الحمد لله رب العالمين
الرحمن الرحيم
أشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله
ثم أما بعد
من ضمن ما دلس به المدلسون علي أمة النبي محمد صلي الله عليه ، انتصارا للمذهب والأئمة وتصحيحا لقولهم ، وابتغاء الرياسة والزعامة والإمامة هو ما اخترعوه في علم الحديث وأطلقوا عليه : التصحيح علي شرط الصحيح
ولمن لا يعلم ما هو هذا الهراء اقول :
التصحيح علي شرط الصحيح هو أن تأتي الي إسناد فتنظر في رجاله فتجد أن رجال هذا الإسناد خرج لهم البخاري ومسلم أو أحدهما فتجلس وتعدل عمامتك وتقول هذا الإسناد علي شرط الصحيح
وان أردت مزيد رياسة فقل : ولم يخرجاه
فأنت الآن تستدرك عليهما
وهذا ليس بمستقبح ولا بمستنكر
لكن ان تكرر منك مئات وآلاف المرات فاعلم أن الخلل منك انت
يقول الحاكم ( صاحب المستدرك علي الصحيحين ):
إذا رأيت حديثاً ظاهره الصحة ولم يخرجاه ، فابحث له عن علة
ويقول أيضاً عند كلامه عن حديث كفارة المجلس :
هذا الحديث من تأمله لم يشك أنه من شرط الصحيح وله علة فاحشة
ولكن الحاكم نفسه بعد أن كبر وضعف عقله استدرك علي الصحيحين كما في كتابه المستدرك !!