ما أصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإذْنِ الله

1.

إذن: كل المصائب من الله؟

الكوارث الطبيعية،

الفيضانات،

أجهزة الأمن العربية والإسلامية التي تطوق حريات الناس وتمنعهم حتى من الهواء؟

والحروب،

وجرائم القتل،

وموت الأطفال،

والنهب والسرقة والاختلاس،

اغتصاب الأطفال والنساء،

الغش والخداع والاختلاس،

الزلازل الأرضية،

والأنظمة الفاسدة،

وسلطة اللاهوت المرتشية،

والأعاصير المدمرة،

الكراهية،

والبراكين،

سجون ودهاليز أنظمة القمع الإسلامية،

الأمراض والأوبئة الفتاكة – وكوفيد – 19،

انتشار التدرن الرئوي في القرى والأرياف العربية،

ظلم الأقليات،

الفقر،

العنصرية،

غياب العدالة والمساواة الاجتماعية،

الانتحار واليأس من الحياة،

كوارث المجاعات والجفاف والتصحر،

العواصف الثلجية في الشمال،

والعواصف الرملية في الجنوب،

وأنصاف المتعلمين المسلمون الذين يستحوذون على كل شيء،

وانهيارات الأرض،

والحقد

الطلاق، وغياب الأحبة،

خراب البلاد،

الأزمات الاقتصادية،

وانهيار القدرة الشرائية للناس،

البطالة والتضخم،

انتشار المخدرات،

العمليات الإرهابية،

تفجير محطات المترو والمدارس والمطاعم والمحلات التجارية باسم الله،

العنف الموجه ضد المرأة واغتصابها الإسلامي جسدياً ومعنوياً،

تسلط رجال الدين وانتشار الأمية،

انتهاك حقوق الإنسان،

انعدام الرعاية الصحية في دول الإسلام المتخلفة،

التعذيب في السجون والمعتقلات العربية،

و ...

و ...

و...

2.

كل هذه المصائب بإذن الله!!!

لماذا؟

حسناً:

ماذا تبقى أمام المسلمين وهم يبسملون يحمدولون ويحوقلون ليل نهار باسم ربِّ المصائب هذا؟!

إنني أسألهم – وأنا جادٌ بتوجيه أسئلتي إليهم:

إمَّا أنْ يكون كتاب محمد كتاباً جمع فيه ما شاء من الخرافات والقيم البدوية العدائية للبشر؛

وإمَّا أن يكون هذا الكلام قد صدر من "ربٍ" لا شكَّ في وجوده!

3.

فإذا كان كتاب خرافات لا تقدم ولا تؤخر فما هذا الإيمان الأعمى بها؟

وكيف سمحتم لأنفسكم بأنْ تحولوا حياتكم إلى جحيم أرضي [وهي الحياة الوحيدة والأخيرة لكم] باسم خرافة تلقفها راعي أغنام قتله العطش وأودت بعقله الشمس الحارقة على ضفاف الربع الخالي؟

وإذا كان هذا الكلام يصدر من "ربٍ" لا شكَّ في وجوده – أليس من العقل البحث عن إله آخر: عاقل ورحيم؟

كيف تصدقون أن ثمة "ربٍ" خالق لا شغل له ولا عمل غير افتعال المصائب للبشر؟

4.

وما العمل الآن؟

أنْ ينتظر المسلمون المصيبة القادمة؟

أنْ يختبؤوا في جحور في الصحراء بحثاً عن ملاذ للمصائب التي سيرسلها "الله" لهم تباعاً؟

لقد بدأ هذا "اللغو" في زمن مظلم خيم الجهل فيه على الناس – فكيف يصدقون هذا الكلام في زمن العلم والمعرفة التي في متناول الجميع؟

ألا يشاهدون محطات التلفزيون الفضائية ويرون كيف تعيش الشعوب الأخرى؟

ألا ينتظرون في طوابير اللجوء من أجل الوصول إلى الأرض الموعودة – أرض "الكفار"؟

5.

إنَّ على المسلمين أن يستيقظوا من غفلتهم!

وليشكرَ المنافقون منهم ربهم على هذه المصائب ما شاء أن يشكر!

أمَّا مًنْ تَبَقَّى له من العقل بقيةً فليفكرَ إذا لم ينسَ بعدُ عادة التفكير!