باب علي أي شيء تكون بيعة الإسلام ؟
،
،
وقال الله عز وجل : ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) )
فجعل سبحانه البيعة علي عدم الاتيان بهذه الأمور وعدم معصية الرسول ، لا أن يقول بفمه ويفعل ما يشاء ،
وجعل سبحانه وتعالي الحد في الدنيا كفارة لنقض البيعة بهذه الأمر ،
والتوبة بلا حد صاحبها تحت المشيئة
،
،
2130- عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَائِذِ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا، وَهُوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ:
"أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم قَالَ، وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ:
بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لاَ تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلاَ تَسْرِقُوا، وَلاَ تَزْنُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ، وَلاَ تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلاَ تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا، فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، ثُمَّ سَتَرَهُ اللهُ، فَهُوَ إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ، وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ، فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذَلِكَ".
- وفي رواية: "عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم فِي رَهْطٍ، فَقَالَ: أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ لاَ تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلاَ تَسْرِقُوا، وَلاَ تَزْنُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ، وَلاَ تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلاَ تَعْصُونِي فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ، فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَأُخِذَ بِهِ فِي الدُّنْيَا، فَهْوَ لَهُ كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ، وَمَنْ سَتَرَهُ اللهُ فَذَلِكَ إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ".
- وفي رواية: "عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: "كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم فِي مَجْلِسٍ، فَقَالَ: تُبَايِعُونِي عَلَى أَنْ لاَ تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلاَ تَسْرِقُوا، وَلاَ تَزْنُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ، قَرَأَ الآيَةَ الَّتِي أُخِذَتْ عَلَى النِّسَاءِ: {إِذَا جَاءَكَ المُؤْمِنَاتُ}، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ، فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَعُوقِبَ بِهِ، فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَسَتَرَهُ اللهُ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، عَلَيْهِ فَهُوَ إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ".
- وفي رواية: "كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم فِي مَجْلِسٍ، فَقَالَ: تُبَايِعُونِي عَلَى أَنْ لاَ تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلاَ تَزْنُوا، وَلاَ تَسْرِقُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ، فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَعُوقِبَ بِهِ، فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَسَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، فَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ".
__________
أَخرجه الحُميدي، وابن أَبي شَيبة، وأَحمد، والدَّارِمي، والبُخاري، ومسلم، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وأَبو عَوانة، والدَّارَقُطْنِي، والبَيهَقي.
،
،
،
2135- عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
"بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ".
- وفي رواية: "بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ".
__________
أَخرجه الحُميدي، وأَحمد، والدَّارِمي، والبُخاري، ومسلم، والتِّرمِذي، وابن الجارود، وابن خُزيمة، وابن حِبَّان، والطَّبراني، والبَيهَقي.
،
،
،
2136- عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا يَقُولُ، حِينَ مَاتَ المُغِيرَةُ، وَاسْتَعْمَلَ قَرَابَتَهُ، يَخْطُبُ، فَقَامَ جَرِيرٌ فَقَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنْ تَسْمَعُوا وَتُطِيعُوا، حَتَّى يَأْتِيَكُمْ أَمِيرٌ، اسْتَغْفِرُوا لِلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، غَفَرَ اللهُ تَعَالَى لَهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الْعَافِيَةَ، أَمَّا بَعْدُ:
"فَإِنِّي أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، أُبَايِعُهُ بِيَدِي هَذِهِ، عَلَى الإِسْلاَمِ، فَاشْتَرَطَ عَلَيَّ: النُّصْحَ".
فَوَرَبِّ هَذَا المَسْجِدِ، إِنِّي لَكُمْ لَنَاصِحٌ.
- وفي رواية: "بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ".
__________
أَخرجه الحُميدي، وأَحمد، والبُخاري، ومسلم، والنَّسَائي، وأَبو يَعلَى، وأَبو عَوانة، والطَّبراني.