أدلة من قال : لا حجة إلا في الصحيح
وبعد أن تكلمنا عن تعريفات الحديث الحسن بشقيه ، وذكرنا بعض النقد الموجه لها من المشتغلين بعلوم الحديث ،
وبعد أن تكلمنا باختصار عن كيفية توثيق الرواة وتضعيفهم ،
وبعد أن ذكرنا عدداً من الأمثلة تثبت أن إطلاق لفظة الحسن عند المتقدمين لم تكن معروفة بالمعني الذي يقصده المتأخرون من إطلاقها ،
وبعد أن شرحنا معني لفظة الحسن عند المتقدمين مدعوماً بالأدلة ،
وبعد أن رددنا علي بعض شبهات ذكرها بعض المشتغلين بالاصطلاح حول احتجاج المحدثين بالحديث الحسن لذاته ولغيره ،
بعد هذا كله نشرع في ترتيب حججنا في عدم الاحتجاج بما يسمى بالحديث الحسن عند المتأخرين بعد أن ذكرنا هذه الحجج متفرقة في هذا البحث :
أ ـ الحديث الحسن بمعناه عند المتأخرين ( لذاته ولغيره والترقية بتعدد الطرق ) ، لم يكن معروفاً عند المتقدمين الراسخين في العلم من المحدثين ، فهو عندنا عمل محدث ،
أخرج ابن أبي حاتم في التقدمة قال : ذكره عبد الله بن بشر البكري الطالقاني ، سمعت عبد الملك بن عبد الحميد الميموني ، قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول : سمعت عفان يقول : سمعت يحيي بن سعيد يعني القطان يقول : ما لقيت أحسن حديثاً من شعبة ، وقال أحمد بن حنبل : روي شعبة عن نحو من ثلاثين شيخاً لا يروي عنهم سفيان الثوري ، لو لم يكن إلا الحكم بن عتيبة ، ولولا شعبة من كان يروي عن الحكم ؟ ، وشعبة حسن الحديث عن أبي إسحاق وعن كل من يحدث عنه ، وتأمل أن شعبة أمير المؤمنين في الحديث ، وشعبة هو شعبة كما لا يخفي علي كل طالب لعلم الحديث ، ويصفه أحمد بن حنبل رحمه الله بأنه حسن الحديث !!
ـ وروي أبو بكر البرقاني عن الداراقطني رحمهما الله تعالي قال :
قلت له : حديث الفضل بن موسي عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن ثور عن عكرمة عن ابن عباس : كان النبي صلي الله عليه وسلم يلحظ في صلاته يميناً وشمالاً .
قال : ليس بصحيح .
قلت : إسناده حسن ، حدث به عن الفضل جماعة ؟
قال : أي والله حسن ، إلا أن له علة ، حدث به وكيع عن عبد الله بن سعيد عن ثور عن رجل عن النبي صلي الله عليه وسلم .
قلت : لم يسنده إلا الفضل ؟
قال : بتة .
وهذا لا يحتاج إلي شرح ولا تعليق فهو أوضأ من شمس الصباح في شهور الصيف الحار .
وبالمناسبة نسأل المرضي بمرض تعدد الطرق : لماذا لم يقو الداراقطني رحمه الله هذه الطرق ببعضها ويرقيها كما تفعلون أنتم ؟؟!!
وهل اتضح لكم الآن علي أي شيء كان يطلق جهابذة الحديث لفظة الحسن ؟؟!!
ـ وروي أبو بكر البرقاني عن الداراقطني رحمهما الله تعالي قال :
قلت له : شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده ، كيف هذا الإسناد ؟
قال : ضعيف .
قلت : من جهة من ؟
قال : أبو اليقظان ضعيف .
قلت : فيترك ؟
قال : لا ، بل يخرج ، رواه الناس قديماً .
والكلام واضح بحمد الله وتوفيقه ، فلما أخبره الداراقطني رحمه الله أن أبا اليقظان ضعيف ، سأله : هل ضعفه من نوع الضعف الذي يكون سبباً في الترك أم لا ؟
فأجابه رحمه الله ورفع درجته قائلاً : بل يخرج ، أي في الكتب ، أي يكتب حديثه ، وهذا واضح .
وكل هذا من الأدلة أن كلمة الحسن عندهم لها معني يختلف عن المعني الذي يقصده المتأخرون بلا ريب .
ب ـ الحسن عندهم إنما يعنون به الحديث الغير مطروح ، أي الذي يكتب ، وقد قدمنا لهذا ، وهو يحل جميع اصطلاحات الترمذى التى أشكلت من قبل ، وهذا يغير الأمر بالكلية .
ج ـ المتقدمون لم يكونوا يحتجون إلا بالحديث الصحيح عندهم ، مع بعض الاختلافات بينهم في تصحيح حديث أو تضعيفه ، وانظر إلي كلام ابن أبي حاتم في تقدمة الجرح والتعديل في فقرة مراتب الرواة قال :
ـ منهم الثبت الحافظ الورع المتقن الجهبذ الناقد للحديث ، فهذا الذي لا يختلف فيه ، ويعتمد علي جرحه وتعديله ، ويحتج بحديثه وكلامه في الرجال .
ـ ومنهم العدل في نفسه ، الثبت في روايته ، الصدوق في نقله ، الورع في دينه ، الحافظ لحديثه ، المتقن فيه ، فذلك العدل الذي يحتج بحديثه ويوثق في نفسه .
ـ ومنهم الصدوق الورع الثبت الذي يهم أحياناً وقد قبله الجهابذة النقاد ، فهذا يحتج بحديثه .
لاحظ أنه حتي الفقرة السابقة يتكلم علي الاحتجاج ، حتى الأخير الذي وصفه بأنه يهم أحيانا وصفه بأنه : ثبت ، أي أن أوهامه معدودة معروفة لم تخرجه عن كونه ثقة ، وإلا لم يكن ليصفه بالثبت ، وحيث أن هذه الأوهام معروفة فبالقطع لن تكون في مقام الاحتجاج .
وهي أيضاً معروفة وإلا لم يكن ليصفه بأنه يهم أحياناً .
ـ ومنهم الصدوق الورع المغفل الغالب عليه الوهم والخطأ والغلط السهو ، هذا يكتب من حديثه الترغيب والترهيب والزهد ، ولا يحتج بحديثه في الحلال والحرام ، لاحظ أنه قال : يكتب من حديثه، وهذا فيه أن حديثه كله لا يكتب وإنما يكتب منه الزهد والمواعظ ، وفيه أن ما يكتب من الزهد والمواعظ ليس موضع احتجاج ، وإنما يكتب للاعتبار .
ـ وخامس قد ألصق نفسه بهم ودلسها بينهم ممن ليس من أهل الصدق والأمانة ، ومن ظهر للنقاد العلماء بالرجال أولي المعرفة منهم الكذب ، فهذا يترك حديثه ويطرح روايته .
أظن أن كلامه رحمه الله ليس في حاجة إلي تعليق أو شرح ، فالفرق بين الكتابة والاحتجاج واضح جداً .
أما معني الاعتبار بحديث الراوي فهو الاستشهاد ،
قال الداراقطني رحمه الله في سؤالات السلمي له رقم 84 :
أخرج البخاري عن بقية بن الوليد وبهز بن حكيم اعتباراً ، لأن بقية يحدث عن الضعفاء ، وبهز متوسط .
والمعنى واضح ولله الحمد .
ـ وقال الخطيب رحمه الله في الكفاية :
أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب قال : أخبرنا محمد بن نعيم الضبي الحافظ قال : قرأت بخط أبى عمرو المستملى سمعت يحيى بن محمد بن يحيى يقول : لا يكتب الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى يرويه ثقة عن ثقة حتى يتناهى الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة ولا يكون فيهم رجل مجهول ولا رجل مجروح ، فإذا ثبت الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة وجب قبوله والعمل به وترك مخالفته .
فهذا هو الخبر الذي يجب قبوله للعمل به كما وصفه أحمد بن ثابت رحمه الله تعالي ، ثقة عن ثقة حتي يتناهي الخبر إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم .
ـ وقال أيضاً رحمه الله تعالي في الكفاية في علم الرواية :
أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : انا محمد بن الحسن بن محمد السروى قال انا عبد الرحمان بن أبى حاتم قال : ثنا أبى وعلى بن الحسن الهسنجانى قالا : سمعنا يحيى بن المغيرة قال : سمعت بن عيينة يقول : لاتسمعوا من بقية ما كان في سنة واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره .
فأمرهم ابن عيينة رحمه الله تعالي أن يسمعوا من بقية ما كان في ثواب أو غيره ، أما ما كان في سنة فلا يسمعوه ، وليس معني هذا كما هو واضح أن هذا الذي سيسمعونه سيكون للاحتجاج .
ثنا محمد بن يوسف القطان النيسابوري لفظاً قال : انا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ قال : سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول : سمعت أبا العباس أحمد بن محمد السجزى يقولك سمعت النوفلي يعنى أبا عبد الله يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والسنن والأحكام تشددنا في الأسانيد ، وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وما لا يضع حكماً ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد .
ولاحظ يرحمك الله أنه يقول : إذا روينا ، ولم يقل : إذا احتججنا ، فتأمل .
وهذا أيضاً أو قريباً منه يروي عن أحمد بن حنبل رحمه الله ، ومعناه واضح كما تري ، والفرق بين الرواية والاحتجاج واضح .
د ـ الأسلوب العلمي لتوثيق وتضعيف رواة الحديث يظهر وبوضوح أن الاحتجاج بأفراد الراوي خفيف الضبط عمل غير مقبول " وهو الحسن لذاته " لأن هذا الراوي كما قدمنا حديثه ثلاثة أقسام :
ـ قسم موافق للثقات فهذا نعلم أنه حفظ فيه ،
ـ وقسم مخالف للثقات وهذا نجزم أنه أخطأ فيه ،
وقسم تفرد به ، وتفرده به دليل علي أنه وهم من أوهامه ، ولا نستطيع أبداً أن ننسب هذا التفرد للنبي صلى الله عليه وسلم .
هـ ـ كلما زادت طرق الحديث ولم يأت من طريق واحد صحيح دل هذا علي عدم وجود أصل صحيح لهذا الحديث .
و ـ غياب علم هذه الأحاديث التى لا تروي إلا من طريق الضعفاء و كثيري الخطاء عن الحفاظ الأثبات يثير التساؤل ؟؟ ، لم غابت هذه الأحاديث عنهم ؟؟؟ ، وقد اشتهروا بالطلب وإنفاق الغالي والرخيص بل والحياة نفسها لسماع حديث واحد !!
ز ـ الحديث الحسن عند المتأخرين ليس له حتى وقتنا هذا تعريف محدد بقيود محددة وهذه هي القاصمة بالنسبة له ، فكيف نحتج بشيء هلامي ليس له كينونة محددة ؟؟ وفي دين الله سبحانه !!!
ح ـ القول بأن الراوي خف ضبطه جرح في الراوي فلا يعقل أن هذه الأحاديث التى تسببت في هذا الوصف توضع في مقام الاحتجاج وإلا لم يكن للكلام في درجات الرواة معني فإما مقبول الحديث أو لا طالما أن الضعيف سينجبر فتأمل .
ط ـ العمل بالأحاديث الحسان عند المتأخرين ضرب من الظنون التى لا تغنى من الحق شيئاً، فالصحيح يقين والضعيف لا ينسب إليه صلي الله عليه وسلم ، فماذا عن الحسن بشقيه ؟؟
ومن المضحكات المبكيات أن تسمع من يقول بأن الحديث الصحيح ظني الثبوت ومع هذا يحتج بالحسن وربما الضعيف .
ي ـ الحسن غالبا ما يعارض الصحيح ويعارض بعضه لأنه مجرد مجموعة أوهام من الرواة وإليك بعض الأمثلة :
1ـ أحاديث النهي عن البول قائماً وهي حسان علي طريقة المتأخرين تعارض أحاديث الجواز وهي صحيحة.
2ـ أحاديث مسح الرأس من الخلف للأمام " محمد بن عبد الله بن عقيل " وهي تخالف أحاديث الصحيحين في كون المسح يبدأ من الأمام .
3ـ أحاديث كراهية فضل طهور المرأة حسان وتعارض أحاديث الصحيحين في اغتسال النبي صلي الله عليه وسلم مع نسائه ووضؤ الرجال والنساء جميعاً من إناء واحد علي زمن النبي صلي الله عليه وسلم .
4ـ الوضوء مما مست النار وعدمه .
5ـ باب الوضوء من مس الذكر وطرقه مضطربة ، ويعارضه أيضاً حديث حسن علي طريقة المتأخرين ، وكلاهما لا يصح .
6ـ أحاديث الإسفار بالفجر تعارض أحاديث التغليس بالفجر المخرجة في الصحيحين وغيرهما .
7ـ حديث ابن عباس في الجهر بالبسملة في الصلاة يعارض حديث أنس في الصحيحين ، وحديث ابن عباس له شاهد من موقوف أبي هريرة .
8ـ أحاديث احتجام النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم من رواية مقسم وعكرمة وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيب كلهم عن ابن عباس وكلها طرق فيها نظر لكنها ترتقي إلي درجة الحسن لغيره أو الصحيح لغيره عند المتأخرين ، هذه الأحاديث تعارض أحاديث أفطر الحاجم والمحجوم ، وهى أيضا فيها كلها مقال ، وإن كان بعض أكابر أهل العلم صححها .
9ـ أحاديث النهي عن نكاح المحرم ، وكلها فيها مقال وبمجموعها ترتقي ، تعارض حديث ابن عباس المتفق عليه في أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة أم المؤمنين وهو محرم .
10ـ أحاديث الركوب خلف الجنازة وعدو الركوب خلفها ، كلها فيها مقال ولا تثبت وهي متعارضة .
11ـ أحاديث النهي عن زيارة القبور للنساء ، تعارض حديث المرأة التي كانت تجلس علي القبر ومر بها النبي صلى الله عليه وسلم وهو في صحيح البخاري .
فهذه مجرد أمثلة ، ولسنا نقوم بالاستقصاء كما نبهنا من قبل وإنما نضرب بعض الأمثلة .
والويل لك إن تجرأت ودخلت في الأبواب الفقهية التالية ترى ما يشيب من هوله الولدان ، وكل ما عليك أن تمسك أحد كتب الفروع ككتاب الفقه علي المذاهب الأربعة مثلاً ، وتراجع مسائله ناظراً في أدلتها من السنة لتري التناقض الرهيب الذي وقعنا فيه .
وقد صنف كثير من المتأخرين في الأحاديث الصحيحة ، وألحقوا بها الأحاديث الحسان علي فهم المتأخرين كجزء من الأحاديث الصحيحة التي يضعونها في موضع الاحتجاج ، ومنهم الشيخ الألباني رحمه الله ، والفاضل مقبل بن هادي الو ادعي عفا الله عنه وغفر له ورفع درجته آمين .
وتميز الشيخ مقبل رحمه الله بكثرة خوضه في علم العلل الحديثية واستدراكه علي نفسه وقبول استدراك الآخرين عليه بسعة صدر قلما توجد .
كما تميز رحمه الله بتوقفه عند كلام المتقدمين ، أساطين هذا العلم ، حملة الدين ، حفظة الشريعة ، في تعليل الأحاديث ، فكان زلله وخلله أقل بكثير من الشيخ الألباني عفا الله عنهما .
وتساهل المتأخرين في التصحيح والتحسين بمجموع الطرق أشهر من أن نتكلم فيه ، فكل ما عليك أن تأتيّ بحديث مهما كان ضعفه ، ثم تضع بجانبه حديث آخر موقوف ، ثم ترقيه إلي درجة الحسن ويصير حجة شرعية وينبني عليه أحكام شرعية كما ذكرنا من قبل .
وهذه التناقضات إنما أتت من هذه التحسينات والتصحيحات التي جعلت النبي عليه السلام يقول الشيء وعكسه باستمرار ، أو يقول المنكرات الواضحة النكارة !!
وراجع السلسلة الصحيحة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني عفا الله عنه ففيها الكثير من العجائب التي هي نتاج التصحيح والتحسين بتعدد الطرق وإليك طرفاً قصيراً منها مع مراعاة عدم التطويل كيلا يُساء فهمنا :
1ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك رجلاه في الأرض وعنقه مثنية تحت العرش وهو يقول سبحانك ما أعظم ربنا قال فيرد عليه ما يعلم ذلك من حلف بي .
2ـ تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أبداً ، كتاب الله ، وعترتي ( عترة الرجل هم أهل بيته ) .
3ـ ولد الزنا شر الثلاثة ( والله تعال يقول : " ولا تزر وزارة وزر أخري " ) .
4ـ لقيام رجل في سبيل الله ساعة أفضل من عبادة ستين سنة .
5ـ الربا اثنان وسبعون باباً أدناها مثل إتيان الرجل أمه في حجر الكعبة وإن أربي الربا استطالة الرجل في عرض أخيه .
6ـ ليصلي الرجل في المسجد الذي يليه ولا يتتبع المساجد ( وفي الصحيح قال عليه الصلاة والسلام : ( ورجل قلبه معلق بالمساجد ) ، فجمع المساجد ) .
7ـ من سد فرجة في الصف ، بني الله له بيتاً في الجنة ، ورفعه بها درجة .
8ـ ما روي عن ابن عباس في سبب نزول قوله تعالي : " ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين " :
كانت تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة حسناء من أحسن الناس ، وكان بعض القوم يستقدم في الصف الأول لأن لا يراها ، وسيتأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر ، فإذا ركع قال هكذا ، ونظر من تحت إبطه وجافى يديه ، فأنزل الله عز وجل في شأنهم : " ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين " !!! ( ولا تعليق ) .
9ـ أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ؟ ، فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه .
10ـ اركبوا هذه الدواب سالمة ، وايتدعوها سالمة ، ولا تتخذوها كراسي ( وفي الصحيح أنه بأبي هو وأمي صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع أفتي كثيراً علي دابته ) .
11ـ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة ، وهو يحد شفرته ، وهي تلحظ إليه ببصرها ، فقال : أفلا قبل هذا ؟! أتريد أن تميتها موتتين .
12ـ إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا ، وإذا ذكر القدر ، فأمسكوا .
13ـ الأذنان من الرأس ( وفي الصحيح أنه عليه السلام كان يدعو في سجوده : سجد وجهي للذي فطره وشق فيه السمع والبصر ، فجعلهما من الوجه لا من الرأس ، ناهيك عن علل هذه الطرق ) .
14ـ من أذن اثنتي عشرة سنة ، وجبت له الجنة ، وكتب له بتأذينه في كل مرة ستون حسنة ، وبإقامته ثلاثون حسنة .
15ـ أن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره ، ولأن يسرق الرجل من عشر أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره .
16ـ لا أشبع الله بطنه , يعني: معاوية .
17ـ من أنظر معسراً ، فله بكل يوم صدقة قبل أن يحل الدين ، فإذا حل الدين فأنظره ، فله بكل يوم مثليه صدقة .
18ـ لقيت إبراهيم ليلة أسري بي ، فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء ، وأنها قيعان ، غراسها : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله، والله أكبر ، ( ولا حول ولا قوة إلا بالله ) .
19ـ إن نبي الله نوحاً صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه : إني قاص عليك الوصية آمرك باثنتين وأنهاك عن اثنتين ، آمرك : بلا إله إلا الله ، فإن السموات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله ، ولو أن السموات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله ، وسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء ، وبها يرزق الخلق ، وأنهاك عن الشرك والكبر ، قال قلت أو قيل : يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر ؟ ، قال : أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان ؟؟ ، قال : لا ، قال : هو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه ؟؟ ، قال : لا ، قيل يا رسول الله فما الكبر ؟ ، قال سفه الحق وغمص الناس .
20ـ ( أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص ) .
21ـ الوزن وزن أهل مكة ، والمكيال مكيال أهل المدينة .
22ـ لو يعلم الذي يشرب قائما ما في بطنه ؛ لاستقاء ( وفي الصحيح من حديث علي بن أبي طالب أمير المؤمنين رضي الله عنه أنه عليه السلام شرب قائماً ) .
23ـ إذا قمت في صلاتك ؛ فصل صلاة مودع ، ولا تكلم بكلام تعتذر منه غداً ، وأجمع الإياس مما في أيدي الناس .
24ـ يا فاطمة أيسرك أن يقول الناس : فاطمة بنت محمد في يدها سلسلة من نار ؟! .
25ـ الشعر بمنزلة الكلام ؛ حسنه كحسن الكلام ، وقبيحه قبيح الكلام .
26ـ إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة ؛ فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره .
27ـ ما لبعيرك يشكوك ؟ ، زعم أنك سانيه حتى إذا كبر تريد أن تنحره ؛ لا تنحروه ، واجعلوه في الإبل يكون معها .
28ـ كان ينهانا عن الإرفاه ، قلنا : وما الإرفاء ؟ ، قال الترجل كل يوم .
29ـ إذا زنا العبد خرج منه الإيمان وكان كالظلة ، فإذا انقلع منها رجع إليه الإيمان ( إن كان المعني انقلع منها أي المعصية بالتوبة فهو موافق للصحيح ، وإن كان علي الزانية التي يزني بها فهو مصادم للصحيح ، لقوله عليه السلام : والتوبة معروضة بعد فعلق الأمر علي التوبة لا علي الانتهاء من الزني !! ) .
30 ـ إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء ؛ إلا الهرم ، فعليكم بألبان البقر ؛ فإنها ترم من كل الشجر .
31ـ الإيمان : الصبر والسماحة .
32ـ كان النبي صلي الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ : {الم تنزيل السجدة } ، و{ تبارك الذي بيده الملك } .
33ـ كان لا ينام حتى يقرأ {الزمر } ، و{ بني إسرائيل } ( أي كان لا ينام عليه الصلاة والسلام حتي يقرأ : السجدة ، وتبارك ، والزمر ، والإسراء ) ، ( ولو ثبت عنه صلى الله عليه وسلم بسند صحيح أنه قرأ القرآن كله قبل أن ينام لقلنا به ) .
34ـ إن لكل أمة فتنة ، وفتنة أمتي المال .
35ـ من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء .
36ـ الحجامة على الريق أمثل ، وفيه شفاء وبركة ، وتزيد في العقل وفي الحفظ ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء ، والجمعة ، والسبت ، ويوم الأحد تحرياً ، واحتجموا يوم الإثنين والثلاثاء ؛ فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء ، وضربه بالبلاء يوم الأربعاء ، فإنه لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء ( سبق أن الأمر بالحجامة كان لأيام سبعة عشر ، وتسعة عشر ، وإحدي وعشرين ، ولابد في شهر من الشهور أنها ستكون أيام الأربعاء والجمعة والسبت ، التي ينهي هذا الحديث عنها ) !!!
37ـ عليكم بالإثمد ؛ فإنه منبتة للشعر ، مذهبة للقذى ، مصفاة للبصر .
38ـ لا يدخل الجنة عاق ، ولا منان ، ولا مدمن خمر، ولا ولد زنية ( والله سبحانه يقول: ولا تزر وزارة وزر أخري ) .
39ـ إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر .
40ـ إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها ، ويبعث يوم الجمعة زهراء منيرة ، أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها ، تضيء لهم ، يمشون في ضوئها ، ألوانهم كالثلج بياضاً، وريحهم تسطع كالمسك ، يخوضون في جبال الكافور ، ينظر إليهم الثقلان ، ما يطرقون تعجباً حتى يدخلوا الجنة ، لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون .
41ـ إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم ، وتلين له أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم قريب ؛ فأنا أولاكم به ، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم ، وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم بعيد ، فأنا أبعدكم منه ( وما عليك إلا أن تكبر علي الأسانيد أربعاً ) .
42ـ عليكم بالأبكار ؛ فإنهن أعذب أفواهاً ، وأنتق أرحاماً وأرضى باليسير .
43ـ الحسن مني ، والحسين من علي .
44ـ حسين مني ، وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً ، حسين سبط من الأسباط ( سبق منذ قليل أن الحسين من علي ، والحسن هو الذي من النبي صلى الله عليه وسلم ) !!!
45ـ إن أردت تليين قلبك ؛ فأطعم المسكين ، وامسح رأس اليتيم .
46ـ إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجالة ؛ الذي يتخلل بلسانه تخلل البقرة بلسانها .
47ـ مقام أحدكم في سبيل الله خير من صلاة ستين عاماً خالياً ؛ ( في الصحيح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن أحب الأعمال إلي الله سبحانه الصلاة علي وقتها ثم بر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله ) ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة ؟ اغزوا في سبيل الله ؛ من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة .
48ـ من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه .
49ـ شيبتني{ هود } ، و{ الواقعة } ، و{ المرسلات } ، و{ عم يتساءلون } ، و{ إذا الشمس كورت } .
50ـ أمتي أمة مرحومة ؛ ليس عليها عذاب في الآخرة ، عذابها في الدنيا : الفتن والزلازل والقتل ( والأحاديث في الصحيحين تثبت العذاب لكثير من هذه الأمة في الآخرة ، وكذا أحاديث الشفاعة في الصحيحين ، نعوذ بالله من عذابه ) .
51ـ من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة ؛ لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت ( صلي النبي صلي الله عليه وسلم بأصحابه أكثر من عشرين ألف صلاة ، ولم يرد بأي إسناد صحيح أنه قرأ آية الكرسي بعد أي صلاة منها !! ) .
52ـ خير الصحابة أربعة ، وخير السرايا أربعمائة ، وخير الجيوش أربعة آلاف ، ولا يغلب اثنا عشر ألفاً من قلة .
53ـ درهم ربا يأكله الرجل _ وهو يعلم _ أشد عند الله من ستة وثلاثين زينة .
54ـ موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود .
55ـ من لم يستقبل القبلة ولم يستدبرها في الغائط كتب له حسنة ، ومحي عنه سيئة ( وفي الصحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنه أنه رأي النبي صلي الله عليه وسلم في خلائه في بيت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها مستدبر القبلة ) .
56ـ يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه ، إلا لمشرك أو مشاحن .
57ـ إذا قرأتم : { الحمد لله } فاقرؤا : { بسم الله الرحمن الرحيم } ، إنها أم القرآن ، وأم الكتاب ، والسبع المثاني ، و {بسم الله الرحمن الرحيم } إحداها ( وحديث أنس المتفق عليه أشهر من أن نذكره ، وهذا المتن لا ينقصه إلا أن يضاف إليه : وإذا حدثكم قتادة عن أنس أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يقرؤها فلا تصدقوه ) !!!!
58ـ إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ أو المسيء ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها وإلا كتب واحدة .
59ـ أبو بكر وعمر من هذا الدين كمنزلة السمع والبصر من الرأس .
60ـ اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن مسعود .
61ـ إذا استلقى أحدكم على ظهره فلا يضع إحدى رجليه على الأخرى ( وفي الصحيح بخلافه ، أنه عليه السلام كان يستلقي في المسجد ، ويضع قدمه اليمني علي قدمه اليسري ) .
62ـ من بدا جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن أتى أبواب السلطان افتتن ، وما ازداد أحد من السلطان قرباً إلا ازداد من الله بعداً .
63ـ لست من الدنيا ، وليست مني ، إني بعثت والساعة نستبق .
64ـ المرأة لآخر أزواجها .
65ـ سبحي الله مائة تسبيحة ، فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقيها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميدة تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله ، وكبري الله مائة تكبيرة ، فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة ، وهللي الله مائة تهليلة _ قال ابن خلف : أحسبه قال _ تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل ، إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به .
66ـ لو أن الماء الذي يكون منه الولد أهرقته على صخرة لأخرج الله عز وجل منها أو لخرج منها ولد ، وليخلقن الله نفساً هو خالقها .
67ـ إذا كان يوم القيامة بعث إلى كل مؤمن بملك معه كافر فيقول الملك للمؤمن : يا مؤمن !! هاك هذا الكافر ، فهذا فداؤك من النار ( سبق ذكر أن كثير من المؤمنين يعذبون ببعض ذنوبهم ) .
68ـ ثلاث أحلف عليهن : لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له ، وسهام الإسلام ثلاثة : الصوم ، والصلاة ، والصدقة ، لا يتولى الله عبداً فيوليه غيره يوم القيامة ، ولا يحب رجل قوماً إلا جاء معهم يوم القيامة ، والرابعة لو حلفت عليها لم أخف أن آثم : لا يستر الله على عبده في الدنيا إلا ستر عليه في الآخرة .
69ـ إذا قال الرجل للمنافق يا سيد فقد أغضب ربه تبارك وتعالى .
70ـ لابد للناس من عريف ، والعريف في النار .
71ـ أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر .
72ـ أربى الربا شتم الأعراض .
73ـ إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر ، فإن الله تعالى إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ، وجعل لكم الأرض ، فعليها فاقضوا حاجاتكم ( سبق أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يفتي علي دابته عدة مرات ، وهي ثابتة في الصحيح ) .
74ـ من قال : سبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، فقالها في مجلس ذكر كانت كالطابع يطبع عليه ، ومن قالها في مجلس لغو ، كانت له كفارة .
75ـ إذا خطب أحدكم امرأة ، فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبته ، وإن كانت لا تعلم .
76ـ يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن ، لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم .
77ـ إن الله زادكم صلاة ، هي الوتر ، فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر .
78ـ لا تقصوا الرؤيا إلا على عالم أو ناصح .
79ـ إن الله سيخلص رجلاً من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً ، كل سجل مثل مد البصر ، ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ً؟ ، أظلمك كتبتي الحافظون ؟ ، فيقول : لا يا رب ، فيقول : أفلك عذر ؟ ، فيقول : لا يا رب ، فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم ، فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، فيقول : احضر وزنك ، فيقول : يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ ، فقال : إنك لا تظلم ، قال: فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة ، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شيء .
80ـ لا يرث الصبي حتى يستهل صارخاً ، واستهلاله أن يصيح أو يعطس أو يبكي .
81ـ لا بأس بالغنى لمن اتقى ، والصحة لمن اتقى خير من الغنى، وطيب النفس من النعيم .
82ـ ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة ؛ إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة .
83ـ نهى عن الصلاة بعد العصر إلا والشمس مرتفعة ( هذه الزيادة لو جاءت بسند صحيح ثقة عن ثقة لحكم عليها بالشذوذ ، فكيف لو كانت هذه الأسانيد أسانيد ضعيفة !! ) .
84ـ كان إذا سمع اسماً قبيحاً غيره ، فمر على قرية يقال لها : عفرة فسماها خضرة .
85ـ صيام يوم السبت لا لك ولا عليك ( في الصحيح أن خير الصيام صوم داود ، وهو صيام يوم وإفطار يوم ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخير عبد الله بن عمرو بن العاص فيه ، فلابد أن يصوم السبت علي الأقل مرتين في الشهر ) .
86ـ إذا دخل أحدكم المسجد والناس ركوع ؛ فليركع حين يدخل ، ثم يدب راكعاً حتى يدخل في الصف ؛ فإن ذلك السنة .
87ـ حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحاً .
88ـ من أخذ أرضاً بغير حقها ؛ كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر .
89ـ من اكتوى أو استرقى ؛ فقد بريء من التوكل .
90ـ حريم البئر أربعون ذراعاً من حواليها ؛ كلها لأعطان الإبل والغنم .
91ـ من أخذ على تعليم القرآن قوساً ؛ قلده الله قوساً من نار يوم القيامة ( وفي الصحيح خلافه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : أن خير ما أخذتم عليه أجر كتاب الله ، فلم يخص تعليماً من رقية من غيره ) .
92ـ من تعزى بعزي الجاهلية ؛ فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا .
93ـ لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها ، وهي لا تستغني عنه .
94ـ أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل ؟ ، فقال أصحابه : يا رسول الله ! وما عجوز بني إسرائيل ؟ قال : إن موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر ضلوا الطريق ، فقال : ما هذا ؟ فقال علماؤهم : نحن نحدثك : إن يوسف لما حضره الموت ؛ أخذ علينا موثقاً من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا ، قال : فمن يعلم موضع قبره ؟ قالوا : ما ندري أين قبر يوسف إلا عجوز من بني إسرائيل ، فبعث إليها ، فأتته ، فقال : دلوني على قبر يوسف ، قالت : لا والله لا أفعل حتى تعطيني حكمي ، قال : وما حكمك ؟ قالت : أكون معك في الجنة ، فكره أن يعطيها ذلك ، فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها ، فانطلقت بهم إلى بحيرة ؛ موضع مستنقع ماء ، فقالت : أنضبوا هذا الماء ، فأنضبوا ، قالت : احفروا واستخرجوا عظام يوسف ، فلما أقلوها إلى الأرض ؛ إذا الطريق مثل ضوء النهار ) .
95ـ كان يسلم تسليمة واحدة .
96ـ إذا رجعت إلى بيتك فمرهم ؛ فليحسنوا غذاء ربعاهم ، ومرهم فليقلموا أظافرهم ، ولا يبطوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا .
97ـ لما أسن صلى الله عليه وسلم وحمل اللحم ؛ اتخذ عموداً في مصلاه يعتمد عليه .
98ـ إذا قام الإمام في الركعتين ؛ فإن ذكر قبل أن يستوي قائماً فليجلس ، فإن استوي قائماً فلا يجلس ، ويسجد سجدتي السهو .
99ـ البس جديداً ، وعش حميداً ، ومت شهيداً ( راجع مبحث كيف توثق الرواة وتضعف فهذا الحديث نفسه من أوهام عبد الرزاق المذكورة هناك ، وراجع كلام أبي حاتم وابنه رحمهما الله علي هذا الحديث ، وكيف حكم عليه أبو حاتم رحمه الله تعالي بأنه لا أصل له متصلاً عن النبي صلي الله عليه وسلم ) .
100ـ إياك وكل ما يعتذر منه .
101ـ لا تصلوا إلى قبر ، ولا تصلوا على قبر .
102ـ إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة .
103ـ إن مسابكم هذه وليست بمساب على أحد ، وإنما أنتم ولد آدم طف الصاع لم تملؤوه ، ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين ، أو عمل صالح ، حسب الرجل أن يكون فاحشاً بذياً بخيلاً جباناً .
104ـ ثلاث من السعادة ، وثلاث من الشقاوة ، فمن السعادة : المرأة تراها تعجبك ، وتغيب فتأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك ، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق ، ومن الشقاوة المرأة تراها فتسوؤك ، وتحمل لسانها عليك ، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون قطوفاًً ، فإن ضربتها أتعبتك ، وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك ، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق .
105ـ ما كرهت أن يراه الناس فلا تفعله إذا خلوت .
106ـ لا تديموا النظر إلى المجذومين .
107ـ كان يذهب لحاجته إلى المغمس ، قال نافع : ( المغمس ميلين أو ثلاثة من مكة ) .
108ـ إن الله خلق خلقه في ظلمة وألقى عليهم من نوره ، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى به ، ومن أخطأه ضل .
109ـ الصور قرن ينفخ فيه .
110ـ الملك في قريش ، والقضاء في الأنصار ، والأذان في الحبشة ، والشرعة في اليمن ، والأمانة في الأزد .
111ـ من يدخل الجنة ينعم ، لا يبأس ، لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه .
112ـ أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً ، أو تقضي عنه دينًا ، أو تطعمه خبزاً .
113ـ أعطيت سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر ، وقلوبهم على قلب رجل واحد ، فاستزدت ربي عز وجل ، فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً .
114ـ أعطيت فواتح الكلم وخواتمه ، قلنا : يا رسول الله علمنا مما علمك الله عز وجل ، فعلمنا التشهد .
115ـ اعبد الله كأنك تراه ، واعدد نفسك في الموتى ، واذكر الله عند كل حجر ، وعند كل شجر وإذا عملت سيئة بجنبها حسنة ، السر بالسر ، والعلانية بالعلانية .
116ـ أطفال المشركين هم خدم أهل الجنة .
117ـ استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود .
118ـ كنا إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم علينا قلنا : وعليك السلام ورحمة الله ، وبركاته ، ومغفرته .
119ـ إذا لقي الرجل أخاه المسلم فليقل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( والذي في الصحيح ينتهي بالرحمة لا غير ) .
120ـ إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه ، فإنهم يبعثون في أكفانهم ، ويتزاورون في أكفانهم .
121ـ إذا مر رجال بقوم فسلم رجل عن الذين مروا على الجالسين ، ورد من هؤلاء واحد أجزأ عن هؤلاء وعن هؤلاء .
ومن صحيح سنن ابن ماجة :
122ـ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ .
123ـ الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ فَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ .
124ـ مَثَلُ الْقَلْبِ مَثَلُ الرِّيشَةِ تُقَلِّبُهَا الرِّيَاحُ بِفَلَاةٍ .
125ـ إِنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمُكَذِّبُونَ بِأَقْدَارِ اللَّهِ إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ .
126ـ قَالَ كَانَ أَبُو لَيْلَى يَسْمُرُ مَعَ عَلِيٍّ فَكَانَ يَلْبَسُ ثِيَابَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ وَثِيَابَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ فَقُلْنَا لَوْ سَأَلْتَهُ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ إِلَيَّ وَأَنَا أَرْمَدُ الْعَيْنِ يَوْمَ خَيْبَرَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرْمَدُ الْعَيْنِ فَتَفَلَ فِي عَيْنِي ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ قَالَ فَمَا وَجَدْتُ حَرًّا وَلَا بَرْدًا بَعْدَ يَوْمِئِذٍ وَقَالَ : لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ لَيْسَ بِفَرَّارٍ فَتَشَرَّفَ لَهُ النَّاسُ فَبَعَثَ إِلَى عَلِيٍّ فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ .
127ـ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ قَالَ : مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا وَيُفَرِّجَ كَرْبًا وَيَرْفَعَ قَوْمًا وَيَخْفِضَ آخَرِينَ .
128ـ قَالَ الْخَيْرُ عَادَةٌ وَالشَّرُّ لَجَاجَةٌ وَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ .
129ـ إِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ .
130ـ سَيَأْتِيكُمْ أَقْوَامٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَقُولُوا لَهُمْ مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقْنُوهُمْ ، قُلْتُ لِلْحَكَمِ : مَا اقْنُوهُمْ ؟ ، قَالَ : عَلِّمُوهُمْ .
131ـ مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ فَهُوَ فِي النَّارِ .
131ـ مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ .
132ـ مِنْ الْفِطْرَةِ الْمَضْمَضَةُ وَالِاسْتِنْشَاقُ وَالسِّوَاكُ وَقَصُّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ وَنَتْفُ الْإِبْطِ وَالِاسْتِحْدَادُ وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ وَالِانْتِضَاحُ وَالِاخْتِتَانُ .
133ـ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِبَوْلٍ فَرَأَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ بِعَامٍ يَسْتَقْبِلُهَا .
134ـ وَسَلَّمَ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ .
135ـ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ .
136ـ تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ رَأْسَهُ مَرَّتَيْنِ ( الأحاديث الصحيحة الإسناد ليس فيها إلا مسح الرأس مرة واحدة بيديه أدبر بهما وأقبل صلي الله عليه وسلم ) .
137ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرَهُمَا وَبَاطِنَهُمَا .
138ـ وَسَلَّمَ إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَاجْعَلْ الْمَاءَ بَيْنَ أَصَابِعِ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ .
139ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَقَلَبَ جُبَّةَ صُوفٍ كَانَتْ عَلَيْهِ فَمَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ .
140ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْعَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ ، فَمَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّأْ .
141ـ أَنَّ النَّجَاشِيَّ أَهْدَى لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُفَّيْنِ أَسْوَدَيْنِ سَاذَجَيْنِ فَلَبِسَهُمَا ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَيْهِمَا .
142ـ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ عَلَى نِسَائِهِ فِي لَيْلَةٍ وَكَانَ يَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا تَجْعَلُهُ غُسْلًا وَاحِدًا فَقَالَ هُوَ أَزْكَى وَأَطْيَبُ وَأَطْهَرُ .
143ـ عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ أَنَّهَا اسْتُحِيضَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي اسْتُحِضْتُ حَيْضَةً مُنْكَرَةً شَدِيدَةً قَالَ لَهَا احْتَشِي كُرْسُفًا قَالَتْ لَهُ إِنَّهُ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ إِنِّي أَثُجُّ ثَجًّا قَالَ تَلَجَّمِي وَتَحَيَّضِي فِي كُلِّ شَهْرٍ فِي عِلْمِ اللَّهِ سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ اغْتَسِلِي غُسْلًا فَصَلِّي وَصُومِي ثَلَاثَةً وَعِشْرِينَ أَوْ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ وَأَخِّرِي الظُّهْرَ وَقَدِّمِي الْعَصْرَ وَاغْتَسِلِي لَهُمَا غُسْلًا وَأَخِّرِي الْمَغْرِبَ وَعَجِّلِي الْعِشَاءَ وَاغْتَسِلِي لَهُمَا غُسْلًا وَهَذَا أَحَبُّ الْأَمْرَيْنِ إِلَيَّ ( وهو مخالف لما في الصحيح ، وهو حديث حمنة جحش أيضاً !! ) .
144ـ كَانَ بِلال لا يُؤَخِّرُ الْأَذَانَ عَنْ الْوَقْتِ وَرُبَّمَا أَخَّرَ الْإِقَامَةَ شَيْئًا .
145ـ مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَةُ الْإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ .
146ـ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَلِيُّ لَا تُقْعِ إِقْعَاءَ الْكَلْبِ .
147ـ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيَّ إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مَا صَلَّى عَلَيَّ فَلْيُقِلَّ الْعَبْدُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ .
148ـ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَلَّى خَلْفَ الْمُتَحَدِّثِ وَالنَّائِمِ ( وهو مخالف لما في الصحيح أنه صلي الله عليه وسلم كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة ) .
149ـ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُلُ فَاهُ فِي الصَّلَاةِ .
150ـ إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ .
151ـ أَلا هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ الصُّبَّةَ مِنْ الْغَنَمِ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ فَيَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ الْكَلأُ فَيَرْتَفِعَ ثُمَّ تَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَجِيءُ وَلَا يَشْهَدُهَا وَتَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَشْهَدُهَا وَتَجِيءُ الْجُمُعَةُ فلَا يَشْهَدُهَا حَتَّى يُطْبَعَ عَلَى قَلْبِهِ .
152ـ سَأَلْنَا عَلِيًّا عَنْ تَطَوُّعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهَارِ فَقَالَ إِنَّكُمْ لَا تُطِيقُونَهُ فَقُلْنَا أَخْبِرْنَا بِهِ نَأْخُذْ مِنْهُ مَا اسْتَطَعْنَا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا كَانَتْ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا يَعْنِي مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ بِمِقْدَارِهَا مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ هَا هُنَا يَعْنِي مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا كَانَتْ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا يَعْنِي مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مِقْدَارَهَا مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ مِنْ هَا هُنَا قَامَ فَصَلَّى أَرْبَعًا وَأَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتْ الشَّمْسُ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا وَأَرْبَعًا قَبْلَ الْعَصْرِ يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ قَالَ عَلِيٌّ فَتِلْكَ سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهَارِ وَقَلَّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَيْهَا قَالَ وَكِيعٌ زَادَ فِيهِ أَبِي فَقَالَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ يَا أَبَا إِسْحَقَ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِحَدِيثِكَ هَذَا مِلْءَ مَسْجِدِكَ هَذَا ذَهَبًا ( وهذا أيضاً مخالف لتطوعه صلي الله عليه وسلم المثبت في الصحيحين ) .
153ـ فِي كُلِّ سَهْوٍ سَجْدَتَانِ بَعْدَ مَا يُسَلِّمُ .
154ـ إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ .
155ـ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَلَاثٍ عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ وَعَنْ فِرْشَةِ السَّبُعِ وَأَنْ يُوطِنَ الرَّجُلُ الْمَكَانَ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ كَمَا يُوطِنُ الْبَعِيرُ .
156ـ مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَلَيْسَ لَهُ شَيْءٌ .
157ـ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زُوَّارَاتِ الْقُبُورِ ( في الصحيح أن النبي صلي الله عليه وسلم مر علي امرأة جالسة علي قبر ، فقال : اتقي الله واصبري ، قالت : إليك عني ......... الحديث ) .
158ـ تُوُفِّيَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ مِمَّنْ وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ فَصَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا لَيْتَهُ مَاتَ فِي غَيْرِ مَوْلِدِهِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ النَّاسِ وَلِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ فِي غَيْرِ مَوْلِدِهِ قِيسَ لَهُ مِنْ مَوْلِدِهِ إِلَى مُنْقَطَعِ أَثَرِهِ فِي الْجَنَّةِ .
159ـ لَا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلَّا فِيمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا عُودَ عِنَبٍ أَوْ لِحَاءَ شَجَرَةٍ فَلْيَمُصَّهُ ( في الصحيح أن خير الصيام صوم داود ، وهو صيام يوم وإفطار يوم ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخير عبد الله بن عمرو بن العاص فيه ، فلابد أن يصوم السبت علي الأقل مرتين في الشهر ) .
160ـ إِنِّي قَدْ عَفَوْتُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ وَلَكِنْ هَاتُوا رُبُعَ الْعُشْرِ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمًا .
161ـ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ عَلَّقَ رَجُلٌ أَقْنَاءً أَوْ قِنْوًا وَبِيَدِهِ عَصًا فَجَعَلَ يَطْعَنُ يُدَقْدِقُ فِي ذَلِكَ الْقِنْوِ وَيَقُولُ لَوْ شَاءَ رَبُّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ تَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ مِنْهَا إِنَّ رَبَّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ يَأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
162ـ أَنَّهُ أَخَذَ مِنْ الْعَسَلِ الْعُشْرَ .
163ـ إِذَا أَفَادَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً أَوْ خَادِمًا أَوْ دَابَّةً فَلْيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا وَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهَا وَخَيْرِ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ .
164ـ لَا طَلَاقَ وَلَا عَتَاقَ فِي إِغْلَاقٍ .
165ـ سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ تَطْلِيقَتَيْنِ ثُمَّ أُعْتِقَا يَتَزَوَّجُهَا ؟، قَالَ نَعَمْ فَقِيلَ لَهُ عَمَّنْ قَالَ قَضَى بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
166ـ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْمُغَنِّيَاتِ وَعَنْ شِرَائِهِنَّ وَعَنْ كَسْبِهِنَّ وَعَنْ أَكْلِ أَثْمَانِهِنَّ ( وفي مسند أحمد قال : حدثنا مكي بن إبراهيم عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان عند عائشة ، فدخلت امرأة ، فقال : يا عائشة أتدرين من هذه ؟ قالت : لا ، قال : هذه قينة بني فلان ، تحبين أن تغنيك ؟ قالت : نعم ، فأعطاها طبقا فغنتها ، والسند صحيح علي شرط البخاري خالٍ من الشذوذ والعلة ) .
167ـ لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ كَانُوا مِنْ أَخْبَثِ النَّاسِ كَيْلًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ فَأَحْسَنُوا الْكَيْلَ بَعْدَ ذَلِكَ .
168ـ مَنْ قَالَ حِينَ يَدْخُلُ السُّوقَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وبني لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ .
169ـ يَقُولُ لَا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ مِنْ بَيْتِهَا شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الطَّعَامَ قَالَ ذَلِكَ مِنْ أَفْضَلِ أَمْوَالِنَا .
170ـ لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ بَدَوِيٍّ عَلَى صَاحِبِ قَرْيَةٍ .
171ـ مَنْ بَاعَ دَارًا أَوْ عَقَارًا فَلَمْ يَجْعَلْ ثَمَنَهُ فِي مِثْلِهِ كَانَ قَمِنًا أَنْ لَا يُبَارَكَ فِيهِ .
172ـ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَارِخًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَكَ قَالَ سَيِّدِي رَآنِي أُقَبِّلُ جَارِيَةً لَهُ فَجَبَّ مَذَاكِيرِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ بِالرَّجُلِ ، فَطُلِبَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ قَالَ عَلَى مَنْ نُصْرَتِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ يَقُولُ أَرَأَيْتَ إِنْ اسْتَرَقَّنِي مَوْلَايَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ أَوْ مُسْلِمٍ .
173ـ مَنْ لَمْ يَغْزُ أَوْ يُجَهِّزْ غَازِيًا أَوْ يَخْلُفْ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ أَصَابَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِقَارِعَةٍ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
174ـ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ طَعَامِ النَّصَارَى فَقَالَ لَا يَخْتَلِجَنَّ فِي صَدْرِكَ طَعَامٌ ضَارَعْتَ فِيهِ نَصْرَانِيَّةً .
175ـ طُفْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ السَّبْعِ رَكَعْنَا فِي دُبُرِ الْكَعْبَةِ فَقُلْتُ أَلَا نَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ النَّارِ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ النَّارِ قَالَ ثُمَّ مَضَى فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ قَامَ بَيْنَ الْحَجَرِ وَالْبَابِ فَأَلْصَقَ صَدْرَهُ وَيَدَيْهِ وَخَدَّهُ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ .
176ـ مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا .
177ـ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةً وَعَتِيرَةً أَتَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ هِيَ الَّتِي يُسَمِّيهَا النَّاسُ الرَّجَبِيَّةَ .
178ـ مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ .
179ـ مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ طَعَامًا فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَارْزُقْنَا خَيْرًا مِنْهُ وَمَنْ سَقَاهُ اللَّهُ لَبَنًا فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ مَا يُجْزِئُ مِنْ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إِلَّا اللَّبَنُ .
180ـ تَجَشَّأَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كُفَّ جُشَاءَكَ عَنَّا فَإِنَّ أَطْوَلَكُمْ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُكُمْ شِبَعًا فِي دَارِ الدُّنْيَا .
181ـ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ .
182ـ الرَّحْمَنِ أَنَّ رَجُلًا أَضَافَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا فَقَالَتْ فَاطِمَةُ لَوْ دَعَوْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَلَ مَعَنَا فَدَعَوْهُ فَجَاءَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى عِضَادَتَيْ الْبَابِ فَرَأَى قِرَامًا فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فَرَجَعَ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ لِعَلِيٍّ الْحَقْ فَقُلْ لَهُ مَا رَجَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّهُ لَيْسَ لِي أَنْ أَدْخُلَ بَيْتًا مُزَوَّقًا .
183ـ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ وَهُوَ مُنْبَطِحٌ عَلَى وَجْهِهِ .
184ـ لَا تُسْبِلْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُسْبِلِينَ .
185ـ أَهْدَى النَّجَاشِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَلْقَةً فِيهَا خَاتَمُ ذَهَبٍ فِيهِ فَصٌّ حَبَشِيٌّ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُودٍ وَإِنَّهُ لَمُعْرِضٌ عَنْهُ أَوْ بِبَعْضِ أَصَابِعِهِ ثُمَّ دَعَا بِابْنَةِ ابْنَتِهِ أُمَامَةَ بِنْتِ أَبِي الْعَاصِ فَقَالَ تَحَلِّي بِهَذَا يَا بُنَيَّةُ .
186ـ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَنْحَنِي بَعْضُنَا لِبَعْضٍ قَالَ لَا قُلْنَا أَيُعَانِقُ بَعْضُنَا بَعْضًا قَالَ لَا وَلَكِنْ تَصَافَحُوا .
187ـ مَنْ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنْ النُّجُومِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنْ السِّحْرِ زَادَ مَا زَادَ .
188ـ مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ .
189ـ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يَتْبَعُ حَمَامَةً ، فَقَالَ شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَانَةً .
190ـ يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ فَيَقُولُ أَنَا الَّذِي أَسْهَرْتُ لَيْلَكَ وَأَظْمَأْتُ نَهَارَكَ .
191ـ لَمَّا رَجَعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُهَاجِرَةُ الْبَحْرِ قَالَ أَلَا تُحَدِّثُونِي بِأَعَاجِيبِ مَا رَأَيْتُمْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ، قَالَ فِتْيَةٌ مِنْهُمْ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَرَّتْ بِنَا عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِ رَهَابِينِهِمْ تَحْمِلُ عَلَى رَأْسِهَا قُلَّةً مِنْ مَاءٍ فَمَرَّتْ بِفَتًى مِنْهُمْ فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْهَا ثُمَّ دَفَعَهَا فَخَرَّتْ عَلَى رُكْبَتَيْهَا فَانْكَسَرَتْ قُلَّتُهَا فَلَمَّا ارْتَفَعَتْ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ إِذَا وَضَعَ اللَّهُ الْكُرْسِيَّ وَجَمَعَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ وَتَكَلَّمَتْ الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ أَمْرِي وَأَمْرُكَ عِنْدَهُ غَدًا ، قَالَ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَتْ صَدَقَتْ كَيْفَ يُقَدِّسُ اللَّهُ أُمَّةً لَا يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ .
192ـ يَكُونُ فِي أُمَّتِي أَوْ فِي هَذِهِ اْلأُمَّةِ مَسْخٌ وَخَسْفٌ وَقَذْفٌ وَذَلِكَ فِي أَهْلِ الْقَدَرِ .
193ـ إِنَّ مِنْ قِبَلِ مَغْرِبِ الشَّمْسِ بَابًا مَفْتُوحًا عَرْضُهُ سَبْعُونَ سَنَةً فَلَا يَزَالُ ذَلِكَ الْبَابُ مَفْتُوحًا لِلتَّوْبَةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ فَإِذَا طَلَعَتْ مِنْ نَحْوِهِ لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا .
193ـ يَكُونُ فِي أُمَّتِي الْمَهْدِيُّ إِنْ قُصِرَ فَسَبْعٌ وَإلا فَتِسْعٌ فَتَنْعَمُ فِيهِ أُمَّتِي نِعْمَةً لَمْ يَنْعَمُوا مِثْلَهَا قَطُّ تُؤْتَى أُكُلَهَا وَلَا تَدَّخِرُ مِنْهُمْ شَيْئًا وَالْمَالُ يَوْمَئِذٍ كُدُوسٌ فَيَقُومُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ يَا مَهْدِيُّ أَعْطِنِي فَيَقُولُ خُذْ .
194ـ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِّلَا ذِكْرَ اللَّهِ وَمَا وَاَلاهُ أَوْ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا .
195ـ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّبَاوَةِ أَوْ الْبَنَاوَةِ قَالَ وَالنَّبَاوَةُ مِنْ الطَّائِفِ قَالَ يُوشِكُ أَنْ تَعْرِفُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ قَالُوا بِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بِالثَّنَاءِ الْحَسَنِ وَالثَّنَاءِ السَّيِّئِ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ .
196ـ التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ .
197ـ كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ .
198ـ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ .
199ـ إِذَا دَخَلَ الْمَيِّتُ الْقَبْرَ مُثِّلَتْ الشَّمْسُ عِنْدَ غُرُوبِهَا فَيَجْلِسُ يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ وَيَقُولُ دَعُونِي أُصَلِّي .
200ـ نُكْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أُمَّةً نَحْنُ آخِرُهَا وَخَيْرُهَا .
فهذه الأحاديث ومئات غيرها لا تصح نسبتها للنبي عليه السلام ، وكثير منها الصواب فيه الوقف أو من كلام التابعين ، أي أن الرفع فيها من طرق الضعفاء ومن خف ضبطهم ليس له وجود في الحقيقة ، وإنما في خيال من رواه فقط، ولكن لما رويت من طرق أخطأ فيها بعض الرواة ورفعها صحت بمجموع طرقها ، ومنها ما هو مصادم للصحيح المخرج في الصحيحين ، ومنها ما فيه زيادات من طرق واهية عن الصحيح ، وأغلبها مذكور في كتب العلل ، وكل هذا من جراء تعدد الطرق !!
فكيف تتقوي رواية ضعيفة برواية لا وجود لها في الحقيقة ابتداءً ؟؟
بل كلاً من الطريقين في الحقيقة لا وجود له ، بل كلاً منهم لا وجود له في الحقيقة ، بل في عقل من رواهما لا غير ، فلما تقويا ببعضهما صارا واقعاً لا يمكن مخالفته لكونه حكماً شرعياً .
والمتأمل لكثير من الأحاديث التي يرقيها المتأخرون للحسن أو للصحة بتعدد الطرق يعرف النكارة في متونها وأسانيدها من أول نظرة .
ك ـ الفهم الذي ذكرناه لتعريف الحسن عند المتقدمين ومعناه يرفع كل المشاكل الاصطلاحية التى ترتبت علي الخطأ في فهم هذا التعريف ، كإشكالية حسن غريب وحسن صحيح غريب وما علي شاكلتها ، ويصبح لكل مصطلح منها معني واضح مفهوم بعيداً عن الطلاسم هذه التي تقرأها في كتب المصطلح والتي كانت نتيجة دخول أهل الكلام والفلسفة في مجال التصنيف الحديثي حتي أضفوا عليه طابعهم وأسلوبهم ، والفهم الذي قدمناه يدفع التناقض عن سادة هذه الأمة من المحدثين حفظة الشريعة والدين .
ل ـ هذا القول ليس بدعاً من القول ، أعني عدم الاحتجاج بما دون الصحيح ، وإن كان المتقدمون قد ساروا عليه من غير تصريح ، فقد صرح ابن حزم رحمه الله تعالي بذلك ، قال رحمه الله تعالي : ولو بلغت طرق الضعيف ألفاً لا يقوي ، ولا يزيد انضمام الضعيف إلي الضعيف إلا ضعفاً .
ومع هذا فإنك إذا نظرت إلي محلي ابن حزم لوجدته يحتج بأحاديث ضعيفة ، وعندها سوف تظن أن ابن حزم رحمه الله قد غير منهجه وعاد عن قوله ، وأصبح يقوي الأحاديث ببعضها لتبلغ درجة الصحة بعد الترقية !!
وأيضا صرح أبو زرعة بذلك في كتاب الضعفاء :
210- (ع) محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي مولاهم أبو الزبير المكي، ت 126 هـ، قال ابن أبي حاتم: "سألت أبا زرعة عن أبي الزبير فقال روى عنه الناس. قلت: يحتج بحديثه؟ قال: إنما يحتج بحديث الثقات" (5) .
أي لا يحتج إلا بحديث الثقات !!
أما الصواب الحق فهو أن كل إنسان يشتغل بعلم الحديث يصيب ويخطئ لأنه بشر ، ويحكم علي الرجال جرحاً وتعديلاً وتوثيقاً وتضعيفاً تبعاً لما يحفظه من طرق ، ولهذا فكل عالم قوله قابل للنقد بقول من يعلم أو يحفظ أكثر منه ، أو ما لم يحفظه ذلك العالم وإن كان في الجملة أحفظ ، فالعاقل لا يقعد القواعد علي أخطاء أهل العلم .
هذا وقد كتبنا هذا البحث المبسط وراعينا فيه الاختصار وعدم التطويل وإن كان كل مبحث منه يحتاج إلي كتاب كبير لتفصيله ، ولكنه علي قدر الجهد والوقت والعلم نسأل الله أن ينفع به ويجعله لنا يوم القيامة ويدفع به عن محمد صلي الله عليه وسلم الكذب، وأن ييسر لمن هو أقدر منا علي التصنيف النيات والأوقات لإخراج أبحاث مطولة في هذا الموضوع الشديد الوعورة .
اللهم صل علي محمد وعلي آل محمد كما صليت علي آل إبراهيم اللهم بارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت علي آل إبراهيم .