17570- عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، أنه قال:
«يغتسل من أربع: من الجمعة، والجنابة، والحجامة، وغسل الميت» (1).
أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 44 (486) و2/ 93 (5032) و3/ 268 (11259) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة. و «أحمد» 6/ 152 (25705) قال: حدثنا يحيى بن حماد, قال: حدثنا أَبو عوانة، عن عبد الله بن أبي السفر. و «أَبو داود» (348 و3160) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة, قال: حدثنا محمد بن بشر, قال: حدثنا زكريا. و «ابن خزيمة» (256) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي, قال: أخبرنا محمد بن بشر, قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة.
كلاهما (زكريا بن أبي زائدة، وعبد الله بن أبي السفر) عن مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب العنزي، عن عبد الله بن الزبير، فذكره (2).
__________
(1) اللفظ لأحمد.
(2) المسند الجامع (16027)، وتحفة الأشراف (16193)، وأطراف المسند (11581).
والحديث؛ أخرجه إسحاق بن راهوية (549)، والدارقُطني (399 و482)، والبيهقي 1/ 299 و300، والبغوي (338).
ـ فوائد:
ـ ذكر المزي أن أبا داود قال عقب روايته: حديث مصعب ضعيف، ليس العمل عليه. «تحفة الأشراف» (16193).
ـ وقال أَبو عيسى التِّرمِذي: قال محمد، يعني البخاري، وحديث عائشة في هذا الباب ليس بذاك. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (246).
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أَبا زُرعَة عن الغسل من الحجامة، قلت يروى عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم الغسل من أربع؟ فقال: لا يصح هذا، رواه مصعب بن شيبة، وليس بقوي.
قلت لأَبي زُرعَة: لم يرو عن عائشة من غير حديث مصعب؟ قال: لا. «علل الحديث» (113).
ـ وأخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» 6/ 27، في ترجمة مصعب بن شيبة الحجبي.
ـ وأخرجه الدارقُطني، في «السنن» (399)، وقال: مصعب بن شيبة ليس بالقوي، ولا بالحافظ.
ـ وقال أيضا في (482): مصعب بن شيبة ضعيف.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
17571- عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛
«أن امرأة قالت للنبي صَلى الله عَليه وسَلم: هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء؟ فقال: نعم، فقالت لها عائشة: تربت يداك، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: دعيها، وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك، إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه أخواله، وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبهه» (1).
- وفي رواية: «أن أُم سُليم امرأة أبي طلحة دخلت على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، أرأيت المرأة ترى في النوم ما يرى الرجل أتغتسل؟ قال: نعم، قالت عائشة: فقلت: أف لك، أترى المرأة ذلك، فالتفت إليها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فقال: تربت يمينك، فمن أين يكون الشبه» (2).
أخرجه أحمد 6/ 92 (25117) قال: حدثنا قتيبة, قال: حدثنا يحيى، يعني ابن زكريا، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة، عن مسافع بن عبد الله الحجبي. و «الدارمي» (811) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح, قال: حدثني الليث, قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب. و «مسلم» 1/ 172 (640) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث, قال: حدثني أبي، عن جدي, قال: حدثني عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب. وفي (641) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، وسهل بن عثمان، وأَبو كريب، قال سهل: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة، عن مسافع بن عبد الله. و «أَبو داود» (237) قال: حدثنا أحمد بن صالح, قال: حدثنا عنبسة, قال: حدثنا يونس، عن ابن شهاب.
__________
(1) اللفظ لأحمد.
(2) اللفظ للدارمي.
و «النَّسَائي» 1/ 112, وفي «الكبرى» (201) قال: أخبرنا كثير بن عبيد، عن محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (4395) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة، عن مسافع بن عبد الله.
كلاهما (مسافع، وابن شهاب الزُّهْري) عن عروة بن الزبير، فذكره (1).
ـ قال أَبو داود: وكذا رواه عقيل، والزبيدي، ويونس، وابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري، وابن أبي الوزير، عن مالك، عن الزُّهْري.
ووافق الزُّهْري مسافع الحجبي, قال: عن عروة، عن عائشة، وأما هشام بن عروة, فقال: عن عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، أن أُم سُليم جاءت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
• أَخرجه ابن حبان (1166) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني عروة بن الزبير، عن زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛
«أن أُم سُليم الأَنصارية، وهي أم أَنس بن مالك، قالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا رأت الماء في النوم ما يرى الرجل، أتغتسل أم لا؟ فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: تغتسل، فقالت زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم: فأقبلت عليها، فقلت: أف لك وهل ترى ذلك المرأة؟ قالت: فأقبل عليها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وقال: تربت يمينك، فمن أين يكون الشبه».
__________
(1) المسند الجامع (16028)، وتحفة الأشراف (16565 و16627 و16739 و16756)، وأطراف المسند (11846).
والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (96 و143 و144)، وأَبو عوانة (839: 842)، والطبراني، في «مسند الشاميين» (1749)، والبيهقي 1/ 168 و10/ 265.
لم يسم عائشة.
- وأخرجه مالك (1) (127) عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير؛
«أن أُم سُليم قالت لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: المرأة ترى في المنام مثل ما يرى الرجل، أتغتسل؟ فقال لها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: نعم، فلتغتسل، فقالت لها عائشة: أف لك، وهل ترى ذلك المرأة؟ فقال لها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: تربت يمينك، ومن أين يكون الشبه»، «مرسل».
- وأخرجه عبد الرزاق (1092) عن معمر، عن الزُّهْري، أن عائشة قالت:
«استفتت امرأة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن المرأة تحتلم، فقالت لها عائشة: فضحت النساء، أو ترى المرأة ذلك؟ فالتفت إليها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فقال: فمن أين يكون الشبه تربت يمينك، وأمر النبي صَلى الله عَليه وسَلم المرأة بالغسل إذا أنزلت المرأة».
قال معمر: وسمعت هشام بن عروة يحدث، عن أبيه: أنها أُم سُليم الأَنصارية، زوجها أَبو طلحة. «منقطع».
__________
(1) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (139)، والقعنبي (75)، وورد في «مسند الموطأ» (174).
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
18482م- عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء، يعني الاستنجاء».
قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة، إلا أن تكون المضمضة (1).
أخرجه ابن أبي شيبة (2058 و26017) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 6/ 137 (25700) قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» 1/ 153 (525) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا وكيع. وفي 1/ 154 (526) قال: حدثناه أَبو كريب, قال: أخبرنا ابن أبي زائدة. و «ابن ماجة» (293) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة, قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (53) قال: حدثنا يحيى بن مَعين, قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (2757) قال: حدثنا قتيبة، وهناد، قالا: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 8/ 126، وفي «الكبرى» (9241) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم, قال: أنبأنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (4517) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا وكيع بن الجراح. و «ابن خزيمة» (88) قال: حدثنا يوسف بن موسى, قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا محمد بن رافع, قال: حدثنا عبد الله بن نمير (ح) وحدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي, قال: أخبرنا محمد بن بشر.
__________
(1) اللفظ لأحمد.
أربعتهم (وكيع بن الجراح، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبد الله بن نُمير، ومحمد بن بشر) عن زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن عبد الله بن الزبير، فذكره (1).
ـ قال أَبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديث حسن.
• أخرجه النَّسَائي 8/ 128, وفي «الكبرى» (9242) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى, قال: حدثنا المُعْتَمِر، عن أبيه. وفي 8/ 128، وفي «الكبرى» (9243) قال: أخبرنا قتيبة, قال: حدثنا أَبو عوانة، عن أبي بشر.
كلاهما (سليمان بن طرخان التيمي، وأَبو بشر، جعفر بن إياس) عن طلق بن حبيب، قال: عشرة من السنة: السواك، وقص الشارب، والمضمضة، والاستنشاق، وتوفير اللحية، وقص الأظفار، ونتف الإبط، والختان، وحلق العانة، وغسل الدبر. «موقوف».
ـ قال أَبو عبد الرحمن النَّسَائي: وحديث سليمان التيمي وجعفر بن إياس أشبه بالصواب من حديث مصعب بن شيبة، ومصعب منكر الحديث.
__________
(1) المسند الجامع (16146)، وتحفة الأشراف (16188)، وأطراف المسند (11580).
والحديث؛ أخرجه إسحاق بن راهويه (547)، وأَبو عوانة (472 و472)، والدارقُطني (315)، والبيهقي 1/ 36 و52، والبغوي (205).
ـ فوائد:
ـ أخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» 6/ 28، في مناكير مصعب بن شيبة الحجبي، وقال: حدثنا إبراهيم بن عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن هانئ، قال: ذكرت لأبي عبد الله، أحمد بن حنبل الوضوء من الحجامة، فقال: ذاك حديث منكر، رواه مصعب بن شيبة, أحاديثه مناكير، منها هذا الحديث، و «عشر من الفطرة»، و «خرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وعليه مرط مرحل».
ـ وقال الدارقُطني: يرويه طلق بن حبيب، واختلف عنه؛
رواه مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وخالفه سليمان التيمي، وأَبو بشر جعفر بن إياس، فروياه عن طلق بن حبيب، قال: كان يقال: عشر من الفطرة.
وهما أثبت من مصعب بن شيبة وأصح حديثا. «العلل» (3443).
ـ قال أَبو الحسن الدارقُطني: أخرج مسلم حديث مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن ابن الزبير، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: عشر من الفطرة.
قال أَبو الحسن: خالفه رجلان حافظان: سليمان التيمي، وأَبو بشر، روياه عن طلق بن حبيب، من قوله.
قاله معتمر، عن أبيه، وأَبو عوانة، عن أبي بشر.
ومصعب منكر الحديث، قاله النَّسَائي. «التتبع» (199).
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
18904- عن صفية بنت شيبة, قالت: قالت عائشة:
«خرج النبي صَلى الله عَليه وسَلم غداة، وعليه مرط مرحل، من شعر أسود, فجاء الحسن فأدخله معه, ثم جاء حسين فأدخله معه, ثم جاءت فاطمة فأدخلها, ثم جاء علي فأدخله, ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}» (1).
- وفي رواية: «خرج النبي صَلى الله عَليه وسَلم، ذات غداة، وعليه مرط مرحل من شعر أسود» (2).
أخرجه ابن أبي شيبة 12/ 72 (32765) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «أحمد» 6/ 162 (25809) قال: حدثنا يحيى بن زكريا. و «مسلم» 6/ 145 (5496) قال: حدثني سريج بن يونس, قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ح) وحدثني إبراهيم بن موسى, قال: حدثنا ابن أبي زائدة (ح) وحدثنا أحمد بن حنبل, قال: حدثنا يحيى بن زكريا.
__________
(1) اللفظ لابن أبي شيبة.
(2) اللفظ لأحمد.
وفي 7/ 130 (6341) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير, واللفظ لأَبي بكر، قالا: حدثنا محمد بن بشر. و «أَبو داود» (4032) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن مَوهَب الرملي، وحسين بن علي, قالا: حدثنا ابن أبي زائدة. و «التِّرمِذي» (2813)، وفي «الشمائل» (69) قال: حدثنا أحمد بن منيع, قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
كلاهما (محمد بن بشر، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة) عن زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، فذكرته (1).
ـ قال أَبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديث حسن غريب صحيح.
__________
(1) المسند الجامع (17204)، وتحفة الأشراف (17857)، وأطراف المسند (12355).
والحديث؛ أخرجه إسحاق بن راهوية (1271)، وأَبو عوانة (8549)، والبيهقي 2/ 149 و419، والبغوي (3096 و3911).
ـ فوائد:
ـ قال أحمد بن محمد بن هانئ، قال: ذكرت لأبي عبد الله، أحمد بن حنبل الوضوء من الحجامة، فقال: ذاك حديث منكر، رواه مصعب بن شيبة, أحاديثه مناكير، منها هذا الحديث، و «عشر من الفطرة»، و «خرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وعليه مرط مرحل». «الضعفاء» للعقيلي 6/ 27.
ـ وأخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» 6/ 29، في ترجمة مصعب بن شيبة الحجبي، وقال: لا يعرف إلا به.