عن أسلم العدوي، عن عمر بن الخطاب؛
«أن رجلا على عهد النبي صَلى الله عَليه وسَلم، كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حمارا، وكان يضحك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وكان النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قد جلده في الشراب، فأتي به يوما فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: لا تلعنوه، فوالله، ما علمت أنه يحب الله ورسوله» (1).
- وفي رواية: «أن رجلا كان يلقب حمارا، وكان يهدي لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، العكة من السمن، والعكة من العسل، فإذا جاء صاحبها يتقاضاه، جاء به إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فيقول: يا رسول الله، أعط هذا ثمن متاعه، فما يزيد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على أن يتبسم، ويأمر به فيعطى، فجيء به يوما إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وقد شرب الخمر، فقال رجل: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لا تلعنوه، فإنه يحب الله ورسوله» (2).
أخرجه البخاري 8/ 197 (6780) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال. و«أَبو يَعلى» (176) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا هشام بن سعد. وفي (177) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن براد، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا هشام بن سعد.
كلاهما (سعيد بن أبي هلال، وهشام بن سعد) عن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره (3).
__________
(1) اللفظ للبخاري.
(2) اللفظ لأبي يَعلى (176).
(3) المسند الجامع (10553)، وتحفة الأشراف (10396)، والمقصد العلي (682)، ومجمع الزوائد 4/ 148، وإتحاف الخيرة المهرة (2973)، والمطالب العالية (1496).
والحديث؛ أخرجه البزار (269)، والبيهقي 8/ 312، والبغوي (2606).
هشام بن سعد :
قال أبو حاتم : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لم يكن هشام بن سعد بالحافظ .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : هشام بن سعد كذا و كذا ، كان يحيى ابن سعيد لا يروى عنه .
و قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ليس هو محكم الحديث .
و قال حرب بن إسماعيل : سمعت أحمد بن حنبل و ذكر له هشام بن سعد ، فلم يرضه ،
و قال : ليس بمحكم للحديث .
و قال عباس الدورى عن يحيى بن معين : هشام بن سعد ضعيف ، و داود بن قيس أحب إلى منه .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : هشام بن سعد صالح ، ليس بمتروك الحديث .
و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ليس بذاك القوى .
و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم عن يحيى بن معين : ليس بشىء ، كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه .
و قال العجلى : جائز الحديث ، حسن الحديث .
و قال أبو زرعة : شيخ محله الصدق . و كذلك محمد بن إسحاق هكذا هو عندى ، و هشام أحب إلى من محمد بن إسحاق .
و قال أبو حاتم : يكتب حديثه ، و لا يحتج به ، و محمد بن إسحاق عندى واحد .
و قال أبو عبيد الآجرى عن أبى داود : هشام بن سعد أثبت الناس فى زيد بن أسلم .
و قال النسائى : ضعيف الحديث .
و قال فى موضع آخر : ليس بالقوى .
رتبته عند ابن حجر : صدوق له أوهام ، و رمى بالتشيع
رتبته عند الذهبي : قال أبو حاتم : لا يحتج به ، و قال أحمد : لم يكن بالحافظ ، قلت : حسن الحديث
سعيد بن أبي هلال :
سمعت أبا عبد الله يقول: سعيد بن أبي هلال ما أدري أي شيء حديثه؟! يخلط في الأحاديث. ثم قال: هو أيضا يروي عن أبي الدرداء في السجود، قلت: حديث النجم؟ فقال: نعم
قال لي أبو زرعة: خالد بن يزيد المصري (5) ، وسعيد بن أبي هلال (6) صدوقان، وربما وقع في قلبي من حسن حديثهما.
301 - سعيد بن أبي هلال الليثي روى عن زيد بن أسلم والزهري ومحمد بن المنكدر [ونعيم المجمر - 4] وهشام بن عروة وربيعة بن أبي عبد الرحمن ونافع مولى ابن عمر [ولم يدرك أبا سعيد المهري وأدرك سعيد بن أبي سعيد المهري - 5] والعلاء بن عبد الرحمن.
روى
عنه الليث بن سعد وخالد بن يزيد (6) وهشام بن سعد ويحيى بن أيوب سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل ابى عن سعيد ابن أبي هلال فقال: لا بأس به.