عوداً حميداً

عوداً حميداً

مع بداية عودة الدراسة للفصل الدراسي الثاني، يجب على الوالدين تشجيع الأبناء وتحفيزهم على الجد والاجتهاد، وأن يغرسوا في نفوسهم محبة العلم والاجتهاد في طلبه.

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طلبُ العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ).

وقال عليه الصلاة والسلام: (مَن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاءً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له مَن في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضلُ العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلم، فمَن أخذ به أخذ بحظ وافرٍ.(

والأمر ليس بالتوجيه فقط، بل يحتاج إلى جهد يُبذل من الوالدين، فتعويدهم على تنظيم الوقت وتحديد موعد للنوم مبكراً، مهم جداً لصحة الأبناء حيث أشار الأطباء أنه مفيد لصحة القلب، ومعزز للجهاز المناعي، ويساعد في التركيز الفعال، كما أنه مهم جداً لنمو الأطفال، وغيرها من الفوائد. كذلك هو حال التغذية السليمة، والابتعاد عن تناول الوجبات الغير نافعة لهم.

ليتعود الأبناء على المراجعة اليومية بعد انتهاء اليوم الدراسي، وحل الواجبات، وعمل كل ما يُطلب منهم من الأنشطة والمهام، وتحضير الدروس لليوم التالي؛ ليكونوا أكثر فاعلية ومشاركة أثناء الدرس.

من المهم أن نغرس في نفوسهم محبة طلب العلم، وأن دخولهم لمنصة مدرستي وتنفيذ المهام المطلوبة، هو من أسباب طلب العلم، لنزرع في نفوسهم أن كل عمل نقوم به يكون خالصاً لله تعالى؛ لنحصل على الأجر والثواب من الله.

كأن يعقد نيته عند نومه أن يريح بدنه ليقوى على طاعة الله، ويتقوى على طلب العلم، فإنه سيؤجر بإذن الله. حتى تناوله للطعام يكون لتقوية جسده بغية العبادة وطلب العلم.

بهذا يتعود الأبناء - بحول الله - أن يُقدموا على أعمالهم اليومية وهي مقرونة بطاعة الله سبحانه وتعالى.

ونسأل المولى القدير أن يوفق طلابنا وطالباتنا وينفع بهم وبعلمهم ويشاركوا بفعالية في دفع عجلة التنمية والتطور لوطنا الغالي.

للانتقال إلى الصحيفة https://www.almadenh.com/show_art.php?id=2907