الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله
الحمد لله الذي أنزل علي عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا
أزعج حديث النبي صلي الله عليه وسلم ولا زال ، كل أصحاب الهوي والمبتدعة وأهل الشرك من زمن بعثته صلي الله عليه وسلم إلي زماننا هذه وإلي قيام الساعة سيبقي الأمر كذلك ،
قد يتعجب البعض من هذا الكلام ، ويظنه مبالغة أو سوء فهم أو ادعاء لا أساس له من الصحة ،
المزعج أن هذا واقع عاشه من قبلنا ونعيشه وسوف يعيشه من بعدنا ، ربما لا تراه لكنه موجود بيننا ، وموجود في كتب الإسلام .
507- عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ,
"أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم كَانَ يَخْرُجُ يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ، فَيَبْدَأُ بِالصَّلاَةِ، فَإِذَا صَلَّى صَلاَتَهُ وَسَلَّمَ، قَامَ فَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، وَهُمْ جُلُوسٌ فِي مُصَلاَّهُمْ، فَإِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ بِبَعْثٍ، ذَكَرَهُ لِلنَّاسِ، أَوْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ بِغَيْرِ ذَلِكَ، أَمَرَهُمْ بِهَا، وَكَانَ يَقُولُ: تَصَدَّقُوا، تَصَدَّقُوا، تَصَدَّقُوا، وَكَانَ أَكْثَرَ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى كَانَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ، فَخَرَجْتُ مُخَاصِرًا مَرْوَانَ، حَتَّى أَتَيْنَا المُصَلَّى، فَإِذَا كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ قَدْ بَنَى مِنْبَرًا مِنْ طِينٍ وَلَبِنٍ، فَإِذَا مَرْوَانُ يُنَازِعُنِي يَدَهُ، كَأَنَّهُ يَجُرُّنِي نَحْوَ المِنْبَرِ، وَأَنَا أَجُرُّهُ نَحْوَ الصَّلاَةِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ مِنْهُ قُلْتُ: أَيْنَ الاِبْتِدَاءُ بِالصَّلاَةِ؟ فَقَالَ: لاَ، يَا أَبَا سَعِيدٍ قَدْ تُرِكَ مَا تَعْلَمُ، قُلْتُ: كَلاَّ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَأْتُونَ بِخَيْرٍ مِمَّا أَعْلَمُ - ثَلاَثَ مِرَارٍ - ثُمَّ انْصَرَفَ".
__________
أخرجه أَحمد، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة.
هذا مروان يقولها صريحة : فَقَالَ: لاَ، يَا أَبَا سَعِيدٍ قَدْ تُرِكَ مَا تَعْلَمُ
محمد انتهي ، رحل ، لم يعد له وجود ، نحن الآن أسياد الموقف ، نحن الآلهة ، نقدم في الصلاة ونؤخر ، يا أبا سعيد ما تعلمه تم إلغاؤه .
أليس هذا كلام مروان أم له تفسير آخر ؟؟
بدأ الأمر مبكرا ، ليس كما يظن الناس ، بدأ الأمر بعد كسر الباب مباشرة .
2534- عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم فِي الْفِتْنَةِ؟ قُلْتُ: أَنَا، كَمَا قَالَهُ، قَالَ: إِنَّكَ عَلَيْهِ، أَوْ عَلَيْهَا، لَجَرِيءٌ، قُلْتُ:
"فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ، وَمَالِهِ، وَوَلَدِهِ، وَجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلاَةُ، وَالصَّوْمُ، وَالصَّدَقَةُ، وَالأَمْرُ، وَالنَّهْيُ".
قَالَ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ، وَلَكِنِ الْفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَا يَمُوجُ الْبَحْرُ، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ، يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ: أَيُكْسَرُ، أَمْ يُفْتَحُ؟ قَالَ: يُكْسَرُ، قَالَ: إِذًا لاَ يُغْلَقَ أَبَدًا.
قُلْنَا: أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ الْبَابَ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا أَنَّ دُونَ الْغَدِ اللَّيْلَةَ، إِنِّي حَدَّثْتُهُ بِحَدِيثٍ لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ.
فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ، فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: الْبَابُ عُمَرُ".
__________
أَخرجه الطيالسي، والحُميدي، وابن أَبي شَيبة، وأَحمد، والبُخاري، ومسلم، وابن ماجة، والتِّرمِذي، والبزار، والنَّسَائي، وابن حِبَّان.
فبعد عمر رضي الله عنه ركب أغلب الناس الصعب والذلول ، واستفزهم الشيطان وزين لهم أعمالهم .
ثم أتي أبو حنيفة الشيطان ، أشهر من رد حديث النبي برأيه وهواه ، مرة يرده لأن صحابيا روي عنه خلافه ، فيرد المرفوع بالموقوف ،
حتي اذا جاءه موقوف آخر عن نفس الصحابي لم يقبله ، ويقول : لسنا بهذا نأخذ !!
أذن بماذا تأخذ ؟؟؟؟
بعقلك ، بهواك ، بما تراه حسناً
164 - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " أَنَّ رُجَلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ الصَّلاةُ بِاللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُصْبِحَ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى "
258 - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أَنَّهُ كَانَ يُسَلِّمُ فِي الْوِتْرِ بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ وَالرَّكْعَةِ حَتَّى يَأْمُرَ بِبَعْضِ حَاجَتِهِ» ،
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَلَسْنَا نَأْخُذُ بِهَذَا، وَلَكِنَّا نَأْخُذُ بِقَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَلا نَرَى أَنْ يُسَلِّمَ بَيْنَهُمَا
النبي قال : مثني مثني ، والوتر واحدة ، رواه عنه ابن عمر وعمل به ، فرده الشيطان ، واختار برأيه غيره من الموقوف ، اختاره قول هؤلاء لأنه يوافق هواه ، يوافق رأيه ، يوافق مذهبه ، ثبت عنهم أو لم يثبت ، خالف النبي أو لم يخالف ، لا يهم ، المهم رأيه ، وهو يري أن وتر الليل كوتر النهار ، وطالما وتر النهار لا يفصل بين ركعاته بتسليم فأيضا وتر الليل مثله .
صلاةُ اللَّيْلِ عِنْدَنَا مَثْنَى مَثْنَى،
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: صَلاةُ اللَّيْلِ إِنْ شِئْتَ صَلَّيْتَ [ص:75] رَكْعَتَيْنِ، وَإِنْ شِئْتَ صَلَّيْتَ أَرْبَعًا، وَإِنْ شِئْتَ سِتًّا، وَإِنْ شِئْتَ ثَمَانِيًا، وَإِنْ شِئْتَ مَا شِئْتَ بِتَكْبِيرَةٍ وَاحِدَةٍ، وَأَفْضَلُ ذَلِكَ أَرْبَعًا أَرْبَعًا.
وَأَمَّا الْوِتْرُ فَقَوْلُنَا وَقَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ فِيهِ وَاحِدٌ، وَالْوِتْرُ ثَلاثٌ لا يُفْصَلُ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ
هل رأيت وقرأت ؟؟؟
مثني مثني ، إن شئت اربعاً وإن شئت ستاً وإن شئت ثمانياً ، يقول لك : خالف النبي ، لا تقلق !!
والوتر عندهم في كنيفهم ثلاث ، وعلمك ما لم تكن تعلم يقول واحدة ، والنجاسة العينية تقول دعك من محمد !!
هذا لم ينته ، لم يعد تاريخاً ، لم يعد ذكري ، بل هو واقعنا اليوم نعيشه !!
نبتت نبتة سوء في زماننا من بذرة أبي جيفة ،
يريدون إبطال السنن ونقض الإسلام ،
يريدون أن يكون الرافضي الكافر والمسلم إخوة ،
والصوفي المشرك والمسلم إخوة ،
والذي لا يحكم بكتاب ولا سنة ويوالي الكفار ويأتمر بأمرهم والمسلم أخوة !!
وككل مدعٍ ادعي هؤلاء أنهم دعاة الله ، وأنصار سنة رسول الله ، وهم في نفس الوقت ينقضون عري الإسلام عروة عروة كشيطانهم الأكبر .
قال هؤلاء :
إن الكلام في الرواة ، والعلل ، وتصحيح الحديث وتضعيفه أمر ظني ، لا تقوم به حجة قاطعة ولا يمكن الوثوق به وأن هذا الأمر فيه متسع وكل له ميزانه ، بل أن بعضهم ميزانه هو أنفه ، يشم رائحة الحديث فإن وجد فيه رائحة الوحي فهو حديث ، زعم الدجال .
فكذب هؤلاء بكتاب الله عز وجل غير مبالين :
قال عز وجل :
- وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)
فالذين اختلفوا في المسيح صلي الله عليه وسلم في شك ، والشك نقيض العلم ، فهم يتبعون الظن .
وكذلك هؤلاء اختلفوا في سنة نبيهم ، ما لهم بها من علم ، هم في شك منها ، ويتبعون الظن الذي ذمه الله عز وجل في الكتاب الذي يتدبرونه زعموا ليل نهار ،
- وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116)
الضلال والظن ، اتباع الظن يؤدي إلي الضلا ل كما بين عز وجل ،
- سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148)
ومن أهم السبل المؤدية إلي الشرك هو طريق الظن .
- وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36)
واتباع هذا الظن لن يغني عن هؤلاء من الحق شيئاً .
فإن كان هذا هو شأن حديث النبي في قلوبهم فلم يأخذون به في أي مسألة ؟؟
كيف يصلون بحديثه ؟ ويتوضأون بحديثه ، ويغتسلون بحديثه ، ويصومون بحديثه ، إذا كان كل هذا ضرب من الاحتمالات والظنون ؟؟
- فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)
كيف نحكم الرسول ونحن لا يمكننا معرفة ما قاله مما لم يقله ؟؟ هل أمرنا الله عز وجل بهذا وهو يعلم أنه لا يمكن تمييز حديث النبي الصحيح أم يعلم جل وعلا وعلمنا كيف نعرف حديث النبي الصحيح ؟؟
قضية عظيمة كهذه فيها نفي الإيمان ، هل يتركنا الله عز وجل فيها بلا بينات ؟؟
- إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)
إلي أي شيء ؟؟ إلي الله ورسوله ؟؟
كيف نتحاكم إلي السنة وهي ظن كلها ؟؟؟ هل نقول سمعنا وأطعنا لشيء لا نتأكد من ثبوته ؟؟
إذا قال عز وجل : ثم أتموا الصيام إلي الليل
أي وقت نفطر من الصيام ؟
هل مع آذان المغرب أم بعده أم بعد صلاة المغرب أم مع صلاة العشاء ؟
اليقين إلي الليل ، والحديث الصحيح عند المشرك ظن ، فكيف يترك كتاب الله عز وجل لشيء لا يعلم ثبوته من عدمه ؟؟؟
أعيتهم السنة فأرادوا إبطالها ليقولوا باجتهادهم
السنة تنزع عنك العظمة والإعجاب والشعبية ، تجعلك واسطة للنقل فقط ،
غياب السنة يجعلك نبيا ، تقول فيسمع لك ، تري فيؤخذ برأيك ،
أبي جيفة الجديد