيلية – إي للسذج. أما الصور الحقيقية فسنراها في معرض الصور التالي]
ولكن كيف يبدو هذا الإمام "الحاضر" التاسع والأربعون: الإمام المعصوم الذي يحرس أبناءه الملايين ويحفظهم من المهاوي وهو المقرب من الأئمة الغائبين وجده محمد خارج أوقات التعبد والصلاة؟
هكذا يبدو:>
7.
هذه هي وقائع ما آل إليه تاريخ الأئمة المعصومين من غير خرافة.
ولكن لسوء حظ العقل السوي إننا في حضرة الخرافة نفسها!
فإنَّ الكثير من الإسماعيليين لا يرون هذا الذي نراه. وإن رؤوه – والقراء يعرفون جيداً المؤمنين العصابيبن وخصوصاً الإسماعيليين – فإنهم سيسجدون خارِّين (خرَّ بمعنى سقط وانهار وليس من الخَرَاء) أمامه واجدين له التبرير والتفسير والتأويل – وهم ملكوك التأويل الباطني حيث يتحول الكنغر في تفسيرهم إلى أرنب والعكس صحيح، طالما تتطلبه العقيدة!
ولأنني لا أشترى ما يؤولونه أو يرونه بسنت واحد، فإن علي تتبع الخرافات بقدر ما يسمح لي الوقت!
للمزيد من مظاهر الإيمان والتقوى (وربما التقية) في حياة الإمام التاسع والأربعين (ويتهمون بها الملحدين والغرب بالتفسخ وغياب الأخلاق):
ملاحظة أخيرة هامة جداً جداً:
لا أجد في هذه الصور أي نوع من الفضائح الشخصية أو ما يمكن أن يُنتقد عليه أو يُعاب بسببه الإنسان.
بل أقولها عالياً وأمام الملأ وبأعلى ما عندي من صوت:
يا ليتنا كنا معهم!
فأنا واحد من البشر الذين يعشقون الماء والخضرة والوجه الحسن.
لكنني أتحدث عن خرافة ما يُسمى بـ "حفيد الرسول" و"الإمام الحاضر" ومصدر "الحكمة" الباطنية و"التقوى" وإلخ.
لأن مثل هذه الأمور (للأسف) لا تنطبق لا على الإمام التاسع والأربعين ولا على المسعودي الأول (أقصد نفسي).!