نادية عفان

استمراراً لسلسة الإبداعات ونقل الفنون والخبرات عن بُعد أقامت يوم الخميس الماضي الموافق 11 / 11 / 1441هـ برنامج (ساعة فن) ضمن برامج فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) بفرع المدينة المنورة.

يعتبر اكتشاف المواهب من أهم الخطوات إلى طريق التميّز والتقدم إلى النجاح، فكم من المواهب وئدت في مهدها، وكم منها توارت عن الأنظار؛ لعدم وجود الشخص المناسب الذي يعرف كيف ينقب ويفتش عن كوامن المواهب، ليصقلها وينميها، لذلك تكمن أهمية وجود ذلك الشخص -الأب، الأم، الأخ، الأخت، المعلم، المعلمة- ليكتشف الموهبة، وينميها.

توهجت أمسيتنا بمعلمة أنارت الليلة الفنية بفكرها الواعي، وأسلوبها الفني، وخبرتها الطويلة في التنقيب عن مواطن المواهب بين الصغار، الفنانة نادية عفان بكالوريوس فنون إسلامية، كرست علمها ومعرفتها في البحث عن المواهب بين الفتيات في مراحلهم الدراسية الأولى، حيث قدمت العديد من الدورات للطالبات؛ لصقل مواهبهن.

وتدرجت حتى أصبحت عضو لجنة تحكيم تعليم ينبع.

بدأت مسيرتها الفنية من خلال المشاركة في الأنشطة الفنية بالمدارس، فكانت تمثل مدرستها في المسابقات على مستوى إدارة التعليم، وحصدت مدرستها المركز الأول، فكان ذلك الإنجاز من أهم المحطات الفنية التي انطلقت منها.

وأشارت إلى شغفها بإنتاج الأعمال الفنية كان من دوافع تعلمها لعدد من المهارات في مجالات فنية مختلفة، ومنها الحفر على الشمع والمعادن، والخزف، والنسيج، وفن الكروشية الذي أتقنته بشكل احترافي؛ لتتمكن من تلقينه لفتياتها الموهوبات.

وتضيف أيضاً أنها تستفيد من التجارب والخبرات الفنية لتثري ذائقتها الفنية، لكنها بمنأى عن تقليد أي فنان؛ فيمكن للفنان أن يُوجد لنفسه شخصية منفردة دون تأثره بالآخرين.

أما عن الإنجازات الفنية، فقد تنوعت بين مشاركات في المعارض، مثل: ملتقى الثقافة والفنون الأول بمدينة ينبع، والاحتفالات باليوم الوطني السعودي، وغيرها من المعارض، وبين تحكيم الأعمال الفنية الذي لا يتأتى إلى من خلال الدُربة الفنية مثل: مسابقة الحوار الأسري لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وغيرها.

والإشراف العام وتنسيق معرض الفنون التشكيلية بمهرجان ربيع ينبع.

وأوصت الجمعيات الفنية بأن تتيح الفرصة للمواهب الشابة في المشاركة بالمعارض الفنية، وتقوية التواصل من خلال عقد اللقاءات، والندوات، وورش العمل.

كما أن الفنان بحاجة إلى بيئة منظمة ومحفزة، وتعدد البرامج والأنشطة، وتقديم العون للمشاركة محلياً ودولياً؛ لتعزيز دور الفن كرافد ثقافي مهم للفنون في المملكة العربية السعودية.

ومن جانبها بيّنت أن الفن صورة تعكس الروح، وهي موهبة يعيشها الإنسان منذ الطفولة، تحتاج إلى من يكتشفها ويصقلها، ثم ترتقي بالمطالعة والدراسة، وتتطلع بأن ينتشر الفن التشكيلي في المجتمع، وأن ترتقي ثقافة مجتمعنا لأرقى المستويات.

وفي نهاية الأمسية عبرت عن سعادتها بمشاركتها الأمسية، ثم تقدمت بالشكر والتقدير للجمعية، والحضور، والقائمين على تلك الأمسية الفنية: الفنان منصور الشريف مدير الفرع، الفنان عادل حسينون، الفنان فهد الجابري مسؤول لجنة الفعاليات، الفنان إبراهيم الجابري مسؤول اللجنة الإعلامية الفنان سلطان حلمي.

http://www.almadenh.com/show_news.php?id=30716