أمل جان

واصلت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) بفرع المدينة المنورة سلسلة أمسياتها الفنية، حيث أقامت يوم الخميس الماضي الموافق 4 / 11 / 1441هـ (ساعة فن) ضمن برامج فرع الجمعية للفعاليات المقامة عن بُعد.

من التنظيم والتخطيط، والتنسيق والإشراف، واكتساب المهارات التطبيقية والنظرية في فنون العلوم الإدارية، إلى عالم الفنون التشكيلية والإبداع والجمال في مساحات متنوعة.

إنها الموهبة التي تنامت في مراحلها الدراسية المتوسطة، شغفها الفني دفعها إلى المشاركة الدؤوبة في المعارض المدرسية، والتي كان تركيزها في الشخصيات الفنية على حركة ريشة الفنان، وانجذبت إلى طريقة ترجمة المشاعر على اللوحات، فأخذت تصقل مواهبها تدريجيًا، من خلال تطوير مهاراتها وحضور الورش الفنية، والاستفادة من أهل الخبرة والاختصاص، كما اعتمدت على التغذية البصرية؛ لتزيد من مخزونها الفني.

وتأثرت فنيًا بالفنان محمد الرباط وظهر ذلك من خلال أعمالها، ثم التمست أسلوب خاص بها بعد ممارسات طويلة للخامات والألوان.

تلألأت الأمسية بتواجد الفنانة أمل جان والتي أثرت اللقاء بفكرها النيّر، وطموحها الفني اللامحدود، فنثرت عبير فنها، وحلقت بنا في سماء إبداعها، وجمال أعمالها.

كانت بدايتها الفعلية في عام 2016م والمشاركة في الجمعيات الفنية، والملتقيات، وورش العمل، والمعارض الفنية: الفن التشكيلي المقام في حديقة الملك فهد، الثقافات والشعوب في الجامعة الإسلامية، سكيتش وماكيت في مدينة جدة، مجموعة فنية بالمنطقة الشرقية، وغيرها.

وأشارت إلى قيامها بتنظيم عدد من المعارض الفنية، والاستفادة من خبرتها الإدارية، كما أنها كانت قائدة فريق الأمل للمواهب الشابة وفنانات المدينة.

وأبدت سعادتها في مشاركة فنها لكتاب لغة الجسد للكاتبة روان الجميل، إذ أنها قامت برسم صور توضيحية (سكيتشات) بين جنبات الكتاب، كذلك الكاتبة تغريد فهد، طلبت منها رسم وتصميم غلافي كتابيها: ظلال الملامح، مخبأ سري.

وعلى صعيد الاتجاه الفني، أوردت بأنها بدأت بالمدرسة الواقعية واستمرت لفترة طويلة، ثم انتقلت إلى رسم سكيتشات بالأحبار والألوان المائية، ثم استقرت على المدرسة التجريدية، بيد أنها تتجه أحيانًا إلى المدرسة التأثيرية، وفي أحايين أخرى تتضمن أعمالها الديكوباج فتتنقل بين المدارس بما يوافق طبيعة العمل وتكوينه.

ومن جانبها أكدت على الجمعيات الفنية بأن تهتم بالمواهب الشابة من خلال تكثيف الجانب الإعلامي على المعارض حتى تصل للمتلقي بصورة جميلة، وتوجيه المواهب لدعمهم وليس انتقادهم بطريقة محبطة، وعلى الفنان أن يشارك في المعارض؛ ليعزز اسمه ويحقق رسالته الفنية.

وأبانت قيامها بتأسيس مجموعة نسائية (فريق الأمل) المكون من مجموعة فنانات، بمواهب متعددة: الفن التشكيلي، التصوير الفوتوغرافي، أعمال يدوية، وغيرها من الفنون. يهدف إلى تنمية المهارات وتطويرها، عبر الاجتماعات الفنية، وعقد الملتقيات، والتخطيط إلى إنتاج المعارض، وتم إقامة عدد من المعارض الفنية، كما أثنت على التعاون الكبير الذي حصل عليه الفريق من الجمعيات الفنية.

وعلى صعيد التدريب، تؤكد على ضرورة أن يكون المدرب معطاء يعطي كل ما يملك للمتدرب، ليحصل على المعلومات الكافية، وتوجيهه إلى المجال المناسب لقدراته وميوله.

كما أبدت سعادتها عن تجربتها في برنامج (كن سائحًا مع داون) لدعم أصحاب الهمم، وتنوير ذويهم في إمكانية معالجة بعض الاضطرابات بالفن، ولاحظت أنهم على قدر عالٍ من الذكاء والإدراك الفني، فقد انبهرت بإنتاجهم في المعرض.

وفي الختام تقدمت بوافر الشكر والتقدير للجمعية، والحضور، والقائمين على تلك الأمسية الفنية: الفنان منصور الشريف مدير الفرع، والفنان عادل حسينون، والفنان فهد الجابري مسؤول لجنة الفعاليات، والفنان إبراهيم الجابري مسؤول اللجنة الإعلامية، والفنان سلطان حلمي.

http://www.almadenh.com/show_news.php?id=30644