أحاديث شروط أهل الذمة وإيجاب عدم مساواتهم بالمسلمين

1.

طالما سعى مجاهدو الانترنت إلى إنكار موقفهم العدائي من المختلفين معهم سواء كانوا، على حد تعبيرهم، من أهل الذمة"، أم "المشركين" الذين لا يتفقون معهم.

غير أن تعبير "الموقف العدائي" يلفه الكثير من الضباب حتى كأننا في صباح شتائي من دول الشمال.

لأنَّ هذا "الموقف العدائي" هو في الحق موقف رافض لوجود المخالفين حيث يصل هذا الرفض إلى حد القتل.

2.

فعدد "أحاديث محمد!" المتعلقة بـ"أهل الذمة" والمشركين والمخالفين يصل إلى 900 (والعهدة عليهم)!

غير أنَّ الأمر الخطير لا يتعلق بالعدد بل بالاهتمام بهذه "الأحاديث" وإعادة طبعها واستعادة استذكارها عبر القرون حتى اللحظة الراهنة باعتبارها "قضية راهنة".

وهذا لا يعني غير شيء واحد:

إنهم لا يزالون ملتزمين بها ومشاعر الكراهية إزاء الآخرين لا تزال حية.

وليس من الصدفة مطلقاً ما حدث في شهر مايو من 2022 حيث قام عشرات الطلاب من مدرسة Shehu Shagari الإسلامية في مدينة سوكوتو النيجيرية بقتل الطالبة Deborah Samuel برجمها بالحجارة ومن ثم حرقها وسط المدينة بتهمة "التجديف"!

[أنظر: الدليل على رحمة الإسلام: رجم الطالبة النيجيرية حتى الموت ومن ثم حرقها!]

3.

يبدو وكأنهم من غير تاريخ.

إنهم لا يعرفون حتى معنى "التاريخ". أما مفهوم "التطور" فإنه سيظل دائماً باعتباره "بدعة" والبدعة ضلال، سواء قالوا هذا بصوت مسموع أم استتروا عليه.

ولهذا فإن مجاهدي الإنترنت لا يزالون يجمعون "الأحاديث" التي تشجع على القتل ومعاداة الآخر المختلف ويحتفلون بها ويهللون لها أينما حلوا.

4.

وها هي مجاميع "الأحاديث" كما يبشر بها مجاهدو الإنترنت:

سلسلة الكامل / 53 / الكامل في شهرة حديث لا يرث الكافر من المسلم ، من ( 13 ) طريقا مختلفا إلي النبي ، وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب : عامر الحسيني


شاهد معرض الصور: