أُجري البحث في مركز هضبة الجولان وجنوبها في مساحة تبلغ 100,000 دونم تقريبًا، وهي تشمل خمس بلدات زراعيّة (يونتان، رمات مجشيميم، ناطور، نوف وأفني إيتان، انظروا إلى الرسمة 1) فيها مساحات واسعة من المراعي الّتي تحتوي على حوالي 2,000 رأس من الأبقار. يوجد في منطقة البحث عدّة مصادر غذائيّة مصدرها من نشاط الإنسان، وهي تجذب عشائر ابن آوى:أ. جيف أبقار في المرعى، يمكن أن نجدها في كلّ مساحات البحث.
ب. مزارع الحيوانات الّتي تشمل الأقنان، حظائر الأبقار، حظائر الأغنام ومراكز الغذاء. يشمل الغذاء المتوافر فيها
قوالب من الغذاء للحيوانات، جيف، مشيمة أبقار، علف مخزون وأكوام من الزبل.
ت. ثمار الكروم والبساتين (بالأساس في فصل الصيف).
فُحصت في هذا البحث طريقتا تدخُّل ممكنتان لتنظيم عشائر ابن آوى:
أ.طريقة تدخُّل لتقليل تعداد ابن آوى في جنوب هضبة الجولان، وقد تمّ تنفيذ هذه الطريقة في السنوات 2005-2010 بواسطة مشرفون من سلطة حماية الطبيعة والحدائق، رعاة البقر وصيادين، وقد شملت هذه الطريقة إطلاق النار على ابن آوى خلال جميع فصول السنة لتقليل عشائره. حُسبت نسبة انخفاض تعداد العشيرة السنويّة كنسبة بين عدد الحيوانات (ابن آوى) الّتي تمّ صيدها وتعداد عشائر ابن آوى.
ب. طريقة تدخُّل مدمجة تشمل إبعاد وجمع جيف الأبقار من المراعي، بالإضافة إلى استمرار تقليل تعداد عشيرة ابن
آوى بواسطة إطلاق النار عليها، وقد تمّ تنفيذ هذه الطريقة منذ بداية سنة 2011 في كلّ هضبة الجولان. ساهمت هذه الطريقة في إبعاد أكثر من %80 من الجيف المتوافرة، حيث تمّ نقل معظمها إلى جهاز خاص لحرق النفايات العضويّة، وتمّ نقل قسم منها إلى محطات خاصة لتغذية النسور. بالإضافة إلى ذلك، في المزرعة لتنمية الدجاج، في منطقة البحث، تمّ تبديل صناديق الجيف بصناديق مدفونة لا تستطيع أن تصلها الحيوانات البريّة. نُفّذت هذه العمليّات مع استمرار عمليّات تقليل عشائر ابن آوى كما نُفّذت في السنوات السابقة.
الرسمة 1: المنطقة الّتي تمّ فيها البحث وأماكن البلدات الّتي شملها البحث
أسئلة:
وُصفت في المقال ثلاثة مصادر غذاء من صُنع الإنسان.
أ. بأيّ طُرق تستطيع الموادّ الغذائيّة من صُنع الإنسان أن تؤثّر على عشائر الحيوانات؟
ب. أُعِدّ مشروع التدخُّل المدمج لتقليل مصادر الغذاء الّتي مصدرها من صُنع الإنسان. ما هو مصدر هذا الغذاء، وما هي العمليّات الّتي تمّ تنفيذها لإبعاده؟
ت. اقترحوا طرقًا لتقليل مصدريِ الغذاء الآخرين من صُنع الإنسان (اللذان لم يعالجا في إطار مشروع التدخُّل الموصوف في المقال).