تعداد السكان المتزايد بشكل سريع، تغيّرات المناخ والأضرار التي تحدُث في الأنظمة البيئية تهدد العالَم بأزمة غذاء مستقبلية. لذلك، تتناول دول كثيرة سياسة ضمان التزويد الغذائي المحلي (الأمن الغذائي). هنالك أمثلة مباشرة لعدم الاستقرار في سياق الزراعة، مثلًا: ارتفع سعر القمح سنة 2010 بسبب التأثير على المناخ، وقد أدّى ذلك إلى توقف تصدير القمح من روسيا. في كاليفورنيا، أدّت سنوات القحط المتتالية في العقد الحالي إلى عدم استعمال مساحات زراعية واسعة في أحد المراكز الزراعية المتطوّرة في العالَم بسبب النقص في المياه، وقد أدّى ذلك إلى ارتفاع أسعار اللوز في جميع أنحاء العالَم.
بسبب التوقع أن يزداد تعداد السكان في العالَم، قدّرت منظمة الغذاء والزراعة العالمية (FAO) أنّه في سنة 2050 تكون هناك حاجة إلى ازدياد كمّيّة الغذاء في العالَم بنسبة 70% من كمّيّة الغذاء التي تمّ انتاجها سنة 2006. في سنة 2019، الهيئة الحكومية الدولية لتغيّرات المناخ، في هيئة الأمم المتحدة (IPCC)، المكوّنة من علماء، من 52 دولة، نشرت تقريرًا خطيرًا جدًّا يُشير إلى أنّ العالَم موجود في ذروة أزمة غذاء تتفاقم مع مرور الوقت. كلّما ازدادت الحاجة إلى تزويد غذاء، ربما تحدُث تغييرات تؤثّر على الزراعة في إسرائيل أيضًا.
قد تكون نتائج هذا المقال وحساب المعطيات إحدى الأدوات لتحسين التغذية المستدامة في إسرائيل، ولتعزيز أهميتها في المستوى الاستراتيجي. يمكن استخدام المعطيات المعروضة لتجويد التغذية وإنتاج الغذاء في إسرائيل بواسطة فحص حالات مستقبلية كثيرة ممكنة. يُتيح هذا البحث إجراء نقاش عميق حول البنية التحتية لإنتاج الغذاء المحلي في إسرائيل.
17.نظرًا للخوف من أزمة الغذاء العالمية – أي طرق عمل وأي حلول تقترحونها على منظمة الغذاء والزراعة العالمية؟
18.حسب الأبحاث، إذا حدث تغيير كبير في عادات التغذية وانتقلنا إلى تغذية تعتمد على النبات بدلًا من الحيوان، يمكن أن نُتيح استمرار تزويد الغذاء المطلوب في ظل توقع ازدياد تعداد السكان في العالَم وازدياد استهلاك الغذاء. إنّ تنمية النباتات من أجل تزويد الغذاء النباتي المحلي تقلل من التأثيرات السلبية لاستيراد الغذاء على البيئة المحيطة. هل تنتقلون على ضوء ذلك إلى التغذية النباتية؟ اشرحوا موقفكم.