بعد أن ثبت بالكتاب أن الله عز وجل يوحي لأنبياءه ولمن شاء من عباده وحياً غير الكتاب ، بعد أن ثبت هذا ، نرجع إلي كتاب الله عز وجل لنقرأ من آيته البينات :
( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) )
والسؤال الآن :
هل الأمر بطاعة الرسول هنا في كل ما أوحاه الله إليه في الكتاب وغيره أم في بعضه فقط ؟
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) )
هل الأمر بطاعة الرسول هنا في كل ما أوحاه الله إليه في الكتاب وغيره أم في بعضه فقط ؟
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) )
والسؤال الآن :
هل الأمر بطاعة الرسول هنا في كل ما أوحاه الله إليه في الكتاب وغيره أم في بعضه فقط ؟
( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) )
والسؤال الآن :
هل الأمر بطاعة الرسول هنا في كل ما أوحاه الله إليه في الكتاب وغيره أم في بعضه فقط ؟
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) )
والسؤال الآن :
هل الأمر بطاعة الرسول هنا في كل ما أوحاه الله إليه في الكتاب وغيره أم في بعضه فقط ؟
لا يشك مسلم أن الله عز وجل أمر باتباع الرسول وطاعته والتحاكم إليه علي الإطلاق في كل ما أُوحِيَ إليه ، لم يفرق بين هذا النوع من الوحي وذاك ، ومن ادعي أن الأمر من الله عز وجل فرق بينه هذا وذاك لزمته البينة القاطعة .
فالمسلم مأمور باتباع كل ما أوحاه الله سبحانه وثبت أنه وحي قاله النبي محمد أو عمل به ، سواء كان وحي من الكتاب أو من غيره .