عهود العبدالله

امتدادًا للإبداع، واصلت يوم السبت الماضي الموافق 21/10/1441هـ الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) بالمدينة المنورة، سلسلة أمسياتها الماتعة ضمن برامج فرع الجمعية للفعاليات المقامة عن بُعد (ساعة فن).

فقد تلألأت الأمسية بتواجد فنانة تميّزت بإبداعها الغير مسبوق، تعاملت مع لوحاتها بغرابة، واستحدثت أساليب جديدة، بحثت عن خامات غريبة، فنوّعتها، وطوّعتها لتتماشى مع منهجها الفني، من قهوة، وزعفران، إلى حبات الرمان، حَلَّقت في سماء الفن، وغرّدت بجمال لوحاتها، فنالت ذائقة الفنانين، ومتذوقي الجمال، ذاعَ اسمها، واشتهر فنها، فعُرِفَت برسَّامة الوطن -الأستاذة عهود العبد الله- نشأت في دار يهوى الفن، تأثرت بموهبة والدتها، وحظيت بدعم والدها، حيث أشارت إلى أنها التحقت بكلية الحقوق، ولم تدع حقها في دروب الإبداع والتميّز، فالفن إحساس ومشاعر ورسالة تجاه وطنها.

كما تميّل الفنانة إلى المدرسة الواقعية، فعشقت رسم الأشخاص، والاهتمام بأدق التفاصيل؛ لإظهار المشاعر وتعبيرات الوجه (البورترية).

شاركت في العديد من المعارض، والمهرجانات، والمسابقات، وحصلت على الكثير من الجوائز، ولم تكن بمنأى عن المشاركات الدولية، فقد كان لها تواجد مع الملحقية الثقافية السعودية في برمنجهام بإنجلترا بمناسبة اليوم الوطني السعودي.

كما بيّنت أن العلاقة الوطيدة بين المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، كانت وراء فكرة مشروع أكبر لوحة فنية بمساحة (270) متر مربع، والتي اقترب موعد دخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وأوصت بأن يبحث الفنان ويفتش حوله عن الخامات الغريبة؛ ليتميّز عن غيره، فيسلك اتجاه فردي مختلف، وليفكر خارج الصندوق، ولا يخشى الانتقاد، فسوف يأتي اليوم الذي يصفق له الجميع.

وأشارت إلى الأدوار المنوطة بالوالدين، والمدارس، والجمعيات الفنية، والتي تتمثل في الاهتمام بالمواهب ورعايتها، ودعمها المستمر، وتوجيهها السليم.

وأعربت عن أسفها تجاه بعض -القليّل من- الجمعيات الفنية التي تهتم بظواهر الأمور، والتغطيات الإعلامية لإبراز الجمعية ونشاطاتها فقط، بينما يجد الفنان نفسه أنه بعيدًا عن دائرة الاهتمام والعناية به ماديًا ومعنويًا.

وأكَّدَت على أهمية دوَّر الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي للفنان؛ لنشر فنه وخبراته محليًا ودوليًا.

وردًا على استفسار بعض الحضور حول تفضيلها بتسميتها فنانة، أو رسامة الوطن؟ أجابت: الألقاب لا تهمني بقدر العمل والرسالة التي أقدمها تجاه فني ووطني.

وفي الإجابة عن سبب تميّزها؟ أوردت أنها دائمًا تفكر بطريقة مختلفة، خارج الصندوق.

وفي الختام تقدمت بوافر الشكر والتقدير للجمعية، والحضور، والقائمين على تلك الأمسية الفنية: الفنان منصور الشريف مدير الفرع، والفنان عادل حسينون، الفنان فهد الجابري مسؤول لجنة الفعاليات، والفنان إبراهيم الجابري مسؤول اللجنة الإعلامية، والفنان سلطان حلمي.

http://www.almadenh.com/show_news.php?id=30432