ورقات في مصطلح الحديث
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي عباده المرسلين ،
علم مصطلح الحديث علم من علوم الحديث الشريف ، صنف فيه المتقدمون من علماء الأمة وأيضاً المتأخرون ، دخل في هذا العلم ما دخل في الإسلام عامة من تغيير بلعض المعاني والمفاهيم والاصطلاحات.
يحتاج الدارس لعلوم الحديث عامة أن يتعرف علي علم مصطلح الحديث كعلم من علوم الحديث الشريف.
إلا أن تناول هذا العلم يجب ألا يصبح هو المنتهي في علوم الحديث بل هو الدرجة الأولي من سلم علوم الحديث ويجب علي الطالب أن يرتقي السلم كله وألا يفني عمره في الوقوف علي الدرجة الأولي من السلم.
فعلم مصطلح الحديث وعلوم الحديث كلها الهدف منها هو معرفة ما ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم ومن ثم العمل به ، فلا يجب أن ننشغل بالسلم عن الصعود.
تعريفات :
السند : هو سلسلة الرجال الموصلة إلي المتن.
المتن : هو ما ينسب إلي النبي صلي الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير.
المُحَدِث : هو من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية.
أمير المؤمنين في الحديث : هو من أحاط بأكثر علم الحديث رواية ودراية وجرحاً وتعديلاً وتعليلاً.
مثال:
قال مسلم رحمه الله في الصحيح:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ أَخِي مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا، يُحَدِّثُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سُرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟» يَعْنِي شَعْبَانَ، قَالَ: لَا، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: «إِذَا أَفْطَرْتَ رَمَضَانَ، فَصُمْ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ» - شُعْبَةُ الَّذِي شَكَّ فِيهِ - قَالَ: وَأَظُنُّهُ قَالَ: يَوْمَيْنِ.
قول مسلم رحمه الله : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ أَخِي مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا، يُحَدِّثُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، هذا هو الإسناد.
وقوله : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سُرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟» يَعْنِي شَعْبَانَ، قَالَ: لَا، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: «إِذَا أَفْطَرْتَ رَمَضَانَ، فَصُمْ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ» ، هذا هو المتن.
ومسلمٌ رحمه الله تعالي هو المُحَدِثُ.
أنواع الحديث
كان المتقدمون يفرقون بين لفظة الأنواع ولفظة الأقسام ، فالأقسام صحيح وضعيف ، والأنواع كثيرة منها المرسل والمتصل والمنقطع والمعلق والحسن وغيرها.
أنواع الحديث باعتبار وصوله إلينا:
1 – متواتر 2 - آحاد
أولاً الحديث المتواتر:
تعريف المتواتر :
الحديث المتواتر هو ما رواه جماعة عن جماعة عددٌ غفير تحيل العادة تواطؤهم علي الكذب.
أقول : ينقص هذا التعريف تقييد التواتر بالطرق والأوجه الصحيحة ، فما الذي يجعل حديثاً يروي من طريق واحد صحيح ومائة طريق ضعيف متواتراً إذا كنا لا نستطيع أن نجزم بثبوت رواية واحدة منهم غير الصحيحة ؟؟
حد التواتر :
لما لم يأت نص من كتاب أو سنة صحيحة يحدد ما هو حد التواتر فقد اجتهد البعض في تحديد هذا الحد ،
قال الألباني في تعليقه علي الطحاوية :
اعلم أن الأحاديث الواردة في إثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة كثيرة جدا حتى بلغت حد التواتر كما جزم به جمع من الأئمة. منهم الشارح وقد خرج بعضها ثم قال: وَقَدْ رَوَى أَحَادِيثَ الرُّؤْيَةِ نَحْوُ ثَلَاثِينَ صَحَابِيًّا.
وقال عبد الغني المقدسي ( 541 – 600 ) في عمدة الأحكام :
واستدل الآخرون على فسخ الحج بأحاديث صحيحة جيدة قربت من حَدِّ التواتر عن بضعة عشر من الصحابة.
وقال البعض أن حد التواتر هو عشرة ، وإليه ذهب السيوطي (المتوفى: 911 هـ) والنووي (المتوفى: 676 هـ)وغيرهم.
وقال ابن حزم (456 هـ): اشترط البعض أكثر من عشرة.
أقول : وهكذا تري أنه لا أحد حجة في الرقم الذي اختاره ليكون حداً للمتواتر ، فهذا مما لم ينزل الله فيه شيئاً ولا بلغنا فيه الخبر عن رسوله صلي الله عليه وسلم.
والحق أن كل حديث صحيح بلغنا عن النبي صلي الله عليه وسلم وجب علي المسلم العمل به والتوقف عنده سواء رواه الفرد عن الفرد أو رواه جماعة عن جماعة.
أشهر المصنفات في الحديث المتواتر :
1- الآثار المنتثرة للسيوطي (المتوفى: 911 هـ)
2- الدرر المتناثرة في الأخبار المتواترة لمحمد بن جعفر الكتاني(1274 - 1345 هـ )
بعض ما ذكره الكتاني في الدرر المتناثرة وهو ليس بمتواتر
1- حديث : ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه )
ذكر المؤلف تسعة طرق لهذا الحديث ( كلها ضعيفة ) ثم ذكر حديث عبد الله بن زيد فأصبحوا عشرة طرق ، بينما حديث عبد الله بن زيد لا علاقة له بهذه المسألة وإليك نصه :
عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى المَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، وَهُوَ جَدُّ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُرِيَنِي، كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ: نَعَمْ، فَدَعَا بِمَاءٍ، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلاَثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ، بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ حَتَّى ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُمَا إِلَى المَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ "
أخرجه البخاري في الصحيح ، ومالك في الموطأ ، وعبد الرزاق في المصنف ، وغيرهم.
فالحديث كما تري لا علاقة له بمسألة التسمية عند الوضوء !!
2- حديث الأذنان من الرأس :
هذا الحديث ضعفه أكثر علماء الحديث كالبخاري ومسلم وأبو حاتم الرازي ، كما ضعفه الشافعي في الأم ، ومن المعاصرين محمود خليل وغيره.
فكيف يكون الحديث كل طرقه ضعيفة ويذكره في المتواتر ؟
3- حديث من مس فرجه فليتوضأ :
هذا الحديث ليس له إلا خمسة طرق فقط وهي طريق أم المؤمنين عائشة وطريقأم المؤمنين أم حبيبة وطريق عبد الله بن عمر وطريق أبي هريرة وطريق أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنهم جميعاً.
4- حديث من ترك الجمعة ثلاثاً من غير عذر طبع الله علي قلبه :
وهو حديث كل طرقه ضعيفة ولا يوجد له طريق واحد صحيح.
5- حديث مفتاح الصلاة الطهور :
والحيث له عدة طرق عن علي بن أبي طالب وأبي سعيد الخدري وابن عباس وعبد الله بن زيد ، أربعة طرق كلها ضعيفة ، فهو من جهة لم يبلغ التواتر عدداً وأيضاً كل هذه الطرق لا يصح منها شيء.
ثانياً حديث الآحاد
تعريف الآحاد:
هو ما لم يبلغ حد التواتر.
ينقسم حديث الآحاد إلي ثلاثة أقسام :
1- مشهور 2- عزيز 3- غريب
أولاً المشهور:
وينقسم المشهور إلي قسمين مشهور اصطلاحي ومشهور غير اصطلاحي ،
المشهور الاصطلاحي : هو الذي يكون عدد الرواة في أقل طبقة من طبقات السند ثلاثة.
المشهور الغير اصطلاحي : هو الحديث المشهور عند طائفة بعينها ككون حديث ما مشهور بين الفقهاء أو بين المفسرين وهكذا …
ثانياً الحديث العزيز :
هو الذي يكون عدد الرواة في أقل طبقة من طبقات السند اثنان.
ثالثاً الغريب :
ويسمي أيضاً الحديث الفرد أو الآحاد ، وهو الذي يكون في أكثر من طبقة من طبقات سنده واحد فقط من الرواة .
أهم مصنفات المشهور :
المقاصد الحسنة في بيان ما اشتهر من الحديث علي ألسنة الناس للسخاوي ( 902 )
كشف الخفا ومزيل الالتباس فيما اشتهر من الحديث علي ألسنة الناس للعجلوني ( 1162 )
أهم مصنفات الغريب:
كشف الأفراد للداراقطني ( 385 )
المعجم الأوسط للطبراني ( 360 )
أقول:
هذا كله مما أفنيت فيه الأعمار والأوقات ولا طائل من ورائه ، فما الفرق عند المسلم بين حديث صحيح جاء من طريق واحد وحديث صحيح جاء من عشرة طرق ؟؟ المسلم سيقول سمعنا وأطعنا في الحالتين ، وتقسيم الحديث إلي متواتر وآحاد لا دليل يؤيده من كتاب ولا سنة بل السنة الصحيحة كلها من عند الله سبحانه وتعالي وهي حجة في العقائد والعبادات لا فرق.
3 - حسن و 4 - مطروح
ثالثا ورابعا : الحديث الحسن والحديث المطروح
قسم نقاد الحديث الأوائل كل الحديث إلي نوعيين أساسسين ،
حديث ليس في اسناده من يتهم بالكذب ولا كذاب ولا شديد الضعف بحيث يشبه حديثه حديث هؤلاء
ولا يكون شاذا
ويروي من غير وجه
هذا النوع يسمونه الحديث الحسن
وضده يسمي الحديث المطروح ، يعني الذي فيه شديد الضعف أو متهم أو كذاب ، أو يكون شاذا ، أو لم يرو إلا من وجه واحد فقط لا غير من أول الإسناد إلي آخره
هذه الشروط تعني أشياء :
- فصل الحديث الذي لا يشتغل به ، حديث شديد الضعف والمتهم والكذاب ، فحديث هؤلاء لا يصلح لا لاحتجاج ولا لاعتبار
- فصل الحديث الشاذ أي الذي تأكدنا فيه ـن راويا قد أخطأ في روايته بمخالفة من هم أوثق منه او مجموع الثقات فهو لا يصلح لاحتجاج ولا لاعتبار
- فصل الحديث الذي مر بكل الطبقات دون أن يتحمله غير واحد فقط وهذا غريب في عصر الرواية بالفعل وهذا لا يصلح لا للاحتجاج ولا للاعتبار
- يدخل في الحديث الحسن أحاديث الثقات ، وأحاديث من قل ضبطهم
- يدخل في الحديث الحسن المعلول من الحديث
الحديث الحسن هو الذي يشتغل به ، يروي ، يكتب ، ينظر فيه لتمييز الصحيح من الضعيف ، للترجيح بين الروايات
والمطروح هو الذي لا يشتغل به
يدخل في الحسن من قالوا عنه حسن الحديث كشعبة ، أو حديثه حسن ، أو صالح ، أو يكتب حديثه ، أو شيخ
داخل الحديث الحسن يوجد قسمان :
- حديث صحيح
- حديث ضعيف
قال البرذعي :
قلت: زياد البكائي (6) ؟ قال: "يهم كثيرا ، وهو حسن الحديث".
قال ابن أبي حاتم :
باب ما ذكر مما رزق الله عزوجل شعبة من حسن الحديث
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره عبد الله بن بشر (5) البكري الطالقاني سمعت عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال سمعت أبا عبد الله احمد ابن حنبل يقول سمعت عفان يقول سمعت يحيى بن سعيد - يعني القطان يقول: ما لقيت أحدا أحسن حديثا من شعبة: وقال أحمد بن حنبل: روى شعبة [عن - 1] نحو من ثلاثين شيخا لا يروى عنهم سفيان الثوري لو لم يكن إلا الحكم بن عتيبة، ولولا شعبة من كان يروى عن الحكم؟ وشعبة حسن الحديث عن أبي إسحاق وعن كل من يحدث عنه
559 - إسماعيل بن أبي إسحاق أبو إسراءيل العبسي وهو إسماعيل بن خليفة روى عن ميمون بن مهران والحكم بن عتيبة (2) روى عنه الثوري وعبد الرحيم الرازي ووكيع وأبو نعيم سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.
قال أبو زرعة: يعد في الكوفيين.
حدثنا عبد الرحمن أنا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلى قال أنا (3) الأثرم قال سمعت أبا عبد الله يقول: أبو اسرائيل يكتب حديثه و؟ د روى (4) حديثا منكرا في القتيل (5) .
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: أبو إسرائيل صالح.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم قال سمعت عمرو بن علي يقول: أبو إسرائيل الملائي ليس من أهل الكذب: سمعت أبي يقول أبو إسرائيل الملائي حسن الحديث جيد اللقاء (6) له أغاليط لا يحتج بحديثه
أسامة بن زيد الليثي مولى الليثيين روى عن سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد والزهري ونافع روى عنه الثوري وابن المبارك ووكيع وأبو أحمد الزبيري وعبيد الله (3) بن موسى وأبو نعيم سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن (194 م) نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل: ترك يحيى بن سعيد حديث أسامة بن زيد بأخرة.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن احمد [بن محمد - 4] ابن حنبل فيما كتب إلى قال قال أبي: روى أسامة بن زيد عن نافع أحاديث مناكير ، قلت له إن أسامة حسن الحديث، فقال تدبرت حديثه فستعرف النكرة فيها.
فالحسن ضد المنكر أي الخطأ
سمعت أبي يقول: سعيد الجريري تغير حفظه قبل موته فمن كتب عنه [قديما - 5] فهو صالح وهو حسن الحديث.
577 - سليمان بن عامر المروزي روى عن الربيع بن أنس روى عنه أبو حجر عمرو بن رافع.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول: هو مستوى الحديث، حسن الحديث، صدوق لو أدرك شعبة هذا لعله كان يكتب كلامه، ألا ترى كيف يتوقى، لا يجاوز الربيع ابن انس.
يتوقي لا يجاوز الربيع : يعني يخاف أن يرفع الأحاديث من خيشته أن يدخل في الكذب علي النبي صلي الله عليه وسلم
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: سالم أبو النضر رجل صالح ثقة حسن الحديث.
نا عبد الرحمن قال سمعت ابى يقول: شيبان (477 ك) النحوي كوفي حسن الحديث صالح الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به (4) .
أنا عبد الرحمن نا عبد الله بن أحمد [بن حنبل - 2] فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول: [أبو - 3] حريز اسمه عبد الله بن الحسين (4) حديثه منكر، نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سألت يحيى بن معين قلت: أبو حريز من أين هو؟ قال: بصري ثقة نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن أبي حريز فقال: هو حسن الحديث، ليس بمنكر الحديث يكتب حديثه.