التربية النفسية وتطبيقاتها التربوية

بسم الله الرحمن الرحيم

التربية النفسية وتطبيقاتها التربوية

مما لاشك فيه أن التربية في القرآن الكريم والسنة النبوية تمتاز بالتكامل والشمول في جميع جوانبها والجانب النفسي من الجوانب المهمة في تكامل الشخصية ولقد عني القرآن الكريم والسنة النبوية بهذا الجانب ولم يغفله وذلك لأهميته .

قال الله تعالى { وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)} (1) يقول ابن كثير : أي فيها من الآيات الدالة على عظمة خالقها وقدرته الباهرة مما قد ذرأ فيها من صنوف النبات والحيوانات والمهاد والجبال والقفار والبحار والأنهار واختلاف ألسنة الناس وألوانهم وما جبلوا عليه من الإرادات والقوى وما بينهم من التفاوت في العقول والفهوم والحركات والسعادة والشقاوة وما في تركيبهم من الحكم في وضع كل عضو من أعضائهم في المحل الذي هو محتاج إليه فيه ولهذا قال عز وجل

{þ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ } قال قتادة من تفكر في خلق نفسه عرف أنه إنما خلق ولينت مفاصله للعبادة . (2)

ويقول نبيه عثمان : " والنفس البشرية مكنون عميق ليس من السهل استجلاء كل بواطن الخفاء والتعقيد في جوانبها المحيرة والمدهشة ، ومنهج الله دائماً يتعرض إلى مواجهة الإنسان بحقائق عن تكوينه النفسي وخاصة ما كان خافيا في مكنونها وأسرار انفعالاتها وما زال الإنسان يجهل الكثير عن تركيب هذه النفس " . (3)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)( سورة الذاريات : آية رقم : 20 – 21 )

(2)( تفسير القرآن العظيم – الحافظ أبي الفداء اسماعيل ابن كثير القرشي الدمشقي – دار المعرفة – بيروت – 1407هـ- الطبعة الأولى – المجلد الرابع – ص ( 251 )

(3)( دعوة الحق الإنسان الروح العقل والنفس – نبيه عبدالرحمن عثمان – رابطة العالم الإسلامي – مكة المكرمة -1408هـ - ص 126 )

النفس في اللغة :

يقول ابن منظور : النفس : الروح ،قال ألو إسحاق : النفس في كلام العرب يجري على ضربين : أحدهما قولك خرجت نفس فلان ، أي روحه ، وفي نفس فلان أن يفعل كذا وكذا أي في روعه ، والضرب الأخر معنى النفس فيه معنى جملة الشيء وحقيقته ، تقول : قتل فلان نفسه وأهلك نفسه ، أي أوقع الإهلاك بذاته كلها وحقيقته ، والجمع من كل ذلك أنفس ونفوس ، قال ابن خالويه : النفس الروح والنفس مايكون به التمييز ، والنفس الدم والنفس الأخ والنفس بمعنى عند والنفس قدر دبغة . والنفس : العين ، والنافس : العائن ، والمنفوس :المعيون ، والنفوس : العيون الحسود المتعين لأموال الناس ليصيبها وما أنفسه ، أي ما أشد عينه . (1)

مختار الصحاح : النفس الروح يقال خرجت نفسه والنفس الدم يقال سالت نفسه وفي الحديث ماليس له نفس سائلة فإنه لا ينجس الماء إذا مات فيه والنفس الجسد ويقولون ثلاثة أنفس فيذكرونه لأنهم يريدون به الإنسان ونفس الشيء عينه يؤكد به يقال رأيت فلانا نفسه وجاءني بنفسه والنفس بفتحتين واحد الأنفاس وقد تنفس الرجل وتنفس الصعداء وكل ذي رئة متنفس ودواب الماء لا رئات لها وتنفس الصبح تبلج وشيء نفيس أي يتنافس فيه ويرغب وهذا أنفس مالي أي أحبه وأكرمه عندي ونفس به أي ضن وبابه سلم ونفس الشيء من باب ظرف صار مرغوب فيه ونافس في الشيء منافسة ونفاسا . (2)

القاموس المحيط : النفس : الروح ، وخرجت نفسه ، والدم : ما لا نفس له سائلة لا ينجس الماء ، والجسد والعين . نفسته بنفس : أصبته بعين . ونافس : عاين . والعند أي ما عندي وما عندك أو حقيقتي وحقيقتك وعين الشيء جاءني بنفسه وقدر دبغة مما يدبغ به الأديم من قرظ وغيره والعظمة والعزة والهمة والأنفة والعيب والإرادة والعقوبة . (3)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(2)(لسان العرب – ابن منظور – دار المعارف – ط1-بدون سنة نشر-( ص. 4500-4501)

(3)(مختار الصحاح – محمد بن بكر الرازي – المطبعة الكلية – ط 1 – 1329هـ -(ص.246)

(2)(القاموس المحيط – مجدالدين الفيروزآبادي – إشراف محمد نعيم العرقسوسي– الرسالة – بيروت – 1426هـ - ط 8 – ص.577- 578)

المصباح المنير : نفس الشيء بالضم نفاسة كرم فهو نفيس وأنفس إنفاساً مثله فهو منفس ونفست به مثل ضننت به لنفاسته وزنا ومعنى ونفست المرأة بالبناء للمفعول فهي نفساء والجمع نفاس بالكسر ، وبعض العرب يقول نفست تنفس من باب تعب فهي نافس مثل حائض والولد منفوس والنفاس ونفست تنفس من باب تعب حاضت . وهو الدم ومنه قولهم لا نفس له سائلة أي لا دم له يجرى وسمي الدم نفساً لأن النفس التي هي اسم لجملة الحيوان قوامها بالدم والنفساء من هذا وخرجت نفسه وجاد بنفسه . (1)

يقول الجرجاني : النفس : هي الجَوهر البُخاري اللطيف الحامل لقوة الحياة والحس والحركة الإرادية وسماها الحكيم : الروح الحيوانية ، فهو جوهر مشرق للبدن ، فعند الموت ينقطع ضوؤه عن ظاهر البدن وباطنه ، وأما في وقت النوم فينقطع عن ظاهر البدن دون باطنه ، فثبت أن النوم والموت من جنس واحد ، لأن الموت هو الانقطاع الكلي والنوم هو الانقطاع الناقص فثبت أن القادر الحكيم دبّر تعليق جوهر النفس بالبدن على ثلاثة أضرب : الأول : إن بلغ ضوء النفس إلى جميع أجزاء البدن ظاهره وباطنه فهو اليقظة ، وإن انقطع ضوؤها عن ظاهره دون باطنه فهو النوم أو بالكلية فهو الموت .

النفس الأمارة : هي التي تميل إلى الطبيعة البدنية وتأمر باللذات والشهوات الحسية وتجذب القلب إلى الجهة السفلية فهي مأوى الشرور ومنبع الأخلاق الذميمة .

النفس اللوامة : هي التي تنورت بنور القلب قدر ما تنبهت به عن سِنَة الغفلة كلما صدرت عنها سيئة بحكم جبلتها الظلمانية أخذت تلوم نفسها وتتوب عنها .

النفس المطمئنة : هي التي تم تنورها بنور القلب حتى انخلعت عن صفاتها الذميمة وتخلقت بالأخلاق الحميدة .(2)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)( المصباح المنير – أحمد محمد الفيومي المقرئ – مكتبة لبنان – بيروت – 1987م – بدون تاريخ – ص : 236 )

(2)(معجم التعريفات – علي محمد الجرجاني –تحقيق محمد صديق المنشاوي – دار الفضيلة – القاهرة – بدون تاريخ – ص . 204 )

النفس اصطلاحا :

يقول الراغب الأصفهاني : النفس الروح ، ونفسه ذاته ، والنفس الريح الداخل والخارج في البدن من الفم والمنخر وهو كالغذاء للنفس وبإنقطاعه بطلانها ، والنفاس ولادة المرأة ، تقول هي نفساء وجمعها نفاس ، وصبي منفوس ، وتنفس النهار عبارة عن توسعه ، ونفست بكذا ضنت نفسي به وشيء نفيس ومنفوس به ومنفس .ص 501/502

يتضح لنا من خلال التعريفات السابقة أن النفس هي " الروح التي تسكن البدن وتنقسم إلى ثلاث أقسام النفس الأمارة والنفس اللوامة والنفس المطمئنة "

وسيكون محور الدراسة النفس المطمئنة و هي التي تم تنورها بنور القلب حتى انخلعت عن صفاتها الذميمة وتخلقت بالأخلاق الحميدة وهي ما نريد تحقيقه من خلال التربية النفسية .

ولقد قلنا أن التربية هي " تنشئة الإنسان وإصلاحه شيئاً فشيئاً بالتدرج في تشكيل الشخصية السوية المتكاملة في جميع جوانبها الروحية والعقلية والوجدانية والخلقية والاجتماعية والجسمية " .

ونستطيع أن نقول عن التربية النفسية " تنشئة الإنسان وإصلاحه شيئاً فشيئاً بالتدرج في تشكيل نفسه المطمئنة التي تم تنورها بنور القلب وتخلقت بالأخلاق الحميدة "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)(المفردات في غريب القرآن – أبي القاسم الحسين الأصفهاني – تحقيق محمد سيد كيلاني – دار المعرفة – لبنان – بدون تاريخ ص . 501-502)

أهمية التربية النفسية :

تستمد التربية النفسية أهميتها من نفس الإنسان بذاته لأن بصلاح النفس يصلح الإنسان وبفساد النفس يفسد الإنسان ، حيث أن التربية هي التنشئة والإصلاح في تشكيل الشخصية السوية بجميع جوانبها ، والجانب النفسي يرتبط بجميع جوانب الشخصية فالجانب العقلي مثلاً يرقى عندما ترقى النفس البشرية وكذلك الجانب الأخلاقي يرقى برقي الجانب النفسي ولا ضير أن الجانب الاجتماعي ذا صلة مباشرة بالجانب النفسي وكذلك الجانب الجسمي ومن أهداف التربية الارتقاء بالنفس وتزكيتها وتطهيرها ، لذلك عندما نتناول أنواع النفس الثلاث وهي : النفس الأمارة : التي تهتم بالملذات والشهوات ، والنفس اللوامة : التي تلوم على فعل السيئات وتتوب عنها ، والنفس المطمئنة : التي تنورت وتحلت بفضائل الأخلاق. نجد أن التربية تسعى إلى ارتقاء النفس الإنسانية إلى النفس المطمئنة التي هي أسمى درجات النفس البشرية .

ومن فوائد التربية النفسية أنها تهدف إلى تربية الفرد على الاستقرار النفسي وذلك لأن الفرد الذي يتربى على منهج القرآن الكريم والسنة النبوية يتحقق له السكون النفسي ، ويقول ابن قيم الجوزية : " أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته ، الجامعة لمعرفته والإنابة إليه ومحبته ، والإخلاص له ، فبذكره تطمئن قلوبهم ، وتسكن نفوسهم "

( إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان – أبي عبدالله محمد بن أبي بكر الشهير بابن قيم الجوزية – تحقيق محمد سيد كيلاني – الجزء الأول – مكتبة الحلبي – مصر – 1381هـ - ص : 37 )

مفتاح السعادة : أن العبد يعرف حقيقة نفسه وأنها الظالمة وأن ما صدر منها من شر فقد صدر من أهله ومعدنه إذ الجهل والظلم منبع الشر كله وأن كل ما فيها من خير وعلم وهدى وإنابة وتقوى فهو من ربها تعالى هو الذي زكاها به وأعطاها إياه لا منها فإذا لم يشأ تزكية العبد تركه من دواعي ظلمه وجهله فهو تعالى الذي يزكي من يشاء من النفوس فتزكو وتأتي بأنواع الخير والبر ويترك تزكية من يشاء منها فتأتي بأنواع الشر والخبث . وكان من دعاء النبي r ( اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ) فإذا ابتلى الله العبد بالذنب عرف نفسه ونقصها فرتب له على ذلك التعريف حِكَم ومصالح عديدة . منها أن يأنف من نقصها ويجتهد في كمالها . ومنها أنه يعلم فقرها دائماً إلى من يتولاها ويحفظها . ومنها أنه يستريح ويريح العباد من الرعونات والحماقات التي ادّعاها أهل الجهل في أنفسهم من قدم أو اتصال بالقديم أو اتحاد به أو حلول فيه أو غير ذلك من المحالات فلولا أن هؤلاء غاب عنهم شهودهم لنقص أنفسهم وحقيقتها لم يقعوا فيما وقعوا فيه " . ص.301/302

( مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة – ابن قيم الجوزية – دار الكتب العلمية – بيروت – 1419 هـ -

ويقول الدكتور عبدالمجيد منصور وزملائه (1) : " أن علم النفس - في واقعه – يقوم على فهم سلوك الإنسان الفرد وسلوك الجماعة ، ويحاول معرفة ما يدفع الناس إلى ما يقومون به من نشاط .. ويحاول أن يفسر التشابه والاختلاف بين الأفراد فيما بينهم .. ويهتم بنمو الفرد وتطور سلوكه من خلال مظاهر واحتياجات النمو في مدارج العمر المختلفة ، وهذا بعض من واقعه وشموليته لسلوك الإنسان " . ص 22

و السلوك يقصد به .. جميع أوجه النشاط التي يقوم بها الإنسان وتصدر منه ، والتي يستطيع هو أن يلاحظها أو يلاحظها شخص أو أشخاص آخرون . وقد يكون السلوك ظاهراً يسهل علينا ملاحظته ، وقد يكون غير ظاهر . فالنشاط الحركي الذي يقوم به الفرد كالمشي وتناول الطعام وتعبيرات الوجه التي تصاحب الانفعالات كالغضب أو الضحك أو البكاء والتعبير اللفظي الذي يقوم به الفرد تعتبر من أنواع السلوك الظاهر الذي يمكن ملاحظته ، أما الأنشطة الخفية الغير ظاهرة مثل الأنشطة العقلية ( التفكير ، الانتباه ، التذكر ، الاسترجاع ، الإدراك ، الفهم ) لا نستطيع ملاحظتها بصورة مباشرة ولكن يستدل على حدوثها من نتائجها .ص 22 /23

وللسلوك أنواع :

1- السلوك الظاهر : كالأكل والشرب والمشي والتعامل اليومي بكافة أنشطته .

2- السلوك الباطن ( الخفي ) : كالعمليات العقلية المختلفة أو العمليات الانفعالية كالانفعالات ، والعواطف ، والتفكير ، والتخيل ، والتذكر .

3- السلوك الفطري : الذي يزود به الإنسان عند خروجه إلى الحياة ، كتناول الطعام والشراب والأمومة والعدوانية .

4- السلوك المكتسب : ما يكتسبه الإنسان ويتم تنشئته عليه .

5- السلوك السوي : وذلك حسب قيم وعادات المجتمع الذي يعيش فيه ، وفي المجتمع الإسلامي يكون السلوك السوي مع ما يتفق مع العقيدة الإسلامية .ص28

أهداف التربية النفسية :

1- تنشئة الأبناء على الصبر .

2- تنشئة الأبناء على كبح جماح الغضب .

3- تنشئة الأبناء على محبة تلاوة القرآن الكريم .

الهدف الأول : تنشئة الأبناء على الصبر .

اسم البرنامج : اللهم صبرني . ( سبب التسمية لتعلق قلوب الأبناء بالله عز وجل بالدعاء )

الأسلوب : القدوة .

جهة التنفيذ : الأسرة .

الفئة المستهدفة : ( الفئة العمرية من 7 إلى 10 سنوات )

أهمية البرنامج : تربية الأبناء على الصبر في جميع أحوال معاشهم لما في الصبر من تعويد النفس على كبح جماحها وما تشتهيه ومن الأمثلة ( الصبر في الصيام - الصبر في المذاكرة – الصبر في حل الواجبات – الصبر في المصائب – الصبر في طابور الانتظار- وغيرها ) .

وصف البرنامج : يقوم الآباء بتحديد يوم الخميس من كل أسبوع للصيام ، ويكون هناك تشجيع معنوي ومادي للأبناء وذلك بإعطاء مكافآت تحفيزية للأبناء مثل أن يتنزهوا بعد الإفطار في مدينة الألعاب مثلاً ، أو مكان آخر حسب ما هو متوفر ، وفي كل أسبوع تزيد المكافآت حسب تعود الأبناء على الصيام ، ومن هنا ينشأ الأبناء على الصبر .

مؤشرات نجاح البرنامج : حرص الأبناء على الصيام ، رغبة الأبناء في التنزه ، نقل البرنامج لمحيط الجيران وعلى مستوى الأقرباء والمدرسة .

وبذلك يتحقق عند الأبناء تعويد النفس على الصبر شيئاً فشيئا .

الهدف الثاني : تنشئة الأبناء على كبح جماح الغضب.

اسم البرنامج : لا تغضب .

الأسلوب : النصيحة .

جهة التنفيذ : الأسرة .

الفئة المستهدفة : ( الفئة العمرية من 10 إلى 19 سنة )

أهمية البرنامج : تربية الأبناء على الحلم والأناة وعدم الغضب وبيان ما للغضب من أثار سلبية على الأبناء مع توضيح أساليب الوقاية من الغضب .

وصف البرنامج : يقوم الوالدين بابتداع قصة عن مشكلة حصلت مع أحد ما وكيف أن زيد قام بإثارة غضب عمر ولم يستطع عمر أن يكبح جماح غضبه فقام بشتم زيد ثم اشتد غضبهما وتسلل إليهما الشيطان وقاما بضرب بعضهما البعض ونقل أحدهما إلى المشفى ثم يبين لهم أن السبب في تطور الموضوع لهذا الحد كان بسبب الغضب ، ثم يقوم الأب بذكر الأسلوب الوقائي لذلك ، وهو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والوضوء وغيرها كما جاء في السنة النبوية .

مؤشرات نجاح البرنامج : هدوء الأبناء وعدم الشجار بينهم ، أو يأتي أحد الأبناء ويروي مشكلة حصلت مع أحد زملائه في المدرسة وأنه كان غاضب من شخص آخر ثم قام هذا الابن بتقديم النصيحة لزميله وتجنب الغضب .

وبذلك يتحقق عند الأبناء تعويد النفس على كبح جماح الغضب شيئاً فشيئا .

الهدف الثالث : تنشئة الأبناء على محبة تلاوة القرآن الكريم .

اسم البرنامج : قرآني راحتي .

الأسلوب : القراءة .

جهة التنفيذ : الأسرة .

الفئة المستهدفة : ( الفئة العمرية من 10 إلى 19 سنة )

أهمية البرنامج : تربية الأبناء على محبة تلاوة القرآن الكريم لما فيه من تطهير النفوس وتزكيتها .

وصف البرنامج : يقوم الآباء بتحديد نصف ساعة بعد صلاة المغرب من كل يوم ويتلوا فيها الأبناء القرآن الكريم ثم يقوم الأب بقراءة تفسير الآيات التي تم تلاوتها ويبن لهم أهمية قراءة القرآن الكريم .

مؤشرات نجاح البرنامج : تحسن مستوى القراءة عند الأبناء ، ورغبة الأبناء في حفظ كتاب الله ، حصولهم على درجات مرتفعة في مادة القرآن الكريم بالمدرسة ، أن يكون أحد الأبناء في حالة من الضيق فينصحه أخاه بتلاوة القرآن الكريم .

وبذلك يتحقق عند الأبناء محبة تلاوة القرآن الكريم شيئاً فشيئا .