بعض من تناقضات الألباني : حيث أورد من الأحاديث الضعيفة الإسناد في سلسلته الصحيحة ، وأورد نقضيها من الصحيح .
وهاك بعض الامثلة على ذلك :
1- حديث (تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أبد ، كتاب الله ، وعترتي) عترة الرجل هم أهل بيته .
- وفي الصحيح : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - فروى حديث الحج الطويل - وفيه " وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ؛ كِتَابَ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ...الحديث " أخرجه مالك، والحُميدي، وابن أَبي شَيبة، وأَحمد، والدَّارِمي، وعَبد بن حُميد، ومُسْلم، وأَبو داوُد، وابن ماجة، والتِّرمِذي، والنَّسَائِي، وأَبو يَعلَى، وابن خُزيمة، وابن حِبَّان، والدارقطني، والبَيهَقي.
2- حديث (ليصلي الرجل في المسجد الذي يليه ولا يتتبع المساجد) .
- وفي الصحيح : عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، قَالَ:"سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُتَعَلِّقٌ بِالمَسَاجِدِ، ...الحديث " .أَخرجه مالك، وأَحمد، والبُخاري، ومسلم، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وابن خُزيمة.
3- حديث (لو يعلم الذي يشرب قائما ما في بطنه ؛ لاستقاء)
عَنْ النَّزَّالَ بْنَ سَبْرَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ قَعَدَ فِي حَوَائِجِ النَّاسِ فِي رَحَبَةِ الْكُوفَةِ حَتَّى حَضَرَتْ صَلاَةُ الْعَصْرِ، ثُمَّ أُتِيَ بِمَاءٍ فَشَرِبَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَذَكَرَ رَأْسَهُ وَرِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَامَ فَشَرِبَ فَضْلَهُ وَهْوَ قَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَ الشُّرْبَ قَائِمًا وَإِنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُ". أَخرجه أَحمد، والبُخاري، وأَبو داوُد، والنَّسَائي، وابن خُزيمة.
عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، أَمَرَ بِدَلْوٍ مِنْ زَمْزَمَ، فَنُزِعَ لَهُ، فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ". أَخرجه الحُميدي، والطيالسي، وابن أَبي شَيبة، وأَحمد، والبُخاري، ومسلم، وابن ماجة، والتِّرمِذي في "الشمائل"، والنَّسَائي، وأَبو يَعلَى، وابن خُزيمة، وابن حِبَّان، والطَّبراني، والبَيهَقي.
4- يا فاطمة أيسرك أن يقول الناس : فاطمة بنت محمد في يدها سلسلة من نار ؟! .
عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ :" أَتَتِ النَّبيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم امْرَأَة، فَقَالَتْ: إِنَّهَا قَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا للهِ وَلِرَسُولِهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، فَقَالَ: مَا لِي فِي النِّسَاءِ مِنْ حَاجَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: زَوِّجْنِيهَا، قَالَ: أَعْطِهَا ثَوْبًا، قَالَ: لاَ أَجِدُ، قَالَ: أَعْطِهَا وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ، فَاعْتَلَّ لَهُ، فَقَالَ: مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ". أخرجه مالك، والحُميدي، وابن أَبي شَيبة، وأَحمد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، وابن ماجة، والتِّرمِذي، والنسائي، وأَبو يَعلَى، وأبو عَوانة، وابن حبان، والطَّبراني، والدَّارَقُطْنِي، والبَيهَقي.
5- إذا زنا العبد خرج منه الإيمان وكان كالظلة ، فإذا انقلع منها رجع إليه الإيمان
عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، قَالَ: "لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلاَ يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ".أخرجه أَحمد، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، والتِّرمِذي، والنسائي.
( إن كان المعني انقلع منها أي المعصية بالتوبة فهو موافق للصحيح ، وإن كان علي الزانية التي يزني بها فهو مصادم للصحيح ، لقوله عليه السلام : والتوبة معروضة بعد فعلق الأمر علي التوبة لا علي الانتهاء من الزني !! ) .
6- من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء .
7- الحجامة على الريق أمثل ، وفيه شفاء وبركة ، وتزيد في العقل وفي الحفظ ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء ، والجمعة ، والسبت ، ويوم الأحد تحرياً ، واحتجموا يوم الإثنين والثلاثاء ؛ فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء ، وضربه بالبلاء يوم الأربعاء ، فإنه لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء
وهما ضعيفان لا يصحان ومتعارضان ، ووجه التخبط أنه سبق في الحديث الأول أن الأمر بالحجامة كان لأيام سبعة عشر ، وتسعة عشر ، وإحدي وعشرين ، ولابد في شهر من الشهور أنها ستكون أيام الأربعاء والجمعة والسبت ، التي ينهي الحديث الأول
8- أمتي أمة مرحومة ؛ ليس عليها عذاب في الآخرة ، عذابها في الدنيا : الفتن والزلازل والقتل
قال تعالى {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلاَ أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124)} [النساء: 123، 124]
( وهذا مخالف للكتاب والأحاديث في الصحيحين فقد أثبتا العذاب لكثير من هذه الأمة في الآخرة ، وكذا أحاديث الشفاعة في الصحيحين ، نعوذ بالله من عذابه ) .
9- إذا استلقى أحدكم على ظهره فلا يضع إحدى رجليه على الأخرى
عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ:"رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُسْتَلْقِيًا فِي المَسْجِدِ، وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى".أخرجه مالك، والحُميدي، وابن أَبي شَيبة، وأَحمد، وعَبد بن حُميد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، والتِّرمِذي، والنسائي، والبَيهَقي.
10- إذا كان يوم القيامة بعث إلى كل مؤمن بملك معه كافر فيقول الملك للمؤمن : يا مؤمن !! هاك هذا الكافر ، فهذا فداؤك من النار
قال الله تعالى : {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (} [البقرة: 80، 81] .
11- إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر ، فإن الله تعالى إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ، وجعل لكم الأرض ، فعليها فاقضوا حاجاتكم
عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ : "أَنَّ نَاسًا تَمَارَوْا عِنْدَهَا، يَوْمَ عَرَفَةَ، فِي صِيَامِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ صَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ بِصَائِمٍ. فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ بِقَدَحِ لَبَنٍ، وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ، فَشَرِبَهُ". أَنَّهُمْ شَكُّوا فِي صَوْمِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ يَوْمَ عَرَفَةَ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ بِلَبَنٍ، فَشَرِبَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِعَرَفَةَ عَلَى بَعِيرِهِ. أخرجه مالك، وأَحمد، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، وابن خُزيمة.
12- من أخذ على تعليم القرآن قوساً ؛ قلده الله قوساً من نار يوم القيامة
عَنْ أَبِي المُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ:"أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَلَمْ يَقْرُوهُمْ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ، فَقَالُوا: هَلْ فِيكُمْ دَوَاءٌ، أَوْ رَاقٍ؟ فَقَالُوا: إِنَّكُمْ لَمْ تَقْرُونَا، وَلاَ نَفْعَلُ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلاً، فَجَعَلُوا لَهُمْ قَطِيعًا مِنْ شَاءٍ، قَالَ: فَجَعَلَ يَقْرَأُ أُمَّ الْقُرْآنِ، وَيَجْمَعُ بُزَاقَهُ وَيَتْفُلُ، فَبَرَأَ الرَّجُلُ، فَأَتَوْهُمْ بِالشَّاءِ، فَقَالُوا: لاَ نَأْخُذُهَا حَتَّى نَسْأَلَ عَنْهَا رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَنْ ذَلِكَ؟ فَضَحِكَ، وَقَالَ: مَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟ خُذُوهَا، وَاضْرِبُوا لِي فِيهَا بِسَهْمٍ". . أَخرجه أَحمد، والبُخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، وابن ماجة، والتِّرمِذي، والنَّسَائي.
بعض من مخالفات الشيخ الألباني لعلماء الحديث الجهابذة الأول :
مخالفات الألباني للأئمة المتقدمين
السلسلة الصحيحة - (2 / 315)
816- السلام قبل السؤال ، فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/477 : أخرجه ابن عدي في "الكامل" (303/2) من طريق السري ابن عاصم حدثنا حفص بن عمر الأيلي حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره.
أورده في ترجمة ابن أبي رواد وقال فيه : "و في بعض رواياته ما لا يتابع عليه ".
قلتُ : وهذا جرح لين وقد وثقه جماعة واحتج به مسلم ، فلو أن الإسناد لم يكن فيه غيره لكان جيدا ولكن العلة فيمن دونه ، فإن حفص بن عمر قال فيه ابن عدي نفسه : "أحاديثه كلها إما منكرة المتن أو السند وهو إلى الضعف أقرب ، وقال أبو حاتم : "كان شيخا كذابا ، والسري بن عاصم وهاه ابن عدي ، وقال : يسرق الحديث ، وكذبه ابن خراش ، وساق له الذهبي بعض الأحاديث المنكرة ، وقال : "إنها من بلاياه ومصائبه ".
قلتُ : فلو أن ابن عدي ساق الحديث في ترجمة أحدهما لكان أقرب إلى الصواب ، ويمكن أن يقال : لعل ابن عدي إنما أورده في ترجمة ابن أبي رواد لأن الحديث معروف به ، قد رواه عنه غير هذين ، فقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2/331) : "سئل أبو زرعة عن حديث رواه أبو تقي قال : حدثني بقية قال : حدثني عبد العزيز بن أبي رواد به ... فذكره بلفظ : (لا تبدأوا بالكلام قبل السلام ، فمن بدأ بالكلام قبل السلام ، فلا تجيبوه) قال أبو زرعة : هذا حديث ليس له أصل ، لم يسمع بقية هذا الحديث من عبد العزيز إنما هو عن أهل حمص وأهل حمص لا يميزون هذا ".
قلتُ : أبو تقي اسمه هشام بن عبد الملك ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية "(8/199) وقال : "غريب من حديث عبد العزيز لم نكتبه إلا من حديث بقية ".
قلتُ : ولم يصرح عنده بالتحديث ، لكن قد صرح به في رواية أخرى ، فقال ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (210) : أخبرنا العباس ابن أحمد الحمصي : حدثنا كثير بن عبيد حدثنا بقية بن الوليد حدثنا ابن أبي رواد به مختصرا بلفظ : "من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه ، وكثير بن عبيد هذا حمصي ثقة ومن الصعب الاقتناع بأن مجرد كونه حمصيا - مع كونه ثقة - لا يميز بين قول بقية " عن "و بين قوله " حدثنا " ! ولذلك فإني أذهب إلى أن الحديث بهذا الإسناد حسن على أقل الدرجات . والعباس بن أحمد الحمصي له ترجمة في "تاريخ ابن عساكر" (8 /444/2) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا لكن روى عنه جمع ، وقد روي من طرق أخرى عن نافع به ولكنها واهية . فأخرجه الطبراني في "الأوسط " من طريق هارون بن محمد أبي الطيب عن عبد الله العمري عنه . قال الهيثمي (8/32) : "و هارون بن محمد كذاب ".
قلتُ : وساقه هكذا ابن أبي حاتم (1/332) وقال : "قال أبو زرعة : هذا حديث ليس له أصل ، وأخرجه السلفي في "الطيوريات" (ق 252/1) من طريق الواقدي أنبأنا هارون السرخسي عن عبيد الله عن نافع به . والواقدي متهم واسمه محمد بن عمر بن واقد الأسلمي .
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل - (3 / 183)
789 حفص بن عمر بن ميمون أبو إسماعيل الأيلي وهو والد إسماعيل بن حفص روى عن جعفر بن محمد ومحمد بن عجلان وعبد الله بن المثنى سمع منه أبي وروى عنه يزيد بن سنان البصري نزيل مصر حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال كان شيخا كذابا وقال لنا لقيت أبا سلام الأسود
قال المزي في تهذيب الكمال :
( ق ) : حفص بن عمر بن ميمون العدنى ، أبو إسماعيل الملقب بالفرخ ، مولى عمر بن الخطاب ، و يقال : مولى على بن أبى طالب ، و يقال له : الصنعانى .
هكذا نسبه أبو أحمد بن عدى ، و فرق بينه و بين أبى إسماعيل حفص بن عمر بن دينار الأبلى والد إسماعيل بن حفص الأبلى .
و قال ابن أبى حاتم : حفص بن عمر العدنى الذى يقال له : الفرخ .
ثم قال بعده : حفص بن عمر بن ميمون الأبلى والد إسماعيل بن حفص . اهـ .
و قال المزى :
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : أخبرنا أبو عبد الله الطهرانى ، قال : حدثنا حفص ابن عمر العدنى ، و كان ثقة .
و قال أبو حاتم : لين الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال أبو أحمد بن عدى : و عامة حديثه غير محفوظ ، و أخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره النسائى .
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن الحكم بن أبان عن عكرمة ، عن ابن عباس :
" من جحد آية من القرآن فقد حل ضرب عنقه " . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2 / 410 :
و قال ابن حبان : يروى عن مالك و أهل المدينة ، كان ممن يقلب الأسانيد ،
لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد ، روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن بسرة حديث مس الذكر ، و الصواب موقوف على ابن عمر ، و لكن انقلب عليه .
ثم ذكر الأبلى بعده .
و كذا فرق بينهما الدارقطنى و الخطيب و جماعة .
و قال المروذى : سألت أبا عبد الله عنه ، فقال : لم أكتب عنه .
و قال البرقى ، عن ابن معين : ليس بثقة .
و قال أبو العرب الصقلى : قلت لمالك بن عيسى : حفص بن عمر الذى روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن بسرة حديث مس الذكر ، قال : يقال له : الفرخ ، ليس بشىء .
و قال العقيلى : يحدث بالأباطيل .
و قال الآجرى ، عن أبى داود : ليس بشىء .
قال : و سمعت ابن معين يقول : كان رجل سوء ، و سمعت أحمد يقول : كان مع حماد فى تلك البلايا .
قال الآجرى : يعنى حماد البربرى ، قال أبو داود : و هو منكر الحديث .
و قال العجلى : يكتب حديثه ، و هو ضعيف الحديث .
و قال الدارقطنى : ضعيف ، و فى موضع آخر : ليس بقوى فى الحديث .
و قال فى " العلل " : متروك . اهـ .
* * *
قال الألباني في السلسلة الصحيحة - (3 / 10)
936- المؤمنون هينون لينون مثل الجمل الألف الذي إن قيد انقاد وإن سيق انساق وإن أنخته على صخرة استناخ.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/646 : رواه العقيلي في "الضعفاء" (214) عن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه عن نافع عن ابن عمر مرفوعا وقال : "ليس له أصل عن ثقة ، عبد الله بن عبد العزيز أحاديثه مناكير غير محفوظة ليس ممن يقيم الحديث ، منها ، ثم ذكر له حديثين هذا أحدهما . وقال أبو حاتم وغيره : "أحاديثه منكرة " وقال ابن الجنيد : "لا يساوي شيئا ، يحدث بأحاديث كذب ".
تنبيه كذا في العقيلي " الألف " وفي الجامع الصغير " الأنف " بالنون بدل اللام . قال في "النهاية " : "أي المأنوف ، وهو الذي عقر الخشاش أنفه ، فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذي به ، وقيل : الأنف الذلول ، ثم وجدته في "مسند القضاعي" (4/2/2/1) كما في "الجامع " ، أخرجه من الوجه المذكور . وقد روي كذلك مرسلا أخرجه ابن المبارك في "الزهد " : أخبرنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
، وهذا مرسل ، صحيح الإسناد لولا أن سعيد بن عبد العزيز كان اختلط قبل موته ، لكني وجدت للحديث شاهدا جيدا مختصرا بلفظ : "فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد ، فالحديث به حسن . وهو في آخر الحديث الآتي بعده ، وطرفه الأول له شواهد تأتي بعد الحديث المشار إليه .
937- قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا ، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/648 : أخرجه ابن ماجه (43) والحاكم (1/96) وأحمد (4/126) من طريق عبد الرحمن بن عمرو السلمي أنه سمع العرباض بن سارية يقول : "وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ، فقلنا : يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا ؟ قال ... " فذكره.
قلتُ : وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون غير عبد الرحمن ابن عمرو هذا ، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات " ، وروى عنه جماعة من الثقات ، وصحح له الترمذي وابن حبان والحاكم كما في "التهذيب " ، وقد أخرج ابن حبان (102) هذا الحديث من طريق أخرى عن عبد الرحمن بن عمرو مقرونا بحجر بن حجر الكلاعي عن العرباض به ، دون قوله : "فإنما المؤمن ..، وكذلك أخرجه من الوجه الأول المخلص في "سبعة مجالس" (ق 51/1) وعنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (11/ 265/2) واللالكائي في "شرح السنة" (228/1 - كواكب 576) والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (10/104/2) وكذا أبو نعيم في "المستخرج على صحيح مسلم" (1/3/1) وقال : "حديث جيد من صحيح حديث الشاميين ، وأخرج طرفه الأول الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (ق 106/1) .
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل - (5 / 104)
478 عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد روى عن أبيه روى عنه إبراهيم بن هانئ النيسابوري سمعت أبى يقول كنا نأتي عفان وكان بالقرب منه عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد فنظرت في بعض حديثه فرأيت أحاديثه احاديثا منكرة ولم اكتب عنه ولم يكن محله عندي الصدق نا عبد الرحمن قال سئل على بن الحسين عن عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد فقال لا يسوى فلسا يحدث بأحاديث كذب روى عن أبيه عن نافع عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه
الحديث الثاني
أولا : طرق هذا الحديث :
1ـ أخرجه أحمد ، وأبو داود ، من حديث الوَلِيد بن مُسْلم ، حدَّثنا ثَوْر بن يَزِيد ، حدَّثني خالد بن مَعْدان ، قال : حدَّثنا عَبْد الرَّحْمَن بن عَمْرو السُّلَمِي ، وحُجْر بن حُجْر ، عن العرباض بن سارية ، به.
2ـ وأخرجه أحمد ، والدارمي ، وابن ماجة ، والترمذي ، من حديث ضَمْرَة بن حَبِيب ، وخالد بن مَعْدان ، عن عَبْد الرَّحْمَن بن عَمْرو السُّلَمِي ، أنه سَمِعَ الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ ، به.
3ـ وأخرجه أحمد ، من طريق خالد بن مَعْدان ، عن ابن أَبي بِلاَل ، عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ ، به.
4ـ وأخرجه ابن ماجة ، من طريق عَبْد الله بن أحمد بن بَشِير بن ذَكْوَان الدِّمَشْقِي ، حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم ، حدَّثنا عَبْد الله بن العَلاَء ، يعني ابن زَبْر ، حدَّثني يَحيى بن أَبي المُطَاع ، عن العرباض ، به.
قلنا : إسناده ضعيف ، الأول ؛ فيه عبد الرَّحْمَن بن عمرو السلمي ، لاتقوم به حجةٌ ، إذ لم يوثقه أحدٌ ممن يُعتمد عليه في الجرح والتعديل ، قال ابن القطان : مجهول ، وقال ابن حَجَر ، في "التقريب" : مقبول ، وهذه عنده تعني : لين الحديث ، كما بين في مقدمة كتابه ، خاصة وأن الذي تابعه هو : حُجْر بن حُجْر ، وهو مجهول ، تفرد بالرواية عنه خالد بن معدان ، ولذا أورده الذهبي في الميزان ، وقال : حَجَر بن حَجَر الكلاعي ، ما حدث عنه سوى خالد بن معدان ، بحديث العرباض ، مقرونًا بآخر.
وفي التقريب ، قال ابن حَجَر : مقبول.
والطريق الثاني ، فيه عبد الرَّحْمَن بن عمرو السلمي ، سبق الحديث عنه.
قال الحافظ العراقي : عبد الرَّحْمَن بن عمرو بن عبسة السلمي ، روى عن العرباض بن سارية ، قال : "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظةً بليغةً..." الحديث ، رواه عنه خالد بن معدان ، عنه ، وعن حُجر بن حُجر ، عن العرباض بن سارية.
قال ابن القطان : مجهولٌ ، والحديث لا يصح. "ذيل ميزان الاعتدال" (523).
والطريق الثالث ؛ فيه عبد الله بن أبي بلال الخزاعي ، وهو مجهول أيضًا ، تفرد بالرواية عنه خالد بن معدان ، ولذا أورده الذهبي في "الميزان".
ورابعهم أضعفهم ، فهو من رواية يحيى بن أبي المطاع ، عن العرباض ، ويحيى لم يسمع من العرباض شيئًا ، والعجيب أنه يأتي في بعض روايته : سمعت العرباض ، وهذه إن وقعت منه كانت كذبًا ، وإن كانت من الرواة عنه ، كانت كذلك ، وتدليسًا.
قال أبو زرعة الرازي لدُحيم ، تعجبًا من حديث الوليد بن سليمان ، قال صحبتُ يحيى بن أبي المطاع : كيف يُحدث عبد الله بن العلاء بن زبر ، عنه ، أي عن يحيى بن أبي المطاع ، أنه سمع العرباض ، مع قُرب عهد يحيى ؟! قال : أنا مِنْ أنكر الناس لهذا ، والعرباض قديم الموت. قال ابنُ حَجَر : قلت : وزعم ابن القطان أنه لا يُعرف حاله. "تهذيب التهذيب" ، ترجمة يحيى بن أبي المطاع.
قال الذهبي : يحيى بن أبي المطاع ، عن العرباض ، ومعاوية ، قال دُحيم : ثقةٌ معروفٌ ، و قد استبعد دُحيم لُقيه للعرباض ، فلعله أرسل عنه ، فهذا في الشاميين كثير الوقوع ، يروون عمن لم يلحقوهم. "ميزان الاعتدال" (9643).
قلنا : وفي إسناده أيضًا الوليد بن مسلم ، والذي يدلس تدليس التسوية.
فلم يرد هذا الحديث من طريق صحيح ثابت لا مطعن فيه ، وإنما جاء من طرق يوهن بعضُها بعضًا.
* * *
قال الألباني في السلسلة الصحيحة - (5 / 156)
2157- لا ، ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند مصيبة ، خمش وجوه ، وشق جيوب ، ورنة شيطان.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 5/189 : أخرجه الترمذي (1/187) والحاكم (4/41) والبيهقي (4/69) والبزار (ص 78) وعبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (110/2 - 111/1) ، والبغوي في "شرح السنة" (1/169/1) والضياء في "المختارة" (10/99/ 2) عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال : "أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف فانطلق به إلى ابنه إبراهيم ، فوجده يجود بنفسه ، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ، فوضعه في حجره ، فبكى ، فقال له عبد الرحمن : أتبكي ! أولم تكن نهيت عن البكاء ؟ قال " ... " فذكره ، وقال الترمذي : "حديث حسن ".
قلتُ : ابن أبي ليلى - واسمه محمد بن عبد الرحمن - سيء الحفظ ، فالظاهر أنه يعني أنه حسن لغيره لطرقه ، وقد وقفت منها على حديث أنس بإسناد حسن سبق تخريجه برقم (427) . ووجدت له طريقا أخرى عنه ، فقال ابن السماك في "الأول من حديثه" (ق 87/2) : حدثنا الحسين حدثنا عبيد بن عبد الرحمن التميمي قال : حدثني عيسى بن طهمان عن أنس به نحو حديث ابن أبي ليلى . لكن عبيد هذا أورده ابن أبي حاتم (2/2/410) وكناه بأبي محمد البزار ، روى عنه أبو أسامة الكلبي ، وقال عن أبيه : "لا أعرفه ، والحديث الذي رواه كذب ، والحديث الذي أشار إليه لم أعرفه ، وهو غير هذا قطعا . والله أعلم .
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل - (5 / 410)
عبيد بن عبد الرحمن البزاز أبو محمد روى عن عيسى بن طهمان روى عنه أبو أسامة الكلبي نا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال لا اعرفه والحديث الذي رواه كذب
قلت : ولا أدري كيف جعلهما الشيخ الألباني اثنين
* * *
السلسلة الصحيحة - (1 / 249)
250- لا ضرر ، ولا ضرار.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/443 : حديث صحيح ورد مرسلا ، وروي موصولا عن أبي سعيد الخدري ، وعبد الله بن عباس ، وعبادة بن الصامت ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وجابر بن عبد الله ، وثعلبة بن مالك رضي الله عنهم . أما المرسل ، فقال مالك في "الموطأ" (2/218) : عن عمرو ابن يحيى المازني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره.
قلتُ : وهذا سند صحيح مرسلا . وقد روي موصولا عن أبي سعيد الخدري رواه عثمان بن محمد بن عثمان بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره وزاد : "من ضار ضاره الله ، ومن شاق شاق الله عليه ، أخرجه الحاكم (2/57 - 58) والبيهقي (6/69 - 70) وقال : "تفرد به عثمان بن محمد عن الدراوردي ".
قلتُ : وتعقبه ابن التركماني فقال : "قلت : لم ينفرد به ، بل تابعه عبد الملك بن معاذ النصيبي ، فرواه كذلك عن الدراوردي . كذا أخرجه أبو عمر في كتابيه (التمهيد) و(الاستذكار).
قلتُ : وكأنه لهذه المتابعة قال الحاكم عقبه : "صحيح على شرط مسلم " ، ووافقه الذهبي ، وإلا فلولا المتابعة هذه لم يكن الحديث على شرط مسلم لأن عثمان بن محمد ليس من رجاله ، وفوق ذلك فهو متكلم فيه قال الدارقطني : ضعيف ، وقال عبد الحق : الغالب على حديثه الوهم . ولكن قد يتقوى حديثه بمتابعة النصيبي هذا له ، وإن كان لا يعرف حاله ، كما قال ابن القطان وتابعه الذهبي ، وهو بالتالي ليس من رجال مسلم أيضا ، فهو ليس على شرطه أيضا ، ولكنهم قد يتساهلون في الرواية المتابعة ما لا يتساهلون في الرواية الفردة ، فيقولون في الأول : إنه على شرط مسلم باعتبار من فوق المتابعين مثلما هنا كما هو معروف ، ولذلك فقد رأينا الحافظ ابن رجب في "شرح الأربعين النووية" (219) لم يعل الحديث بعثمان هذا ولا بمتابعة النصيبي ، وإنما أعله بشيخهما ، فقد قال عقب قول البيهقي المتقدم : "قال ابن عبد البر : لم يختلف عن مالك في إرسال هذا الحديث . قال : ولا بسند من وجه صحيح . ثم خرجه من رواية عبد الملك بن معاذ النصيبي عن الدراوردي موصولا ، والدراوردي كان الإمام أحمد يضعف ما حدث به من حفظه ولا يعبأ به ، ولا شك في تقديم قول مالك على قوله ".
قلتُ : يعني أن الصواب في الحديث عن عمرو بن يحيى عن أبيه مرسلا كما رواه مالك ، ولسنا نشك في ذلك فإن الدراوردي وإن كان ثقة من رجال مسلم فإن فيه كلاما يسيرا من قبل حفظه ، فلا تقبل مخالفته للثقة ، لاسيما إذا كان مثل مالك رحمه الله تعالى ، والحديث أخرجه الدارقطني أيضا (ص 522) موصولا من الوجه المتقدم لكن بدون الزيادة : "من ضار ... " ثم رأيته قد أخرجه في مكان آخر (ص 321) من الوجه المذكور بالزيادة ، وأما حديث ابن عباس ، فيرويه عنه عكرمة ، وله عنه ثلاث طرق : الأولى : عن جابر الجعفي عنه به . أخرجه ابن ماجه (2/57) وأحمد (1/313) كلاهما عن عبد الرزاق : أنبأنا معمر عن جابر الجعفي به . قال ابن رجب : "و جابر الجعفي ضعفه الأكثرون ، الثانية : عن إبراهيم بن إسماعيل عن داود بن الحصين عن عكرمة به . أخرجه الدارقطني (522) . قال ابن رجب : "و إبراهيم ضعفه جماعة ، وروايات داود عن عكرمة مناكير ".
قلتُ : لكن تابعه سعيد بن أبي أيوب عند الطبراني في "الكبير" (3/127/1) قال : حدثنا أحمد بن رشدين المصري أنبأنا روح بن صلاح أنبأنا سعيد بن أبي أيوب عن داود بن الحصين به ، إلا أنه أوقفه على ابن عباس . لكن السند واه ، فإن روح بن صلاح ضعيف . وابن رشدين كذبوه ، فلا تثبت المتابعة . الثالثة : قال ابن أبي شيبة كما في "نصب الراية" (4 /384) : حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة عن سماك عن عكرمة به.
قلتُ : وهذا سند رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح ، غير أن سماكا روايته عن عكرمة خاصة مضطربة ، وقد تغير بآخره فكان ، ربما يلقن كما في "التقريب ، وأما حديث عبادة بن الصامت ، فيرويه الفضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن عبادة مرفوعا به . أخرجه ابن ماجه وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (5/326).
قلتُ : وهذا سند ضعيف منقطع بين عبادة وحفيده إسحاق . قال الحافظ : "أرسل عن عبادة ، وهو مجهول الحال ، وأما حديث عائشة ، فله عنها طريقان : الأولى : يرويها الواقدي : أنبأنا خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت عن أبي الرجال عن عمرة عنها . أخرجه الدارقطني (522) ، قال ابن رجب : "و الواقدي متروك ، وشيخه مختلف في تضعيفه ، الثانية : عن روح بن صلاح حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن أبي سهيل عن القاسم ابن محمد عنها ، وعن أبي بكر بن أبي سبرة عن نافع بن مالك أبي سهيل عن القاسم به . أخرجه الطبراني في "المعجم الوسط " وقال : "لم يروه عن القاسم إلا نافع بن مالك ".
قلتُ : هو ثقة محتج به في "الصحيحين " ، لكن الطريقان إليه ضعيفان كما قال ابن رجب ، ففي الأولى روح بن صلاح وهو ضعيف ، وفي الأخرى أبو بكر بن أبي سبرة ، وهو أشد ضعفا ، قال في "التقريب " : "رموه بالوضع ، وأما حديث أبي هريرة ، فيرويه أبو بكر بن عياش قال : عن ابن عطاء عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا . أخرجه الدارقطني ، وأعله الزيلعي بأبي بكر هذا فقال : "مختلف فيه ، وأعله ابن رجب بابن عطاء فقال : "و هو يعقوب وهو ضعيف ، وأما حديث جابر فيرويه حيان بن بشر القاضي قال : حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عنه . رواه الطبراني في "الأوسط " ، وسكت عليه الزيلعي ، وقال ابن رجب : "هذا إسناد مقارب ، وهو غريب خرجه أبو داود في "المراسيل " من رواية عبد الرحمن بن مغراء عن ابن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع مرسلا . وهذا أصح ".
قلتُ : ومداره على ابن إسحاق وهو مدلس وقد عنعنه ، وحيان بن بشر الذي في الطريق الموصولة ، قال ابن معين : لا بأس به . وله ترجمة في "تاريخ بغداد "(8/285) ، وقد روي عن واسع بن حبان عن أبي لبابة عن النبي صلى الله عليه وسلم . رواه أبو داود في "المراسيل " ، كما نقله الزيلعي ولم يسق إسناده لننظر فيه ، وأما حديث ثعلبة فهو من رواية إسحاق بن إبراهيم مولى مزينة عن صفوان ابن سليم عنه . رواه الطبراني في "معجمه " كما في "الزيلعي" (4/385) وسكت عليه ، وإسحاق بن إبراهيم هذا لم أعرفه ، وفات هذا الحديث الحافظ الهيثمي فلم يورده في "المجمع" (4/110) وأورد فيه فقط حديث جابر وعائشة ، وبالجملة فهذه طرق كثيرة أشار إليها النووي في "أربعينه " ثم قال : "يقوي بعضها بعضا ، ونحوه قول ابن الصلاح : "مجموعها يقوي الحديث ، ويحسنه ، وقد تقبله جماهير أهل العلم واحتجوا به ، وقول أبي داود : إنه من الأحاديث التي يدور الفقه عليها يشعر بكونه غير ضعيف ".
قلت : كيف بعد كل هذا التضعيف والانقطاع والإرسال والكذابين والمتروكين يكون محتج به (بالجملة) ؟ وهل إذا دار أهل الفقه عليه يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله حتى مع ضعف إسناده ؟ وقد تقبل جملة فقهاء الشيعة من الأحاديث ما يقوي به مذهبهم ، فهل يعني هذا صحة تلك الأكاذيب التي رووها ؟
* * *
السلسلة الصحيحة - (2 / 137)
638- أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/234 : أخرجه أبو داود (4375) والطحاوي في "مشكل الآثار" (3/129) وأحمد (6/181) وأبو نعيم في "الحلية" (9/43) وابن عدي في "الكامل "(306/1) والحافظ ابن المظفر في "الفوائد المنتقاة" (2/214/2) ، والضياء المقدسي في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (ق 48/1) وكذا البيهقي (8/334) من طرق عن عبد الملك بن زيد عن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره.
أورده ابن عدي في ترجمة عبد الملك هذا مع حديث آخر له ، وقال : "و هذان الحديثان منكران بهذا الإسناد ، لم يروهما غير عبد الملك ابن زيد ".
قلتُ : قد وثقه ابن حبان ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال ابن الجنيد : ضعيف الحديث . فمثله حسن الحديث ، وهو ما يعطيه قول النسائي المذكور ، وقد اعتمده الحافظ في "التقريب ، ومثله يحتج بحديثه في مرتبة الحسن ، إلا أن يتبين خطؤه ، وهذا غير موجود في هذا الحديث ، وكأنه لذلك قوى الطحاوي حديثه هذا ، بل قد جاء ما يؤيد حفظه إياه سندا ومتنا.
فقد تابعه أبو بكر بن نافع العمري عن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة به . أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (465) والطحاوي ، وابن حبان في "صحيحه" (1520) ، وكذا أبو يعلى في "مسنده" (237/2) وأبو بكر الشافعي في "الفوائد "(73/255/1) وابن المظفر في "الفوائد " والبيهقي كلهم من طرق عن العمري به لم يذكروا في إسناده " عن أبيه " غير ابن المظفر في إحدى روايتيه . لكن أبو بكر هذا - وهو مولى زيد بن الخطاب كما وقع صريحا في "فوائد الشافعي " ، ورواية للطحاوي - قال ابن معين : ليس بشيء . وقال أبو داود : لم يكن عنده إلا حديث واحد . ثم ذكر هذا . وقال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوي عندهم . وقال الحافظ في "التقريب " : "ضعيف ، وتابعه أيضا عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن حمد بن عمرو ابن حزم عن أبيه عن عمرة به . دون قوله " إلا الحدود ، أخرجه الطحاوي (3/128) والعقيلي في "الضعفاء" (ص 236) وقال : "و قد روي بغير هذا الإسناد ، وفيه أيضا لين وليس فيه شيء ثابت ، أورده في ترجمة عبد الرحمن هذا ، وروى عن البخاري أنه قال : "روى عنه الواقدي عجائب ".
قلتُ : الواقدي متهم ، فلا يغمز في شيخه بما روى من العجائب عنه ، والأصل براءة الذمة ، فلا ينقل عنها إلا بحجة ، وكأنه لذلك قال الحافظ فيه : "مقبول ، يعني عند المتابعة ، وقد توبع كما عرفت فيكون حديثه مقبولا . وقد توبع أيضا مع شيء من المخالفة لا تضر إن شاء الله تعالى . فقال الخلال في "الأمر بالمعروف" (ق 5/2) : أنبأنا أحمد بن الفرج أبو عتبة الحمصي قال : حدثنا ابن أبي فديك حدثنا ابن أبي ذئب عن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن جده عن عمر مرفوعا به . وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات ، رجال الشيخين ، غير أحمد بن الفرج ، فهو ضعيف من قبل حفظه ، غير متهم في صدقه ، قال ابن عدي : "لا يحتج به ، هو وسط ، وقال ابن أبي حاتم : "محله الصدق ".
قلتُ : فمثله يستشهد به ولا يحتج به ، خصوصا فيما خالف فيه الثقات كقوله في هذا الإسناد : "عن أبيه عن جده عن عمر " فهو من أخطائه ، لا ممن فوقه ، فإنهم ثقات ، والصواب : "عن أبيه عن عمرة عن عائشة " كما تقدم في رواية الجماعة ، وعلى كل حال فاتفاق هؤلاء الأربعة على رواية هذا الحديث عن محمد بن أبي بكر دليل قاطع على أن له أصلا عنه لأنه يبعد عادة تواطؤهم على الخطأ ، فإذا اختلفوا عليه ، فالعبرة بما عليه رواية الجماعة وقد عرفتها . وقد تابعهم عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب . عند الطحاوي (3/129) ، وعبد العزيز هذا ثقة ، وكذلك من دونه ، فهو إسناد صحيح ، وقد وجدت له طريقا أخرى عن عائشة رضي الله عنها ، فقال الطبراني في "المعجم الأوسط" (1/185/1) : أنبأنا محمد بن عبد الله الحضرمي : أنبأنا إسحاق بن زيد الخطابي أنبأنا محمد بن سليمان بن (أبي) داود أنبأنا المثنى أبو حاتم العطار : أنبأنا عبيد الله بن عيزار عن القاسم بن محمد عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره دون الزيادة . وقال : "لم يروه عن عبيد الله إلا المثنى ، ولا عنه إلا محمد ، وريحان بن سعيد ".
قلتُ : وهذا إسناد ضعيف المثنى هذا وهو ابن بكر البصري قال العقيلي (ص 429) : "لا يتابع على حديثه ، وقال الدارقطني : "متروك ، وعبيد الله بن عيزار ثقة كما في "الجرح والتعديل" (2/2/330) . وسائر الرواة ثقات معروفون ، غير إسحاق بن زيد الخطابي ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح " ، والسمعاني في "الأنساب " ، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا ولعله في "الثقات " لابن حبان . وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بلفظ الترجمة إلا أنه قال : "زلاتهم " دون الحدود . أخرجه الطبراني في "الأوسط " وعنه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (2/ 234) والخطيب في "تاريخه" (10/85 - 86) من طريقين عن عبد الله بن محمد بن يزيد الرفاعي حدثني أبي أنبأنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عنه ، وقال الطبراني : "لا يروى عن ابن مسعود إلا بهذا الإسناد ، تفرد به عبد الله بن يزيد ".
قلتُ : وهو ثقة كما قال الخطيب وكناه بأبي محمد الحنفي المروزي وفي ترجمته أورد الحديث . وذكر أنه مات سنة (275) . وسائر رواته موثوقون ، حديثهم حسن غير محمد بن يزيد الرفاعي ، فقد اختلفوا فيه ، وقال الحافظ في "التقريب " : "ليس بالقوي ".
قلتُ : فمثله لا أقل من أن يكون حسن الحديث لغيره ، فالحديث شاهد حسن لحديث عائشة . والله أعلم . وقال الهيثمي في "المجمع" (6/282) : رَوَاه الطبراني عن محمد بن عاصم عن عبد الله بن محمد بن يزيد الرفاعي ، ولم أعرفهما ، وبقية رجاله رجال الصحيح ".
قلتُ : عبد الله قد عرفنا أنه ثقة . وأما محمد بن عاصم ، فهو متابع من محمد بن مخلد وهو ثقة ، فجهالته لا تضر . وعاصم وهو ابن بهدلة لم يحتج به الشيخان ، وله طريق أخرى يرويه إبراهيم بن حماد الأزدي حدثنا عبد الرحمن ابن حماد البصري قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله مرفوعا بلفظ : "تجافوا عن ذنب السخي ، فإن الله آخذ بيده كلما عثر ، أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (4 /108) وقال : "غريب ".
قلتُ وإبراهيم بن حماد الأزدي الظاهر أنه الزهري الضرير ضعفه الدارقطني . ثم رواه (5/58 - 59) من طريق الطبراني عن بشر بن عبيد الله الدارسي قال : حدثنا محمد بن حميد العتكي ، عن الأعمش ، عن إبراهيم عن علقمة . عن عبد الله بلفظ : "تجاوزوا ...، وبشر هذا قال ابن عدي : بين الضعف جدا . وله شاهد آخر من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ : "تجاوزا في عقوبة ذوي الهيئات ، أخرجه بن الأعرابي في "معجمه" (ق 33/1) : أنبأنا تمتام (محمد بن غالب) أنبأنا عبد الصمد بن النعمان أنبأنا عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن عبد الله بن دينار عنه . وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" (122) من هذا الوجه.
قلتُ : وهذا إسناد جيد عبد العزيز وهو الماجشون وابن دينار ثقتان من رجال الشيخين ، وعبد الصمد بن النعمان قال الذهبي : "وثقه يحيى بن معين وغيره ، وقال الدارقطني والنسائي : ليس بالقوي " ووثقه ابن حبان أيضا والعجلي ، كما في "اللسان " ، فهو حسن الحديث على أقل الأحوال ، وتمتام ثقة مأمون كما قال الدارقطني . فثبت هذا الإسناد . والحمد لله ، وروى الطحاوي (3/130) عن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله ابن عمر ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تجافوا عن عقوبة ذوي المروءة ، وهم ذوو الصلاح ، لكن محمد هذا ، قال الذهبي في "الضعفاء " : "ضعفوه ، وللشطر الأول منه ، شاهد من حديث زيد بن ثابت مرفوعا وزاد : "إلا في حد من حدود الله تعالى ، لكن إسناده ضعيف جدا كما بينته في "ترتيب المعجم الصغير " رقم (314) . ووقع في "الجامع الصغير " و" الفتح الكبير " مرموزا له بـ (طس) أي الطبراني في "المعجم الأوسط " ، وهو وهم ، فإن الهيثمي لم يعزه إلا إلى " الصغير " ، وقال : "و فيه محمد بن كثير بن مروان الفهري وهو ضعيف ".
قلتُ : بل هو ضعيف جدا كما بينته هناك . وله شاهد عن الحسن البصري مرسلا . أخرجه ابن المرزبان في "كتاب المروءة" (1/2) عن علي بن محمد القرشي ، حدثنا علي بن سليمان عن الفضل بن روح عنه . وهذا إسناد مظلم ، من دون الحسن لم أعرفهم . والقرشي يحتمل أن يكون أبا الحسن المدائني الأخباري صاحب التصانيف ، وفيه كلام . ثم رواه من طريق إبراهيم بن الفضل عن جعفر بن محمد عليه السلام مرفوعا بلفظ : "تجاوزوا لذي المروءة عن عثراتهم ، فوالذي نفسي بيده إن أحدهم ليعثر وإن يده لفي يد الله عز وجل ، وهذا ضعيف جدا ، فإنه مع إعضاله فيه إبراهيم بن الفضل متروك . وفيما تقدم من الطرق والشواهد كفاية . والله أعلم . وأما ما روى عبد العزيز بن عبد الله أبو عمر الرملي ، حدثنا ذو النون ابن إبراهيم الزاهد المصري حدثنا فضيل بن عياض الزاهد حدثنا ليث عن مجاهد ، عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : "تجاوزوا عن ذنب السخي ، وزلة العالم ، وسطوة السلطان العادل فإن الله تعالى آخذ بأيديهم كلما عثر عاثر منهم ، أخرجه الخطيب في "التاريخ" (14/98).
قلتُ : فهذا ضعيف لا يصح ليث وهو ابن أبي سليم كان اختلط . وذو النون ضعفه الدارقطني والجوزقاني . وأبو عمر الرملي لم أعرفه . وتابعه أحمد بن صليح الفيومي حدثنا أبو الفيض ذو النون به مختصرا دون ذكر زلة العالم وسطوة السلطان العادل . أخرجه أبو نعيم (10/4) ثم أخرجه من طريق محمد بن عقبة المكي عن فضيل بن عياض مثله . (فائدة) روى البيهقي عن الشافعي رحمه الله أنه قال : "و ذوو الهيئات الذين يقالون عثراتهم : الذين ليسوا يعرفون بالشر ، فيزل أحدهم الزلة " .
* * *
السلسلة الصحيحة - (3 / 232)
1158- كل نائحة تكذب إلا أم سعد.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 3/148 : رواه ابن سعد (3/427 - 428) عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال : "لما أصيب أكحل سعد يوم الخندق فثقل ، حولوه عند امرأة يقال لها رفيدة ، وكانت تداوي الجرحى ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر به يقول : كيف أمسيت ؟ وإذا أصبح قال : كيف أصبحت ؟ فيخبره ، حتى كانت الليلة التي نقله قومه فيها ، فثقل ، فاحتملوه إلى بني عبد الأشهل إلى منازلهم ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما كان يسأل عنه ، وقالوا : قد انطلقوا به ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخرجنا معه ، فأسرع المشي حتى تقطعت شسوع نعالنا وسقطت أرديتنا عن أعناقنا ، فشكا ذلك إليه أصحابه : يا رسول الله أتعبتنا في المشي ، فقال : إني أخاف أن تسبقنا الملائكة إليه فتغسله ، كما غسلت حنظلة ، فانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت وهو يغسل ، وأمه تبكيه وهي تقول : ويل أمك سعد حزامة وجدا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فذكره) . ثم خرج به ، قال : يقول له القوم أو من شاء الله منهم : يا رسول الله ما حملنا ميتا أخف علينا من سعد ، فقال : ما يمنعكم من أن يخف عليكم ، وقد هبط من الملائكة كذا وكذا ، وقد سمى عدة كثيرة لم أحفظها لم يهبطوا قط قبل يومهم قد حملوه معكم.
قلتُ : وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات ، ومحمود بن لبيد صحابي صغير . وللحديث شاهد من حديث عامر بن سعد عن أبيه مرفوعا . أخرجه ابن سعد (3/429) . لكن شيخه محمد بن عمر وهو الواقدي متروك . ثم روى (3/429 - 430) له شاهدا من مرسل سعد بن إبراهيم . وإسناده حسن .
* * *
السلسلة الصحيحة - (4 / 3)
1429- أبلغا صاحبكما أن ربي قد قتل ربه كسرى في هذه الليلة.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 3/414 : أخرجه ابن سعد (1/258 - 260) عن شيخه محمد بن عمر الأسلمي بأسانيد له عن جمع من الصحابة ، قال : دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا : "و بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة السهمي وهو أحد الستة إلى كسرى يدعوه إلى الإسلام وكتب معه كتابا : قال عبد الله فدفعت إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقرئ عليه ، ثم أخذه فمزقه ، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اللهم مزق ملكه . وكتب كسرى إلى باذان عامله في اليمن أن ابعث من عندك رجلين جلدين إلى هذا الرجل الذي بالحجاز فليأتياني بخبره ، فبعث باذان قهرمان ورجلا آخر وكتب معهما كتابا ، فقدما المدينة ، فدفعا كتاب باذان إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهما إلى الإسلام وفرائصهما ترعد ، وقال : ارجعا عني يومكما هذا حتى تأتياني الغد فأخبركما بما أريد ، فجاءاه من الغد فقال لهما .... فذكره.
ومحمد بن عمر الأسلمي وهو الواقدي متروك . لكن حديث الترجمة ثابت لوروده من طرق ، فأخبره بن جرير الطبري في "التاريخ" (2 ، 654) عن يزيد بن أبي حبيب مرسلا ، وذكر الحافظ ابن كثير في "البداية" (4/270) أن البيهقي روى (و لعله يعني في "الدلائل ") من حديث حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن أبي بكرة . " أن رجلا من أهل فارس أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن ربي قد قتل الليلة ربك ، قال البيهقي : وروى في حديث دحية بن خليفة أنه لما رجع من عند قيصر وجد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رسل كسرى ، وذلك أن كسرى بعث يتوعد صاحب صنعاء ويقول له ألا تكفيني أمر رجل قد ظهر بأرضك يدعوني إلى دينه ، لتكفنيه أو لأفعلن بك . فبعث إليه قال لرسله : أخبروه أن ربي قد قتل ربه الليلة . فوجدوه كما قال . قال : وروى داود بن أبي هند عن عامر الشعبي نحو هذا . وهذا كله ذكره الحافظ ابن كثير ، وقد فاته مع حفظه أن حديث أبي بكرة أخرجه الإمام أحمد (5/43) حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة به . وإسناده على شرط مسلم ولا علة فيه سوى ما يخشى من عنعنة الحسن البصري من التدليس ولكنه قد صرح بالتحديث في رواية أخرى عند أحمد (5 /51) فصح الحديث والحمد لله تعالى . ولعله لما ذكرنا للحديث من الشواهد ، والطرق سكت عليه الحافظ في "فتح الباري" (8/96) . وحديث دحية الذي مر معلقا في كلام البيهقي قد أورده السيوطي في "الجامع الكبير" (1/88/2) من رواية أبي نعيم عنه مرفوعا بلفظ : "اذهبوا إلى صاحبكم فأخبروه أن ربي قد قتل ربه الليلة . يعني كسرى ، وقصة تمزيق الكتاب عند البخاري وغيره وقد خرجته في "التعليق على فقه السيرة" (ص 389) .
قلت : الحديث الأصل فيه الواقدي كذاب ، فهل تقبل له أي زيادة في الحديث ؟
* * *
السلسلة الصحيحة - (5 / 46)
2047- كما يضاعف لنا الأجر ، كذلك يضاعف علينا البلاء.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 5/75 : أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (8/314) : أخبرنا محمد بن عمر قال : فحدثني معمر ومالك عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : "دخلت أم بشر بن البراء بن معرور على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في مرضه الذي مات فيه وهو محموم فمسته ، فقالت : ما وجدت مثل وعك عليك على أحد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ".
قلتُ : وهذا إسناد واه جدا ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عمر ، وهو الواقدي ، وهو متهم بالكذب . لكن للحديث شاهدان : الأول : عن أبي سعيد الخدري قال : "وضع رجل يده على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : والله ما أطيق أن أضع يدي عليك من شدة حماك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنا معشر الأنبياء ، يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر ، إن كان النبي من الأنبياء يبتلى بالقمل حتى يقتله ، وإن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالفقر حتى يأخذ العباء فيجوبها ، وإن كانوا ليفرحون بالبلاء كما تفرحون بالرخاء ، أخرجه أحمد (3/94) : حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن زيد بن أسلم عن رجل عنه . وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات لولا الرجل الذي لم يسم . لكن قد سماه هشام بن سعد ، فقال : عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري به . أخرجه ابن ماجة (2/490) والأصبهاني في "الترغيب" (ق 60/2 ) ، وقال : "(يجوبها) : أي يقطعها ويجعل لها شبه الجيب ، وقال البوصيري في "الزوائد" (245/1) : "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ".
قلتُ : وصححه الحاكم أيضا والذهبي كما تقدم برقم (144) وإنما هو حسن للكلام المعروف في هشام بن سعد . نعم هو صحيح بالشاهد الذي بعده ، وآخر تقدم هناك (145) . الثاني : عن عبد الله بن مسعود قال : "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه وهو يوعك وعكا شديدا ، فقلت : إنك لتوعك وعكا شديدا ، قلت : إن ذاك بأن لك أجرين ، قال : أجل (ذلك كذلك) ما من مسلم يصيبه أذى (شوكة فما فوقها ) إلا حات الله عنه خطاياه كما تحات ورق الشجر ، أخرجه البخاري (10/91) ، ومسلم (8/14) والدارمي (2/316) وابن حبان (701) وأحمد (1/381 ، 441 ، 455) .
* * *
السلسلة الصحيحة - (5 / 170)
2171- لو قلت : (بسم الله) ، لطارت بك الملائكة والناس ينظرون إليك.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 5/203 : رواه الطبراني (13/2) عن سليمان بن أيوب حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال : لما كان يوم أحد أصابني السهم ، فقلت : حس ، فقال : فذكره.
قلتُ : وهذا سند ضعيف من أجل سليمان هذا ، فإنه صاحب مناكير كما في "الميزان ". لكنه لم يتفرد به ، فقد رواه أبان بن سفيان حدثنا هشيم عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن موسى بن طلحة به نحوه . أخرجه ابن شاهين في "السنة" (رقم 81 ، منسوختي) . لكن أبان بن سفيان ، قال الدارقطني : "جزري متروك ، وتابعه الحسين بن الفرج حدثنا محمد بن عمر عن الضحاك بن عثمان حدثه مخرمة بن سليمان الوالبي عن إبراهيم بن محمد به . أخرجه الحاكم (3/369).
قلتُ : وسكت عليه هو والذهبي وهو ضعيف جدا ، محمد بن عمر - وهو الواقدي - متهم بالكذب ، والحسين بن الفرج متروك . لكن للحديث شاهدا من رواية أبي الزبير عن جابر بن عبد الله مرفوعا بلفظ : "لو قلت : بسم الله ، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون ، وفيه قصة . أخرجه النسائي (2/60) ، وعزاه ابن كثير في "البداية" (4 /26) للبيهقي في "الدلائل " فقط ، وزاد : "حتى تلج بك في جو السماء ".
قلتُ : ورجال إسناده ثقات كلهم على شرط مسلم ، لكن أبو الزبير مدلس وقد عنعنه ، وبالجملة ، فالحديث حسن بمجموع هذه الطرق . والله أعلم . وسأعيد تخريجه بزيادة تحقيق إن شاء الله برقم (2796) .
قلت الأحاديث السابقة فيها جميعاً محمد بن عمر الواقدي الكذاب مع ما فيها من الضعفاء والمتروكين وهي لا تحتاج إلى كثير تخريج فقد ضعفها الشيخ جميعاً وذكر عوارها
الجرح والتعديل - (8 / 20)
92 محمد بن عمر بن محمد الواقدي الأسلمي أبو عبد الله القاضى مولى بني سهم ولي القضاء ببغداد ومات بها روى عن معمر وابن أبى ذئب ومالك والأوزاعي والثوري روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة ويحيى بن أبى الخصيب سمعت أبى يقول ذلك قال أبو محمد روى عنه حامد بن يحيى البلخي نا عبد الرحمن حدثني أبى نا معاوية بن صالح أبى عبيد الله الأشعري الدمشقي قال سمعت سنيد بن داود يقول كنا عند هشيم فدخل الواقدي فسأله هشيم عن باب ما يحفظ فيه فقال له الواقدي ما عندك يا أبا معاوية فذكر خمسة أو ستة أحاديث في الباب ثم قال للواقدي ما عندك فحدثه ثلاثين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين ثم قال سألت مالكا وسألت بن أبى ذئب وسألت وسألت فرأيت وجه هشيم يتغير وقام الواقدي فخرج فقال هشيم لئن كان كذابا فما في الدنيا مثله وان كان صادقا فما في الدنيا مثله نا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الأعلى قال قال لي الشافعي كتب الواقدي كذب
* * *
السلسلة الصحيحة - (4 / 332)
1833- خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة آخر الخلق من آخر ساعة الجمعة فيما بين العصر إلى الليل.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 4/449 : رواه ابن معين في "التاريخ والعلل" (9/1 - المخطوطة ورقم 210 - المطبوعة ) وابن منده في "التوحيد" (25/2) من طريق ابن جريج أخبرني إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : فذكره.
ومن هذا الوجه رواه مسلم في "صحيحه" (8/127) والثقفي في "الثقفيات" (4/29 /2) والدولابي (1/175) والبيهقي في "الأسماء والصفات" (ص 275 - 276) ، ونقل تضعيفه عن بعض أئمة الحديث وأن ابن المديني أعله بأنه يرى أن إسماعيل بن أمية أخذه عن إبراهيم بن أبي يحيى ، وهذا عن أيوب بن خالد ! ويعني أن إبراهيم هذا متروك.
قلتُ : هذه دعوى عارية عن الدليل إلا مجرد الرأي وبمثله لا ترد رواية إسماعيل بن أمية ، فإنه ثقة ثبت كما قال الحافظ في "التقريب " ، لاسيما وقد توبع ، فقد رواه أبو يعلى في "مسنده" (288/1) من طريق حجاج بن محمد عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع به . لكن لعله سقط شيء من إسناده . وذكره البخاري في ترجمة أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري معلقا عن إسماعيل بن أمية به . وقال : (1/1/413 - 414) : "و قال بعضهم : عن أبي هريرة عن كعب ، وهو أصح " ! قلت : وهذا كسابقه ، فمن هذا البعض ؟ وما حله في الضبط والحفظ حتى يرجح على رواية عبد الله بن رافع ؟ ! وقد وثقه النسائي وابن حبان ، واحتج به مسلم ، وروى عنه جمع ، ويكفي في صحة الحديث أن ابن معين رواه ولم يعله بشيء ! وليس الحديث بمخالف للقرآن كما يتوهم البعض ، فراجع بيان ذلك فيما علقته عليه من "المشكاة" (5735) ثم على " مختصر العلو " للذهبي رقم الحديث (71) وله فيه طريق أخرى عن أبي هريرة فراجعه . ورواية إبراهيم بن أبي يحيى التي أشار إليها البيهقي ، قد أخرجها الحاكم في "علوم الحديث" (ص 33) : قال إبراهيم : شبك بيدي صفوان بن سليم قال : شبك بيدي أيوب بن خالد الأنصاري قال : شبك بيدي عبد الله بن رافع قال : شبك بيدي أبو هريرة قال : شبك بيدي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم وقال : فذكره.
وأشار الحاكم إلى تضعيفه هكذا مسلسلا بالتشبيك ، وعلته إبراهيم ، فإنه متروك كما تقدم . وأما إعلال الدكتور أحمد محمد نور في تعليقه على " التاريخ" (3/52) للحديث بأيوب بن خالد وقوله : فيه لين . فإنما هو تقليد منه لابن حجر في تليينه إياه في "التقريب " ، وليس بشيء ، فإنه لم يضعفه أحد سوى الأزدي ، وهو نفسه لين عند المحدثين ، فتنبه .
قلت : خالف هنا علي بن المديني شيخ البخاري ورد تضعيفه للحديث
* * *
841- أتاه جبريل عليه السلام في أول ما أوحي إليه ، فعلمه الوضوء والصلاة ، فلما فرغ من الوضوء أخذ غرفة من ماء فنضح بها فرجه.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/519 : أخرجه ابن ماجه (1/172 ، 173) والدارقطني (ص 41) والحاكم (3/217) ، والبيهقي (1/161) وأحمد (4/161) من طريق ابن لهيعة عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
قلتُ : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ابن لهيعة ، فهو ضعيف لسوء حفظه ، لكن تابعه رشدين عند أحمد وابنه (5/203) والدارقطني وهو ابن سعد ، وهو في الضعف مثل ابن لهيعة ، فأحدهما يقوي الآخر . لاسيما وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : "جاءني جبريل ، فقال : يا محمد إذا توضأت فانتضخ ، أخرجه ابن ماجه (1/173) مختصرا والترمذي (1/71) وهذا لفظه وقال : "حديث غريب وسمعت محمدا يقول : الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث ، وفي " التقريب " أنه ضعيف . وله شواهد أخرى في النضح من فعله صلى الله عليه وسلم ، خرجت بعضها في "صحيح أبي داود" (159) . "تنبيه " أورد السيوطي الحديث في "الجامع " بلفظ : "أتاني جبريل في أول ما أوحي إلي ... " من رواية أحمد والدارقطني والحاكم ، هكذا جعله من قوله صلى الله عليه وسلم وهو عندهم من قول الصحابي وكذلك هو عند البيهقي ! نعم هو عند بن ماجه ، ولم يعزه إليه ، من قوله صلى الله عليه وسلم بلفظ : "علمني جبرائيل الوضوء وأمرني أن أنضح تحت ثوبي لما يخرج من البول بعد الوضوء " .
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث - (1 / 46)
104 سألت أبي عن حديث رواه ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل أتاه فأراه الوضوء فلما فرغ نضح فرجه فقال أبي هذا حديث كذب باطل قلت وقد كان أبو زرعة أخرج هذا الحديث في كتاب المختصر عن ابن أبي شيبة عن الاشيب عن ابن لهيعة فظننت أنه أخرجه قديما للمعرفة
* * *
السلسلة الصحيحة - (6 / 495)
2996- كان إذا استفتح الصلاة قال : سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 6/1255 : أخرجه الطبراني في "الدعاء" (2/1034/506) : حدثنا محمود بن محمد الواسطي : حدثنا زكريا بن يحيى ، زحمويه : حدثنا الفضل بن موسى السيناني ، عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : فذكره.
قلتُ : وهذا إسناد صحيح ، رجاله كلهم ثقات معروفون غير محمود بن محمد الواسطي ، وهو (ابن منويه - بنون -) الحافظ المفيد العالم ، كما في "سير الذهبي" (14/242) وهو من شيوخ الطبراني المعروفين ، فقد روى له في "المعجم الأوسط" (2/192/2 ، 198/2) أكثر من مائة حديث ، وهذه أرقامها من نسختي المصورة والمرقمة بترقيمي (7945 - 8047) ، على أنه لم يتفرد به كما يأتي . وشيخه زكريا بن يحيى ، و(زحمويه) لقبه كما في "التبصير" (2/595) للحافظ ، وذكر في "اللسان " أنه ثقة ، روى عنه أبو زرعة وأبو يعلى .. وأخرج له ابن حبان في "صحيحه ".
قلتُ : وفاته أنه ذكره في "الثقات" (8/253) وقال : "كان من المتقنين ، وقد أكثر عنه في "صحيحه " ، فانظر أرقام أحاديثه في "فهرس المؤسسة" (18/132) . وكذلك أكثر عنه بحشل في "تاريخ واسط " ، وترجم له ترجمة مختصرة ، وكناه بأبي محمد ، وقال (ص 197) : "كان أبيض الرأس ، واللحية ، وقال عنه : "ولد سنة (185) ، وتوفي سنة (235) . ومن فوقه من رجال الشيخين . وقد تابع الفضل بن موسى أبو خالد ، أخرجه الدارقطني في "سننه" (1/300/12) ، وابن أبي حاتم في "العلل" (1/135/374) معلقا من طريق محمد بن الصلت : حدثنا أبو خالد به . وذكر الزيلعي في "نصب الراية" (1/320) عن الدارقطني أنه قال : "إسناده كلهم ثقات ".
قلتُ : محمد بن الصلت هذا هو أبو جعفر الكوفي الأصم ، ثقة بلا خلاف ومن شيوخ البخاري ، ولولا أن الراوي عنه (الحسين بن علي بن الأسود العجلي) في رواية الدارقطني فيه ضعف لقويت إسناده ، فلعله هو الذي حمل أبا حاتم أن يقول عقب الحديث : "هذا كذب لا أصل له ، ومحمد بن الصلت ، لا بأس به ، كتبت عنه ، وقال فيه فيما رواه عنه ابنه في "الجرح" (2/1/56) : "صدوق ، ولكن لم يتبين لي وجه تكذيبه الحديث مع سلامة إسناده من كذاب ، أنا أدري أنه كما أن الكذوب قد يصدق ، كما في الحديث المعروف ، فكذلك الصدوق قد يكذب كما في حديث أبي السنابل ، بمعنى أنه قد يقول خطأ الكذب المخالف للواقع ، ولكني والله لا أدري - ولا أحسب أنه يمكنني يوما أن أدري - أنه يمكن أن يقال في حديث الصدوق : "كذب لا أصل له " ، وليس في متنه ما يستنكر فضلا عن أن يكذب ، وله من الطرق والشواهد وجريان عمل السلف عليه ، ما يقطع الواقف على ذلك أن الحديث صحيح له أصل أصيل ، ولذلك قال الترمذي في "سننه" (1/325) بعد أن ساق بعض شواهده : "و هكذا روي عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود ، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من التابعين وغيرهم ، فالذي يبدو لي - والله أعلم - أن ذلك زلة من زلات العلماء - إن لم يكن سبق قلم - فيجب أن يتقى . ولقد بلغ اهتمام عمر الفاروق بإذاعة هذا الحديث وتبليغه إلى الناس إلى درجة أنه كان يرفع صوته بما فيه ليتعلمه الناس ، كما رواه الأئمة الحفاظ وصححوه كما تراه مخرجا في "إرواء الغليل" (2/52) ، وهو يعلم أن السنة الإسرار بدعاء الاستفتاح حرصا منه على تعليمهم ، وعملا بالسنة الأخرى الثابتة في "الصحيح " أنه كان يسمعهم الآية أحيانا في صلاة الظهر والعصر . ومن طرق الحديث عن أنس ما رواه مخلد بن يزيد عن عائذ بن شريح عنه بلفظ : "كان إذا استفتح الصلاة يكبر ثم يقول .. "فذكره.
أخرجه الطبراني في "الدعاء" (505) وفي "الأوسط" (1/171 /3190) ، وقال في "الأوسط " : "لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد ، تفرد به مخلد بن يزيد ، كذا قال : ولم يتذكر الطريق الأولى ، وقال الهيثمي في هذه (2/107) : رَوَاه الطبراني في "الأوسط " ، ورجاله موثوقون ، كذا قال ! (عائذ بن شريح) وما علمت أحدا وثقه ، حتى ولا ابن حبان ، وقد قال الذهبي في "المغني " : "لم أر لهم تضعيفا ولا توثيقا ، إلا قول أبي حاتم : "في حديثه ضعف ".
قلتُ : وما هو بحجة ".
قلتُ : وقد روى عنه جماعة كما في "الجرح" (3/ 2/16) ، فمن الممكن الاستشهاد به ، على أن الحجة قائمة برواية الثقتين أبي خالد - وهو الأحمر - سليمان الأحمر ، والفضل بن موسى المتابع له عن حميد عن أنس . وقد قال الحافظ في "الدراية" (2/129) : "و هذه متابعة جيدة لرواية أبي خالد الأحمر . والله أعلم ، وفيه إشارة قوية إلى رد قول أبي حاتم المتقدم ، وهو حري بذلك لما سبق بيانه ، وقد أشار إشارة لطيفة إلى رفضه إياه ، بقوله في "التلخيص " فيه (1/230) : "و ضعفها ، فلم ينشرح لنقل نص قوله المذكور ، لشدته وبعده عن الصواب ، ولكنه مع ذلك فقد خلط بين طريق ، وطريق ، فقال بعد أن خرج الحديث من رواية أصحاب السنن وغيرهم عن أبي سعيد ، وغيره : "و عن أنس نحوه . رواه الدارقطني ، وفيه الحسين بن علي بن الأسود ، وفيه مقال . وله طريق أخرى ذكرها ابن أبي حاتم في "العلل " عن أبيه وضعفها ". قلت : وقد عرفت من تخريجنا هذا أن طريق أبي حاتم هي طريق الدارقطني كلاهما أخرجه من طريق محمد بن الصلت ، فتنبه . وبمناسبة ذكر حديث أبي سعيد الخدري أقول : قد عزاه الحافظ في "الفتح" (2/230) لـ " صحيح ابن حبان " ، وهو وهم ، وإنما أخرجه من حديث جبير بن مطعم نحوه برقم (443 - موارد) ، ولذلك لم يعزه في "بلوغ المرام " إلا للخمسة ، يعني أصحاب السنن الأربعة وأحمد ، وهو وحديث جبير بن مطعم ، من الشواهد التي سبقت الإشارة إليها ، وهي مخرجة في "الإرواء " مع حديث عمر الفاروق في الموضع الذي سبقت الإشارة إليه ، ومع هذه الطرق والشواهد فقد تجاسر المدعو (حسان بن عبد المنان) على تضعيف الحديث ، فتكلم على بعض طرقه معللا إياها في تعليقه على " إغاثة اللهفان " لابن قيم الجوزية ، ودلس على القراء فكتم عنهم حديث عمر هذا وحديث أنس بطريقيه ، وقد كنت صرحت هناك في "الإرواء " بصحة إسناده ، فلم يتعرض له بذكر ، ولا لحديث عمر ! فجحد واستكبر ، فمن شاء فليعتبر .
علل الحديث - (1 / 135)
374 سمعت أبي وذكر حديثا رواه محمد بن الصلت عن أبي خالد الاحمر عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في افتتاح الصلاة سبحانك اللهم وبحمدك وانه كان يرفع يديه الى حذو اذنيه فقال هذا حديث كذب لا أصل له ومحمد بن الصلت لا بأس به كتبت عنه
* * *
السلسلة الصحيحة - (5 / 475)
2476- كل أيام التشريق ذبح.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 5/617 : روي عن جبير بن مطعم وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي سعيد الخدري أو أبي هريرة . 1 - أما حديث جبير بن مطعم فيرويه سعيد بن عبد العزيز التنوخي وقد اختلف عليه في إسناده على وجوه : الأول : رواه أبو المغيرة وأبو اليمان عنه قال : حدثني سليمان بن موسى عن جبير بن مطعم مرفوعا به . أخرجه أحمد (4/82) والبيهقي (9/295) وقال : "هذا هو الصحيح ، وهو مرسل ".
قلتُ : يعني أنه منقطع بين سليمان بن موسى وجبير بن مطعم ، وقد وصله بعضهم ، وهو الوجه التالي : الثاني : رواه أبو نصر التمار عبد الملك بن عبد العزيز القشيري : حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن عبد الرحمن بن أبي حسين عن جبير بن مطعم به . أخرجه ابن حبان (1008) والبزار (1130 - الكشف) والبيهقي وقال : رَوَاه سويد بن عبد العزيز - وهو ضعيف عند بعض أهل النقل - عن سعيد ".
قلتُ : ومما يؤيد ضعفه أنه خالف الثقات المتقدمين الذين رووه على الوجهين السابقين ، ورواه هو على الوجه الثالث الآتي . وعلة هذا الوجه الثاني ، أن أبا نصر هذا وإن كان ثقة من رجال مسلم ، فقد خالف الثقتين المذكورين في الوجه الأول ، فزاد عليهما وصله بذكر عبد الرحمن بن أبي حسين بين سليمان بن موسى وجبير بن مطعم ، فوصله . فروايته شاذة ، وقد أشار إلى ذلك البيهقي بتصحيحه الرواية الأولى المنقطعة كما سبق . ثم إن عبد الرحمن بن أبي حسين هذا ، لم أعرفه ، لكن ابن حبان ذكره على قاعدته في "الثقات " ، وقال (3/160) : "أحسبه والد عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المدني ، وقد توهم بعض القائمين على تحقيق المطبوعات أنه سقط من الإسناد اسم ابنه ، فصحح نسخة " موارد الظمآن " المطبوعة والمحفوظة في ظاهرية دمشق بقلم الرصاص فجعلها هكذا : "عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين "! وهذا خطأ محض ، لاتفاق الروايتين ، رواية الثلاثة المخرجين ، ابن حبان ، والبزار والبيهقي على أنه عبد الرحمن بن أبي حسين ، لا عبد الله بن عبد الرحمن ... ولإيراد ابن حبان إياه في "الثقات ، ثم رأيت الزيلعي ذكره (4/212) على الصواب من رواية ابن حبان ، ثم قال : "و رواه البزار في "مسنده " ، وقال : ابن أبي حسين لم يلق جبير بن مطعم ، الوجه الثالث : يرويه سويد بن عبد العزيز عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن سليمان بن موسى عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه به . أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/79/1) والدارقطني (ص 544) والبيهقي وضعفه بسويد كما تقدم قريبا ، فهو علة الحديث من هذا الوجه ، وقد أورده البيهقي في مكان آخر (5/239) من الوجه الأول ، ومن هذا الوجه ، ثم قال : "الأول مرسل ، وهذا غير قوي لأن رواية سويد ، وقد رواه أبو معبد عن سليمان عن عمرو بن دينار عن جبير ".
قلتُ : وفي جزمه بأن أبا معبد رواه عن سليمان نظر بين لما سيأتي بيانه في الوجه الرابع . واعلم أن هذه الوجوه الثلاثة مدارها كلها على سعيد بن عبد العزيز التنوخي ، وهو وإن كان ثقة إماما ، سواه الإمام أحمد بالإمام الأوزاعي ، فإنه كان اختلط في آخر عمره ، فلعله حدث به في اختلاطه ، فاضطرب فيه كما رأيت ، ومن الممكن أن يكون بعضها من غيره كالوجه الثالث . وقد رواه غيره موصولا عن جبير على وجه آخر ، وهو : الوجه الرابع : يرويه أحمد بن عيسى الخشاب : حدثنا عمرو بن أبي سلمة حدثنا أبو معيد عن سليمان بن موسى أن عمرو بن دينار حدثه عن جبير بن مطعم به . أخرجه الدارقطني حدثنا أبو بكر النيسابوري أخبرنا أحمد بن عيسى الخشاب .. قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير الخشاب هذا ، وهو ضعيف ، قال ابن عدي : "له مناكير ، وقال الدارقطني : "ليس بالقوي ، وقال مسلمة : "كذاب ، حدث بأحاديث موضوعة ، وقال ابن يونس : "مضطرب الحديث جدا ، وقال ابن حبان : "يروي المناكير عن المشاهير ، والمقلوبات عن الثقات ، لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به ، وقال ابن طاهر : "كذاب يضع الحديث ".
قلتُ : فإذا عرفت هذا ، يتبين لك خطأ البيهقي في قوله جازما : "و قد روى أبو معيد عن سليمان بن موسى .. " كما تقدم لأن الجزم به يشعر بأن السند إلى أبي معيد صحيح ، فكيف وفي الطريق إليه هذا الضعيف المتهم ؟ ! فمثله لا يصلح للاستشهاد ، بله الاحتجاج ! ولعل الحافظ قلد البيهقي فيما سبق حين قال في "الفتح" (10/6) : "أخرجه أحمد لكن في سنده انقطاع ، ووصله الدارقطني ، ورجاله ثقات " ! فإن الدارقطني لم يوصله إلا من هذه الطريق وطريق سويد الضعيف !! 2 - عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . أخرجه البيهقي عن ابن جريج : أخبرني عمرو بن دينار أن نافع بن جبير بن مطعم رضي الله عنه أخبره عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قد سماه نافع فنسيته - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من غفار : "قم فأذن أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن ، وأنها أيام أكل وشرب أيام منى - زاد سليمان بن موسى - وذبح " يقول : "أيام ذبح " ، ابن جريج يقوله.
قلتُ : وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات ، لكن ليس فيه قول : "و ذبح " الذي هو موضع الشاهد وإنما فيه أن ابن جريج رواه عن سليمان بن موسى . يعني مرسلا لأنه لم يذكر إسناده . فهو شاهد قوي مرسل للطرق الموصولة السابقة . 3 - قال البيهقي : "و رواه معاوية بن يحيى الصدفي عن الزهري عن سعيد بن المسيب - مرة - عن أبي سعيد ومرة عن أبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم به ، ثم ساق إسناده بذلك إليه ، وقال : "قال أبو أحمد بن عدي : وسواء قال عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة ، أو قال : عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي سعيد ، جميعا غير محفوظين ، لا يرويهما غير الصدفي ، قال البيهقي : "و الصدفي ضعيف ، لا يحتج به ".
قلتُ : وفي "التقريب " : "ضعيف ، وما حدث بالشام أحسن مما حدث بالري ".
قلتُ : وهذا من حديثه بالشام ، فقد رواه عنه محمد بن شعيب ، وهو ابن شابور الدمشقي ، ولذلك فقد غلا أبو حاتم حين قال كما رواه ابنه في "العلل" (2/38) : "هذا حديث موضوع عندي " ! ، والصواب عندي أنه لا ينزل عن درجة الحسن بالشواهد التي قبله ، ولاسيما وقد قال به جمع من الصحابة كما في "شرح مسلم " للنووي ، " والمجموع " له (8/390) ، ولذلك ذهب إلى تقويته بطرقه ابن القيم في "الهدي النبوي " ، وتبعه الشوكاني في "نيل الأوطار" (5/106 - 107 - طبع الحلبي) . وأما حديث : "الضحايا إلى هلال المحرم لمن أراد أن يستأني ذلك " ، فهو مرسل لا يصح ، وقد تكلمت عليه في "الضعيفة" (4106) .
علل الحديث - (1 / 286)
852 سألت أبي عن حديث رواه محمد بن شعيب بن شابور عن معاوية بن يحيى الصدفي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيام التشريق كلها ذبح قال أبي هذا حديث كذب بهذا الاسناد
* * *
السلسلة الصحيحة - (2 / 265)
766- الحجامة على الريق أمثل وفيه شفاء وبركة وتزيد في العقل وفي الحفظ ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة ، والسبت ويوم الأحد تحريا ، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء ، فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء وضربه بالبلاء يوم الأربعاء ، فإنه لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/404 : أخرجه ابن ماجه (3487) وابن عدي (87/1) والخطيب في "الفقيه والمتفقه "(224/2) بطرفه الأول من طريق عثمان بن مطر عن الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن نافع عن ابن عمر قال : "يا نافع قد تبيغ بي الدم ، فالتمس لي حجاما ، واجعله رفيقا إن استطعت ولا تجعله شيخا كبيرا ولا صبيا صغيرا ، فإن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره.
وقال ابن عدي : "لعل البلاء من عثمان بن مطر ، لا من الحسن ، فإنه يرويه عنه غيره ".
قلتُ : والحسن هذا ضعيف الحديث مع عبادته وفضله كما قال الحافظ في "التقريب ". وقال الذهبي في "الضعفاء " : "ضعفه جماعة ، وعثمان بن مطر ضعيف أيضا . لكن الحسن قد توبع كما تقدم عن ابن عدي . وقد وجدت له متابعين آخرين : الأول : أبو علي عثمان بن جعفر : حدثنا محمد بن جحادة به . مع تقديم وتأخير . أخرجه الحاكم (4/409) وقال : "رواته كلهم ثقات ، غير عثمان بن جعفر هذا فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح ".
قلتُ : وأورده الحافظ في "اللسان " بهذا الحديث وقول الحاكم فيه ، ولم يزد عليه سوى أنه قال : إنه حديث منكر ، وأما الذهبي فلم يورده في "الميزان " وأما في "التلخيص " فقال : "قلت : هو هذا ، وهو واه ، ويعني به المتابعة التالية : الثاني : غزال بن محمد عن محمد بن جحادة به باختصار اليوم الذي عوفي فيه أيوب واليوم الذي أصابه البلاء ، والباقي مثله سواء . أخرجه ابن عساكر في "جزء أخبار القرآن" (ق 5/1) والحاكم (4 /211) من طرق عن أبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني حدثنا غزال بن محمد به ، وقال : "رواته كلهم ثقات إلا غزال بن محمد فإنه مجهول لا أعرفه بعدالة ولا جرح ، وأقره الذهبي . وقال في "الميزان " : "لا يعرف وخبره منكر في الحجامة ، ووجدت لابن جحادة متابعين : الأول : عطاف بن خالد عن نافع به مع تقديم وتأخير . أخرجه الحاكم (4/211 - 212) والخطيب (10/39) طرفه الأول من طريق عبد الله بن صالح المصري حدثنا عطاف بن خالد به.
قلتُ : سكت عنه الحاكم والذهبي ، وهو إسناد حسن في المتابعات ، فإن رجاله رجال البخاري غير عطاف بن خالد وهو صدوق يهم كما في "التقريب " وابن صالح فيه ضعف أيضا ، والآخر : سعيد بن ميمون عن نافع به ، دون ذكر اليوم الذي عوفي فيه أيوب . أخرجه ابن ماجه (3488) من طريق عثمان بن عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن عصمة عن سعيد بن ميمون.
قلتُ : وهؤلاء الثلاثة كلهم مجهولون . وروي من طريق أخرى مختصرا موقوفا مع اختلاف في بعض العبارات . أخرجه الحاكم من طريق عبد الله بن هشام الدستوائي حدثني أبي عن أيوب عن نافع قال : قال لي ابن عمر : "يا نافع اذهب فأتني بحجام ، ولا تأتني بشيخ كبير ولا غلام صغير ، وقال : احتجموا يوم السبت واحتجموا يوم الأحد والاثنين والثلاثاء ولا تحتجموا يوم الأربعاء ، وصححه الحاكم ، وتعقبه الذهبي بقوله : "قلت : عبد الله متروك ".
قلتُ : وروايته لهذا الحديث على هذه المخالفة مما يشهد لضعفه ، فإنه جعل السبت ، والأحد من الأيام المأمور بالحجامة فيها ، وهي في كل الروايات المتقدمة من الأيام المنهي عنها ! ، وبالجملة فالحديث عندي حسن بمجموع هذه الروايات . والله أعلم .
المجروحين - (2 / 99)
667 عثمان بن مطر الشيباني كنيته أبو الفضل من أهل البصرة يروي عن ثابت ومعمر روى عنه يعلى بن مهدي والعراقيون كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل الاحتجاج به أخبرنا محمد بن زياد الزيادي قال حدثنا بن أبي شيبة قال سمعت يحيى بن معين وسئل عن عثمان مطر الشيباني قال كان ضعيفا قال أبو حاتم وهو الذي روى عن الحسن بن أبي جعفر عن علي بن الحكم البناني عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بغسل الدبر فإنه يذهب الباسور وروى عن الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن نافع قال قال لي بن عمر التمس لي حجاما رفيعا إن استطعت ولا تجعله شيخا كبيرا ولا صبيا صغيرا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحجامة على الريق أمثل وفيه شفاء وبركة ويزيد في العقل والحفظ واحتجموا على بركة الله يوم الخميس واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والاحد واحتجموا يوم الإثنين ويوم الثلاثاء فإن اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء في يوم الثلاثاء وضربه الله بالبلاء يوم الأربعاء ولا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأبعاء أخبرنا بالحديثين جميعا الحسن بن سفيان قال حدثنا محمد بن أبان الواسطي قال حدثنا عثمان بن مطر الشيباني عن الحسن بن أبي جعفر
العلل المتناهية - (2 / 874)
حديث في الامر بالحجامة والنهي عنها يوم الخميس والجمعة والسبت $
1463 اخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك وعبد الرحمن بن محمد قالا نا عبد الصمد بن المأمون قال انا الدارقطني قال نا ابو روق احمد بن محمد الهراني قال نا ابو الخطاب زياد بن يحيى قال نا عزال بن محمد قال نا محمد بن حجادة عن نافع قال قال لي عبد الله بن عمر قد تبيع بي الدم فأبغني حجاما ولا يكون صبيا صغيرا ولا شيخا كبيرا فإنس سمعت رسول الله ( ص ) يقول الحجامة تزيد الحافظ حفظا والعاقل عقلا واحتجموا على اسم الله ولا تحتجموا الخميس والسبت والأحد وأحتجموا يوم الاثنين وما من جذام ولا برص الا ينزل يوم الاربعاء
1464 طريق اخر اخبرنا ابو منصور محمد وعبد الرحمن قالا انا عبد الصمد بن المأمون قال اخبرنا الدارقطني قال نا الحسن بن محمد بن بشر البجلي قال نا سليمان بن محمد بن ابي العطوس قال نا ابراهيم بن محمد بن ميمون قال نا عثمان بن مطر عن الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن نافع قال قال لي عبدالله بن عمر يا نافع انه قد تبيغ بي الدم فالتمس لي حجاما فذكر عن النبي ( ص ) انه قال الحجامة على الريق امثل وفيه شفاء يزيد في العقل والحفظ ثم ذكر باقي الحديث نحوه قال المؤلف وقد رواه ابن حبان من حديث محمد بن ابان عن عثمان بن مطر فذكر فيه واحتجموا يوم الثلاثاء فإنه اليوم الذي عافى الله فيه ايوب من البلاء وضربه الله بالبلاء يوم الاربعاء
1465 قال المؤلف وقد روي موقوفا على ابن عمر اخبرنا منصور محمد وعبد الرحمن قالا اخبرنا ابن المأمون قال نا الدارقطني قال نا احمد بن العباس البغوي قال نا عمر بن شبة قال حدثنا عبد الله بن هشام الدستوائي قال نا ابي قال سمعت ايوب السختياني يحدث عن نافع قال قال لي ابن عمر اذهب فائتني بحجام ولا تأتني بغلام صغير ولا شيخ كبير واحتجموا على بركة الله يوم الخميس واحتجموا يوم الجمعة ولا تحتجموا يوم السبت واحتجموا يوم الاحد واحتجموا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ولا تحتجموا يوم الاربعاء فانه لم يبدأ برص ولا جذام الا يوم الاربعاء
1466 قال المؤلف وقد رواه مثنى بن عمرو عن ابي سنان عن ابي قلابة قال كنت عند ابن عمر فقال لقد تبيغ الدم بي يا نافع ابغ لي حجاما ولا تجعله شيخا فذكره نحوه قال المؤلف هذا الحديث لا يصح اما الطريق الاول فقال الدارقطني تفرد به زكريا بن يحيى قال المؤلف قلت زياد وعزال في مقام المجهولين واما الطريق الثاني ففيه ابن مطر قال يحيى كان ضعيفا وقال ابن حبان يرويالموضوعات عن الاثبات لا يحل الاحتجاج به فيه الحسن بن ابي جعفر قال يحيى ليس بشيء وقال النسائي متروك الحديث واما الطريق الاول الموقوف فقال الدارقطني تفرد به عبد الله بن هشام عن ابيه عن ايوب والثاني فقال ابو حاتم ابن حبان لا يجوز الاحتجاج بمثنى
* * *
السلسلة الصحيحة - (2 / 106)
607- أطيب الكسب عمل الرجل بيده ، وكل بيع مبرور.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/160 : صحيح . وله طريقان : الأول عن رافع بن خديج ، رواه أحمد (4/141) ، والطبراني في "الأوسط" (1/135/1) والحاكم (2/10) عن المسعودي عن وائل بن داود عن عباية بن رفاعة عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الكسب أطيب ؟ قال : عمل الرجل ... وقال الطبراني : "لم يروه عن وائل إلا المسعودي ".
قلتُ : وهو ثقة لكنه كان قد اختلط وقد خالفه الثوري فقال : عن وائل بن داود عن سعيد بن عمير عن عمه . أخرجه الحاكم وقال : "صحيح الإسناد ، ووافقه الذهبي . الثاني عن ابن عمر ، رواه الطبراني في "الأوسط " عن الحسن بن عرفة حدثنا قدامة بن شهاب المازني حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن وبرة بن عبد الرحمن عن ابن عمر مرفوعا به وقال : "لم يروه عن إسماعيل إلا قدامة تفرد به الحسن بن عرفة ". قلت : وهو لا بأس به وبقية رجاله ثقات ، فالسند صحيح إن شاء الله ، وقال المنذري (3/3) وتبعه الهيثمي (4/61) : رَوَاه الطبراني في "الكبير " و" الأوسط " ، ورجاله ثقات ، وقد رواه شريك عن وائل بن داود عن جميع بن عمير عن خاله أبي بردة مرفوعا به . أخرجه أحمد (3/466) والحاكم أيضا وهذا خلاف آخر على وائل وقال الحاكم : "و إذا اختلف الثوري وشريك فالحكم للثوري ".
قلتُ : وهذا مما لا ريب فيه ، فإن شريكا سيء الحفظ ، والثوري ثقة حافظ إمام ، ولذلك فلا يضره مخالفة غير شريك إياه ، فقد قال أبو عبيد في "غريب الحديث "(ق 121/2) : حدثنا أبو معاوية ومروان بن معاوية كلاهما عن وائل بن داود عن سعيد بن عمير قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره مرسلا لم يذكر في إسناده " عن عمه " وهي زيادة صحيحة لرواية الثوري لها وإن خطأها البيهقي كما نقله المنذري عنه . والله أعلم . ثم رأيت في "العلل " لابن أبي حاتم قال (2/ 443) : "سألت أبي عن حديث رواه أبو إسماعيل المؤدب عن وائل بن داود عن سعيد بن عمير بن أخي البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل ... (الحديث) قال أبي : وحدثني أيضا الحسن بن شاذان عن ابن نمير هكذا متصلا عن البراء ، وأما الثقات : الثوري وجماعته فرووا عن وائل بن داود عن سعيد بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم . والمرسل أشبه ".
قلتُ : فهذا يدل أن الرواة اختلفوا على الثوري في إسناده ، فالحاكم رواه عنه موصولا كما تقدم وأبو حاتم يذكر أنه رواه مرسلا ، ويتلخص مما سبق أن جماعة رووه عن وائل مرسلا وآخرون رووه عنه موصولا ولا شك أن الحكم لمن وصل لأن معهم زيادة علم ، ومن علم حجة على من لم يعلم ، والذين وصلوه ثقات : ابن نمير وأبو سعيد المؤدب وسفيان الثوري في إحدى الروايتين عنه ، وكذلك شريك ثقة وإن كان سيء الحفظ فيحتج به فيما وافق الثقات كما هو الشأن هنا ولا يحتج به فيما خالفهم كما فعل هنا أيضا فإنه وافقهم في الوصل وخالفهم في اسم الصحابي فقال : عن خاله أبي بردة . وقالوا : عن عمه . وقال بعضهم : عن البراء . فقد اتفقوا على وصله واختلفوا في صحابيه ، وذلك مما لا يضر فيه لأن الصحابة كلهم عدول . والله أعلم .
علل الحديث - (1 / 391)
1172 سألت أبي عن حديث رواه قدامة بن شهاب المازني عن اسماعيل بن ابي خالد عن وبرة عن ابن عمر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطيب الكسب قال عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور فقال ابي هذا حديث باطل وقدامة ليس بقوي
علل الحديث - (1 / 385)
1151 سألت ابي عن حديث رواه أبو تقي هشام بن عبد الملك عن بقية قال حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اطيب الكسب كسب التجار الذين اذا حدثوا لم يكذبوا واذا ائتمنوا لم يخونوا واذا وعدوا لم سيخلفوا واذا اشتروا ولم يذموا واذا باعوا لم يطروا واذا كان عليهم لم يمطلوا واذا كان لهم لم يعسروا قال ابي هذا حديث باطل ولم يضبط ابو تقى عن بقية وكان بقية لا يذكر الخبر في مثل هذا
التاريخ الكبير - (3 / 501)
1669 سعيد بن عمير الأنصاري روى عنه وائل بن داود قال أبو أسامة عن سعيد بن سعيد سمع سعيد بن عمير بن عقبة بن نيار الأنصاري عن عمه أبي بردة قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد من أمتي صلى علي صادقا من نفسه الا صلى الله عليه وسلم الله عليه عشرا روى عنه وائل بن داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أطيب الكسب عمل الرجل بيده وأسنده بعضهم وهو خطأ.
* * *
السلسلة الصحيحة - (3 / 141)
1067- تخيروا لنطفكم ، فانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 3/56 : أخرجه ابن ماجه (1/706) وابن عدي في الكامل" (64/1) والدارقطني (416) والحاكم (2/163) والخطيب (1/264) من طريق الحارث بن عمران الجعفري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . ثم رواه الحاكم من طريق عكرمة بن إبراهيم عن هشام بن عروة به مثله . وقال : "صحيح الإسناد ، وتعقبه الذهبي بقوله : "قلت الحارث متهم وعكرمة ضعفوه ".
قلتُ : ومن طريق الأول ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (1/403 و404) وقال : "قال أبي : الحديث ليس له أصل وقد رواه مندل أيضا ، ثم قال : قال أبي : الحارث ضعيف الحديث ، وهذا حديث منكر ".
قلتُ : وذكره الخطيب من طرق أخرى عن هشام به ثم قال : "و كل طرقه واهية . قال : ورواه أبو المقدام هشام بن زياد عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو أشبه بالصواب ، وقال الحافظ في التلخيص (3/146) : "و مداره على أناس ضعفاء رووه عن هشام أمثلهم : صالح بن موسى الطلحي والحارث بن عمران الجعفري وهو حسن ، وقال في "الفتح" (9/102) : "و أخرجه أبو نعيم من حديث عمر أيضا وفي إسناده مقال ، ويقوى أحد الإسنادين بالآخر ، وروي الحديث بزيادة فيه منكرة أوردته من أجلها في "الضعيفة" (5041) . ثم رأيت له متابعا آخر أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (5/120/2) من طرق عن أبي بكر أحمد بن القاسم أنبأنا أبو زرعة أخبرنا أبو النضر أخبرنا الحكم بن هشام حدثني هشام بن عروة به.
قلتُ : وهذا إسناد صحيح ، رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " غير أحمد بن القاسم وهو التميمي ترجمه ابن عساكر (2/42/2) وروى عن عبد العزيز الكناني أنه قال فيه : "كان ثقة مأمونا ، وفي الحكم بن هشام وأبي النضر ، واسمه إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي كلام لا يضر ، وقد قال الحافظ في كل منهما : "صدوق " زاد في الثاني " ضعف بلا مستند ، فالحديث بمجموع هذه المتابعات والطرق وحديث عمر رضي الله عنه صحيح بلا ريب ، ولكن يجب أن نعلم أن الكفاءة إنما هي في الدين والخلق فقط .
علل الحديث - (1 / 403)
1208 سألت أبي عن حديث رواه الحارث بن عمران الجعفري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تخيروا لنطفكم قال أبي الحديث ليس له أصل وقد رواه مندل أيضا قلت فحدثنا علي بن حرب عن الحارث بن عمران هذا الحديث هذا المقدار من المتن أخبرنا أبو محمد قال حدثنا أبو سعيد الاشج عن الحارث ابن عمران هذا الحديث وزاد فيه وانكحوا الاكفاء وانكحوا اليهم قال أبي الحارث ضعيف الحديث وهذا حديث منكر قلت لابي ورواه أبو أمية بن يعلى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انكحوا الاكفاء واختاروا لنطفكم الحديث قال أبي هذا حديث باطل لا يحتمل هشام بن عروة هذا قلت فمن هو قال من راوية قلت ما حال أبي أمية بن يعلى قال ضعيف الحديث
* * *
352- البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/620 : أخرجه ابن ماجه (3558) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (262) ، وأحمد وإسحاق في "مسنديهما " والنسائي في "الكبرى " والطبراني كلهم عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : "رأى النبي صلى الله عليه وسلم على عمر رضي الله عنه ثوبا أبيض فقال : أجديد ثوبك هذا أم غسيل ؟ فقال : بل غسيل ، و(في رواية : جديدا) فقال : فذكره.
زاد الدبري ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة ، قال : وإياك يا رسول الله ، قال الحافظ في "نتائج الأفكار" (1/27/2) : "هذا حديث حسن غريب ، ورجال الإسناد رجال الصحيح ، لكن أعله النسائي فقال : هذا حديث منكر أنكره يحيى القطان على عبد الرزاق ، قال النسائي : وقد روي أيضا عنه متصلا يعني الزهري ، وروي عنه مرسلا . قال : وليس هذا من حديث الزهري. قلت : وجدت له شاهدا مرسلا أخرجه بن أبي شيبة في المصنف عن عبد الله بن إدريس عن أبي الأشهب عن رجل ، فذكر المتن بنحو رواية أحمد ، وأبو الأشهب اسمه جعفر بن حيان العطاردي وهو من رجال الصحيح ، وسمع من كبار التابعين ، وهذا يدل على أن للحديث أصلا ، وأقل درجاته أن يوصف بالحسن. (تنبيه) --------- اقتصر النووي في "الأذكار " في عزوه على بن ماجة وابن السني وهو قصور ظاهر تعجب منه الحافظ .
علل الحديث - (1 / 490)
1470 وسألته عن حديث رواه عبدالرزاق عن معمر عن الزهرى عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى على عمر بن الخطاب ثوبا جديدا فقال البس جديدا وعش حميدا وتوف شهيدا ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة ورواه عبد الرزاق أيضا عن الثورى عن عاصم بن عبيدالله عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله فانكر الناس ذلك وهو حديث باطل فالنمس الحديث هل رواه أحد فوجدوه وقد رواه ابن ادريس عن اسماعيل بن أبي خالد عن أبي الاشهب النخعى عن رجل من مزينة عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثله
* * *
السلسلة الصحيحة - (4 / 407)
1908- صدقة السر تطفئ غضب الرب.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 4/535 : روي من حديث عبد الله بن جعفر وأبي سعيد الخدري وعبد الله بن عباس وعمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وأم سلمة وأبي أمامة ومعاوية بن حيدة وأنس بن مالك . 1 - أما حديث عبد الله بن جعفر فيرويه أصرم بن حوشب حدثنا قرة بن خالد عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال : قلت لعبد الله بن جعفر : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : فذكره.
أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (ص 214) و" الأوسط" (1/93/1) والقضاعي في "مسند الشهاب "(ق 11/1) وقال الطبراني : "لم يروه عن قرة إلا أصرم ".
قلتُ : وهو متهم كما قال ابن المحب في هامش القضاعي . ومن طريقه أخرجه الحاكم أيضا (3/568) لكنه قال عنه : حدثنا إسحاق بن واصل عن أبي جعفر به . وسكت عنه الحاكم وقال الذهبي : "أظنه موضوعا ، فإسحاق متروك وأصرم متهم بالكذب ". وفي "الخلاصة " لابن الملقن (ق 115/1) : رَوَاه الحاكم وإسناده منكر جدا ،
2 - وأما حديث أبي سعيد الخدري فيرويه الحارث النميري عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا به . أخرجه العسكري في "كتاب السرائر" (179/1 - 2 ).
قلتُ : وهذا إسناد ضعيف جدا ، أبو هارون العبدي متروك . والحارث النميري لم أعرفه .
3 - وأما حديث عبد الله بن عباس فيرويه أحمد بن محمد بن عيسى بن داود بن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أخبرنا أبي محمد بن عيسى حدثني جدي داود بن عيسى عن أبيه عيسى بن علي عن علي بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس مرفوعا به ، وزاد : "و إن صلة الرحم تزيد في العمر ، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء وإن قول (لا إله إلا الله) تدفع عن قائلها تسعة وتسعين بابا من البلاء أدناها الهم ، أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (6/17/2) في ترجمة داود بن عيسى هذا . وذكر في الرواة عنه محمد بن عبد الرحمن المخزومي القاضي أيضا وسعيد بن عمرو وقال : "ولي إمرة الحرمين ، ودخل دمشق ، ثم روى أنه كان حيا سنة إحدى ومائتين ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . واللذان دونه لم أعرفهما . وله طريق أخرى لكنها واهية جدا بلفظ : "عليكم باصطناع المعروف فإنه يمنع مصارع السوء وعليكم بصدقة السر فإنه تطفئ غضب الله عز وجل ". أخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج " وعنه أبو عبد الله الرازي في "مشيخته" (168/1) من طريق عمرو بن هاشم الجنبي عن جويبر الضحاك عن ابن عباس مرفوعا . وهذا سند ضعيف جدا ، جويبر متروك وابن هاشم قريب منه ، قال الحافظ : "لين الحديث ، أفرط فيه ابن حبان ،
4 - وأما حديث عمر بن الخطاب فيرويه النضر بن حميد عن سعد عن الشعبي عنه به مرفوعا ، وزاد : "و صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصلة الرحم تزيد في العمر ، وتوسع في الرزق وأكثروا من ذكر (لا حول ولا قوة إلا بالله) فإنها كنز من كنوز الجنة ، وفيه شفاء من تسعة وتسعين جزا (كذا) أدناه الهم ، أخرجه أبو بكر الذكواني في "إثنا عشر مجلسا" (9/2).
قلتُ : وهذا إسناد ضعيف جدا ، النضر هذا : قال البخاري : "منكر الحديث ، وقال أبو حاتم : "متروك الحديث ،
5 - وأما حديث ابن مسعود فيرويه نصر بن حماد بن عجلان العجلي قال : أخبرنا عاصم بن تميم البجلي عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن ابن مسعود مرفوعا به ، وزاد في أوله : "صلة الرحم تزيد في العمر ، أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب "(11/1) وكتب ابن المحب فيما أظن - على هامش النسخة : "نصر بن حماد هالك ". قلت : وفي "التقريب " : "ضعيف ، أفرط الأزدي فزعم أنه يضع ".
قلتُ : والزيادة التي أوله لها شواهد كثيرة في "الترغيب" (ج 3/223 و224) ، وقد سبق تخريج بعضها برقم (276 و513) .
6 - وأما حديث أم سلمة فيرويه الطبراني في "المعجم الأوسط" (رقم - 6222) : حدثني محمد بن بكر بن كروان الحريري البصري حدثنا محمد بن يحيى الحنيني الكوفي حدثنا منذر بن جعفر الفيدي عن عبد الله بن الوليد الوصافي عن محمد بن علي عنها مرفوعا بلفظ : "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب ، وصلة الرحم زيادة في العمر وكل معروف صدقة وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة وأول من يدخل الجنة أهل المعروف ، وقال : "لا يروى عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد تفرد به الوصافي ".
قلتُ : وهو ضعيف كما قال الهيثمي (3/115) ، ومن دونهم لم أعرفه .
7 - وأما حديث أبي أمامة فيرويه حفص بن سليمان عن يزيد بن عبد الرحمن عن أبيه عنه مرفوعا مثل حديث عمر (4) المار آنفا دون قوله : "و توسع الرزق ..، أخرجه لؤلؤ في "الفوائد المنتقاة" (2/215/1) والطبراني في "الكبير "(8014).
قلتُ : وهذا سند ضعيف جدا ، حفص بن سليمان هو الأسدي أبو عمرو البزار القارىء صاحب عاصم . قال الحافظ : "متروك الحديث مع إمامته في القراءة ، ثم رأيت الهيثمي ذكر الحديث في "المجمع" (3/115) وقال : رَوَاه الطبراني في "الكبير " وإسناده حسن ، وهذا من أوهامه رحمه الله .
8 - وأما حديث معاوية بن حيدة فيرويه عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله عن الأصبغ عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعا مثل الذي قبله وزاد : "و تنفي الفقر ، أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/93/1) والقضاعي في "مسند الشهاب" (ق 11/2) والضياء المقدسي في "المنتقى من مسموعاته بمرو "(23/1).
قلتُ : وهذا إسناد ضعيف ، صدقة ابن عبد الله وهو أبو معاوية السمين ، ضعيف كما في "التقريب " ، وقال الهيثمي (3/115) : رَوَاه الطبراني في "الكبير " ، و" الأوسط " وفيه صدقة بن عبد الله وثقه دحيم وضعفه جماعة ، وقال المنذري (2/31) : "و لا بأس به في الشواهد ".
قلتُ : لكن شيخه أصبغ لم أعرفه
. 9 - وأما حديث أنس ، فله عنه ثلاثة طرق حسن أحدها الترمذي وقد خرجتهما في "إرواء الغليل" (885) ، فلتراجع هناك . وجملة القول أن الحديث بمجموع طرقه ، وشواهده صحيح بلا ريب بل يلحق بالمتواتر عند بعض المحدثين المتأخرين .
العلل الواردة في الأحاديث النبوية - (2 / 244)
245 وسئل عن حديث أبي عثمان النهدي عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة فقال يرويه عاصم بن سليمان الأحول واختلف عنه فرواه مؤمل عن الثوري عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلمورواه هشام بن لاحق عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم وكلاهما وهم والصواب ما رواه حماد بن زيد وغيره عن عاصم عن أبي عثمان عن عمر من قوله غير مرفوع ورواه علي بن مسهر وغيره عن عاصم عن أبي عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا حدثنا أبو علي المالكي ثنا زيد بن أخزم قال ثنا عبد القاهر بن شعيب قال ثنا هشام عن عاصم الأحول عن أبي عثمان سمعت عمر على المنبر يقول ان أهل المعروف الحديث ورواه علي بن بحر بن بري عن عمرو بن حمران عن هشام بن حسان فقال فيه أحسبه عن النبي صلى الله عليه وسلم
العلل الواردة في الأحاديث النبوية - (7 / 242)
1321 وسئل عن حديث أبي عثمان النهدي عن أبي موسى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة فقال يرويه عاصم الأحول واختلف عنه فرواه مؤمل عن الثوري عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى وخالفه هشام بن لاحق رواه عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهما يرويه عن عاصم عن أبي عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو الصواب حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد ثنا أحمد بن سيار ثنا مؤمل عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة حدثنا النيسابوري قال ثنا أبو علي مولى بن هاشم ثنا عبد الله بن الوليد العدني ثنا سفيان وحدثنا النيسابوري ثنا أبو الأزهر والحسن بن أبي الربيع وأحمد بن يوسف السلمي قالوا ثنا عبد الرزاق ثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وحدثنا النيسابوري قال ثنا علي بن حرب ثنا أبو معاوية ثنا عاصم ح وحدثنا النيسابوري قال وحدثني إبراهيم بن هانئ ثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا عاصم عن أبي عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم
العلل الواردة في الأحاديث النبوية - (7 / 305)
1372 وسئل عن حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ولن يملك رجل على مشورة فقال يرويه علي بن زيد بن جدعان واختلف عنه فرواه هشيم عن علي بن زيد عن بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله لوين عن هشيم وخالفه سريج بن يونس فرواه عن هشيم مرسلا ولم يذكر فيه أبا هريرة وهو أصح ويقال ان هشيما لم يسمعه من علي بن زيد وإنما أخذه عن رجل عنه
علل الحديث - (2 / 106)
1812 سألت أبي عن حديث رواه نصر بن علي عن خازم أبي محمد العنبري عن عطاء بن السائب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اهل المعروف في الدنيا اهل المعروف في الآخرة واهل المنكر في الدنيا اهل المنكر في الآخرة قال أبي هذا حديث منكر وخازم مجهول
علل الحديث - (2 / 292)
2380 سألت أبي عن حديث رواه المسيب بن واضح عن على ابن بكار عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل المعروف في الدنيا هم اهل المنكر في الآخرة قال أبي هذا حديث منكر جدا
علل الحديث - (2 / 105)
1808 قال ابي الحديث الذي روى عن عطاء بن السائب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اهل المعروف في الدنيا اهل المعروف في الآخرة قال أبي هذا حديث باطل
العلل المتناهية - (2 / 506)
حديث في أن اهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة $ وقد روي عن عمر وابن عمر وأبي موسى وسلمان وأبي الدرداء وابن عباس
834 فأما حديث عمر فقال الدارقطني يرويه عاصم بن سليمان عن ابي عثمان النهدي عن عمر عن النبي ( ص ) قال أهل المعروف في الدنيا هم اهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة قال ورواه مؤمل عن الثوري عن عاصم عن ا بي عثمان [ عن ابي موسى عن النبي ( ص ) ورواه هشام بن لاحق عن عاصم عن ابي عثمان ] عن سلمان عن النبي ( ص ) وكلاهما وهم والصواب ما رواه عن عاصم عن ابي عثمان عن عمر من قوله غير مرفوع 835 فأما حديث ابن عمر وأخبرنا عبد الوهاب بن المبارك قال انا ابو الحسين بن عبد الجبار قال انا ابو القاسم التنوخي قال اخبرنا ابو عمر بن حيويه قال نا ابو ذر عمر بن سعد قال نا ابو بكر القرشي قال حدثني عبيد الله ابو العباس الأدني قال حدثني يعقوب بن بشير الغبري قال نا خازم بن مروان قال حدثني ابن السائب عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله ( ص ) اهل المعروف في الدنيا هم اهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة
836 وأما حديث علي رضي الله عنه أنا عبد الرحمن محمد قال أنا أحمد ابن علي بن ثابت قال انا هناد بن ابراهيم النسفي قال سمعت ابا محمد عبد الله ( ابن ) محمد الجوزجاني يقول سمعت أبا عمر محمد بن الحسين بن عمران البغدادي يقول سمعت محمد بن عبد الله بن خليس يقول سمعت أبا عثمان بكر بن محمد المازني يقول سمعت سيبويه يقول سمعت الخليل بن أحمد العروضي يقول سمعت ذرا الهمداني يقول سمعت الحارث العكلي يقول ( سمعت ) علي بن ابي طالب عليه السلام يقول سمعت النبي ( ص ) يقول أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم اهل المنكر في الآخرة
837 [ الطريق الثاني أنا عبد الرحمن بن محمد قال أنا أحمد بن علي ابن ثابت قال أنا القاضي ابو العلاء الواسطي قال نا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي قال سمعت أبا هاشم أيوب بن محمد قال سمعت أبا عثمان المازني يقول حدثنا سيبويه عن الخليل بن أحمد عن ذر الحارث عن علي قال قال رسول الله ( ص ) اهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكرة في الدينا أهل المنكرة في الأخرة ]
838 واما حديث أبي موسى فأنبأنا ( هبة ) الله بن أحمد قال أنبانا محمد ابن علي بن الفتح قال نا الدارقطني قال ( نا ) ابو بكر النيسابوري قال نا احمد ابن شيبان الرملي قال نا مؤمل بن اسماعيل قال نا سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن ابي عثمان عن ابي موسى قال قال رسول الله ( ص ) أهل المعروف في الدنيا هم اهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة قال المصنف تفرد به مؤمل عن الثوري فأسنده عن ابي موسى
839 وأما حديث سلمان فروى هشام بن لاحق عن عاصم الاحول عن ابي عثمان عن سلمان قال قال رسول الله ( ص ) اهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
840 وأما حديث ابي الدرداء اخبرنا القزاز قال أنا ابو بكر الخطيب قال اخبرني الحسن بن محمد الخلال قال نا عبد الله بن عثمان بن محمد الصفار قال أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن سعيد قال نا هيذام بن قتيبة قال نا عبد الملك ابن زيد أبو بشر البزاز قال نا سفيان الثوري عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن أبي الدرداء قال قال رسول الله ( ص ) أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الأخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة
841 وأما حديث ابن عباس فأنبأنا الحريري قال أنبأنا العشاري [ قال نا الدارقطني ] قال أنا ابو العباس محمد بن أحمد بن عمرو قال [ انا ] احمد بن يحيى بن خالد الرقى قال نا عبد الله بن عبد الملك بن مروان قال نا ابي عن معمر عن الزهري عن ابي سلمة عن ابن عباس قال قال رسول الله ( ص ) اهل المعروف في الدنيا اهل المعروف في الآخرة واهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة قال المؤلف تفرد به احمد بن يحيى بهذا الاسناد وهذا حديث لا يصح أما حديث علي رضي الله عنه ففي الطريق الأول محمد بن الحسين البغدادي وكان يسمي نفسه لاحقا وقد وضع على رسول الله ( ص ) ما لا يحصى ذكره الخطيب وأما الطريق الثاني فإن ايوب بن محمد مجهول الحال وأما حديث سلمان فقال احمد بن حنبل تركت حديث هشام بن لاحق وقال ابن حبان لا يجوز الإحتجاج به وقد ذكرنا عن الدارقطني انه قال هذا الحديث وهم والصواب عن ابي عثمان عن عمر من قوله واما حديث ابي الدرداء فهيذام مجهول
قلت : فهذا الحديث تواتر بالضعف ولا أدري كيف يقول الألباني " وشواهده صحيح بلا ريب بل يلحق بالمتواتر عند بعض المحدثين المتأخرين " أي تواتر وأي صحة .
* * *
السلسلة الصحيحة - (3 / 18)
944- ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/661 : أخرجه ابن ماجه (4102) وأبو الشيخ في "التاريخ" (ص 183) والمحاملي في "مجلسين من الأمالي" (140/2) والعقيلي في "الضعفاء" (117) ، والروياني في "مسنده" (814/2 وابن عدي في "الكامل" (117/2) وابن سمعون في "الأمالي" (2/157/1) وأبو نعيم في "الحلية" (3/252 ، 253 و7/136) وفي "أخبار أصبهان" (2/244 - 245) والحاكم (4/313) من طرق عن خالد بن عمر القرشي عن سفيان الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال : "أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل ، فقال : يا رسول الله دلني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله وأحبني الناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فذكره.
وقال الحاكم : "صحيح الإسناد ، ورده الذهبي بقوله . " قلت : خالد وضاع ".
قلتُ : لكنه لم يتفرد به كما يأتي . فقال العقيلي : "ليس له من حديث الثوري أصل ، وقد تابعه محمد بن كثير الصنعاني ولعله أخذه عنه ودلسه لأن المشهور به خالد هذا ".
قلتُ : وهذه المتابعة أخرجها الخلعي في "الفوائد" (18/67/1) وابن عدي ، وقال : "و لا أدري ما أقول في رواية ابن كثير عن الثوري لهذا الحديث ، فإن بن كثير ثقة ، وهذا الحديث عن الثوري منكر ، وتابعه أيضا أبو قتادة قال : حدثنا سفيان به . أخرجه محمد بن عبد الواحد المقدسي في "المنتقى من حديث أبي علي الأوقي" (3/2).
قلتُ : لكن أبو قتادة - وهو عبد الله بن واقد الحراني - قال الحافظ : "متروك ، وكان أحمد يثني عليه ، وقال : لعله كبر واختلط ، وكان يدلس ".
قلتُ : فيحتمل احتمالا قويا أن يكون تلقاه عن خالد بن عمرو ثم دلسه عنه ، كما قال ابن عدي في متابعة ابن كثير . لكن قوله فيه أعني ابن كثير أنه ثقة ، فيه نظر ، فقد ضعفه جماعة من الأئمة منهم الإمام أحمد ، كما رواه عنه ابن عدي نفسه في ترجمته من " الكامل" (370/2) ثم ختمها بقوله : "له أحاديث مما لا يتابعه أحد عليه " فكيف يكون مثله عنده ثقة ؟ ! فالظاهر أنه اشتبه عليه بمحمد بن كثير العبدي فإنه ثقة من رجال الشيخين وقد قال الحافظ في ترجمة الصنعاني : "صدوق كثير الغلط ، وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2/107) : "سألت أبي عن حديث رواه علي بن ميمون الرقي عن محمد بن كثير عن سفيان (قلت : فذكره ، وقال :) فقال أبي : هذا حديث باطل . يعني بهذا الإسناد ، ثم قال ابن عدي : "و قد روي عن زافر عن محمد بن عيينة أخو سفيان بن عينية عن أبي حازم عن سهل ، وروي أيضا من حديث زافر عن محمد بن عينية عن أبي حازم عن ابن عمر ".
قلتُ : وزافر - وهو ابن سليمان - صدوق كثير الأوهام ونحوه محمد بن عينية ، فإنه صدوق له أوهام كما في "التقريب " ، وقد اضطرب أحدهما في إسناده ، فمرة جعله من مسند سهل ، وأخرى من مسند ابن عمر . والأول أولى لموافقته للمتابعات السابقة . على أني قد وجدت له طريقا أخرى عن ابن عمر . أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق "(3/162/3) عن محمد بن أحمد بن العلس : حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس حدثنا عن مالك عن نافع عنه . وهذا إسناد رجاله رجال الشيخين غير ابن العلس هذا فلم أعرفه ، وقد وجدت له شاهدا مرسلا بإسناد جيد بلفظ : "ازهد في الدنيا يحبك الله وأما الناس ، فانبذ إليهم هذا يحبوك ، أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/41) من طريق أبي أحمد إبراهيم ابن محمد بن أحمد الهمداني حدثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم المستملي حدثنا أبو عبيدة ابن أبي السفر حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا المفضل بن يونس حدثنا إبراهيم بن أدهم عن منصور عن مجاهد عن أنس : "أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : دلني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله عز وجل وأحبني الناس عليه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم .. " فذكره وقال : "ذكر أنس في هذا الحديث وهم من عمر أو أبي أحمد ، فقد رواه الأثبات عن الحسن بن الربيع فلم يجاوزوا فيه مجاهدا ، ثم ساقه من طريق أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا الحسن بن الربيع أبو علي البجلي به مرسلا مرفوعا ، لم يذكر فيه أنسا وقال : "قال الحسن ، قال المفضل : لم يسند لنا إبراهيم بن أدهم حديثا غير هذا ، ورواه طالوت عن إبراهيم ، فلم يجاوز به إبراهيم ، وهو من حديث منصور ومجاهد عزيز ، مشهوره ما رواه سفيان الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد ".
قلتُ : قد تقدم حديث سفيان من طرق عنه وهي وإن كانت ضعيفة ولكنها ليست شديدة الضعف - بإستثناء رواية خالد بن عمرو الوضاع - فهي لذلك صالحة للاعتبار ، فالحديث قوي بها ويزداد قوة بهذا الشاهد المرسل ، فإن رجاله كلهم ثقات أما من وصله ، ففيه ضعف ، فإن أبا حفص عمر بن إبراهيم قال الحافظ في "التقريب " : "صدوق ، في حديثه عن قتادة ضعف ، وأما أبو أحمد إبراهيم بن محمد بن أحمد الهمداني فلم أجد له ترجمة وكلام أبي نعيم المتقدم فيه يشعر بأنه محل للضعف ، وجملة القول أن الحديث صحيح بهذا الشاهد المرسل ، والطرق الموصولة المشار إليها . والله أعلم .
علل الحديث - (2 / 107)
1815 سألت أبي عن حديث رواه علي بن ميمون الرقي عن محمد ابن كثير عن سفيان الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أخبرني بعمل اذا عملته أحبني الله عز وجل وأحبني الناس فقال رصول الله صلى الله عليه وسلم ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس بحبك الناس فقال أبي هذا أيضا حديث باطل يعني بهذا الإسناد
* * *
السلسلة الصحيحة - (3 / 145)
1071- كان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 3/60 : أخرجه أبو داود (1/3 - 4) وعنه البيهقي (1/96) عن وكيع عن الأعمش عن رجل عن ابن عمر مرفوعا . وهذا إسناد ضعيف لجهالة الرجل . ثم أخرجه أبو داود وكذا الترمذي (1/21) والدارمي (1/171) من طريقين عن عبد السلام بن حرب الملائي عن الأعمش عن أنس بن مالك به . وكذلك أخرجه البيهقي . وقال أبو داود عقبه : "و هو ضعيف ، وقد أفصح الترمذي عن علته فقال : "و كلا الحديثين مركب ، ويقال : لم يسمع الأعمش من أنس ولا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد نظر إلى أنس بن مالك قال : رأيته يصلي ، فذكر عنه حكاية في الصلاة ، قال المنذري : "و ذكر أبو نعيم الأصبهاني أن الأعمش رأى أنس بن مالك وابن أبي أوفى وسمع منهما ، والذي قاله الترمذي هو المشهور ، وقد جاء الحديث موصولا عند البيهقي من طريق أبي بكر الإسماعيلي : حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم - من أصل كتابه - : حدثنا أحمد بن أبي رجاء المصيصي - شيخ جليل - : حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن القاسم بن محمد عن ابن عمر مرفوعا بلفظ : (كان إذا أراد الحاجة تنحى ولا يرفع ثيابه حتى يدنو من الأرض) والمصيصي هذا هو ابن عبيد الله بن أبي رجاء ، قال النسائي : "لا بأس به ، وقال مرة : "ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وأما عبد الله بن محمد بن مسلم فهو أبو بكر الإسفرائيني الحافظ الحجة له ترجمة في "تذكرة الحفاظ " مات سنة (318 ) . وأبو بكر الإسماعيلي هو صاحب المستخرج على " الصحيح " وهو أشهر من أن يذكر ، واسمه أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن عباس بن مرداس ، له ترجمة أيضا في "التذكرة" (3/149 - 151) وفي "الأنساب " للسمعاني ، فقد صح الحديث موصولا بإسناد صحيح ، فإن القاسم بن محمد هو ابن أبي بكر الصديق وهو ثقة حجة ، وهذه فائدة عزيزة . ولابن عمر حديث آخر ، وهو : "كان يذهب لحاجته إلى المغمس . قال نافع : "المغمس " ميلين أو ثلاثة من مكة " .
علل الترمذي - (1 / 25)
في الاستتار عند الحاجة
8 حدثنا قتيبة حدثنا عبد السلام بن حرب عن الأعمش عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض وقال وكيع عن الأعمش قال قال ابن عمر كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة وتابعه يحيى الحماني فسألت محمدا عن هذا الحديث أيهما أصح فقال كلاهما مرسل ولم يقل أيهما أصح
* * *
إرواء الغليل
9 ( صحيح ) قوله في البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته ، رواه الخمسة وصححه الترمذي.
العلل الواردة في الأحاديث النبوية - (1 / 220)
26 وسئل عن حديث جابر بن عبد الله عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن البحر فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته فقال هو حديث تفرد به عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري وهو عبد العزيز بن عمران بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف مديني ضعيف الحديث رواه عن إسحاق بن حازم الزيات عن وهب بن كيسان عن جابر عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم وإسحاق بن حازم هذا شيخ مديني ليس بالقوي وقد اختلف عنه في إسناد هذا الحديث فرواه أبو القاسم بن أبي الزناد عن إسحاق بن حازم عن عبيد الله بن مقسم عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه أبا بكر حدث به عنه كذلك أحمد بن حنبل وقد روى هذا الحديث عن أبي بكر الصديق موقوفا من قوله غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم من رواية صحيحة عنه حدث به عبيد الله بن عمر عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر قوله ورواه بن زاطيا عن شيخ له من حديث عبيد الله بن عمر عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم في رفعه والموقوف أصح
العلل الواردة في الأحاديث النبوية - (1 / 240)
41 وسئل عن حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة عن أبي بكر في البحر أنه قال هو الطهور ماؤه الحل ميتته فقال يرويه عمرو بن دينار عن أبي الطفيل حدث به عنه عبيد الله بن عمر العمري عنه موقوفا قاله عنه يحيى بن سعيد القطان وعبد الله بن نمير وأبو ضمرة وعبد الله بن رجاء ومحمد بن عبيد وغيرهم وقيل عن عبيد الله بن عرم عن عمرو بن دينار مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم والموقوف أصح حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزار ونهشل بن دارم قالا حدثنا عمر بن شبة أنبأ يحيى عن عبيد الله أخبرني عمرو بن دينار عن أبي الطفيل قال قال أبو بكر هو الحلال ميتته والطهور ماؤه حدثنا بن مبشر ويعقوب بن محمد قالا حدثنا حفص بن عمرو ثنا يحيى عن عبيد الله أخبرني عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر قال هو الطهور ماؤه الحل ميتته يعني البحر
العلل الواردة في الأحاديث النبوية - (9 / 7)
1614 وسئل عن حديث المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته فقال يرويه صفوان بن سليم واختلف عنه فرواه مالك بن أنس عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة عن المغيرة عن أبي بردة عن أبي هريرة وتابعه إسحاق بن إبراهيم بن سعيد المزني فراه عن صفوان بن سليم مثل قول مالك ورواه عبد الرحمن بن إسحاق ويعرف بعباد عن صفوان بن سليم فقال عن سلمة بن سعيد وربما قال بالشك عن سلمة بن سعيد أو سعيد بن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة ورواه أبو إدريس عن صفوان بن سليم فقال عن سعيد بن سلمة عن أبي بردة عن عبد الله عن أبي هريرة ولم يقل عن المغيرة بن أبي بردة كما قال من قبله ورواه عبد الله بن عامر الأسلمي عن صفوان بن سليم مرسلا عن أبي هريرة قال ذلك الأوزاعي فقال الوليد بن مزيد عن الأوزاعي عن عبد الله بن عامر عن صفوان بن سليم عن أبي هريرة وأرسله البابلتي عن الأوزاعي عن عبد الله بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه أبو كثير جلاح بن عبد الله عن سعيد بن سلمة المخزومي عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة حدث به عنه يزيد بن أبي حبيب واختلف عنه فرواه الليث عن بن أبي حبيب عن الجلاح عن سعيد بن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة وخالفه محمد بن إسحاق رواه عن يزيد بن أبي حبيب عن الجلاح عن المغيرة عن أبي هريرة ولم يذكر سعيد بن سلمة بينهما وكذلك رواه الليث بن سعد عن الجلاح نفسه عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة ولم يذكر سعيد بن سلمة ورواه عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي جعفر عن يزيد بن أبي حبيب فقال عن أبي الجلاح عن أبي ذر المصري عن أبي هريرة لم يذكر سعيدا ولا المغيرة ورواه خالد بن يزيد الإسكندراني عن يزيد بن محمد القرشي عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة ورواه عياش بن عباس عن عبد الله بن زرير عن العركي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنا نركب البحر الحديث ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري واختلف عنه فرواه هشيم عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن المغيرة عن أبي بردة عن رجل من بني مدلج أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال شعبة عن يحيى بن سعيد عن المغيرة عن رجل من قومه عن رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقال حماد بن سلمة عن يحيى عن المغيرة بن المغيرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن عيينة عن يحيى عن المغيرة بن عبد الله أو عبد الله بن المغيرة أن ناسا من بني مدلج سألوا النبي صلى الله عليه وسلم وقال يحيى القطان عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن رجل من بني مدلج أن رجلا منهم سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقال حماد بن زيد عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن أبيه عن رجل من بني مدلج اسمه عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال روح بن القاسم عن يحيى عن المغيرة بن عبد الله أو عبد الله بن المغيرة عن رجل من بني مدلج قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بحر بن كنيز السقا عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال يزيد بن هارون عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه زفر بن الهذيل عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن بعض بني مدلج عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه عبد الجبار بن عمر الأيلي عن عبد الله بن سعيد وإسحاق بن أبي فروة عن المغيرة بن أبي بردة عن عبد الله المدلجي عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشي عن الفراسي عن النبي صلى الله عليه وسلم وأشبههما بالصواب قول مالك ومن تابعه عن صفوان بن سليم ورواه يعقوب بن عطاء بن أبي رباح عن يحيى بن عباد عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا علي بن الفضل بن طاهر البلخي قال ثنا عبد الصمد بن الفضل وابن عامر قراءة حدثكم شداد عن زفر عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن المغيرة عن بعض بني مدلج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ماء البحر فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته
وهو حديث مضطرب لم تصح فيه رواية وسوف أقوم بعرضه إن شاء الله في بحث مستقل لطوله
* * *
إرواء الغليل
14 ( صحيح ) حديث أبي سعيد قال قيل يارسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن فقال صلى الله عليه وسلم الماء طهور لا ينجسه شيء ، رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
25 ( صحيح ) حديث بئر بضاعة.
العلل الواردة في الأحاديث النبوية - (8 / 156)
1476 وسئل عن حديث سعيد المقبري عن أبي هريرة سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بئر بضاعة فقال الماء طهور لا ينجسه شيء فقال يرويه بن أبي ذئب واختلف عنه فرواه عبد الله بن ميمون القداح عن بن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة وخالفه عدي بن الفضل رواه عن بن أبي ذئب عن محمد بن إسحاق عن عياض وعقبة عن أبي هريرة ورواه وكيع عن بن أبي ذئب قال الشيخ فيه كلام كثير والحديث غير ثابت
العلل الواردة في الأحاديث النبوية - (11 / 285)
2287 وسئل عن حديث عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج عن أبي سعيد في بئر بضاعة
فقال يرويه ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون فقال عن عبيد الله بن عبد الله بن رافع عن أبي سعيد
ورواه الوليد بن كثير عن محمد بن كعب القرظي عن عبيد الله بن عبد الله ابن رافع عن أبي سعيد
ورواه محمد بن إسحاق أيضا بإسناد آخر عن سليط بن أيوب
واختلف عن ابن إسحاق فقال محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبد الرحمن بن رافع عن أبي سعيد ووهم
وقال إبراهيم بن سعد وأحمد بن خالد الوهبي وشعيب بن إسحاق عن ابن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع عن أبي سعيد وهو أشبه بالصواب
ورواه أبو معاوية الضرير عن ابن إسحاق فلم يقم إسناده وخلط فيه فقال عن عبيد الله بن عتبة ومرة قال عن عبيد الله بن عمر وكذلك قال حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق وقال جرير بن عبد الحميد عن محمد بن إسحاق بلغني عن عبيد الله بن عبد الله بن رافع عن أبي سعيد وقد قارب لأن ابن إسحاق رواه عن سليط بن أيوب عن عبيد الله
وروى هذا الحديث مطرف بن طريف عن خالد بن أبي نوف واختلف عن مطرف فقال عبد العزيز القسملي عن مطرف عن خالد بن أبي نوف عن سليط عن ابن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال أسباط بن محمد عن مطرف عن خالد عن محمد بن إسحاق فرجح الحديث إلى ابن إسحاق وأرسله عن أبي سعيد وقال أبو معاوية الضرير عن ابن أبي ذئب عن من أخبره عن عبيد الله بن عبد الله وروى عن أبي سعيد وقال وكيع وأبو معاوية عن ابن أبي ذئب عن رجل لم يسمه عن عبيد الله بن عبد الله وأسندوه عن أبي سعيد وأحسنها إسنادا حديث الوليد بن كثير عن محمد بن كعب وحديث ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي سلمة قال الشيخ الماجشون يعقوب بن أبي سلمة ومن ولده يوسف بن يعقوب وعبد العزيز بن يعقوب فأما يوسف فيروي عن الزهري وصالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وصالح بن كيسان وأبيه يعقوب وغيرهم وأما أخوه عبد العزيز بن يعقوب فيروي عن محمد بن المنكدر أحاديث مراسيل حدث عنه أحمد بن حنبل ومحمود بن خداش والحسن الزعفراني وعبد العزيز هذا يكنى أبا الأصبغ وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون أخو يعقوب يروي عن عبد الله بن عمر وعن عبد الله بن عبد الله بن عمر وعبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج ونافع مولى أبي قتادة وغيرهم وابنه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة يروي عن زيد بن أسلم وعمرو بن أبي عمرو ومحمد بن المنكدر والزهري وغيرهم وابنه عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون وكان فقيها من أصحاب مالك أستاذ أحمد بن المعدل وأخوه يوسف بن عبد العزيز حدث عنه الزبير بن بكار فهذا ما حضرني في أولادهم وإنما لقب بالماجشون لحمرة وجهه
المراسيل لابن أبي حاتم - (1 / 195)
719 سمعت أبي يقول وحدثنا عن محمد بن إبراهيم الأسباطي عن أسباط بن محمد عن مطرف عن خالد السجستاني عن محمد بن إسحق عن سليط عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في بئر بضاعة قال أبي محمد بن إسحق بن يسار صاحب المغازي بينه وبين سليط رجل
التاريخ الكبير - (3 / 169)
577 خالد بن كثير الهمداني --------- حدثنا عبيد بن أسباط قال حدثنا أبي قال حدثنا مطرف عن خالد السجستاني عن محمد بن إسحاق عن سليط عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم الماء لا ينجسه شيء وروى إبراهيم بن طهمان عن خالد بن كثير الهمداني عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل فلا أدري سمع منه إبراهيم أم لا وروى إبراهيم أيضا عن مطرف عن خالد بن أبي نوف عن الضحاك قوله
* * *
إرواء الغليل
80 ( صحيح ) قال صلى الله عليه وسلم إذا إلتقى الختانان وجب الغسل.
لم يصح فيه شيء وسوف أورده في بحث مستقل لكثرة طرقه
1- حديث أبي بن كعب رواية الزهري عن سهل بن سعد فيها انقطاع كذا صرح ابن عبد البر في التمهيد
2- وأحاديث رفاعة بن رافع ورافع بن خديج ومعاذ بن جبل ضعيفة جداً
3- وحديث أبي أمامة صدي بن عجلان موضوع
4- وحديث عبد الرحمن بن عوف ضعفه الدارقطني
5- وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص ضعيف وهو من رواية أبو معاوية الضرير وهو ضعيف في غير الأعمش وقد رواه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وقد ضعف عمرو بن شعيب بسبب روايته عن أبيه عن جده . وقد تابع أبو معاوية أبو حنيفة النعمان كذاب وهو مطعون فيه عند أهل العلم قاطبة
6- وحديث عائشة رضي الله عنها لا يصح رفعه والصحيح أنه من قولها
7- وحديث أبي هريرة " إذا جلس بين شعبها الأربع فقد وجب الغسل أنزل أم لم ينزل " مضطرب جداً
والحسن البصري لم يصرح بالسماع في روايته عن أبي رافع وهو ممن يدلس ولا يحتج بحديثه ؛ إلا إذا صرح بالسماع ، من طريق ثابت صحيح.
قال البَزَّار : كان يروي عن جماعةٍ لم يسمع منهم ، فَيَتَجَوَّز ويقول : حدثنا ، وخَطَبَنَا ، يعني قومَهُ الذين حُدِّثُوا وخُطِبُوا بالبصرة.
* * *
إرواء الغليل
84 ( صحيح ) قوله صلى الله عليه وسلم الأذنان من الرأس رواه ابن ماجه.
لا يصح وسوف أورده في بحث مستقل إن شاء الله تعالى
وقد روي عن أنس بن مالك في سنن الدارقطني وضعفه ، وسمرة بن جندب رواه عنه يوسف بن الحجاج الثقفي الأمير الظالم ، وأبو أمامة وضعفه الترمذي والدارقطني ، وعبد الله بن زيد ولا يصح ، وعبد الله بن عباس وهو ضعيف جداً ، وعبد الله بن عمر وأعله الدارقطني في العلل وقال إن الموقوف أصح , وعن أبي موسى الأشعري وضعفه العقيلي وقال الدارقطني الموقوف أصح ، وعن عثمان بن عفان وضعفه الدارقطني في السنن ، وعن علي بن أبي طالب وهو ضعيف جداً ، وعن أبي هريرة من وجوه كلها ضعيفة ، وعن أسماء بنت يزيد أعله الدارقطني في العلل ، وعن عائشة وهو ضعيف أيضاً ضعفه الداقطني والعقيلي .
* * *
إرواء الغليل
90 ( صحيح ) حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما صححه الترمذي.
عن أبو قرة قال ذكر زمعة بن صالح عن زياد بن سعد , وعن (هشام بن سعد , وعبد العزيز , وابن عجلان , وزياد بن سعد) عن زيد بن أسلم , عَنْ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , قَالَ : قَالَ لَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ :
((أَتُحِبُّونَ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ فَدَعَا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ فَاغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَتَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثُمَّ أَخَذَ أُخْرَى فَجَمَعَ بِهَا يَدَيْهِ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثُمَّ أَخَذَ أُخْرَى فَغَسَلَ بِهَا يَدَهُ الْيُمْنَى ثُمَّ أَخَذَ أُخْرَى فَغَسَلَ بِهَا يَدَهُ الْيُسْرَى ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَةً مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ نَفَضَ يَدَهُ ثُمَّ مَسَحَ بِهَا رَأْسَهُ وَأُذُنَيْهِ ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَةً أُخْرَى مِنَ الْمَاءِ فَرَشَّ عَلَى رِجْلِهِ الْيُمْنَى وَفِيهَا النَّعْلُ ثُمَّ مَسَحَهَا بِيَدَيْهِ يَدٍ فَوْقَ الْقَدَمِ وَيَدٍ تَحْتَ النَّعْلِ ثُمَّ صَنَعَ بِالْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ.)).
وفي رواية : عبد العزيز بن محمد : ((رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ غَرْفَةٍ وَاحِدَةٍ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّةً مَرَّةً وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ مَرَّةً.)).
قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَأَخْبَرَنِى مَنْ سَمِعَ ابْنَ عَجْلاَنَ يَقُولُ فِى ذَلِكَ وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ.)).
وفي رواية ابن عجلان : ((تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَغَرَفَ غَرْفَةً فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثُمَّ غَرَفَ غَرْفَةً فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثُمَّ غَرَفَ غَرْفَةً فَغَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى ثُمَّ غَرَفَ غَرْفَةً فَغَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ بَاطِنِهِمَا بِالسَّبَّاحَتَيْنِ وَظَاهِرِهِمَا بِإِبْهَامَيْهِ ثُمَّ غَرَفَ غَرْفَةً فَغَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى ثُمَّ غَرَفَ غَرْفَةً فَغَسَلَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى.)).
أخرجه أبو داود. وابن ماجة. والترمذي . والنسائي وفي الكبرى. وابن خزيمة. و ابن حبان . والمستدرك. و مسند الشافعي . والمعجم الأوسط . ومسند أبي يعلى . ومصنف ابن أبي شيبة . و سنن البيهقي الكبرى . وشرح معاني الآثار
(*) الرويات مطولة ومختصرة , ومنهم من اختصر فقرة منه , كما وقع عند ابن أبي شيبة (172 و208 و407) , وابن ماجة , والترمذي.
إسناده ضعيف , عَبْد العزيز بن مُحَمَّد بن عُبَيْد الدَّرَاوَرْدِي قلنا : إسناده منكرٌ ؛ عَبْد العزيز بن مُحَمَّد بن الدَّرَاوَرْدِيُّ ينفرد بمناكير , ومُحَمَّد بن عَجْلان. سَيِّءُ الحِفظ ، لا يُحْتَجُّ بما تَفَرَّدَ به. , وهِشَام بن سَعْد ليس بثقةٌ. , وزَمْعَة بن صالح الجَنَدِيُّ اليَمَانِيُّ ، ليس بثقة , وموسى بن طارق اليَمَانِيُّ ، لاَ يُحْتَجُّ بِما تَفَرَّدَ بِهِ.
* * *
إرواء الغليل
91 ( حسن ) قول علي لإبن عباس ألا أتوضأ لك وضوء النبي صلى الله عليه وسلم قال بلى فداك أبي وأمي قال فوضع إناء فغسل يديه ثم مضمض واستنشق واستنثر ثم أخذ بيديه فصك بهما وجهه وألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه قال ثم عاد في مثل ذلك ثلاثا ثم أخذ كفا من ماء بيده اليمنى فأفرغها على ناصيته ثم أرسلها تسيل وجهه وذكر بقية الوضوء رواه أحمد وأبو داود.
(*) قال البيهقي في السنن الكبرى جزء 1/ص74 : وقال أبو عيسى الترمذي سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال لا أدري ما هذا الحديث فكأنه رآى الحديث الأول أصح يعني حديث عطاء بن يسار
إسناده ضعيف , تفرد به محمد بن أسحاق بن يسار : وهو ضعيف جرحه أبو زرعة وأبو حاتم و ابن المديني ويحيى القطان و مالك وهشام بن عروة و الدارقطني و النسائي وابن معين وأحمد
* * *
إرواء الغليل
92 ( صحيح ) حديث أنس أن النبي صلى الله كان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فأدخله تحت حنكه فخلل به لحيته وقال هكذا أمرني ربي عزوجل رواه أبو داود.
101 قال ابن أبي حاتم في العلل : سمعت أبي يقول لا يثبت ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في تخليل اللحية حديث
قال الأعظمي : قال الحافظ قي التلخيص : قال عبد الله بن أحمد عن أبيه : ليس في تخليل اللحية شيء صحيح وقال ابن أبي حاتم عن أبيه : لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخليل اللحية شيء
وسوف أورده في بحث مستقل إن شاء الله تعالى
* * *
إرواء الغليل
101 ( صحيح ) روى المغيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الجوربين.
التاريخ الكبير - (3 / 137)
وقال أبو نعيم حدثنا سفيان عن أبي قيس عن عمرو بن ميمون عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان يحيى ينكر على أبي قيس حديثين هذا وحديث هزيل عن المغيرة مسح النبي صلى الله عليه وسلم على الجوربين وقال يوسف حدثنا الفضل أخبرنا زكريا عن أبي إسحاق عن عمرو حدثنا بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم
العلل الواردة في الأحاديث النبوية - (7 / 112)
1240 وسئل عن حديث هزيل بن شرحبيل عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الجوربين والنعلين فقال يرويه الثوري عن أبي قيس الأودي عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة ورواه كليب بن وائل عن أبي قيس عمن أخبره عن المغيرة وهو هزيل ولكنه لم يسمه ولم يروه غير أبي قيس وهو مما يعد عليه به لأن المحفوظ عن المغيرة المسح على الخفين
العلل ومعرفة الرجال - (3 / 366)
5612 حدثت أبي بحديث الأشجعي ووكيع عن سفيان عن أبي قيس عن هزيل عن المغيرة بن شعبة قال مسح النبي صلى الله عليه وسلم على الجوربين والنعلين قال أبي ليس يروى هذا إلا من حديث أبي قيس قال أبي أتى عبد الرحمن بن مهدي أن يحدث به يقول هو منكر يعني حديث المغيرة هذا لا يرويه إلا من حديث أبي قيس
التمييز - (1 / 202)
79 سمعت مسلما يقول ذكر خبر ليس بمحفوظ المتن حدثنا يحيى بن يحيى ثنا وكيع عن سفيان عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين
* * *
إرواء الغليل
116 ( صحيح ) حديث بسرة بنت صفوان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مس ذكره فليتوضأ قال أحمد هو حديث صحيح.
قلت هذا حديث مضطرب جداً وسوف أورد له بحثاً خاصاً إن شاء الله تعالى
* * *
إرواء الغليل
117 ( صحيح ) حديث أبي أيوب وام حبيبة من مس فرجه فليتوضأ قال أحمد حديث أم حبيبةصحيح.
علل الحديث - (1 / 38)
81 سألت أبي عن حديث رواه الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن ابن نمير اليحصبي عن الزهري عن عروة عن هروان عن بسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بالوضوء من مس الذكر والمرأة مثل ذلك فقال أبي هذا حديث وهم فيه في موضعين أحدهما أن الزهري يرويه عن عبد الله بن أبي بكر وليس في الحديث ذكر المرأة قلت لأبي فحديث أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن مس ذكره فليتوضأ قال روى ابن لهيعة في هذا الحديث مما يوهن الحديث أي تدل روايته أن مكحولا قد دخل بينه وبين عنبسة رجلا
التاريخ الكبير - (7 / 37)
وروى الهيثم بن حميد عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن عنبسة عن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم في مس الذكر ويرونه وهما لأن النعمان بن المنذر قال عن مكحول أن بن عمر مرسل كان يتوضأ منه
العلل ومعرفة الرجال - (2 / 579)
قرأت على أبي عبد الله بن الوليد قال حدثنا سفيان قال حدثنا هشام بن عروة عن عروة عن مروان عن بسرة بنت صفوان قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مس ذكره فليتوضأ وضوءه للصلاة
3744 قرأت على أبي وسمعته منه قال حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال أخبرني أبي أن بسرة بنت صفوان أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مس ذكره فلا يصلي حتى يتوضأ #
3745 قرأت على أبي وسمعته منه قال حدثنا يحيى بن سعيد قال قال شعبة لم يسمع هشام حديث أبيه في مس الذكر قال يحيى فسألت هشاما فقال أخبرني أبي
علل الترمذي - (1 / 49)
54 حدثنا محمد بن سهل بن عسكر البغدادي حدثنا أبو مسهر حدثني الهيثم بن حميد حدثنا العلاء بن الحارث عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من مس فرجه فليتوضأ # وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال مكحول لم يسمع من عنبسة روى عن رجل عن عنبسة عن أم حبيبة من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة # وسألت أبا زرعة عن حديث أم حبيبة فاستحسنه ورأيته كأنه يعده محفوظا
* * *
إرواء الغليل
120 ( صحيح ) حديث ابن عمر مرفوعا لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول رواه الجماعة إلا البخاري.
1- عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :
((لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةً إِلاَّ بِطُهُورٍ وَلاَ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ.)).
أخرجه أحمد 2/19(4700) قال : حدثنا يحيى ، عن شُعبة. وفي 2/51(5123) قال : حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة. وفي 2/57 (5205) قال : حدثنا مُحَمَّد بن جعفر ، حدثنا شعبة. وفي 2/57 (5205) قال : حدثنا وكيع ، حدثنا إسرائيل. وفي 2/73 (5419) قال : حدثنا عفان ، حدثنا أبوعَوَانَة. و((مُسْلِم)) 1/140 (456) قال : حدثنا سعيد بن منصور , وقُتيبة بن سعيد , وأبو كامل الجَحْدَرِيّ. قالوا : حدثنا أبو عوانة. وفي (457) قال : حدثنا مُحَمَّد بن المثنى , وابن بشار. قالا : حدثنا مُحَمَّد بن جعفر ، حدثنا شعبة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة. قال أبو بكر : ووكيع ، عن إسرائيل. و((اابن ماجة)) 272 قال : حدثنا علي بن مُحَمَّد ، حدثنا وكيع ، حدثنا إسرائيل (ح) وحدثنا مُحَمَّد بن يحيى ، حدثنا وهب بن جَرير ، حدثنا شعبة. و((التِّرمِذي)) 1 قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا أبو عوانة (ح) وحدثنا هَنّاد ، حدثنا وكيع ، عن إسرائيل. و((ابن خُزَيْمَة)) 8 قال : حدثنا مُحَمَّد بن بشار ، حدثنا مُحَمَّد بن جعفر (ح) وحدثنا الحسين بن مُحَمَّد الذارع , حدثنا يزيد بن زُريع (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم ، حدثنا أبوداود. قالوا : جميعاً : حدثنا شعبة. ومسند الطيالسي 1/1874 حدثنا شعبة . وصحيح ابن حبان 8/3366 أخبرنا ابن الجنيد ببست حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة. ومسند الطيالسي1992 حَدَّثَنَا شُعْبَةُ . ومصنف ابن أبي شيبة 1/26 حدثنا حسين بن علي عن زائدة وحدثنا وكيع عن إسرائيل . ومسند أبي يعلى 9/5614 حدثنا عمرو بن محمد الناقد حدثنا وكيع بن الجراح حدثنا إسرائيل , وفي 10/5677 حدثنا مسروق بن المرزبان حدثنا ابن أبي زائدة عن إسرائيل المنتقى . ولابن الجارود 1/65 حدثنا محمد بن يحيى قال ثنا وهب بن جرير قال ثنا شعبة . والمعجم الكبير 12/13266 حدثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا أسد بن موسى ثنا أبو عوانة . وشعب الإيمان3/2710 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و أبو سعيد بن محمد بن موسى قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة. وسنن البيهقي الكبرى 1/187 أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة , وفي 2/3196 أخبرنا أبو الحسن العلوي أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه ثنا أحمد بن حفص قال حدثني أبي حدثني إبراهيم بن طهمان , وفي 4/7629 وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ثنا أحمد بن سلمة ثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله الثقفي ثنا أبو عوانة . حلية الأولياء ج7/ص176 حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة . وتاريخ جرجان 1/496 حدثنا أبو أحمد بن عدي حدثنا أبو الحسن عيسى بن زيد بن عيسى بن عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الفارسي بجرجان حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا عمرو بن مرزوق حدثنا شعبة بن الحجاج .
أربعتهم (شعبة ، وزائدة ، وإسرائيل ، وأبو عوانة) عن سِمَاك بن حرب ، عن مُصعب بن سعد ، فذكره.
- سِمَاك بن حَرْب بن أَوْس بن خالد الذهلي البَكْرِي الكُوفيُّ ، أبو المغيرة ، صَدُوقٌ ، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة ، وقد تغير بأخرة ، فكان ربما تلقن ، من الرابعة ، مات سنة ثلاث وعشرين. (خت م 4)#.
ضعيف ، ليس بالحجة.
لم يسمع من :
عَبد اللهِ بن خَبَّاب - مسروق - مصعب بن سَعْد.
علل الحديث - (1 / 24)
37 سألت ابي عن حديث رواه عيسى بن جعفر عن مندل عن اسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمر الزهرى سمعت عبد الله بن عمر بن الخطاب يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول قال أبي ليس ذا بشيء قلت فتعرف أبا عمر الزهري قال لا
* * *
إرواء الغليل
81 ( حسن ) حديث أبي هريرة مرفوعا لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
علل الترمذي - (1 / 32)
قال أبو عيسى سمعت إسحاق بن منصور يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول لا أعلم في هذا الباب حديثا له إسناد جيد
قلت : هذا الحديث ضعيف جداً ولا تصح منه رواية ، وسوف أورده إن شاء الله في بحث مستقل
* * *
صحيح الجامع
@5 ( صحيح )
( ن ) عن ابن مسعود .
آكل الربا و موكله و كاتبه و شاهداه إذا علموا ذلك و الواشمة و الموشومة للحسن و لاوي الصدقة و المرتد أعرابيا بعد الهجرة ملعونون على لسان محمد يوم القيامة .
العلل الواردة في الأحاديث النبوية - (5 / 171)
803 وسئل عن حديث علقمة عن عبد الله قال لعن آكل الربا وموكله فقال يرويه الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال آكل الربا وموكله سواء قال ذلك أصحاب الأعمش عنه ورواه بن جوان عن أبي عاصم عن الثوري عن الأعمش فقال لعن آكل الربا وموكله والمحفوظ أنه من قول بن مسعود آكل الربا وموكله سواء حدثنا محمد بن مخلد قال ثنا محمد بن شعبة بن جوان ثنا أبو عاصم عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال عبد الله لعن الله آكل الربا وموكله
العلل الواردة في الأحاديث النبوية - (5 / 45)
692 وسئل عن حديث الحارث بن عبد الله الأعور عن بن مسعود قال إن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده والواشمة والمستوشمة ولاوي الصدقة والمرتد أعرابيا بعد هجرته ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فقال يرويه الأعمش واختلف عنه فرواه أبو معاوية ووكيع ويحيى القطان وعبد الله بن نمير وحفص بن غياث وجرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن عبد الله ابن مرة عن الحارث الأعور عن عبد الله ورواه الثوري واختلف عنه فقال عبد الرزاق ومعاوية بن هشام وقبيصة بخلاف عنه عن الثوري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن الحارث عن عبد الله وقال شعيب بن أيوب عن قبيصة فيه عن عمرو بن مرة ووهم فيه وقال بن إسحاق عن الأعمش عن عبد الله بن سخبرة عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن بن مسعود ووهم فيه وهما قبيحا وقال يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله وقال عمرو بن ثابت عن الأعمش عن إبراهيم عن مالك بن مالك عن أبي مسعود وقال المسعودي عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله والصواب قول أبي معاوية ووكيع ومن تابعهم عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن الحارث عن عبد الله والشعبي يروي هذا الحديث عن الحارث عن علي بن أبي طالب وقد ذكرنا ذلك في حديث علي والخلاف فيه حدثنا أحمد بن محمد بن سعدان ثنا شعيب ثنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن الحارث بن عبد الله قال قال عبد الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهداه إذا علموا به والواشمة والمستوشمة للحسن ولاوي الصدقة والمرتد إعرابيا بعد هجرته ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة قال الأعمش فذكرته لإبراهيم فقال حدثني علقمة عن عبد الله قال آكل الربا وموكله سواء حدثنا أحمد بن محمد بن سعدان ثنا شعيب ثنا معاوية بن هشام عنت سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن الحارث بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود قال آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهداه إذا علما ذلك ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة قال شعيب هكذا قال معاوية عن عبد الله بن مرة
العلل الواردة في الأحاديث النبوية - (3 / 153)
# 325 وسئل عن حديث الحارث عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن أكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده ومانع الصدقة والواشمة والمستوشمة والمحل والمحلل له ونهى عن النوح فقال رواه إسماعيل بن أبي خالد وقتادة وحصين ومغيرة وداود بن أبي هند والحكم بن عتيبة وجابر الجعفي وابن عون ومجالد واختلف عن بن عون ومجالد رواه عن الشعبي عن الحارث عن علي قاله هشيم عن بن عون ورواه شعبة وحماد بن سلمة والنضر بن شميل وغيرهم عن بن عون عن الشعبي عن الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا فيه عليا وروي عن أزهر بن سعد عن بن عون عن محمد عن الحارث عن علي قال ذلك سعيد بن محمد بن ثواب عن أزهر ووهم في قوله عن محمد إنما هو الشعبي ورواه بن نمير عن مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله عن علي وغيره يرويه عن مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي وهو المحفوظ ورواه أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد فجوده فقال عن مجالد عن الشعبي عن جابر وعن الحارث عن علي قالا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن ورواه الأعمش عن عبد الله بن مرة فخالف رواية الشعبي رواه عن الحارث عن عبد الله بن مسعود والله أعلم واختلف عن إسماعيل بن أبي خالد فقيل عنه عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي حدثنا بذلك الحسين بن إسماعيل ومحمد بن أبي خالد قالا ثنا أحمد بن منصور ثنا سلمة بن سليمان قال ثنا بن المبارك عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال نهى عن النوح ولم يتابع سلمة على هذا الإسناد
* * *
صحيح الجامع
595 ( صحيح )
لقد سألتني عن عظيم و إنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله لا تشرك به شيئا و تقيم الصلاة المكتوبة و تؤتي الزكاة المفروضة و تصوم رمضان و تحج البيت ; ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة و الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار و صلاة الرجل في جوف الليل ; ألا أخبرك برأس الأمر و عموده و ذروة سنامه ؟ رأس الأمر الإسلام من أسلم سلم و عموده الصلاة و ذروة سنامه الجهاد ; ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ كف عليك هذا - و أشار إلى لسانه - قال: يا نبي الله ! و إنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ ! و هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم
( حم ت ك ه هب ) عن معاذ زاد ( طب هب ) : إنك لن تزال سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك
قلت : هذا حديث ضعيف جداً وسوف أورده في بحث مستقل إن شاء الله تعالى
1- روي عن أبي وائل شقيق بن سلمة ولا يعرف له رواية عن معاذ ، وفيه أيضاً عاصم بن أبي النجود وهو سيء الحفظ جداً
2- روي عن عروة بن النزال عن معاذ وعورة بن لنزال مجهول
3- روي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ ، وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف ، وأيوب بن كريز وهذا لا يعرف
4- روي عن ميمون بن أبي شبيب عن معاذ ، وميمون هذا ضعيف ولم يسمع من معاذ
* * *
صحيح الجامع
إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير و ليضع يديه قبل ركبتيه
( د ن ) عن أبي هريرة .
@596 ( صحيح )
يعمد أحدكم فيبرك في صلاته كما يبرك الجمل ؟ !
( 3 ) عن أبي هريرة
@8111 ( صحيح )
المسند الجامع - (17 / 1067)
12991- عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْجَمَلُ ، وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ ، ثُمَّ رُكْبَتَيْهِ.)".
- وفي رواية : "( يَعْمَدُ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَيَبْرُكُ كَمَا يَبْرُكُ الْجَمَلُ.)".
- وفي رواية : "( إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ ، وَلاَ يَبْرُكْ بُرُوكَ الْبَعِيرِ.)".
أخرجه أحمد 2/381(8942) قال : حدَّثنا سعيد بن منصور ، قال : حدَّثنا عبد العزيز بن محمد . و((الدارِمِي)) 1321 قال : أَخْبَرنا يحيى بن حسان ، حدَّثنا عبد العزيز بن محمد . و((أبو داود)) 840 قال : حدَّثنا سعيد بن منصور ، حدَّثنا عبد العزيز بن محمد . وفي (841) قال : حدَّثنا قتيبة بن سعيد ، حدَّثنا عبد الله بن نافع . و((التِّرمِذي)) 269 قال : حدَّثنا قتيبة ، حدَّثنا عبد الله بن نافع . و((النَّسائي)) 2/207 ، وفي ((الكبرى)) 681 قال : أَخْبَرنا قتيبة ، قال : حدَّثنا عبد الله بن نافع . وفي 2/207 ، وفي ((الكبرى)) 682 قال : أَخْبَرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال من كتابه ، قال : حدَّثنا مروان بن محمد ، قال : حدَّثنا عبد العزيز بن محمد.
كلاهما (عبد العزيز بن محمد ، وعبد الله بن نافع) عن محمد بن عبد الله بن حسن ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، فذكره.
- قال أبو عِيسَى الترمذيُّ : حديثُ أبي هُرَيرة حديثٌ غريبٌ ، لا نعرفه من حديثِ أبي الزِّنَاد إلاَّ من هذا الوجه ، وقد رُوِيَ هذا الحديثُ عن عَبْد الله بن سعيد الْمَقْبُري ، عن أبيه ، عن أبي هُرَيرة ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وعبد الله بن سعيد الْمَقْبُري ضَعَّفَهُ يحيى بن سعيد القطَّان وغيره.
ومحمد بن عبد الله بن حسن
رتبته عند ابن حجر : ثقة
رتبته عند الذهبي : وثقه النسائى ، و قال البخارى : لا يتابع على حديثه
* * *
صحيح الجامع
إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حفظت فرجها و أطاعت زوجها دخلت الجنة
( البزار ) عن أنس ( حم ) عن عبد لرحمن الزهري ( طب ) عن عبد لرحمن ابن حسنة ..
2457 ( صحيح )
علل الحديث - (1 / 469)
1410 سألت أبي عن حديث رواه محمد بن خلف العسقلاني عن رواد بن الجراح عن سفيان الثورى عن الزبير بن عدى عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجال أربع وللنساء أربع للرجال من اتقى الدماء والفروج والاموال والاشربه دخل من أي أبواب الجنة شاء وللنساء اذا صلت خمسها وصامت شهر حفظت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت قال أبي هذا حديث باطل لعلهم يفتوا رواد وأدخلوا عليه
* * *
صحيح الجامع
إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء و الأرض و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
( حم طب ) عن زيد بن ثابت .
2458 ( صحيح )
إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما
( ت ) عن زيد بن أرقم .
1786 ( حسن )
حديث زيد بن ثابت
المسند الجامع - (6 / 793)
3895- عَنِ الْقَاسِم بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ : كِتَابُ اللهِ ، حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، أَوْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
أخرجه أحمد 5/181(21911) قال : حدَّثنا الأَسْوَد بن عامر. وفي 5/189(21993) قال : حدَّثنا أبو أحمد الزُّبَيْرِي. و"عَبد بن حُميد" 240 قال : حدَّثني يَحيى بن عَبْد الحميد.
ثلاثتهم (الأَسْوَد ، وأبو أحمد ، ويَحيى) عن شَرِيك ، عن الرُّكَيْن بن الرَّبِيع ، عن القاسم بن حَسَّان ، فذكره.
القاسم بن حَسَّان العَامِرِيُّ الكُوفِيُّ ، مَقْبُولٌ ، من الثالثة. (د س).
لا يعرف.
ميزان الاعتدال في نقد الرجال - (5 / 448)
6805 [ 4396 ت ] قاسم بن حسان د س عن عمه عن ابن مسعود قال البخاري حديثه منكر ولا يعرف ثم ذكر له شيئا فقال قال محمد بن نصر حدثنا أبو بشر حدثنا معتمر قال سمعت الركين عن القاسم بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن حرملة عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره عشرة الصفرة يعني الخلوق وتغيير الشيب وجر الإزار والتختم بالذهب والضرب بالكعاب وعقد التمائم أو تعليقها والرقى إلا بالمعوذات والتبرج بالزينة لغير محلها وعزل الماء عن محله أو لغير محله وفساد الصبي غير محرمه قلت وروى عن زيد بن ثابت وفلفلة الجعفي وعنه الركين بن الربيع وغيره
وشريك بن عبد الله القاضي : لا يحتج به
* * *
حديث زيد بن أرقم
المسند الجامع - (6 / 719)
3828- عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ:
لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، وَنَزَلَ غَدِيرَ خُمٍّ ، أَمَرَ بِدَوْحَاتٍ فَقُمِمْنَ ، ثُمَّ قَالَ : كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ ، إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ : كِتَابُ اللهِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا ، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا ، حَتَى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللهَ مَوْلاَيَ ، وَأَنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : مَنْ كُنْتُ وَلِيُّهُ ، فَهَذَا وَلِيُّهُ ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ.
فَقُلْتُ لِزَيْدٍ : سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : مَا كَانَ فِي الدَّوْحَاتِ رَجُلٌ إِلاَّ رَآهُ بِعَيْنِهِ ، وَسَمِعَهُ بِأُذُنِهِ.
أخرجه عَبْد اللهِ بن أحمد 1/118(952) قال : حدَّثنا علي ، قال : أنبأنا شَرِيك. و"النَّسَائِى" ، في "الكبرى" 8092 و8410 قال : أخبرنا مُحَمد بن المُثَنَّى ، قال : حدَّثنا يَحيى بن حَمَّاد ، قال : حدَّثنا أبو عَوَانَة.
كلاهما (شَرِيك ، وأبو عَوَانَة) عن سُلَيْمَان الأَعْمَش ، قال : حدَّثنا حَبِيب بن أَبِي ثابت ، عن أَبِي الطُّفَيْل ، فذكره.
- أخرجه التِّرْمِذِي (3713) قال : حدَّثنا مُحَمَّد بن بَشَّار ، قال : حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر ، قال : حدَّثنا شُعْبة ، عن سَلَمَة بن كُهَيْل ، قال : سَمِعْتُ أبا الطُّفَيْل يُحَدِّث ، عَنْ أَبِي سَرِيحَةَ ، أَوْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ - شَكَّ شُعْبَةُ - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ ، فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ.
- وأخرجه أحمد 4/370(19517) قال : حدَّثنا حُسَين بن مُحَمد ، وأبو نُعَيْم ، المَعْنَى . و"النسائي" في "الكبرى" 8424 قال : أخبرني هارون بن عَبْد الله ، قال : حدَّثنا مُصْعَب بن المِقْدَام (ح) وأخبرنا أبو داود ، قال : حدَّثنا مُحَمد بن سُلَيْمان . و"ابن حِبان" 6931 قال : أخبرنا عَبْد الله بن مُحَمد الأَزْدِي ، حدَّثنا إِسْحاق بن إبراهيم ، أخبرنا أبو نُعَيْم ، ويَحيى بن آدم.
خمستهم (حُسَين ، وأبو نُعَيْم ، ومُصْعَب ، ومُحَمد بن سُلَيْمان ، ويَحيى بن آدم) عن فِطْر بن خَلِيفَة ، عن أَبي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : جَمَعَ عَلِيٌّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : أَنْشُدُ اللهَ كُلَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَا سَمِعَ لَمَا قَامَ ، فَقَامَ ثَلاَثُونَ مِنَ النَّاسِ - وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : فَقَامَ نَاسٌ كَثِيرٌ - فَشَهِدُوا حِينَ أَخَذَهُ بِيَدِهِ ، فَقَالَ لِلنَّاسِ : أَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَهَذَا مَوْلاَهُ ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ.
قَالَ : فَخَرَجْتُ وَكَأَنَّ فِي نَفْسِي شَيْئًا ، فَلَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي سَمِعْتُ عَلِيًّا ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَمَا تُنْكِرُ ؟ قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ ذَلِكَ لَهُ.
- في رواية ابن حبان : قال أبو نعيم : فقلتُ لفِطْرٍ : كم بين هذا القوم وبين موته ؟ قال : مئةُ يومٍ.
قال أبو حاتم ، ابن حبان : يريد به موت علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه.
فِطْر بن خَلِيفة المَخْزُومِيُّ مولاهم ، أبو بَكْر الحَنَّاط ، صَدُوقٌ ، رُمِيَ بالتشيع ، من الخامسة ، مات بعد سنة خمسين ومئة. (خ 4).
شيعي زائغ.
* * *
المسند الجامع - (6 / 727)
3834- عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ ، لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي ، أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ : كِتَابُ اللهِ ، حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا.
أخرجه التِّرْمِذِي (3788) قال : حدَّثنا على بن المُنْذِر ، كُوفِيٌّ ، قال : حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل ، قال : حدَّثنا الأَعْمَش ، عن حَبِيب بن أَبِي ثابت ، فذكره.
1093 - حَبِيب بن أبي ثابت ، قَيْس ، ويقال : هِنْد ، ابن دِينَار ، الأَسَدِيُّ ، مولاهم ، أبو يحيى الكُوفيُّ ، ثقةٌ فقيه جليل ، وكان كثير الإرسال والتدليس ، من الثالثة ، مات سنة تسع عشرة ومئة. (ع).#
قال علي بن المديني : لقي ابن عَبَّاس ، وسمع من عائشة ، ولم يسمع من غيرهما من الصحابة.
والأعمش لم يصرح بالتحديث ، وعلي بن المنذر بن زيد شيعي محض قاله النسائي
العلل الواردة في الأحاديث النبوية - (6 / 236)
1098 وسئل عن حديث حنش بن المعتمر عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أيها الناس أني تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض ومثلها مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا فقال يرويه أبو إسحاق السبيعي عن حنش قال ذلك الأعمش ويونس بن أبي إسحاق ومفضل بن صالح وخالفهم إسرائيل فرواه عن أبي إسحاق عن رجل عن حنش والقول عندي قول إسرائيل
* * *
صحيح الجامع
إن الله تعالى قد أجار أمتي أن تجتمع على ضلالة
( ابن أبي عاصم ) عن أنس .
السنة لابن أبي عاصم - (1 / 41)
83 ثنا محمد بن علي بن ميمون ثنا أبو أيوب سليمان بن عبيد الله ثنا مصعب بن إبراهيم عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إن الله قد أجار أمتي ان تجتمع على ضلالة
84 ثنا محمد بن وصفا ثنا أبو المغيرة عن معاذ بن رفاعة عن أبي خلف الأعمى عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أمتي لا تجتمع على ضلالة فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بسواد كذا الأعظم الحق وأهله
الحدث الأول : ميزان الاعتدال في نقد الرجال - (6 / 434)
8469 مصعب بن إبراهيم القيسي عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام توضأ وضوءه للصلاة # قال العقيلي في حديثه نظر وهو جزري روى عنه سليمان بن عبيد الله الرقى ومحمد بن آدم # وقال ابن عدي منكر الحديث # قلت وله حديث آخر عن شعبة عن قتادة عن أنس إن الله أجار أمتي أن تجتمع على ضلالة
الحديث الثاني :
مُعاذ بن رفاعة بن رافع الأَنْصَارِيُّ الزُّرَقِيُّ المَدَنِيُّ ،
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 10 / 190 :
حكى أبو الفتح الأزدى عن عباس الدورى عن ابن معين أنه قال فيه : ضعيف .
قال الأزدى : و لا يحتج بحديثه . اهـ
التقريب 8131- أبو خَلَف الأعمى ، نزيل الموصل ، خادم أنس ، قيل : اسمه حازم بن عطاء ، متروك ، ورماه ابن مَعِين بالكذب ، من الخامسة ، ومن زعم أنه مَرْوان الأصفر فقد وَهِمَ ، ومروان أيضًا يُكْنَى أبا خَلَف فيما قال مُسلم ، والله أعلم. (ق).
* * *
آداب الزفاف
[151]
لأحاديث خاصة وردت فيهن، فيدخلن لذلك في بعض النصوص المطلقة التي لم تقيد بالرجال، مثل الحديث الأول المتقدم آنفاً، وإليك الآن ما صح من الأحاديث المشار إليها:
الأول: ((من أحب أن يحلِّق حبيبه بحلقة من نار فليحلّقه حلقة من ذهب، ومن أحب أن يطوق حبيبه طوقاً من نار فليطوقه طوقاً من ذهب، ومن أحب أن يسوّر حبيبه سواراً من نار فليطوقه طوقاً ( ويفي رواية: فليسوره سواراً ) من ذهب، ولكن عليكم بالفضة، فالعبو بها [العبوا بها، العبوا بها] ))أبو داود، وأحمد بسند جيد.
المسند الجامع - (12 / 591)
8852- عَنِ ابْنِ أبِي مُوسَى ، عَنْ أبيهِ ، أوْ عَنِ ابْنِ أبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أبِيهِ ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ سَرَّهُ أَن يُحَلِّقَ حَبِيبَتَهُ حَلَقَةً مِنْ نَارٍ فَلْيُحَلِّقْهَا حَلَقَةً مِنْ ذَهَبٍ، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسَوِّرَ حَبِيبَتَهُ سِوَارًا مِنْ نَارٍ ، فَلْيُسَوِّرْهُ سِوَارًا مِنْ ذَهَبٍ، وَلَكِنِ الْفِضَّة فَالْعَبُوا بِهَا لَعِبًا.
أخرجه أحمد 4/414 قال : حدَّثنا عبد الصمد ، قال : حدَّثنا عبد الرحمان - يعني ابن عبد الله بن دينار- ، قال : حدثني أَسيد بن أبي أسيد ، عن ابن أبي موسى عن أبيه ، أو عن ابن أبي قتادة , عن أبيه ، فذكره.
عَبْد الرَّحْمن بن عَبد اللهِ بن دِينَار ، مولى ابن عُمَر
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ د ت س ) : عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار القرشى العدوى ، المدنى ، مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب . اهـ .
و قال المزى :
قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : فى حديثه عندى ضعف ، و قد حدث عنه يحيى بن
سعيد القطان ، و حدث عنه حسن الأشيب ، و حدث عنه أبو النضر ، و عبد الصمد بن عبد الوارث ، فحسبه أن يحدث عنه يحيى بن سعيد القطان .
و قال عمرو بن على : لم أسمع عبد الرحمن يحدث عنه بشىء قط .
و قال أبو حاتم : فيه لين ، يكتب حديثه ، و لا يحتج به .
و قال أبو أحمد بن عدى : و بعض ما يرويه منكر ، لا يتابع عليه ، و هو فى جملة
من يكتب حديثه من الضعفاء .
روى له البخارى ، و أبو داود ، و الترمذى ، و النسائى . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6 / 207 :
و قال السلمى ، عن الدارقطنى : خالف فيه البخارى الناس ، و ليس بمتروك .
و قال الحاكم ، عن الدارقطنى : إنما حدث بأحاديث يسيرة .
و قال أبو القاسم البغوى : هو صالح الحديث .
و قال الحربى : غيره أوثق منه .
و قال ابن خلفون : سئل عنه على ابن المدينى ، فقال : صدوق . اهـ .
أَسِيد بن أبي أَسِيد البَرَّاد ، أبو سَعِيد المديني ، صَدُوقٌ ، واسم أبيه يزيد ، وهو غير أَسِيد بن علي ، من الخامسة ، مات في أول خلافة المنصور. (بخ 4).
ليس بحجة.
* * *
المسند الجامع - (18 / 779)
13889- عَنْ نَافِعِ بْنِ عَيَّاشٍ ، مَوْلَى عَقِيلَةَ بِنْتِ طَلْقٍ الْغِفَارِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُطَوِّقَ حَبِيبَهُ طَوْقًا مِنْ نَارٍ فَلْيُطَوِّقْهُ طَوْقًا مِنْ ذَهَبٍ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُسَوِّرَ حَبِيبَهُ سِوَارًا مِنْ نَارٍ فَلْيُسَوِّرْهُ بِسِوَارٍ مِنْ ذَهَبٍ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُحَلِّقَ حَبِيبَهُ حَلْقَةً مِنْ نَارٍ فَلْيُحَلِّقْهُ حَلْقَةً مِنْ ذَهَبٍ ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِالْفِضَّةِ ، الْعَبُوا بِهَا لِعْبًا ، الْعَبُوا بِهَا لِعْبًا.
أخرجه أحمد 2/334(8397) قال : حدَّثنا أبو عامر ، حدَّثنا زهير . وفي 2/378 (8897) قال : حدَّثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدَّثنا عبد العزيز بن محمد . و"أبو داود" 4236 قال : حدَّثنا عبد الله بن مسلمة ، حدَّثنا عبد العزيز ، يعني ابن محمد.
كلاهما (زهير بن محمد الخرساني ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي) عن أَسِيد بن أبي أَسِيد البراد ، عن نافع بن عياش ، فذكره.
1- أسيد بن أبي أسيد سبق ترجمته في الحديث السابق
2- زُهَيْر بن مُحَمَّد التَّمِيميُّ ، أبو المُنْذِر الخُراسانيُّ ، سكن الشام ، ثم الحجاز ، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة ، فَضُعِّفَ بسببها ، قال البُخَاريّ ، عن أحمد : كأن زهيرًا الذي يروي عنه الشاميون آخر ، وقال أبو حاتم : حدث بالشام من حفظه فكَثُرَ غَلَطُه ، من السابعة ، مات سنة اثنتين وستين. (ع).
ليس بحجة.
لم يسمع من مجاهد شيئًا. علل الدارقطني 4/ الورقة 126.
4145- عَبْد العزيز بن مُحَمَّد بن عُبَيْد الدَّرَاوَرْدِي ، أبو مُحَمَّد الجُهَنيُّ مولاهم ، المَدَنيُّ ، صَدُوقٌ ، كان يُحدث من كتب غيره فيخطىء ، قال النَّسَائيّ : حديثه عن عُبَيْد الله العُمَرِيّ منكر ، من الثامنة ، مات سنة ست ، أو سبع وثمانين. (ع).
--
ثقةٌ إذا حدث من كتابه.
يراجع ما يتفرد به لأنه له مناكير.
لم يسمع من ابن جُرَيْج حديثه عن عطاء ، عن ابن عَبَّاس ، قال : ما كنا نعرف انقضاء السورة حتى نسمع بسم الله الرَّحْمن الرحيم.
- قال أحمد بن حَنْبَل ، وذكر الدَّرَاوَرْدِي ، فقال : ما حَدَّثَ عن عُبَيْد الله بن عُمَر ، فهو عن عَبد اللهِ بن عُمَر .. "الجرح والتعديل" 5/395.
وقال النَّسَائِي : حديثُه عن عُبَيْد الله بن عُمَر مُنْكَرٌ .. "تهذيب الكمال" 18/194.
قلنا : إسناده منكرٌ ؛ عَبْد العزيز بن مُحَمَّد بن الدَّرَاوَرْدِيُّ ينفرد بمناكير.
* * *
آداب الزفاف
[158]
الثاني: عن ثوبان رضي الله عنه قال:
((جاءت بنت هبيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ [من ذهب] [أي خواتيم كبار]، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يضرب يدها [بعصية معه يقول لها: أيسرك أن يجعل الله في يدك خواتيم من نار؟!]، فأتت فاطمة تشكو إليها، قال ثوبان: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على فاطمة وأنا معه؛ وقد أخذت من عنقها سلسلة من ذهب، فقالت: هذا أهدى لي أبو حسن ( تعني زوجها علياً رضي الله عنه )- وفي يدها السلسلة- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة! أيسرك أن يقول الناس: فاطمة بنت محمد في يدها سلسلة من نار؟! [ثم عذمها عذماً شديداً]، فخرج ولم يقعد، فعمدت فاطمة إلى السلسلة فباعتها فاشترت بها نسمة، فأعتقتها، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: الحمد لله الذي نجّى فاطمة من النار )) النسائي والطيالسي والطبراني.
المسند الجامع - (4 / 573)
أخرجه أحمد 5/278(22761) قال : حدَّثنا عَبْد الصَّمَد ، حدَّثنا هَمَّام. و"النَّسائي" 8/158 ، وفي "الكبرى" 9378 قال : أخبرنا عُبَيْد اللهِ بن سَعِيد ، قال : حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام ، قال : حدَّثني أَبي.
كلاهما (هَمَّام ، وهِشَام) عن يَحيى بن أَبي كَثِير ، قال : حدَّثني زَيْد بن سَلاَّم ، عن أَبي سَلاَّم ، عن أَبي أَسْمَاء ، فذكره.
- أخرجه النَّسَائِي 8/158 ، وفي "الكبرى" 9379 قال : أخبرنا سُلَيْمان بن سَلْم البَلْخِي ، قال : حدَّثنا النَّضْر بن شُمَيْل ، قال : حدَّثنا هِشَام ، عن يَحيى ، عن أَبي سَلاَّم ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ:
جَاءَتْ بِنْتُ هُبَيْرَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَفِي يَدِهَا فَتَخٌ مِنْ ذَهَبٍ ، أَيْ خَوَاتِيمَ ضِخَامٍ.. نَحْوَهُ.
ليس فيه :زَيْد بن سَلاَّم.
7675- يَحْيَى بن أبي كثير ، الطَّائِيُّ ، مولاهم ، أبو نَصْر ، اليَمَامِيُّ ، ثقةٌ ثَبْتٌ ، لكنه يدلس ويرسل ، من الخامسة ، مات سنة اثنتين وثلاثين ، وقيل قبل ذلك. (ع)#.
ثقةٌ -.
- لم يسمع من أحدًا من الصحابة
- سمع من زَيْد بن سلام ، ولكن لا بد من التصريح.
لم يسمع من : أبي سلام الحبشي