يعتبر النظر إلى الشمس أمرًا منافيًا لطبيعتنا. يفضّل كلّ من راصدي الطيور والمصوّرين أن تكون الشمس خلف ظهورهم بهدف ملاحظة الطير في حالة النور الجيّد وبتفصيل أكثر. عرضت في هذا المقال الأدلّة التي تشير إلى سلوك مختلف لدى طائر الصرد المقنّع الذي يفضّل الاصطياد ووجهه باتّجاه الشمس. الطيور من مجموعات التجربة، بعد زوال اللون الأبيض عن وجوهها، والطيور من المجموعة الضابطة ومن مجموعة التجربة الثانية اصطادت باتّجاه الشمس، وحظيت باصطياد أكثر نجاحًا من الطيور من مجموعة التجربة الأولى التي جرى تلوين أقنعة وجوهها بالأبيض، وهي التي فضّلت الاصطياد عندما كان ظهرها موجّها صوب الشمس.
في بعض الحالات شاهد الباحثون الفريسة التي تقوم بردّ فعل على ظلّ الصرد المقنّع وهو في حالة الطيران، وتهرب إلى الشجيرة المجاورة بهدف النجاة من محاولة الإمساك بها. تغيّير السلوك الذي شوهد لدى طيور الصرد المقنّع ذات الأقنعة الملوّنة بالأبيض تمّ التأكيد عليه بصورة أكثر بواسطة حقيقة أنّ الزاوية المتوسّطة للهجمات بالنسبة لموقع الشمس في المجموعة الضابطة، وفي المجموعة ذات الأقنعة الملوّنة بالأسود كانت صغيرة ( قريبة أكثر من الصفر) بشكل كبير من الطيور ذات الأقنعة الملوّنة بالأبيض. أتاحت الزاوية الاصطياد الناجح أكثر لدى الطيور ذات الأقنعة السوداء. يعتقد الباحثون أنّ رصد الفريسة تزايد على يد الظلّ الهابط من الفريسة باتّجاه الصرد المقنّع الصائد، في حين إنّ مسار الصرد المقنّع لم يُكشف للفريسة بسبب كون الظلّ هبط من خلفه. وكان الاستنتاج الذي توصّل إليه الباحثون هو أنّ قناع الوجه عند الصرد المقنّع يتيحُ له التوجّه صوب الشمس، وعن طريق ذلك يلاحظُ الفريسةَ عن طريق ظلّها الكبير ، والوصول إلى الفريسة دون تحذيرها من الهجوم الوشيك.
نُجيب بعد القراءة
26. ما هو استنتاج الباحثين؟
27.كيف تدعمُ نتائج التجربة الاستنتاجات؟ أعطوا أمثلةً من خلال الرسوم التوضيحيّة 1-3.
28.يطرحُ الباحثون فرضيّةً في الفقرة التي تُجمل النقاش بخصوص سبب نجاح الصيد في اتّجاه الشمس.
لماذا لم يحددّ الباحثون بصورةٍ مؤكّدةٍ السبب؟
29.هل تتوقّعونَ نتائجَ مماثلةً أيضًا بالنسبة للطيور التي تُعتبر الغابة البيئة الحياتيّة لها؟ علّلوا.
30.في أعقاب استنتاجات التجربة، هل، حسب رأيكم، سيصطادُ الصرد المقنّع بشكلٍ مختلفٍ في يوم غائمٍ؟ علّلوا.
31.لم يتمّ بحث كلّ الطيور مباشرة بعد إطلاق سراحها، ولذلك فليس بإمكان الباحثين أن يقرّروا بصورة مؤكّدة إذا كانت الطيور التي خضعت للتجربة، أي التي لوّنت وجوهها باللون الأبيض، بحثت عن غذائها بصورة اعتياديّة مباشرة بعد إطلاق سراحها، وفقط بعد ذلك تعلمّت تغيّير اتّجاه طيرانها عند الاصطياد.
أ. هل التعلّم عن طريق تجربة الصيد في زوايا مختلفة بالنسبة لموقع الشمس هو مثال للملاءمة أو التكيّف؟ علّلوا إجابتكم.
ب. هل قناع وجه الطائر هو ملاءمة أو تكيّف؟؟ علّلوا إجابتكم.
ت. بالنسبة لأيّ عامل بيئيّ، إحيائي أو غير إحيائي، يعتبر قناع الوجه ميزة للبقاء على قيد الحياة؟
تعرّفتم على بحث البروفيسور يوسف وزملائه. انتقلوا الآن للفعّاليّة التي تُجمل الموضوع- إجمال