Blogger المدونة الرئيسية في
المنطلق:
الحُكُم المحمدي بإعدام الأطفال [يسمونه حديثاً صحيحاً]:
"من نبت شعر عانته قتلناه ومن لم ينبت شعر عانته جعلناه في الغنيمة" [بكلمات أخرى وهي كلماتي: عفش!]
وحتى لا يلعب المجاهدون لعبة "الانتقاء" فيما إذا كان هذا "الحكم/الحديث" صحيحاً أم لا فليطلعوا على أحد مصادرهم :
"الكامل في شهرة حديث أمرنا النبي أن نكشف عن فرج الغلام فمن نبت شعر عانته قتلناه"
1.
هذا ما ينقله لنا الكتاب المسلمون (سَمُّوهم ما شئتم: ملفقين، محدثين، مهوسين، فقهاء، مخبولين، مرتزقة، وعاظ السلاطين، عصابيين، أنصاف متعلمين ... وغيرها الكثير من الأسماء والألقاب) في كتبهم المعتبرة - سواء كانت كتب أنصارهم المعاصرين أم كتب الموتى التي أكل عليها الدهر وشرب والتي يدافعون عنها حتى لحظة كتابة هذه السطور كما يدافعون عن فلذات أكبادهم!
هذا هو توصيفهم – هُم - لنبيهم؛
وهكذا يرونه – هُم بأنفسهم،
وهُم يعتزون به ويعيدون نشره وتمجيده والاحتفال به!
2.
لكنني لا أعرف (ولا أعرف أيضاً أهي مشكلتي وحدي؟) فيما إذا كان محمد يعرف "معنى" الطفولة حقاً وقيمتها عند البشر رغم عقيدة أنصاره الخرافية بأنه يمتلك "معارف ربانية!" كما يقولون، وإنه "نبي الرحمة" كما يدعون!
بل لا أعرف، وهذه محنة، هل يدرك هؤلاء البشر حقاً طبيعة هذا النوع من الأحكام البربربة وهل يعتذرون له عنها، كما اعتذروا دائماً ولا يزالون، بأنَّ هناك من الأحكام والقرارات والتصورات المحمدية هي وليدة عصرها وزمانها (متناسين أيديولوجيتهم القارة: بأنَّ الإسلام دين لكل زمان ومكان!) أم أنهم (أو بعضهم) يخجلون من مثل هذه الرغبة الجامحة في عمليات الإعدام – وإعدام الأطفال بالذات؟
ملاحظة هامة: هناك من اللامسلمين المزيفين [اللامسلم المزيف = مسلم مستتر] الذين يتسترون وراء غطاء صيغة مبتذلة من "النسبية التاريخية" التي يرحب بها المسلمون، يبررون مثل هذه الأحكام بكونها نتيجة للعصر الذي ظهرت فيه. ومثل هذه الفكرة يمكن أن تكون معقولة (إلى حد ما) إذا لم يتعلق الأمر بعقيدة يدعي أصحابها بأنها لكل زمان ومكان – أي لا وجود للنسبية التاريخية فهي عقيدة من الأمس ولليوم وللغد!.
إنها أسئلة تفرضها ثقافة العصر الذي نعيش فيه ولا أعتقد أنَّ لإجابتهم أية قيمة طالما ما يزالون يعيدون نشر هذا الهراء ولا نرى أية آفاق أنهم سوف يمتنعون عن نشره وتوزيعه في المستقبل.
3.
لقد كان يتوجب على محمد ("مدينة العلم" كما يقولون رغم أنني لا أعرف ماذا يقصدون بـ"العلم" بالضبط) مثلما يتوجب الآن على أنصاره المعاصرين أن يعرفوا أبسط الحقائق وهي أنَّ ظهور شعر العانة ليس معادلاً للرجولة – بل وليس من شروط "التكليف" كما يعتقدون أنفسهم، وإنما ينبأ إلى بداية سن البلوغ الجنسي. وإنَّ هذا الظهور يبدأ عند الأولاد [= أي الأطفال في الماضي والحاضر] منذ السنة التاسعة على أكثر تقدير ويمكن أن يظهر قبل ذلك بسنة عند البنات.
وبغض النظر فيما إذا كان ظهور شعر العانة يبدأ عند السنة التاسعة أو قبل ذلك فإنَّ البنات والأولاد لا يزالون أطفالاً بحكم الجميع (سوف يعارضني المجاهدون ويطالبوني بدليل "متواتر" على كلمة "الجميع") ولا توجد ثقافة سوية لا في الماضي ولا في الحاضر تنظر إليهم باعتبارهم رجالاً ونساء ويجب إعدامهم!
فالمساواة ما بين البلوغ الجنسي والبلوغ العقلي الذي يؤهل الإنسان لاتخاذ قرار ما تستند إلى منطق متخلف يجعل من القدرة على التكاثر هي سمة البلوغ.
فحتى أقسى الثقافات التي سبقت ظهور الإسلام بقرون – وهي الثقافة الأسبرطية – التي تفصل الأطفال الأولاد منذ السن السابعة عن عوائلهم لكي يعيشوا في معسكرات تربية وتأهيل منفصلة فإن تربيتهم تستمر حتى بلوغ سن العشرين لكي يصبح منذ هذا التاريخ رجلاً بالغاً ومواطناً كامل الحقوق، أي: محارباً.
كما أن جميع الحروب التي تم فيها إعدام الأطفال تسمى الآن حروب بربرية!
4.
إذن قتل الأطفال الأسرى هي جزء من ثقافة بربرية ليس الآن فقط بل وآنذاك.
ولكن لا محمداً ولا أنصاره الآن (في القرن الحادي والعشرين) يدركون هذه الحقائق البسيطة أو أنهم على استعداد لإدراكها.
والطامة الكبرى هي أنَّ عَمَاهُم المزمن وضيق أفقهم المستفحل يمنعهم حتى من النظر إلى أطفالهم (إذا كانوا صادقين في إيمانهم ولا ينافقون بكلامهم) نظرة واقعية لكي يروا أنَّهم أطفال سواء ظهر أم لم يظهر شعر العانة!
ولهذا وليس من الصدفة وفي أغلب دول العالم لا يتحمل الأطفال تحت سن الثامنة عشر المسؤولية الجنائية؛ ولا يحق لهم التصويت في الانتخابات قبل سن الثامنة عشر؛ وفي الدول التي لا تزال تطبق التجنيد الإجباري فإن سن التجنيد هو عند انقضاء سن الطفولة وهي السنة الثامن عشرة من العمر [يمكن أن تكون حدود العمر المشار إليها مختلفة قليلاً في مختلف الدول].
5.
أما النساء فلهن قصة أخرى رويتُ جزءاً منها في الحلقتين:
محمد [9]: لماذا حرم محمد الوأد؟
محمدٌ [12]: هو الذي حلل زواج المحارم!
فللنساء في "نظام محمد الثقافي والعقائدي" وظيفة أخرى تمنعه من أعدامهن سواء كنَّ بالغات أم أطفال:
إنها الوظيفة الجنسية!
فإعدام النساء مع الأطفال "يُسقطهنَّ" من"كمية" النساء المرشحات للخضوع للنشاط النكاحي الواسع الذي بشر به أصحابه وهو بالنسبة لمحمد "خسارة" لا يمكن تعويضها. فالتحليل الواسع والمنفلت للنكاح "كماً" ونوعاً – "زوجات" و"إماء"، أو مَن ذلك النوع من النساء المسكينات اللواتي كنَّ مضطرات لمنح أنفسهن هبة لـ"وجه الله" – يستند كما ذكرت في الموضوعين المشار إليهما إلى ضرورة توفر "الكمية" الكافية والمجانية من النساء.
ولهذا فإن محمداً غير مستعد للتفريط بـ"كمية" كبيرة من الإماء سواء كنَّ له أم لأصحابه.
6.
هكذا تستوي الأمور.
ولكن ليس أمامهم غير طريق واحد وهو: مواصلة الحديث عن "الرحمة" و"الرحيم" و"الرحمن"!
أما الذين جزعوا من خرافة هذا الطريق فلا شك أنهم سوف يغادرونه عاجلاً أم آجلاً ....
[هؤلاء الأطفال مرشحون للقتل في حكم نبي الرحمة!]