فلسطين والعرب وإسرائيل وأوهام المسلمين

ملاحظة:

هذه المقالات متابعات سريعة لتفاصيل حرب السابع من أكتوبر 2023 ومنذ بداية الهجوم المتهور الذي قامت به حماس والذي لا يحمل غير منطق وفلسفة التطرف الديني الذي لا يستند إلى غير الأوهام.

وبمتابعة الأحداث اللاحقة ومظاهر الدمار التي تعرضت لها غزة ومأساة الفلسطينيين العزل وآلاف الضحايا نتيجة رد الفعل الإسرائيلي والذي لم يكن غير متوقع وصلت إلى خلاصات هامة من أهمهما:

أولاً: أنَّ هذا الهجوم يحمل فلسفة التطرف الديني لا المقاومة المسلحة لشعب محتل؛

ثانياً: كان واضحاً ومنذ البداية أن نتائج هذا الهجوم لن إلا كارثياً على غزة وسكان غزة في آن واحد وقد عبرت بوضوح على هذه الفكرة في مقال "هذا ما جنته "حماس" على الفلسطينيين". وقد أثبت الحرب الأحداث الآن هذه التوقعات بصورة لا تقبل الشك.

ثالثاُ: فشل العرب للمرة تلو المرة في إدارة الأحداث السياسية بسبب قصور ذهنهم وفقر تصوراتهم السياسية وغياب القدر على التفكير الاستراتيجي؛

رابعاً: أثبتت ردود فعل الحكومات العربية ما كان واضحاً قبل الحرب: إن الشعارات والأكاذيب والادعاءات هو المادة الوحيدة في مواقفها وإن "القضية الفلسطينية" وكان ولا تزال مجرد لعبة سياسية لإدارة الصراعات الداخلية لا غير؛

خامساُ: لم تكشف هذه الحرب أي نوع من "الانتصار" أو "النجاح" أو "الصمود" وإن الصحافة العربية لم تسوق غير مزيج من الأوهام والأكاذيب والأساطير القومية والدينية/الإسلامية وإن ضحية هذه الأوهام والأكاذيب والأساطير هو الشعب الفلسطيني؛

سادساً: كم أثبتت هذه الحرب بأن تخلف المجتمعات العربية غير وصل إلى أعمق نقطة من مستنقع التخلف وإنها عاجزة عن إدراك الوقائع مثلما هي عاجزة عن التخلي عن أوهام القومية والدين - وهي للمرة الثالثة عاجزة عن إدراك مظاهر الفشل والخسار ة متشبثة بـ"الانتصارات" الوهمية التي لا وجود لها على أرض الواقع.

وانطلقاً من هذا المقالات سوف يجد القارئ الأدلة الصريحة ومن زوايا مختلفة مصداقية هذه الخلاصات وغير الكثير من الأفكار والتصورات والتأملات في مملكة الخرافة العربية/الإسلامية.

وإذا ما قرر القارئ المهوس بالأمة العربية والدين بأنني لا أتطرق بصورة خاصة إلى إسرائيل وأزمة السياسة الإسرائيلية وسياسة التدمير التي تقوم بها في غزة فالسبب بسيط للغاية كما هو دائماً:

إسرائيل ليست قضيتي أولاً، وإن إسرائيل هي إسرائيل كما كانت دائماً وليس ثمة شيء جديد في سياستها ثانياً؛ وإن الموقف من إسرائيل لا يغير شيئاً من أزمة الوجود العربي الإسلامية وهي هو مصدر الشرور في المجتمعات العربية ثالثاً؛ يجب أن ننظر في المرآة لكي نرى أنفسنا ولا يمكن أن تعوض إدانة إسرائيل غن تخلفنا وعجزنا عن رؤية الحقائق


["طوفان الأقصى" الذي تحول إلى مستنقع ابتلع الناس والحجارة وأحلام الفلسطينيين!]

المقالات: