العام الجديد

العام الجديد

تنهال علينا رسائل ومقاطع الفيديو والصور، وقد تكون باتصالات وغيرها من الطرق والوسائل المختلفة التي فحواها التهنئة بقدوم العام الجديد.

كم هو جميل هذا التواصل والارتباط الذي يبث الروح الإيجابية بين أفراد المجتمع، تتخللها الدعوات الصادقة والمشاعر النبيلة بأن يكون عاماً مليئاً بتحقيق أمنيات وإجابة دعوات وإنجاز مهمات.

والأجمل بأن يقف الإنسان مع نفسه وقفة تأمل!

كيف هي علاقتي مع الله سبحانه وتعالى، ماذا أعددت للدار الآخرة، هل أديت فرائضي كما ينبغي، وهل تقربت إلى خالقي عز وجل كما يحب ويرضى؟

ماذا عن حياتي الدنيا! ما الذي تم انجازه خلال سنواتي الماضية: هل درست، تطورت، أنجزت، تميزت، حققت أهدافي ...

عندها تدرك بأن الحياة قصيرة، لا تستحق التأجيل والتسويف، الأعوام تمضي سريعاً، فهي أقصر من أن نحقق فيها أمنية أو هدف! وستكتشف أنك أضعت الكثير من الأوقات دون فائدة تذكر.

لكن لا تعتقد أن هذه النهاية، بل قد تكون البداية الفعلية فدعك مما فات ولا تبالي .. أنت وحدك تستطيع أن تستدرك ذلك، لكن كيف؟

حدد أهدافك: تعليمية، وظيفية، مهارية، اقتصادية، تطويرية ... ثم ضع لها الخطط المناسبة وحدد لكل هدف زمن لتحقيقه، تابع أهدافك وقيم مدى وصولك إليها، بإذن الله سوف تحقق ما تصبو إليه.

وكما جاء في الأثر أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين كانوا يتعلمون هذا الدعاء كما يتعلمون القرآن، إذا دخل الشهر أو السنة : (اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام وجوار من الشيطان ورضوان من الرحمن) - جوار من الشيطان أي أن يجيرنا الله منه –

والشيطان لا يريد لنا الخير، لذلك نجد البعض يسوف أحياناً ويتقاعس في أحايين أخرى، أو ينشغل بأمور الحياة والتي قد تكون غير مجديه له ولا تجعله يتقدم للأمام، فيصرف جُل وقته بمنأى عن تطوير ذاته للأفضل ليحظى بسعادة الدارين.

قف مع نفسك وتأمل حالك وفتش عن أهدافك واتبع شغفك

www.almadenh.com/show_art.php?id=3040