الحكم علي رواة الحديث ليس قرآناً من الله عز وجل ، بل هو اجتهاد من علماء الحديث الكبار الحفاظ ،
ولا يجب علي المجتهد أن يصيب في كل ما اجتهد فيه ، بل هو يبذل وسعه في طلب الحق ، فإن بلغه فالحمد لله رب العالمين ، وإن أخطأ فالله عز وجل يعلم السر وأخفي وهو أعلم بقلوب العباد .
لكن هذا لا يعني أن الحق ضائع ، فهذا يجتهد ويقول فلان ثقة ، وذاك يقول عن نفس الرجل : لا يحتج به ، فهذه يعني اختلاف نتيجة اجتهاد الحافظين ،
لكنه لا يعني أن الرجل يحتج به ولا يحتج به في نفس الوقت ، فمن اعتقد هذا فقد سقط عنه كل تكليف ،
ولا يعني أيضاً أنه لا يمكن معرفة القول الحق في الرجل ، وإلا صار للعباد حجة علي الله بعد الرسول الخاتم صلي الله عليه وسلم .
أنا أقول هذا الحديث لا يصح فلن أعمل به لأن فيه فلان ضعفه ابن معين ، فتقول أنت : بل سأعمل به ففلان هذا وثقه أحمد !!
فالراوي ثقة ضعيف ، والحديث صحيح ضعيف
هذه تشبه مؤمن كافر التي عند السلفيين !!
فالحاصل أنا عندي حجة وأنت عندك حجة ، أحدنا مخطيء لكن له حجة ، معه بينة ، وهذا باطل .
فكان ولابد أنه توجد طريقة لمعرفة الحق في هذا ، من الذي يؤخذ بحديثه ومن الذي لا يؤخذ بحديثه .
من الذي عمله رد عليه لأنه لم يعمل ، ومن الذي عمله مقبول إذا خلصت نيته لله عز جل ومن الله عليه ؟؟
أي رواية منهما هي أمر النبي وأي رواية ليست علي أمر النبي ؟؟
واذا كان خلاف علماء علم في هذا العلم يبطله فقد بطل الدين كله ، فتأمل .