بعد أن تعلمنا بفضل الله تعالي كيف نبدأ من الصفر إن استدعي الأمر ونحكم علي الرواة بدون أقوال ،
وبعد أن تعلمنا كيف نثبت السماعات أو ننفيها ،
تأتي خطوة لا تقل خطورة عن ما سبقها ، بل هي الأخطر علي الإطلاق ،
وهي علل الحديث الشريف .
خطورة علم العلل أنه يأتي إلي حديث ظاهره الصحة فيقول لك هذا الحديث ليس بصحيح !!
مع أن العلل قد تأتي في أسانيد فيها ضعفاء لكنها غير مؤثرة أذ يمكن إعلال الحديث بالراوي الضعيف مباشرة سواء روي الحديث مرفوعاً أو متصلاً أو غير ذلك .
لكن الإشكال يكمن في ما ظاهره الصحة ، وهنا تظهر مكانة علم علل الحديث .
أنت ما زلت أحمد بن أحنبل ،
وبلغك عن عن حذيفة، قال:
«أتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم في ليلة من رمضان، فقام يصلي، فلما كبر قال: الله أكبر، ذو الملكوت، والجبروت، والكبرياء، والعظمة، ثم قرأ البقرة، ثم النساء، ثم آل عمران، لا يمر بآية تخويف إلا وقف عندها، ثم ركع، يقول: سبحان ربي العظيم، مثل ما كان قائما، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، مثل ما كان قائما، ثم سجد يقول: سبحان ربي الأعلى، مثل ما كان قائما، ثم رفع رأسه، فقال: رب اغفر لي، مثل ما كان قائما، ثم سجد يقول: سبحان ربي الأعلى، مثل ما كان قائما، ثم رفع رأسه، فقام، فما صلى إلا ركعتين، حتى جاءه بلال فآذنه بالصلاة»
أنت الآن عندك علم بمن يحتج به ومن لا يحتج به ، وتعرف من الذي سمع ومن الذي لم يسمع ،
ما هو المطلوب في هذه المرحلة ؟؟؟
الحفظ
جمع طرق الحديث وأوجهه