الخبر الذي لا صحَّ له  

اليوتوبيا الإسلامية

[ملحق]

1.

في "دار الإسلام" تستطيع أن تتنفس بحرية - ولكنك ممنوع من التفكير!

وإن استطعت في "دار الإسلام" أن تفكر بحرية- فإنك لا تستطيع أنْ تتكلم!

وإن استطعت في "دار الإسلام" أنْ تتكلم - فإنك لا تستطيع غير أن تمدح الله والدولة والحكام!

اقتباس:

يقول أحدهم [وهم مئات الآلاف] عن شروط الحرية:

"أن يكون المقصود منها هو النصيحة الله ولرسوله ولأئمة المسلمين، كما صحت بذلك السنة [...] أما أن يكون الرأي لمجرد التشهير بالحكام والإساءة إليهم والانتقام منهم وحمل الناس على التجرؤ عليهم ونحو ذلك من الأغراض غير المشروعة التي لا يراد بها وجه الله ... فذلك ليس من الدين في شيء"

[حرية الرأي في الفقه الإسلامي، د. شهاب سليمان عبد الله، بدون تاريخ ومكان إصدار، ص 3]

2.

في "دار الإسلام" تستطيع أن تختار - ولكن اختياراتك مدونة في سجل مسبقاً:

وإنْ اخترتَ - لنْ تختارْ غير الإسلام!

يقول أحد الشيوخ الهرمين [ابن باز]:

"وليس له أن يعتنق الشيوعية أو النصرانية أو اليهودية أو الوثنية أو المجوسية ليس له ذلك، بل متى اعتنق اليهودية أو النصرانية أو المجوسية أو الشيوعية صار كافرًا حلال الدم والمال"!

3.

إذن:

"للحرية" حدود وهي الإيمان بعقيدة المسلمين - فلا دين غير الإسلام!

وأنْ تمدح الحكَّام وتطيع سفالتهم وأن تخضع لأهدافهم؛

إنَّ قدرَك محسوبٌ ومقَدَّرٌ ومخططاً له مسبقاً حتى الموت - وكما عبر ابن باز (عليه أفضل الصلوات والسلام!) عن مشاعر المسلمين.

فالحرية الوحيدة أمام المسلم ليس "حرية الرأي والأختيار" بل: طبخ الملوخية باللحم أو بدون لحم!

ملاحظة هامة جداً:

بعد أن قرأت الجملة الأخيرة من التعليق السابق مرة أخرى قررت أن أعيد النظر بصحتها:

إذ أرى أن الكثير من المسلمين ليس أحراراً حتى بـ"طبخ الملوخية باللحم أو بدون لحم" - فالكثير من المسلمين عاجزون عن شراء اللحم.

ولهذا فأمامهم اختيار واحد: ملوخية بدون لحم!


اقرأ الموضوع الأساسي: