اعتمادًا على أبحاث سابقة تمّ الافتراض أنّ بقايا الجيف في المكان، وإخلائها في مزابل مفتوحة هي أحد الأسباب المهمّة لفائض الغذاء المتوافر للحيوانات المفترِسة. يبلغ تعداد الأبقار، في مراعي هضبة الجولان، حوالي 26,000 فرد من الأبقار، لذا من المعقول أن يزوّد الموت الطبيعيّ للأبقار، الّذي يبلغ نسبة 5%، كمّيّة غذاء كبيرة جدًّا للحيوانات المفترِسة. يؤدّي هذا الأمر إلى ارتفاع قدرة تحمل المكان، إلى ازدياد نمو عشائر الحيوانات المفترِسة وإلى ارتفاع كثافتها. بالإضافة إلى ذلك، بما أنّ ابن آوى يأكل كلّ شيء، تستطيع عشائره أن تتغذى على مصادر غذائيّة متنوعة، مثل: غذاء الحيوانات الّتي تعيش في المزرعة، ثمار الكروم وبقايا النفايات. الكثافة العالية لعشائر الحيوانات المفترِسة تغيّر التوازن بين الحيوانات المفترِسة والمفتَرَسة في النظام الطبيعيّ، تساهم في ازدياد أضرار افتراس قطعان الأبقار بحوالي 250 فردًا من الأبقار في السنة، في هضبة الجولان، تؤذي عشائر الغزلان، يرتفع انتشار داء الكَلَب وتتضرر أنابيب الري. أُعِدّ هذا البحث لفحص تأثير تقليل توافر المواد الغذائيّة على عشائر ابن آوى وعشائر الحيوانات المفترَسة كالأبقار والغزلان، وذلك اعتمادًا على الفرضية أنّ تقليل توافر المواد الغذائيّة للحيوانات المفترِسة يقلل من قدرة التحمل، يقلص تعداد عشائرها ويساهم في تقليل كمّيّة الافتراس للمدى البعيد.
أسئلة
12. ما الّذي أدّى إلى ازدياد قدرة تحمل المكان؟
13. ما هدف البحث الحالي؟
14. لماذا من المهم بحث هذا الموضوع؟