الحمد لله رب العالمين
اللهم صل علي محمد وأزواجه وذريته كما صليت علي آل إبراهيم ، وبارك علي محمد وأزواجه وذريته كما باركت علي آل إبراهيم ،
من أجل الوصول إلي صحيح حديث النبي محمد صلي الله عليه ، وجب البحث والتنقيب وتمحيص رواة هذه الأحاديث ، ومعرفة حالهم وحفظهم وصدقهم من كذبهم .
ووما ابتليت به هذه الأمة في رجال نقل الحديث وهو آفة التدليس .
ما هو التدليس ؟
التدليس هو أن يأتي طارق ويروي عن شيخه رشيد حديثاً لم يسمعه منه ، بل سمعه من غيره مثلاً خالد
لكن لما كان رشيد هو شيخه مباشرة فربما يشعر في نفسه ببعض القلة إذ لم يسمع منه كما سمع منه الآخرون
أو لا يريد أن ينزل درجة في رواية الحديث عن طبقته التي يروي معها عن شيخه رشيد
فماذا يفعل ؟
يأتي طارق ويسمع هذا الحديث من خالد عن رشيد ،
فالطبيعي الآن أن يقول طارق : حدثني خالد عن رشيد
وهكذا يكون قد نزل درجة لأنه هو نفسه من طلاب رشيد .
لكن طارق أراد أن يدلس ، وبالتالي بدلاً من هذا سيقول : وعن رشيد أنه قال كذا وكذا ـ يسقط خالداً .
لكن من يسمعه لن يعرف أنه أسقط أحد رواة الحديث ـ لأنه طارق من تلاميذ رشيد ويروي عنه مباشرة ـ وصيغة عن موهمة السماع .
لا أظن أن فهم هذا الأمر صعب أو معقد .
قد يسأل سائل : وما الإشكال في هذا ؟
الإجابة : أن طارق استجاز اسقاط راوٍ من إسناد الحديث ، هذا الراوي ربما هو ثقة عند طارق لكنه ليس بثقة عن غيره ربما .
لماذا هذا المبحث :
شأن قضية التدليس هو كشأن علم الحديث ككل ، طاله ما قد طال الدين ككل وما طال علوم المصطلح .
ثم أن المسلم لا يريد تقليد الناس بغير بينة عنده ، فكيف ننكر علي الناس ما يفعلونه ونفعله نحن ؟؟
كيف نقول لهم قول فلان في الفقه ليس بحجة فإذا سألونا عن اختلاف النقاد في راوٍ اخترنا تقليد واحدٍ منهم بلا بينة ؟؟
ما الفرق بينهما ؟؟
لمن هذا المبحث ؟
هذا المبحث مقصود به ثلاثة أصناف من الناس :
الصنف الأول أعداء الإسلام :
فلما أعياهم هدم الإسلام بدأوا محاولاته هدمه من الداخل ، باظهار بطلان السنن ، وتعارضات موهمة فيها وفي كتاب الله سبحانه وبينها وبين كتاب الله سبحانه ، وظهر هؤلاء في ثياب الناصحين الباحثين عن الحق المتجردين ، وقد رأيتم منهم من تعرفون كالهندي ومتولي ، وعلامة هؤلاء دائماً حبهم للشيعة والتشيع والحكم بإسلام اليهود والنصاري .
الصنف الثاني :
إخوة أحبة من طلاب العلم ومشايخنا ، ضعفوا قسماً من الأحاديث الصحيحة بسبب التقليد في قضية التدليس ولم يتحققوا منها تمام التحقق ، كما لم يتحققوا من كيفية الترجيح وقت الخلاف بين اقوال النقاد إلا بتكرار قراءة الترجمة مئات المرات ، وهؤلاء ننصح لهم وهم اخوتنا حتي لو أخطأوا .
الصنف الثالث :
فريق حائر بين ما يسمعه من فريق الضباع المتخف في ثياب الناصحين وبين عجز الفريق الثاني عن رد شبههم .
اسأل الله تعالي أن يهدينا إلي الحق .
كيف يثبت التدليس علي راوٍ من الرواة ؟
كيف يحكم النقاد علي راوٍ أنه مدلس ؟
منذ سنوات كنت قد تساءلت عن شيء مشابه وهو : كيف تٌضعفُ الرواة وتوثق ؟
الآن جاء دور التدليس ، كيف يحكم النقاد علي راوٍ أنه دلس ؟؟
والسؤال الأهم : كيف نتأكد من صحة هذا الحكم إذا عارضه البعض الآخر أو صحح أحاديث معنعنة لهذا الراوي المتهم بالتدليس ؟؟
بالطبع وجد المتأخرون حلاً لهذه القضية : التلفيق ، نعم لفقوا لها قصة كما لفقوا في كل شيئ ، قالوا : هو مدلس لكن اصحاب الصحاح تحملوا تدليسه ، وهذا يدل أن هذه الروايات غير مدلسة !!
إجابة تشعر بالعار عندما تقرأها !!
لنرجع إلي قضيتنا ، كيف يثبت التدليس ؟؟
التدليس لا يثبت إلا من وجهين لا غير :
الوجه الأول :
اعتراف الراوي بأنه يدلس ، له
كيف يكون هذا الاعتراف ؟
يسأله أحد الناس : ممن سمعت هذا الحديث ؟ فيضطر للإجابة وذكر اسم من سمعه .
في المثال السابق :
لو أن علياً جاء فسأل طارق : ممن سمعت هذا الحديث ؟
فسيجيب طارق سمعته من خالد
فبعد أن كان يرويه عن رشيد مباشرة بصيغة عن ـ اقر بأنه لم يسمعه منه وإنما سمعه من خالد .
وهذا اعتراف بالتدليس .
وهو أقوي مرتبة من مراتب الحكم بالتدليس لأنه باعتراف المدلس نفسه ويذكر ممن سمعه ويذكر أنه اسقطه .
فهذا الوجه لا يحتاج كثير ضرب أمثلة ولا شرح .
الوجه الثاني :
التدقيق في روايات الراوي
ويقوم بهذا النقاد الحفاظ الجاهبذة الذين يجمعون اوجه الحديث الواحد أو أكثرها .
فيجد الناقد علي نقس المثال السابق اسناداً يقول :
اخبرني طارق عن رشيد عن انس مثلا
ثم يبلغه اسنادا آخر وهو يذاكر الحديثَ أحدَ أقرانه فيقول له مثلاً :
حدثنيه طارق عن خالد عن رشيد عن أنس
هنا يبدأ الشك في هذه الرواية .
هل أخطأ فيها ؟
هل دلسها ؟
فيدون النقاد هذه الواقعة قي عقولهم ويسكتون عنها إلى حين .
فإذا انتهي الإمر هنا فلا مشكلة أبداً ، وكل راو مهما بلغت ثقته وإتقانه يخطيء لا شك في هذا .
فإذا استمرت المذاكرة لحديث نفس الراوى فوجدوا فيها تكراراً لهذا الأمر مثلاً :
اخبرني طارق عن رشيد عن النعمان
فيقول له من يذاكره :
حدثنيه طارق عن خالد عن رشيد عن النعمان .
خطأ آخر أم تعمد تدليس ؟
يبدأ الناقد في النظر إلي رواياته عن غير خالد ورشيد ، هل يتكرر فيها هذا الأمر ؟؟؟
اذا يتكرر تبدأ اعادة النظرفي مرويات الرجل كلها لمعرفة هل هو مدلس ؟
هل هو ضعيف الحفظ ؟
ما هي قصته ؟
كيف نميز بين التدليس وأخطاء الرواة ؟
كل من قرأ في كتب العلل والرجال قد اكتسب قدراً من المعرفة بأخطاء رواة الحديث الغير متقنين فمنهم من :
- يسقط راو من الاسناد ويروي عن شيخ هذا الراوي مباشرة كما في مثالنا الذي ضربناه .
- يبدل اسم راوٍ بآخر يشبهه أو سمع من نفس الشيخ .
- يرسل حديثاً متصلاً أو يصل حديثاً مرسلاً .
- يرفع حديثاً موقوفاً أو يوقف حديثاً مرفوع .
- يغير مسند الحديث كأن يكون الحديث من رواية عبد الله بن عمر فيرويه هو عن أبي موسي الأشعرى مثلاً .
- يزيد راوياً في الإسناد .
- يروي متناً على إسنادٍ لم يروي به .
- يقلب المتون ، كان يقول مثلاً فبدأ بشماله والصواب فبدأ بيمينه .
- يزيد في ألفاظ الحديث ما ليس منه من قول تابعي او صحابي او من فهمه ، كقول مسلم بن إبراهيم : فإنه أنشط للعود .
وغير هذه الأخطاء مما ليس هنا مكان حصره .
فأخطاء الراوي غير الحافظ متنوعة لا تنحصر في نوع محدد بذاته ، فإن كان سبب الخلل في الأمثلة السابقة هو سوء الحفظ فبالتأكيد ستتنوع أخطاءه لأنه ليس بثقة ولا متقن لحفظه ، فما الذي سيجعله يخطيء تحديداً في إسقاط رواة بينه وبين شيوخه الذين سمع منهم على وجه الحصر ؟؟
هذا بالتأكيد مدلس لا شك في ذلك .
الاستدلال بكم مرويات الراوى ونسبة ما نشك فيه :
توجد علاقة وثيقة بين أخطاء الراواي التي تحسب عليه كأخطاء ، أو كالتي تتسبب في وصفه بالتدليس ، ولتوضيح هذا نضرب نفس المثال السابق ذكره :
الصورة الأولي :
طارق يروي عن رشيد شيخه 500 رواية
جاءت عنه رواية واحدة قال فيها : عن خالد عن رشيد ، ثم رواها بعد ذلك عن رشيد مباشرة .
بصرف النظر عن القرينة التي سنذكرها بعد ذلك لتمييز التدليس من الخطأ ، هل نعتبر طارقاً مهما علا حفظه معصوم من الخطأ ؟
الإجابة : لا .
اذن هذا واحد من اخطاءه .
الصورة الثانية :
طارق يروي عن رشيد شيخه 500 رواية
جاءت عنه خمسون رواية قال فيها : عن خالد عن رشيد ، ثم رواها بعد ذلك عن رشيد مباشرة .
هل هذا يجعل الصورة مختلفة ؟؟ بالتأكيد نعم .
ما هي أهم علامة للتفرقة بين التدليس والخطأ ؟
أهم علامة للتفريق بين كون هذا الذي بين أيدينا تدليس أم خطأ هو : هل اضطرب هذا الراوي في الإسناد أو المتن الذي يرويه بأي صورة من الصور ؟؟
فإن كانت الإجابة نعم فهو خطأ بلا أدني شك ،
وإن كانت الإجابة لا ، فنستمر في دراسة أحاديث الراوي لمعرفة هل تكرر ذاك الامر منه أم لا ؟؟
مثال :
من الرواة المتهمين بالتدليس محمد بن مسلم بن شهاب الزهري
ومن أسباب اتهامه بالتدليس هذا الحديث :
- عن الزُّهْري، قال سهل بن سعد الأنصاري، وكان قد رأى النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وسمع منه، وذكر أنه ابن خمس عشرة سنة، يوم توفي النبي صَلى الله عَليه وسَلم: حدثني أُبي بن كعب؛
«أن الفتيا التي كانوا يفتون بها، رخصة كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم رخص فيها، في أول الإسلام، ثم أمر بالاغتسال بعد» (1).
الآن للنظر إلي روايات الزهري لهذا الحديث :
- مرة قال : قال سهل بن سعد الأنصاري، وكان قد رأى النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وسمع منه، وذكر أنه ابن خمس عشرة سنة، يوم توفي النبي صَلى الله عَليه وسَلم: حدثني أُبي بن كعب؛
- ومرة قال : عن ابن شهاب، الزُّهْري، قال: حدثني بعض من أرضى، عن سهل بن سعد، أن أبيا، حدثه؛
- ومرة قال : الزُّهْري، عن سهل بن سعد، قال:
«إنما كان قول الأنصار: الماء من الماء أنها كانت رخصة في أول الإسلام، ثم كان الغسل بعد» (3).
ليس فيه: «أبي» (4).
- ومرة قال : الزُّهْري، أخبرني سهل بن سعد، قال:
«إنما كان قول الأنصار: الماء من الماء أنها كانت رخصة في أول الإسلام، ثم كان الغسل بعد» (3).
ليس فيه: «أبي» (4).
فالزهري قد اضطرب في رواية هذا الإسناد كما تري ،
فرواه مرة قال سهل حدثني أبيٌ
فلم يذكر سماعاً من سهل وذكر سماع سهل من أبي
ثم رواه فقال : حدثني بعض من أرض عن سهل أن أبيا حدثه
فذكر شخصاً بينه وبين سهل وذكر تحديث أبي لسهل
ثم رواه فقال : عن سهل بن سعد قال
فلم يذكر سماعاً من سهل ، ولم يذكر أبياً في الإسناد
ثم رواه فقال : أخبرني سهل أن ,,, الحديث بدون ذكر أبي
فذكر سماعاً من سهل ولم يذكر أبياً في الإسناد
دراسة اضطراب الزهري في هذا الإسناد ، والذي ثبت عنه كله بالإسناد الصحيح ماذا يقول ؟
هل هذا تدليس ؟
هل هذا خطأ لأنه لم يضبط هذا الحديث جيداً ؟؟؟
ماذا تقول هذه الدراسة السريعة لهذا الإسناد ؟؟؟
كل من قرأ في كتب العلل والرجال - وليس في كتب المصطلح - يعلم ويوقن أن هذا خطأ وليس تدليساً ،
لما استعجمت هذه المسائل علي المتأخرين اضطروا إلي التوفيق بين هذه وبين قبول البخاري ومسلم لعنعنات الزهري فاخترعوا قولاً هو للجنون أقرب منه للعلم ، قالوا :
هو مدلس لكن الأئمة تحملوا تدليسه !!
ليت شعري هل تحملوا تدليسه وكذبوا علي نبي الله صلي الله عليه ؟؟؟ ثم تسميهم أئمة ؟؟ إن فعلوا فهم أئمة الضلال والغي لا أئمة الحديث !!
كم حديثاً للزهري هكذا ؟؟؟ خمسة ؟؟؟؟
كم حديثاً يروي ؟؟؟
كيف جزمت أنها تدليس وليست أخطاءً ؟؟؟؟
لا أحد يدري ، بل الكل ما زال يتبع الآباء والرهبان والاحبار !!
نذهب إلي مجازفة أخري من مجازفات القائلين بتدليس من ليسوا بمدلسين وأن الأئمة تحملوا تدليسهم ، فلنأخذ سفيان بن سعيد مثالاً .
روي ابن أبي شيبة في مصنفه :
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ: " أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أندر آيم "
قال عبد الله بن أحمد :
قال أبي، في حديث سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود: إنه كان يقول: اندرايم.
قال: لم يسمعه سفيان من حماد، في إملاء اليمن عن جابر، عن حماد
السؤال هنا : في إملاء اليمن علي من ؟؟
من حدثك بهذا ؟؟
في غالب الأمر إنه عبد الرزاق بن همام ،وقد رواه عبد الرزاق في مصنفه فقال :
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا اسْتَأْذَنَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ قَالَ: «إندرآيم؟» يَقُولُ: «أَدْخُلُ؟»
وتابع عبد الرزاق في روايته هذه ابن أبي شيبة في مصنفه أيضاً فقال :
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ: «أَنَّهُ كَانَ يَسْتَأْذِنُ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ»
تحليل الأسانيد :
- لم تأت رواية عن جابر التي اعتمد عليها أحمد في مصنف عبد الرزاق ، وقد بحثت عنها في كل الكتب تحتت يدي فلم أجدها ، فإن كانت من إملاء عبد الرزاق فمعلوم حاله وتخبطه ، وإن كانت من غيره فمن هو لنعرف الحقيقة ؟؟
- سلمنا بوجودها مسندة صحيحة ، فهل هي تدليس أم مجرد خطأ من حافظ كبير تقتضي بشريته الخطأ ؟؟
اذا ثبتت هذه الرواية عن سفيان فعندنا الآن ثلاثة روايات :
1 - سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن
2 - سفيان عن حماد عن إبراهيم عن الأسود
3 - سفيان عن حماد عن جابر عن إبراهيم عن الاسود
فإن ثبتت رواية سفيان عن جابر عن حماد ، فمقارنة الروايات تظهر تخبط سفيان في هذا الإسناد ،
فمرة وقفه علي الأسود ومرة علي أخيه عبد الرحمن
ومرة رواه عن حماد ومرة رواه عن منصور
ومرة أدخل جابراً بينه وبين حماد ومرة أسقطه
مجمل هذا أنه ليس تدليساً إن ثبتت رواية جابر الجعفي ، والعقل يقدم الخطأ هنا علي التدليس بقرينة ، وهي اختلاف الراوي وعدم ضبطه لإسناد ولا رواته .
أضف إلي هذا ، تساهل الرواة في ما ليس مرفوعاً ولو كان موقوفاً علي صحابي ، فما بالك بمن دونه ؟؟
فسفيان قرين شعبة بن الحجاج يتهم بالتدليس من أجل هذه الأوهام !!
والدقيق في الأمر أن الذين مرت عليهم هذه الأسانيد والقصص والحكايات بدون تدقيق تجدهم يردون رواية شعبة عن مدلس يصرح فيها المدلس بالسماع بحجة أن الآخرين رووها عن هذا المدلس بالعنعنة ، فهذا المدقق الجهبذ تفوت عليه رواية اتهام سفيان بالتدليس بكل سهولة !!
لماذا ؟
لأنه لا يريد أن يراها ، هو يريد التخلص من النبي صلي الله عليه ، ولهذا تجد تكيزه علي سفيان والزهري وأشباههم .
مثال آخر علي اتهام سفيان الثوري بالتدليس :
روى الصنعاني في مصنفه :
( عبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عليم الكندي قال : سمعت سلمان يقول : ليخربن هذا البيت على يد رجل من ولد ابن الزبير )
روى ابن أبي شيبة في مصنفه:
( حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن حنش الكناني عن عليم الكندي قال : ليخربن هذا البيت على يد رجل من آل الزبير )
هذا لا يحتاج أصلاً إلي رد ، فيكفي أن تسأل كيف عرفت أن سفيان دلسه ؟؟
ولاحظ هنا أنهم يتهمون سفيان بتدليس التسوية الذي هو اسقاط ضعيف من الإسناد لتجويده !!
فحنش هذا هالك .
بالطبع بمجرد النظر إلي الإسناد تعرف بطلان هذه القصة .
وكما تري فالإسناد مرسل أيضاً ومعلول بدون أي تدخل فيه .
يتبع ...