3526- عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعث سرية إلى خثعم، فاعتصم ناس بالسجود، فأسرع فيهم القتل، فبلغ ذلك النبي صَلى الله عَليه وسَلم، فأمر لهم بنصف العقل.
وقال: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، قالوا: يا رسول الله، ولم؟ قال: لا تراءى ناراهما» (1).
أخرجه أَبو داود (2645) قال: حدثنا هناد بن السري. والتِّرمِذي (1604)، قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره.
ـ قال أَبو داود: رواه هُشيم، ومعمر، وخالد الواسطي، وجماعة، لم يذكروا جريرا.
• أَخرجه ابن أبي شيبة 12/ 346 (33668) قال: حدثنا وكيع. وفي 14/ 340 (37785) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. و«التِّرمِذي» (1605) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا عبدة. و«النَّسَائي» 8/ 36، وفي «الكبرى» (6956) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو خالد.
أربعتهم (وكيع، وعبد الرحيم، وعبدة بن سليمان، وأَبو خالد الأحمر) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال:
«بعث رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى خثعم، لقوم كانوا فيهم، فلما غشيهم المسلمون استعصموا بالسجود، قال: فسجدوا، قال: فقتل بعضهم، فبلغ ذلك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فقال: أعطوهم نصف العقل لصلاتهم، ثم قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ألا إني بريء من كل مسلم مع مشرك» (2).
__________
(1) اللفظ للترمذي.
(2) اللفظ لابن أبي شيبة (37785).
- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعث سرية إلى قوم من خثعم، فاستعصموا بالسجود، فقتلوا، فقضى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بنصف العقل، وقال: إني بريء من كل مسلم مع مشرك، ثم قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ألا لا تراءى ناراهما» (1).
مرسل، ليس فيه: «عن جرير» (2).
ـ قال أَبو عيسى التِّرمِذي: وهذا أصح.
ـ ثم قال: وأكثر أصحاب إسماعيل، قالوا: عن قيس بن أبي حازم، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعث سرية، ولم يذكروا فيه: «عن جرير».
ـ ورواه حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أَرطَاة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير، مثل حديث أبي معاوية.
وسمعت محمدا، يعني البخاري، يقول: الصحيح حديث قيس، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مرسل.
__________
(1) اللفظ للنسائي.
(2) المسند الجامع (3164)، وتحفة الأشراف (3227).
والحديث؛ أخرجه الطبراني (2262 و2264 و2265)، والبيهقي 8/ 131 و9/ 142.
وأخرجه مرسلا، البيهقي 8/ 130.
ـ فوائد:
ـ قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: قال أَبي: أَبو معاوية الضرير في غير حديث الأَعمش مُضطرب، لا يحفظها حفظًا جيدًا. «العلل ومعرفة الرجال» (726 و2667).
ـ وقال الآجُرِّي: قال أَبو داوُد: أَبو معاوية إِذا جاز حديث الأَعمش كثر خَطؤُه، يُخطىء على هشام بن عُروة، وعلى إِسماعيل، وعلى عُبيد الله بن عُمر. «سؤالاته» (466).
ـ وقال البَرذعي: قيل لأَبي زُرعة، في أَبي معاوية، وأَنا شاهد: كان يرى الإرجاء؟ قال: نعم كان يدعو إِليه. «سؤالات البرذعي» (182).
ـ وقال التِّرمِذي: سأَلتُ محمدا، يعني البخاري، عن هذا الحديث، فقال: الصحيح عن قيس بن أَبي حازم، مُرسَل.
قلتُ له: فإِن حماد بن سلمة روى هذا الحديث عن الحجاج بن أَرطاة، عن إِسماعيل بن أَبي خالد، عن قيس بن أَبي حازم، عن جَرير، فلم يعُدَّه مَحفوظًا». ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (483).
ـ وقال أَبو حاتم الرازي: الكوفيون، سِوى حجاج، لا يسنِدونه، ومُرسَلا أَشبهُ. «علل الحديث» (942).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه إِسماعيل بن أَبي خالد، واختُلف عنه؛
فرواه أَبو معاوية الضرير، وصالح بن عَمرو، عن إِسماعيل، عن قيس، عن جَرير.
ورواه حفص بن غِياث، عن إِسماعيل، عن قيس، عن خالد بن الوليد.
قاله يوسف بن عَدي عنه.
ورواه أَبو إِسحاق الفزاري، ومَروان بن معاوية، ومُعتَمِر بن سليمان، عن إِسماعيل، عن قيس مُرسَلًا، وهو الصواب. «العلل» (3355).
ـ قلنا: فقد أَثبت البخاري، وأَبو داود، والتِّرمِذي، والدارقُطني، أَن صوابه الإِرسال، والحديث المرسل لا تقومُ به حُجةٌ، ولا يثبتُ به حُكمٌ.