الأسبوع السابع

بسم الله الرحمن الرحيم

المحاضرة الثالثة عشر ليوم السبت الموافق 18/12/1433هـ

مراجعة لأمكنة التعليم مع التركيز على مرحلة الكتاتيب.

البادية:يأخذ الطفل إلى البادية ليقوى في جسده وعقله وصفاء عقله وغيره،فعل هذا أمراء بني أمية أخذوا أبنائهم إلى صحراء الشام،بادية الحجاز،ونجد أن خليل الفراهيدي درس فيها والأمام الشافعي في بادية الطائف مكث فيها سبعة عشر عاماً.

حوانيت الوراقين:من أمكنة التعليم،نشطت في العهد العباسي لانتشار الورق،ظهرت في بغداد في العصر العباسي،ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان ومعجم الأدباء،يقول أن استفاد من هذه الحوانيت،والجاحظ استفاد أيضاً.

دُور العلم والحكمة:هي مراكز كانت فيها معامل واسطرلابات وغيرها،مثل دار العلم في بغداد وهو وقف لكل طالب علم.قيل أن هذه الدُور تزود الطلاب بالورق والمال،في مصر دار الحكمة في القرن الرابع الهجري(الحاكم بأمر الله الفاطمي)يقول المقريزي أن هذه الدار كانت غاية في الحُسن أُنفق عليها بالورق والنساخ أو الوراقين.دار الحكمة في بغداد على يد هارون الرشيد،وكان لها الدور الكبير في الترجمة.

المكتبات:مؤسسات ثقافية اجتماعية مهمة،ومن أهم المراكز وهي مهمة للقراء،وفي العهد الأموي بداية الانتشار والزيادة في العهد العباسي(علل ؟ لماذا وجدت المكتبات في العهد العباسي؟ ،،، بسبب ظهور الطباعة أو الوراقة)،كما وجدت الكتب المخطوطة في المكتبات.وفي بغداد سابور له مكتبة،والفتح بن خاقان له مكتبة.وقد تكون المكتبة مستقلة أو تابعة للمدرسة،أو رباط أو مسجد،والمكتبة هي ملتقى للعلماء والأدباء.

البيمرستانات:لفظ فارسي،دوُر المرضى،الوليد بن عبدالملك،وجدت في مراكش ومصر وسوريا،كانت تعطى فيها دروس الطب،وتمنح وثيقة لممارسة الطب.

الأربطة:واحدها رباط،هي الدور التي تأوي الفقراء والعلماء والطلاب وغيرهم وأغلبها أوقفه،وأصل كلمة رباط :الثكنة العسكرية،ذات الحجرات لسكن الناس،وهو لفظ فارسي,في مصر تسمى الخانقة وهو المكان الذي تجعل فيه موائد الملوك وكل دار بناه الملك لإيواء الغرباء يسمى الخانقة ويسكن فيه.المماليك ركزوا كثيراً في الأربطة ودفعوا لها.

المدارس:أصلها مداريس وهي مواضع لليهود لتعليم صبيتهم،(علماء النظاميات) ناجي معروف،هناك خلاف أنها وجدت في القرن الرابع أو القرن الخامس الهجري.الأمير صادر له المدرسة الصادرية في دمشق،المدرسة الرشائية في دمشق،وجدت في نيسابور في القرن الرابع الهجري،ثم ظهرت في القرن الخامس في بغداد ،نظام الملك،ثم القرن السادس،في الأندلس التركيز على التدريس في المساجد بأجر.

المحاضر:مفردها محضر،انتشرت في الأندلس وكان متأخراً،في مكة الزنجبيلي،المدارس إما أن تكون متخصصة أو لتخصص واحد،شكل مربع أو مستطيل وأهم شيء أن يوجد مكان للصلاة وقاعات للدروس ومكان لسكن الطلاب وسكن للناظر وسكن للتدريب وللطبخ وغيرها.

تواصل الاهتمام بأمكنة التعليم بجميع الأمصار.

دور العلم والحكمة غير موجودة الآن.

جوانب مهمة:

- إسلامية المنشأ والتطور بالرغم من امتزاج الديانات.

- الحركة العلمية أصبح فيه مزج وامتزاج في القرن الخامس.

- انصب الاهتمام في البدايات في تعليم الكبار ثم الاتجاه نحو الصغار.

- شمل المرأة المسلمة منذر الصدر الأول.

- الأخذ بمنهج التدرج في التعليم.

- الأهداف التعليمية كانت محددة وواضحة.

- طبق في القرن الرابع وما بعده التعليم الداخلي،السكن في المدارس.(ابن جماعة جعل لها آداب وأجملها في تذكرة السامع).

- تعدد مصادر التمويل للدول أو الأفراد.

- جانب الوقف أسهم في تقديم ما تحتاجه هذه الأمكنة ( الأوقاف ).

- لم يقتصر التعليم على العلوم الدينية بل شمل العلوم جميعها(الفلك،الحساب،الطب،،،،،)

- اختيار البيئة الدراسية المناسبة.

- إحسان التصميم والتنفيذ،اختيار المكان المناسب وجودة التنفيذ.

- توفير جميع مستلزمات العملية التعليمية.

- الجمع بين التعليم والتدريب،المستنصرية جعلوا لهم مكان للنسخ للتجليد للزخرفة وغيرها.

- الأخذ بمبدأ التخصص في العلم والتعليم(القرآن،الحديث،...)جعلت لها مدارس خاصة.

- ظهور المدارس في القرن الرابع لم يؤدي إلى تعطيل الأمكنة الأخرى ( المساجد،الدُور،....).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المحاضرة الرابعة عشر ليوم السبت الموافق 18/12/1433هـ

الهدف من المدرسة النظامية التي أنشأها نظام الملك نشر المذهب الشافعي،وكانت لك مدرسة أهدافها.

المدارس الداخلية – تمويل التعليم – تنوع العلوم – الاختيار الجيد لموقع المدارس والمراكز – تنوع التصميم - اقتران التعليم بالتدريب على النسخ – الخطابة.

التعليم في العصر الإسلامي متأرجح يقوى ويضعف

التعليم في العصر الحديث:

مصطفى كمال أتاتورك عام 1923م أبعد تركيا عن الإسلام وذلك بعمل التالي:

ألغى الخلافة الإسلامية،أعلن العلمانية،أضطهد العلماء المسلمين،حذف الكلمات العربية،أغلق المساجد،الصلاة بالعربية أوقفها،حول مسجد آية صوفيا إلى متحف،ألغى المحاكم الشرعية،فرض القوانين السويسرية،ألغى التقويم الهجري،جعل العطلة يوم الأحد،ألغى قوانين الميراث،حرم تعدد الزوجات،شجع على الدعارة،قضى على التعليم الديني في الجامعات والمدارس ومنع الكتاتيب،أبدل الحروف العربية بالحروف اللاتينية.

وفي مصر 1805م الباني مقدوني،محمد علي باشا،تبنى فكرة تحديث مصر،فضيق الخناق على التعليم الديني في الكتاتيب،أدخل القانون الفرنسي إلى مصر،ضيق على العلماء المسلمين من حيث الإنفاق،حارب علوم اللغة العربية،اهتم بتدريس التاريخ الغربي.

مصر لها الريادة في إنشاء المدارس الحديثة في العالم العربي،أرسل البعثات إلى فرنسا للترجمة،أسس الجامعات لدراسة العلوم والفنون والأدب،استأجر الأجانب للتعليم،نشر الأفكار الحديثة.

من أهم الإشكالات:مقداد يالجن

فقدان التعليم لهويته الإسلامية،انشطر التعليم والمناهج ودخلت الأفكار الجديدة،أصبح تعليم حديث تتولى الدولة الإنفاق عليه،عدم ملائمة السياسات،عدم ملائمة الأهداف للأمة،عدم العناية بمؤسسات التعليم الديني،يعنون بمخرجات المدارس الحديثة ويهملون مخرجات المدارس الإسلامية،يعطوا الأولوية للمدارس الحديثة،تطبيق مبدأ الطبقية وعدم المساواة،الغزو الفكري والثقافي،استهداف الأمة في عقيدتها من خلال الإعلام والمناهج والمقررات وتتأثر أمور كثيرة مثل :الاختلاط،وغيره.

هناك حاجة إلى الإصلاح والتطوير والخروج بنظم تعليمية ملائمة للأمة الإسلامية.ويقول يالجن:"ذلك لأن النظام التربوي بمؤسساته المختلفة يعد مصانع الرجال والأجيال فلو كانت .......،وبقدر تكامل جوانب النظم يكون التكامل في الأفراد....).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ