نستنتج من نتائج البحث أنّه يمكن إيجاد مبيدات في النحل وفي مُنْتَجات بيت النحل. تضررت حوالي خُمس بيوت النحل الّتي استُعملت في البحث، في الموقعين لخيش وجيلات، اللذين وُجد فيهما تركيز عالٍ من المبيدات المختلفة. الموت الشاذ للنحل الّذي شوهد في لخيش، في يوليو 2014، كان مناسبًا لنتائج البحث الّذي نفذته وزارة الزراعة، وفحص انخفاض كمّيّة النحل في المستوى القطري، في صيف 2014. بيّن البحث في موقع لخيش وجود موادّ بتركيز أقلّ من عتبة الموت في النحل الميت، وهذا الأمر غريب، لأنّ هذا التركيز غير قاتل.
تأثير مبيدات الفطريات على النحل
حتّى وقت قريب كنا نفكر أنّ مبيدات الفطريات غير ضارة للنحل، لكن بيّنت أبحاث جديدة أنّه يمكن أن يكون تأثير سلبيّ سنرجي (تآزر) بين مبيدات الفطريات ومبيدات الحشرات وقراد الڤاروا. التآزر (السنرجيه) هو عمليّة مشتركة بين عاملين أو أكثر، وهو يُعطي نتيجة أفضل من مجموع تأثير جميع العوامل المنفردة. يتمّ التعبير عن التغيير في السلوك وإلحاق الضرر بجهاز المناعة، وقد تكون مزمنة وليست بالضرورة مباشرة. وُجد في البحث الحالي بقايا مبيدات فطريات في النحل الميت (في يوليو 2014 في لخيش وفي سبتمبر 2014 في جيلات)، لكن وُجدت هذه البقايا في النحل الحيّ أيضًا. في أعقاب هذه النتائج، يمكن الافتراض أنّ هناك تأثير متراكم أو سنرجي (تآزر) للمبيدات المختلفة، وهذا يعني أنّ دمج نوعين من المبيد يؤدّي إلى موت النحل، على الرغم من أنّ تركيز كلّ واحد منهما منخفض نسبيًّا.
من المهم أن نذكر أنّ تكراريّة الحالات الّتي وُجدت فيها المبيدات وعددها في لقاح الأزهار، في هذا البحث قليلة بشكل بارز مقارنة بنتائج الأبحاث المختلفة التي تُنفذ في خارج البلاد (الولايات المتحدة، فرنسا، إسبانيا، بولندا، اليونان والهند) لفحص تكرارية المبيدات في لقاح الأزهار. في الأبحاث الّتي أُجريت خارج البلاد وُجد 161 مبيد، وقد وُجد أكثر من نِصفها في العسل وفي لقاح الأزهار. دون أي علاقة بسلامة مُنْتَجات العسل للإنسان، من المهم الانتباه إلى أنّ تعرُّض النحل بشكل متكرّر إلى مستويات أقلّ من عتبة الموت، قد يؤدّي إلى إصابة فيسيولوجية مستمرّة في عشيرة النحل، ومن بين الأمور الأخرى بواسطة ازدياد حساسيتها لمسببات الأمراض. مثلًا: وُجدت دلائل لعلاقة بين تعرُّض النحل إلى المبيدات وازدياد الإصابة الناجمة من الميكروسفوريديا المسببة للأمراض (طفيلي يؤذي النحل البالغ).
تأثير مبيدات الحشرات على النحل
مجموعة المبيدات النيكوتينويدية معروفة بسُميتها العالية للنحل، لذا هنالك توجُّه لتقليل استعمالها في أوروبا. في الواقع، في الفترة الأخيرة، ممنوع استعمال هذه المادّة في أوروبا لمدّة سنتين. المبيدات النيكوتينويدية هي مستحضرات تؤثّر على النظام البيئيّ (هذا يعني أنّها تضرّ النحل بطريقة غير مباشرة بعد أن تأكل من نبات مصاب بالمبيدات)، وإذا قارنا بموادّ أخرى، فإنّ النحل لا يتعرّض لها بطريقة مباشرة. على الرغم من ذلك، من المهم أن نذكر أنّ هذه المجموعة ليست المجموعة الوحيدة الخطيرة للنحل، وخاصّة عندما يتمّ رش معظم الموادّ الأخرى الّتي تضرّ النحل بطريقة مباشرة.
كانت النتيجة بارزة جدًّا في التركيز العالي جدًّا لمبيد الحشرات ولمبيد قراد الڤاروا من نوع أميتراز. على الرغم من أن هذه المادة تُستعمل لإبادة قراد الڤاروا المدمرة داخل بيت النحل وتعتبر آمنة نسبيًّا للنحل، إلّا أنّ هنالك تقارير تطالب بفحص استعمال هذه المادّة من جديد، لأنّ ناتج ثانويّ لهذه المادّة، DMPF، قد يكون سام، وهو يزيد من سُمية (تآزر) مبيدات أخرى من مجموعة الفيرتروئيديم (Pyrethroids) التي تُعطل الجهاز العصبي.
تأثير مبيدات الأعشاب على النحل
في قسم من الحالات، في لخيش وجيلات، وُجدت مبيدات أعشاب في عيّنات النحل. على الرغم من أنّه من المقبول أن نفكّر أنّه لا يوجد أيّ تأثير سام لهذه الموادّ على النحل (لأنّها معدّة لمكافحة الأعشاب وليس الحشرات)، إلّا أنّه ظهرت في الآونة الأخيرة عدّة أبحاث تُشير إلى أنّ هنالك إمكانيّة لتأثير فسيولوجي مباشر لمبيدات الأعشاب على سلوك النحل، وكذلك تأثير ممكن لمكوّنات غير فعّالة، موجودة في المبيدات، على السمية للنحل. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون تأثير مبيدات الأعشاب غير مباشر، مثلًا: إصابة نباتات برية يزورها النحل لجمع الغذاء.
من الجدير بالذكر أنّه لم نجد ملاءمة بين المبيدات الموجودة في مُنْتَجات بيت النحل وعيّنات النحل الحي والميت وبين وجود المبيدات وتركيزها في عيّنات الغبار (الّتي أُخذت من مستقبلات الغبار التي وُضعت على بيوت النحل)، والأسباب لهذه النتيجة غير واضحة. قد تكون مراعي النحل بعيدة جدًّا عن بيت النحل ومستقبل الغبار، لذلك الموادّ الّتي يحملها النحل على ظهره لا تعكس المستحضرات الّتي استُعملت في البيئة المحيطة القريبة من بيوت النحل. إمكانيّة أخرى للفرق هي تعرُّض مستقبلات الغبار لأشعة الشمس الّتي تحلّل المبيدات بسرعة، أمّا الموادّ الّتي تدخل بيت النحل فهي محمية من أشعة الشمس، لذا تُحفظ ويمكن الكشف عنها. من هنا نستنتج أنّه من المهم في المستقبل أن نفحص طرق إضافيّة لأخذ عيّنات للمبيدات في الهواء حول بيت النحل. من المهم التذكّر، أيضًا، أنّه غير مؤكد أنّ فحص الباحثون يكشف عن جميع المبيدات الخطيرة للنحل في المناطق الّتي تمّ فحصها، لأنّ قسم من الموادّ يتحلل بسرعة، لذا لا يمكن الكشف عنها في العينات الشهريّة.
14. يصف المقال أضرار قد تحدث للنحل في أعقاب التعرض لمبيدات مختلفة بتراكيز منخفضة (تراكيز أقلّ من عتبة الموت) نتيجة لتأثير التآزر (سنرجي).
أ. ما الفرق بين تأثير سنرجي (تآزر) وتأثير متراكم؟
يمكن أن نجد تأثير سنرجي وتأثير متراكم في مجالات إضافيّة، مثل: الطب والصحة، علم البيئة وعلم النفس. أعطوا مثالًا واحدًا، على الأقلّ، لتأثير سنرجي أو لتأثير متراكم.
15. حسب فرضيات الباحثون، قد يكون هناك تأثير سلبي لمبيدات الأعشاب على النحل.
أ. ما هي هذه التأثيرات؟
ب. ما الفرق بين تأثير مباشر وغير مباشر؟ أعطوا مثالًا إضافيًّا من المقال.
16. ذُكر في المقال " أنّه لا توجد ملاءمة بين المبيدات الّتي وُجدت في منتجات بيت النحل (خلايا النحل) وعيّنات النحل الحيّ والميت وبين وجود المبيدات وتركيزها في عيّنات الغبار" .
أ. ما هي الأسباب الّتي يقترحها الباحثون لعدم الملاءمة؟
ب. اقترحوا طرقًا بديلة لفحص المبيدات في الهواء.
والان الى تلخيص المقال