الآن بعد أن فهمت الفكرة الأساسية في علم الحديث ، وهي مقارنة روايات الرواة ببعضها ، لمعرفة من منهم نرضي منه بحمل حديث النبي صلي الله عليه وسلم بلا ظن ولا خرص ، هيا بنا إلي الدرجة الأولي من هذا العلم الشريف .
بلغك وأنت أحمد بن حنبل عن أنس أنه قال :
عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من أحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل، ومن كان الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان أن يقذف في النار، أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر، بعد أن أنقذه الله منه»
نبدأ لعبة الجملة والورقة :
الآن أنت أحمد بن حنبل ، وتريد أن تعرف ما هو هذا الحديث ، هل هو مما قاله النبي أم أوهام الرواة ؟
هؤلاء الرجال يحتج بهم ؟ أم لا يحتج بهم ؟
إذا كانوا لا يحتج بهم فهل هم ممن يترك حديث بالكلية ؟ أم يستخدم في الاعتبار ؟
ستستعرض ما كتبته عن شيوخك :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، (1) وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ يُحِبُّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَمَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ كَانَ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ، بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ " (2)
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: " لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَحَتَّى يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ، بَعْدَ إِذْ (2) نَجَّاهُ اللهُ مِنْهُ، وَلَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ، وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " (3)
الآن حدثك محمد بن جعفر وحجاج بن منهال عن شعبة بهذا الحديث وهذا اللفظ .
وحدثك روح ب عبادة عن شعبة بمثله إلا أنه زاد فيه ( وَلَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ، وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) ، وهذه لم يقلها محمد بن جعفر ولا حجاج عن شعبة ،
فإما محمد وحجاج لا يحفظان جيدا وإما روح بن عبادة لا يحفظ جيداً وإما شعبة لا يحفظ جيداً فرواه مره هكذا ومرة هكذا.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْعَبْدَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُعَادَ فِي الْكُفْرِ " (3)
الآن جاء عفان ليوافق محمد بن جعفر وحجاج في الرواية تقريباً مع اختلاف يسير في اللفظ ، فقد قال العبد بدلاً من المرء .
أنت الآن أحمد بن حنبل ،
احكم لنا يا أحمد من الذي أخطأ في رواية هذا الحديث ؟
محمد بن جعفر ، حجاج بن منهال ، عفان بن مسلم ،أم روح بن عبادة ؟
هذا الخطأ لابد أن يسجل علي راوٍ من الرواة ، لابد أن نعرف من هو حتي نتحرز من الفاظه التي يتفرد بها ، فمن هو ؟؟
ستجمع يا أحمد كل روايات الحديث التي بين يديك وكتبتها عن شيوخك من كل وجه :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُوقَدَ لَهُ نَارٌ فَيُقْذَفَ فِيهَا " (1)
حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَعَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَس قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يَكْرَهَ الْعَبْدُ أَنْ يَرْجِعَ عَنِ الْإِسْلَامِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ، وَأَنْ يُحِبَّ الْعَبْدُ الْعَبْدَ (1) لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ (2)
فيظهر لأحمد الآن بوضوح لا تشوبه شائبة أن الخطأ هو خطأ روح بن عبادة وليس خطأ شعبة ، بدليل أن غير شعبة عن قتادة رووا نفس الرواية تقريباً بألفاظها عن أنس .
فاتفقوا كلهم علي عدم وجود ( وَلَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ، وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) في رواية هذا الحديث .
لكن هذا الأمر في حديث النبي ، يعن في الدين ، نريد أن تطمئن قلوبنا ،
من أين أتي روح بهذه الزيادة ؟؟
هي ليست منكرة ، بل متوافقة مع أصل الإيمان والإسلام !!
ابحث يا أحمد في ذاكرتك وكتبك ، هل كتبت مثل هذا من قبل ؟؟؟ هذا المتن يبدو مألوفاً لك !!
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ، وَوَلَدِهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " (1)
اذن هذا الحديث يروي عن شعبة عن قتادة عن أنس أيضاً ؟؟
الآن الصورة أوضح ، لأ، هذا الحديث يروي بنفس الإسناد فقد أدخل روح بن عبادة حديثاً في حديث وجعلهما حديثاً واحداً .
ماذا استفدنا من هذا حتي الآن ؟؟
روح بن عبادة أخطأ في روايته علي شعبة ،
ماذا سنفعل ؟
سنضع علامة بجوار روح بن عبادة ، وكلما جاءت رواية قارنا روايته برواية أقرانه لنعرف هل سيتكرر هذا الخطأ ؟ أم مجرد خطأ واحد في رواية واحدة ؟؟
سيبحث أحمد الآن في ما كتبه عن شيوخه وما حفظه عنهم عن روح بن عبادة ورواياته .
فسيجد أحمد :
حَدَّثَنَا رَوْح قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ أَبَا التَّيَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَسَكِّنُوا (3) وَلَا تُنَفِّرُوا " (4)
وسيجد أيضاً أحمد أن روحاً قد تابعه حجاج بن منهال ومحمد بن جعفر علي نفس الرواية بنفس الألفاظ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَحَجَّاجٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، وَهَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: قَالَ أَبُو التَّيَّاحِ: وَسَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَسَكِّنُوا وَلَا تُنَفِّرُوا " (1)
وإذا ذاكر أحمد بن حنبل يحيي بن معين أو علي بن المديني فسيجد رواية يحيي القطان ولابد ، وهذا متابع رابع للثلاثة .
لن يكتفي أحمد حتي يعرف حال روح بن عبادة ، فسيستمر في البحث :
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا وَقَدْ أَخْطَأَ، أَوْ هَمَّ بِخَطِيئَةٍ لَيْس يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا " (1)
هل تابعه أحد ؟
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ وَلَدِ آدَمَ إِلَّا قَدْ أَخْطَأَ، أَوْ هَمَّ بِخَطِيئَةٍ، لَيْس يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا، وَمَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى" (1)
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ إِلا قَدْ أَخْطَأَ، أَوْ هَمَّ بِخَطِيئَةٍ، لَيْس يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا " (2)
تابعه رجلان ، حسن بن موسي ، وعفان بن مسلم ،
عفان هذا كان عندنا من قبل أليس كذلك ؟؟؟
نعم في حديث أنس :
«ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من أحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل، ومن كان الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان أن يقذف في النار، أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر، بعد أن أنقذه الله منه»
وهناك تابعه سبعة علي روايته ، وهنا تابعه اثنان ،
اذن عفان يُتابع علي رواياته ، وروح أيضاً ، وحجاج أيضاً ،
هل بدأت الصورة تتضح ؟
سيبقي أحمد يتتبع الروايات التي كتبها والتي حفظها ، وينظر في روايات شعبة ومن يرووا عنه ومن يروي هو عنهم حتي يقول :
روي شعبة عن نحو من ثلاثين شيخاً لا يروي عنهم سفيان الثوري، لو لم يكن إلا الحكم بن عتيبة ، ولولا شعبة من كان يروي عن الحكم ؟ ، وشعبة حسن الحديث عن أبي إسحاق وعن كل من يحدث عنه .
هذه العبارة التي قرأتها في بضعة ثوانٍ ، هي عمر أحمد بن حنبل ، سفره ، سهره ، كتابته ، حفظه ، بعد كل هذا عرف شعبة !!
فعل هذا في كل رواية لشعبة ، نظر في من روي عنه ، ومن روي هو عنهم ، ومن تابعه علي روايته ، ومن خالفه .
ولهذا لا يتكلم في علم الجرح والتعديل إلا الحفاظ ، وتختلف قيمة القول بقيمة صاحبه ونزول اسناده او علوه ، فأحمد لا يقارن مثلا بابن حبان .
فاسناد أحمد أعلي ، أي عدد رجاله أقل ، فقدرته علي الحكم علي الرجال جرحاً وتعديلاً بالتأكيد أفضل من ابن حبان مثلاً .
وهكذا فعل كل نقاد الرجال من المحدثين ، جمعوا روايات رحلوا من أجل جمعها وكتابتها وحفظها ، احياناً وقع لبعضهم ما لم يقع للآخر فيختلف الحكم ربما علي رجل من الرجال ، لكن هذا لا يعني بحال أن الرجل يحتج به ولا يحتج به في نفس الوقت ، فلابد أن الصواب مع أحدهما ، وهذا يمكن الوصول إليه بالنظر في أسانيد هذا الرجل محل الخلاف .
الآن الأمر أيسر ، نحن الآن نبحث ونحن نعلم أن شعبة والقطان وابن المديني والزهري ومالك ونافع وسالم وقتادة والسبيعي وابراهيم والأسود وغيرهم ثقات أثبات لا خلاف في ذلك .
نبحث وقد تيسرت أعمار هؤلاء بضغطة زر بين أيدينا .
نبحث بالحواسيب والمكيفات والإضاءة الحديثة وأكواب العصائر والقهوة .
فالأمر متاح لمن يسره الله عز وجل عليه ، أما من طبع الله عز وجل علي قلبه واتبع هواه فلو بعث النبي محمد صلي الله عليه وسلم وجلس هذا الأعمي بين يديه فلن يعي شيئاً
الآن ان كنت فهمت كيف تسير الأمور فأبحث هذه المسائل وأفهم لماذا حكم أحمد هذه الأحكام ؟ وهل أصاب أم أخطأ ؟ :
817 - قَالَ أبي معمر يخطىء فِي عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب يَقُول عبد الْعَزِيز مولى أنس وَإِنَّمَا هُوَ مولى لبنانة
1468 - سَمِعت أبي يَقُول مَا كَانَ بِمُحَمد بن يزِيد الوَاسِطِيّ بَأْس كتبه صِحَاح وَأَصله شَامي روى عَن النُّعْمَان بن الْمُنْذر وَدَاوُد بن عَمْرو وَمُحَمّد بن يزِيد أثبت من إِسْحَاق الْأَزْرَق الْأَزْرَق كثير الْخَطَأ عَن سُفْيَان وَكَانَ الْأَزْرَق حَافِظًا إِلَّا أَنه كَانَ يخطىء
2543 - سَمِعت أَبِي يَقُول كنت أَنَا وَعلي بْن الْمَدِينِيّ فَذَكرنَا أثبت من يروي عَن الزُّهْرِيّ فَقَالَ عَليّ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة وَقلت أَنَا مَالك بْن أَنَس وَقلت مَالك أقل خطأ عَن الزُّهْرِيّ وَابْن عُيَيْنَة يخطىء فِي نَحْو عشْرين حَدِيثا عَن الزُّهْرِيّ فِي حَدِيث كَذَا وَحَدِيث كَذَا فَذَكَرَتْ مِنْهَا ثَمَانِيَة عشر حَدِيثا وَقلت هَات مَا أَخطَأ فِيهِ مَالك فجَاء بحديثين أَو ثَلَاثَة فَرَجَعت فَنَظَرت فِيمَا أَخطَأ فِيهِ بن عُيَيْنَة فَإِذا هِيَ أَكثر من عشْرين حَدِيثا
2680 - قلت لَهُ أَبُو مُعَاوِيَة فَوق شُعْبَة أَعنِي فِي حَدِيث الْأَعْمَش فَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَة فِي الْكَثْرَة وَالْعلم يَعْنِي علمه بالأعمش شُعْبَة صَاحب حَدِيث يُؤَدِّي الْأَلْفَاظ وَالْأَخْبَار أَبُو مُعَاوِيَة عَن عَن مَعَ أَن أَبَا مُعَاوِيَة يخطىء على الْأَعْمَش خطأ قلت لَهُ بعد أَبِي مُعَاوِيَة شُعْبَة أثبت فَقَالَ شُعْبَة أثبت فِي كل شَيْء
3638 - قَالَ أبي وَقد حدث بِهِ إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا عَن الْأَعْمَش هَذَا الحَدِيث قلت لأبي ترى الْمسيب بن شريك كَانَ يكذب قَالَ معَاذ الله وَلكنه كَانَ يخطىء قَالَ أبي سمعته يَدْعُو دُعَاء حسنا وَكَانَ فِي دعاءه بعض مَا يُنكره الْجَهْمِية سمعته يَقُول نور أشرق لَهُ وَجهك
4395 - سَأَلت أبي عَن جَعْفَر بن برْقَان فَقَالَ إِذا حدث عَن غير الزُّهْرِيّ فَلَا بَأْس ثمَّ قَالَ فِي حَدِيثه عَن الزُّهْرِيّ يخطىء
4738 - حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا سُفْيَان عَن عَطاء بن السَّائِبِ عَنْ عَرْفَجَةَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ فَذَكَرُوا شَهْرَ رَمَضَانَ فَقَالَ مَا سَمِعْتُمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هَلُمَّ وَيَا بَاغِيَ الشِّرِّ أَقْصِرْ سَمِعْتُ أبي يَقُول كَانَ سُفْيَان يخطىء فِي هَذَا الْحَدِيثِ لَمْ يَسْمَعْهُ عُتْبَةُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ حَدَّثَ عُتْبَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
[9] قَالَ سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول روى مَالك عَن عبد الْعَزِيز بن قرير الْبَصْرِيّ يخطيء فِي اسْمه يَقُول عبد الْملك بن قرير