تنبؤ بالوعات من الفضاء

بار ج.، نوف ر.، راز، أ. (2017). تنبؤ بالوعات من الفضاء. البيئة وعلم البيئة المحيطة، אקולוגיה וסביבה 18(1), صفحات 346-353.

انخفض مستوى سطح البحر الميت، منذ سنوات الستينيات من القرن السابق، بوتيرة معدّلها حوالي متر واحد في السنة. حدث ذلك نتيجة للاتزان السلبي بين مياه الجداول الّتي تتجمع في البحر الميت والمياه الّتي يخسرها البحر في عمليتيِ التبخر والضخ. يؤدّي انخفاض مستوى سطح البحر، وفي أعقابه انخفاض مستوى سطح المياه الجوفية المجاورة للبحر الميت، إلى انخفاض وانتقال الإسفين المائي إلى الشرق (بعيدًا عن البحر). الإسفين المائي هو خطّ التلامس بين المياه الجوفية المالحة، التي مصدرها من أسفل البحر الميت، والمياه الجوفية شبه المشبعة (مياه "حلوة" مقارنة بالمياه الجوفية المالحة، تركيز الملح فيها منخفض ومصدرها من أمطار جبال يهودا).

في عمق 5-70 متر تقريبًا تحت سطح التربة، هناك طبقة ملح عمرها حوالي 10,000 سنة، وهي تقع على معظم طول شاطئ البحر الميت، بين البحر وشارع 90. حتى سنوات الثمانينيات من القرن السابق كانت هذه الطبقة مغمورة بالمياه الجوفية المالحة تحت الإسفين المائي. مع انخفاض مستوى سطح البحر وانتقال الإسفين المائي إلى الشرق (بعيدًا عن البحر) نَتَج تلامس بين المياه الجوفية "الحلوة" وطبقة الملح بواسطة تدفق مباشر من الغرب أو بواسطة الصعود على طول الشقوق في التربة. المياه الجوفية "الحلوة" (شبه المشبعة) ذات قدرة عالية على الإذابة، لذا تُذيب طبقة الملح التي تقع تحتها، وتنتج فراغات كبيرة تحت الأرض. عندما يفقد سقف البالوعة الفارغة قدرته على حمل التربة التي تقع فوقه تنهار التربة وتنتج بالوعة.