أصحاب الصحيح قد يخرجون للراوي في مواضع معينة فقط ، ولا يخرجون له احتجاجاً في غير هذه المواضع ،
مثال :
- إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبى عامر الأصبحى ، أبو عبد الله بن أبى أويس المدنى ابن أخت مالك بن أنس ،
خرج له البخاري عن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف في المتابعات والشواهد فقط ، ولم يحتج به عنه ،
فإذا جاء حديث آخر لم يتابعه عليه الثقات قال لك صاحب قضية التصحيح علي شرط الصحيح : هذا حديث علي شرط الشيخين ولم يخرجاه !!
مثال :
- ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«لَتَدْخُلُنَّ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى وَشَرَدَ عَلَى اللَّهِ كَشَرَادِ الْبَعِيرِ»
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ،
وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الْعَوْفِيِّ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ أَبَى؟ قَالَ: «مَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى» وَقَدْ رُوِيَ الْمَتْنُ الْأَوَّلُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ
( لاحظ اختلاف اللفظ )
أقول :
شرط البخاري ومسلم في إسماعيل عن سعد أن يرويا له في المتابعات والشواهد فقط ، فما هو الحديث الأصل الذي أتيتَ بهذا شاهداً له أو متابعاً ؟؟
أنت جعلت هذا للاحتجاج ، وهذا خلاف ما تدعيه من التصحيح علي شرطهما أو شرط أحدهما !!