Blogger المدونة الرئيسية في
[إذا كان العقل في القلب فإن القلب في الرأس!!!]
ملاحظة هامة:
منذ أن بدأت العصور الإسلامية فإنَّ عصور الخرافة قد بدأت.
أمَّا سخافة الادعاء بـ"حضارة إسلامية" فهو أمر لا يدخل إلا في عقول السذج.
فالفلسفة والعلوم المختلفة والطب كانت وظلَّت إلى الأبد حصيلة ثقافة الشعوب المحتلة من قبل الجيوش الإسلامية، ونتيجة للدور الفعال الذي لعبه أبناء هذه الشعوب [في البدء كان العراق ومن ثم وسوريا ومصر] في إطار الخلافة العربية /الإسلامية. بل أن أبناء هذا الشعوب، وما كان لهم علاقة بالعرب، وخصوصاً السريان، هم الذين نقلوا تراث الثقافة اليونانية إلى اللغة العربية.
1.
تقول أمُّ كلثوم - رضي الله عنها:
"للصبر حدود
ما تصبرنيش بوعود
وكلام معسول وعهود"!
2.
ليس للتخريب حدود:
وبغض النظر عن موقفي من "السيدة العجوز" [وهو موقف ليس إيجابياً] فإنَّ "الحدود" قضية نسبية تماماً.
وهي إنْ عجزت عن الصبر فليس ذلك إلا لأنها لم تفعل شيئاً بصدد موضوع الحب أولاً؛ وهي تكرر آلاف المرات جزعها العاطفي ثانياً؛ ولا أحد يعرف من هو موضوع "حبها" رجل أم امرأة!
فهي لا تعرف الشيء الكثير عن "الحدود". فثمة "حدود" لا تحدها حدودٌ، ولا تخضع للقياس، هي حدود "التخريف الإسلامي"!
3.
وقد كان ولا يزال صبرنا أشد من "صبر يعقوب!" على هذه الخرافات. أما هي [أقصد العجوز] فلم تصبر قطُّ. فلو صبرت لاكتشفت أنها تعيش في الأوهام.
والأمر ليس بحاجة لا إلى تفسير، ولا تأويل. لأنَّ العقيدة الدينية هي مخزن هائل عظيم للخرافات لا ينضب. يغرفُ المسلمون منه أكثر من 14 قرناً ولا يزال ممتلئ حتى كأنه لم يفقد ولا قطرة تخريف واحدة. فهو على حاله ممتلئ كما اللحظة الرعناء الذي تم فيها ملأه بالخرافات.
4.
الفكر الإسلامي يرفض وقائع الحياة والعلم على حد سواء.
وكما يقول أحد المسلمين وبالحرف الواحد:
" وحيث أن العلم يرفض الإيمان بمبادئنا، فلماذا علينا أن نؤمن بنتائجه"؟!؟
وإنَّ رَفضَ الفكر الإسلامي للعلم له نتائج وخيمة تقع على رؤوس المسلمين ورؤوسنا على حد سواء!
فنحن نعيش تحت سلطتهم الغاشمة. ولأن السلطة الغاشمة هذه ترفض العلم فإنَّ الكارثة تفيض إلى جميع الضفاف وستصل الى الجميع شاءوا أم أبوا.
5.
ومن هذه الخرافات المستفحلة كالسرطان هي أنَّ: القلبَ مركزٌ للعقل!
وترى الكهنوت (المعمم أو ببدلة عصرية) كعادتهم يغرفون من ثقافتهم التبريرية والترقيعية لما يرتكبه نبيهم في قريانه من أخطاء وخرافات ولامعقول.
فتاريخ الإسلام لا يمكن النظر إليه إلا باعتباره تاريخاً من أجل تبرير أخطاء قريان محمد العلمية والأخلاقية والتاريخية واللغوية حتى تحول الدفاع عن هذا الكتاب إلى "عقيدة" اسمها: "دفع الشبهات". وإنَّ استعدادهم العصابي بفعل أي شيء، وَقَوْلِ أيِّ شيء، واختلاق أي شيء من أجل دعم ما يقوله قد وصل إلى اختراق جميع الحدود المحتملة للمنطق والعقل السوي.
فهم يتلقفون أيَّ كلام من قريان نبي الإسلام معتبرين إياه حقيقة معجزة لا تقبل الشك والجدل حتى لو كانت تتعارض مع أبسط حقائق الوجود والعقل.
وإن كلاماً من نوع:
"أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَتِي فِي الصُّدُورِ ... إلخ" [الحج: 46].
قد استحال إلى حقيقة راسخة وعلى الآخرين قبولها والتصديق بها.
6.
إنه لمن المخجل مناقشة موضوع كهذا.
إذ أن العلم، والطب بشكل خاص، برهن بما يكفي من الوضوح على أن العقل هو من وظائف الدماغ؛ وإن وقائع الطب اليومية تثبت هذا مثلما تثبت خرافة الروح الهائمة وحدها من غير جسد في فضاء لا تحده حدود!
فأنا لا أشك أنَّ في هذه اللحظة [وأقصد اللحظة التي يصل بها القارئ إلى هذه الجملة] في وجود مريض في إحدى مستشفيات العالم من غير قلب تماماً! حيث يتم الاستعاضة عن القلب الطبيعي لأسباب مرضية مختلفة بقلب صناعي [عبارة عن أجهزة] بصورة مؤقتة حتى العثور على قلب مناسب للزراعة [تم استخدام القلب الصناعي لأول مرة عام 1982 من قبل ويليم يوهان كولف وروبرت جارفيك].
7.
لكن المريض مع ذلك يفكر ويحس ويشعر بصورة طبيعية [طبعاً إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار الوضع المرضي الذي يعاني منه].
وهذا يعني أن وظائفه العقلية مستمرة كما هي رغم غياب القلب بصورة جذرية!
وهذا ما يعرفه الكثير من الناس ولا يحتاج إلى أدلة إضافية.
ولأن المسلمين مغرمين إلى حد الهوس بـ"الأدلة العقلية" – أي الكلام الفارغ، فإنهم عاجزون عن قبول هذه الحقائق لا لسبب إلا لأن نبيهم قال:" لهم قلوب يعقلون بها"!!!
8.
والأمر لا يتوقف عند هذا النوع من الوقائع.
الآن يوجد في مختلف بقاع الأرض مئات الأشخاص الذين يعيشون بقلوب مزروعة (تعود لأشخاص آخرين) من فترات زمنية مختلفة، لكنهم مع ذلك لم يختلفوا في تصوراتهم وآرائهم ومعارفهم عما كانوا عليه قبل عملية زرع القلب الذي يعود إلى شخص آخر مختلف تماماً عنهم. بل لم تختلف مشاعرهم وعلاقاتهم الحسية مع عوائلهم وأصدقاءهم ومعارفهم.
وهذه وقائع وليس "أدلة عقلية!!!".
هذه وقائع يعرفها الجميع من يعيش في إطار الزمن المعاصر.
9.
أما ما يتعلق بالخلايا العصبية الموجودة في منطقة القلب فإنها موضوع لا علاقة له بالتفكير أو نشاط الدماغ العقلي، كما يحاول جمهور ثقافة الجوامع المولعين بالفرضيات المزيفة والذين يتشبثون بالمعاني السطحية للمصطلحات من أجل إعادة الاعتبار لهراء: " لهم قلوب يعقلون بها"!
أولاً: إنَّ مجموعة من الخلايا العصبية لا تصنع دماغاً؛
ثانياً: إن آلية عمل الدماغ البشري هي أعقد بكثير من تصوراتنا عنه وأعقد من كونه يتضمن عدداً هائلاً من الخلايا العصبية (يقدر عدد الخلايا العصبية في الدماغ ما بين 86 و100 مليار خلية) والتي تتوزع على مناطق مختلفة وذات وظائف مختلفة.
ثالثاً: الدماغ هو المكان الوحيد الذي تجري فيه جميع العمليات العقلية ومركز إدارة جميع العمليات التي تحدث في جسد الإنسان.
ثالثاً: إن الخلايا العصبية الموجودة حول القلب (40000 خلية!) لها وظائف تتعلق بعمل القلب ولا علاقة لها بـ"العقل" والتفكير والعاطفة. نفس الشيء يمكن قوله بصدد الخلايا العصبية الموجود في المعدة.
10.
أما ما يتعلق بتعبير "العقل الصغير" الذي يستخدمه J. Andrew Armour, M.D., Ph.D. من جامعة مونتريال فهو تعبير مجازي وغالباً ما يتم استخدامه دائماً بين قويسات ولا يوجد أي نوع من الادعاء كونه مثيلاً للدماغ. فالأمر يتعلق، كما أشرت في الفقرة السابقة بالخلايا العصبية الموجودة حول القلب والتي ترتبط بعمل القلب ولا شيء آخر.
أما الشيء الجدير بالأهمية في هذا المجال هو أن هذه الخلايا العصبية لا تقوم باستلام إشارات من الدماغ فقط وإنما تمتلك فعالية في إرسال إشارات إلى الدماغ.
لكن هذا النوع من النشاط لا يحول الخلايا العصبية هذه المحدودة العدد "40000 خلية" إلى جهاز للتفكير كما يحلو للسذج والمتطفلين على العلم.
11.
هل يوجد "علماء! " يتلقفون هذه الكرة (والتعبير من كرة القدم) ثم يلعبون بها لحاجة في نفس يعقوب؟
بالتأكيد.
ولكن إن أصرَّ هؤلاء "العلماء" حقاً على آرائهم وثرثروا وبالغوا في ثرثرتهم فإنه ينبغي الاطلاع على حساباتهم المصرفية في البنوك السويسرية!
ملاحظة أخيرة:
لقد حاولت أن استقصي المصدر الذي قام بنشر هذه "الخرافة" على نطاق واسع وقام بصورة متعمدة وخالية من الأمانة في عرض أفكار J. Andrew Armour, M.D., Ph.D فوجدت – ويا للمفاجأة أن الآثار تؤدي إلى مجلة "جامعة طيبة للعلوم الطبية" في السعودية بشخص: ALI M. ALSHAMI وهو من "جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل" الذي نشر المقال المنشور في المجلة تحت عنوان:" Pain: Is It All in the Brain or the Heart? " وقام بإعادة نشره مرات كثيرة لا تعد ولا تحصى في صفحات إنترنت عديدة.