الصلاة الإسلامية [3]: خرافة الصلاة رياضة بدنية وروحية
[خنزير يزن 258 كيلوغراماً – أنظر الصورة التالية!]
1.
بعد أن تم القبض على مفتي "الدولة الإسلامية" في العراق – أبي عبد الله الباري! – في بداية 2020 كان على السلطات العراقية من أجل نقله إلى المعتقل استخدام شاحنة حمولة!
[سؤال: هل كانت الشاحنة مخصصة لنقل الخنازير من النوع أعلاه؟]
فهل ضيع "مفتي الدولة الإسلامية" الطريق إلى الجنة وتفرغ كما تتفرغ الخنازير لممارسة طقوس التهام كميات كبيرة من الطعام، أم أنه يحقق واحدة من "نبوءات" نبيه؟
ولكن ومهما كانت الإجابة فإن شيخ المفتين كان يرفل في واحدة الخطايا السبع المميتة (أو ما تسمى بـ"الذنوب الكاردينالية") حقاً وفعلاً:
الشراهة والجشع والنهم – والمعنى واحد!
2.
فبعد أن اتضح للقراء وظيفة العبودية والخضوع والذل للصلاة الإسلامية [أنظر: [إمَّا صلاة العبودية وإمَّا الموت!] فإنَّ على المرء أنْ يوجه وجهه صوب وجه آخر للصلاة الإسلامية أو بكلمة أدق "صوب آخر للخرافة"- كما يسعى المسلمون إلى إقناع أنفسهم: وهو الرياضة "الروحية" و"البدنية"!!!
وهنا وكالعادة يعجز القارئ المحايد الذي يقف خارج مستنقع الأوهام عن فهم حقيقة الدلالة التي يقحمها المسلمون في قضية "ما هو روحي".
فالمسلمون، وبدءاً من محمد، أبعد ما تعنيهم عن دلالة كلمة "روحي" عما هو "روحي"!
فقد شهر صاحبهم (وهو صاحبهم وحدهم من غير منافسة) السيف – وبالسيف فقط قرر أن يبشر بعقيدته الجديدة معلناً بأعلا صوته:
"بُعِثْتُ بين يَدَيِ السَّاعة بالسَّيف، حتى يُعبَدَ اللهُ وحدَه لا شريك له، وجُعِلَ رِزْقي تحت ظلِّ رُمْحي، وجُعِلَ الذَّلُّ والصَّغار على مَنْ خالَف أمري"!
إنَّ المرء ليقع في دوامة الحيرة والتردد:
هل يضحك بمليء فمه حتى "تظهر نواجذه!" أمْ يتملكه الفزع من عنف وشراسة هذا النوع من التفكير وخلوه من أي نوع من "القيم الروحية" التي يتحدث عنها البشر؟
3.
لكن تراث "الروحية!" المحمدية والتي يسير على سنتها مفتي الدولة الإسلامية وأمثاله الكثير والتي تحمل "قبساً" منها الصلاة الإسلامية خمس مرات يومياً له وجه آخر وهو:
النكاح المنفلت من عقال العقل وأخلاق التعفف والزهد التي يدعي المسلمون بأن نبيهم يتصف بها.
فإذا ما عر فنا بأن غاندي وفي لحظة من تطوره الروحي قد امتنع عن ممارسة الجنس نهائياً فإنَّ محمداً وهذا ما يعرفه الجميع قد أطلق العنان للجنس في الثلث الأخير من حياتهم وكان يقبل على الجنس بنهم وشره حتى كان يدور على نسائه في ليلة واحدة!
4.
فمن أين لجزار بشري مثل مفتي الدولة الإسلامية لا يفرق ما بين الدم وعصير الشمندر الأحمر قيم "روحية" يتباهى بها؟
هل هذا هو المثل الأعلى لأصحاب ثقافة التوحش لكي يكون حاكماً وحكماً على الوجود البشري؟
فلماذا لم تمنحه الصلاة قيماً "روحية"؛ بل لماذا لم تمنحه الصلاة وجهاً بشرياً يستحق الوجود؟
5.
غير أنَّ هذا "الخنزير" البشري الذي حلل القتل والاغتصاب والتعذيب والتهجير وتدمير الكرامة الإنسانية هو وجه آخر للعُمْلَة "الروحية" الإسلامية.
فالكراهية الشاملة للمخالف – أي مخالف شملت العالم بأكمله وحولته إلى "دار حرب". فـ"الروحية" الإسلامية ترفض أي نوع من الاختلاف والوجود المتميز، مثلما ترفض العالم المعاصر بأكمله طالما لا ينسجم مع رغائب السلطة الإسلامية [أنظر: مَنْ هُمْ أعداء السَّنْجاب والله والمسلمين؟]
إنَّ خرافة "الصلاة رياضة بدنية وروحية" قد تحولت إلى وسيلة (وهي وسيلة ناجعة) لا للإخضاع والفرض فقط بل ووسيلة لصناعة عالم من الأوهام لا يرى فيه المسلم حقيقة ما يقوم به المسلمون أنفسهم:
معاداة كل ما هو روحي وفرض نظام ديني أبعد ما يكون عن الروحية.
[مفتي الدولة الإسلامية – داعش المكنى بأبي عبد الباري والذي تبدو عليه علامات الرياضة الروحية بعد الصلاة - من هو أكثر وزناً: هو أم الخنزير!]