13606- عن أسيد بن المتشمس ، قال: كنا عند أبي موسى، فقال: ألا أحدثكم حديثا كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يحدثناه؟ قلنا: بلى، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج، فقلنا: يا رسول الله، وما الهرج، قال: القتل، القتل، قلنا: أكثر مما نقتل اليوم، قال: ليس بقتلكم الكفار، ولكن يقتل الرجل جاره، وأخاه، وابن عمه، قال: فأبلسنا حتى ما يبدي أحد منا عن واضحة، قال: قلنا: ومعنا عقولنا يومئذ؟ قال: تنزع عقول أكثر أهل ذلك الزمان، ويخلف هباء من الناس، يحسب أكثرهم أنهم على شيء، وليسوا على شيء».
13607- عن حطان بن عبد الله الرقاشي، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال:
«إن بين يدي الساعة الهرج، قالوا: وما الهرج؟ قال: القتل، قالوا: أكثر مما نقتل، إنا لنقتل في العام الواحد أكثر من سبعين ألفا، قال: إنه ليس بقتلكم المشركين، ولكن قتل بعضكم بعضا، قالوا: ومعنا عقولنا يومئذ؟ قال: إنه ينزع عقول أكثر أهل ذلك الزمان، ويخلف له هباء من الناس، يحسب أكثرهم أنه على شيء، وليسوا على شيء».
قال أَبو موسى: والذي نفسي بيده، ما أجد لي ولكم منها مخرجا، إن أدركتني وإياكم، إلا أن نخرج منها كما دخلناها، لم نصب فيها دما، ولا مالا (1).
أخرجه أحمد 4/ 391 (19721) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد. وفي 4/ 392 (19728) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن يونس، وثابت، وحميد، وحبيب، عن الحسن. وفي 4/ 414 (19955) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد. و«ابن حِبَّان» (6710) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن يونس، وثابت، وحميد، وحبيب، عن الحسن.
كلاهما (علي بن زيد بن جدعان، والحسن بن أبي الحسن البصري) عن حطان بن عبد الله الرقاشي، فذكره (1).
__________
(1) المسند الجامع (8950)، وأطراف المسند (8861).
والحديث؛ أخرجه البيهقي، في «دلائل النبوة» 6/ 529.
ـ فوائد:
ـ قال البخاري: قال لنا موسى: حدثنا حماد، عن يونس، وحميد، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله.
ولم يصح حطان.
وقال لنا حجاج: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن حطان، عن أبي موسى، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال لي ابن أبي الأسود: حدثنا معتمر، قال: حدثني حميد، سمع الحسن، عن حطان، سمع أبا موسى؛ كنا نحدث ... ، فلم يرفعه. «التاريخ الكبير» 2/ 12.
ـ انظر فوائد الحديث السابق.
ـ فوائد:
ـ قال علي ابن المديني: الحسن لم يسمع من أبي موسى الأشعري. «المراسيل» لابن أبي حاتم (116).
ـ وقال البخاري: قال لنا عثمان: حدثنا عوف، عن الحسن، سمع أسيد بن المتشمس، عن أبي موسى، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ بين يدي الساعة الهرج.
وقال لنا مسدد: حدثنا يزيد بن زُريع، سمع يونس، عن الحسن، عن أسيد، سمع أبا موسى، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم
وقال لنا موسى بن إسماعيل، عن مبارك، مثله.
وقال لنا موسى: حدثنا حماد، عن يونس، وحميد، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله، ولم يصح حطان.
وقال لنا حجاج: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن حطان، عن أبي موسى، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال لي ابن أبي الأسود: حدثنا معتمر، قال: حدثني حميد، سمع الحسن، عن حطان، سمع أبا موسى؛ كنا نحدث ... ، فلم يرفعه. «التاريخ الكبير» 2/ 12.
ـ وقال أَبو عيسى التِّرمِذي: الحسن لم يسمع من أبي موسى. «السنن» (2425).
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه حزم، عن الحسن، قال: حدثنا أَبو موسى الأشعري، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، قال: إن بين يدي الساعة الهرج .. فذكر الحديث.
قال أبي: هذا وهم بهذا الإسناد، رواه عوف، عن الحسن، عن أسيد بن المتشمس، عن أبي موسى، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قلت: سمع الحسن من أبي موسى؟ قال: لا. «علل الحديث» (2786).