فحص بحث آخر قدرة الزراعة العالمية على تزويد الغذاء لسكان العالَم سنة 2050، استنتج الباحثون أنّ التغيير الجذري في عادات الاستهلاك والتغذية يُتيح الاستمرار بتزويد الغذاء المطلوب على الرغم من ازدياد استهلاك الغذاء المتوقع. فحص البحث المعروض هنا السؤال التالي: هل الإنتاج الزراعي المحلي، في إسرائيل، يستطيع أن يزوِّد الغذاء الموصى باستهلاكه لمدة زمنية طويلة؟
نستنتج من هذا البحث استنتاجًا مُشجعًا – إذا أجرينا تغيير قليل في أنواع المحاصيل، نستطيع اليوم أن نزوِّد السكان معظم المكوِّنات الغذائية الموصى بها بواسطة الإنتاج النباتي فقط، باستثناء الدهنيات والكالسيوم. هذا الاستنتاج يتناقض مع الافتراض المقبول اليوم أنّه لا يمكن تزويد السكان، في إسرائيل، في معظم الاحتياجات الغذائية بواسطة الإنتاج المحلي. على الرغم من ذلك، في سنة 2035 من المتوقع أن يكون نقص في السعرات الحرارية، البروتين وفي قسم من الفيتامينات والمعادن. النقص المتوقع في الدهنيات غير مفاجئ، لأنّ قسم كبير من استهلاك الدهنيات نحصل عليه من الزيوت المستوردة ومن استهلاك اللحوم ومنتجات الحليب التي لم يتمّ فحصها في إطار هذا البحث. النقص في السعرات الحرارية متعلق بالتزويد المنخفض للدهنيات الغنية بالسعرات الحرارية، ولا يوجد نقص كبير في مكوِّنات أخرى، مثل: الكربوهيدرات والبروتينات. يمكن بسهولة استيراد وتخزين مُنْتَجات للمدى البعيد بحيث تحتوي على زيوت نباتية، كما يمكن استيراد وتخزين مُنْتَجات جافة للمدى البعيد، مثل: القمح، السكر، البقوليات وغير ذلك.
الاستنتاج المطلوب هو، إذا كان تزويد الغذاء المحلي مهمًا، يجب الحفاظ على ممتلكات الزراعة الضرورية - التربة والماء بكمّيّة كافية، المعرفة في الزراعة والتكنولوجية المتطورة التي تعتمد على البحث المتقدّم والإرشاد – كما يجب تمكينها كي نستمرّ في تزويد الغذاء للسكان الذين يزداد تعدادهم بوتيرة سريعة. يجب أن نتحفظ، ونقول: تطرّقنا في هذا البحث إلى توصيات التغذية وليس إلى عادات الاستهلاك، الموجودة اليوم، التي تُعتبر عالية جدًّا في مكوّنات كثيرة.
كان هناك تحفظًا في تقدير المحاصيل التي استخدمناها لحساب المكوِّنات الغذائية، وهي لا تعكس كل قدرة إنتاج الغذاء في الزراعة الإسرائيلية، وذلك من منطلق تزويد احتياجات السكان. بالإضافة إلى ذلك، تؤدّي الاعتبارات الاقتصادية، أحيانًا، إلى أن يُنْتِج المزارعون محاصيل زراعية ذات قيمة اقتصادية عالية، وليس بالضرورة إنتاج محاصيل عالية أو محاصيل ناجعة لإنتاج قيم غذائية خاصة. لذا، هذا التقدير هو الحد الأدنى، لكن في الواقع قد تكون قدرة إنتاج الغذاء في إسرائيل عالية جدًّا.
14. بيّنت نتائج البحث أنّ الإنتاج النباتي وحده يستطيع أن يزوّد معظم المكوِّنات الغذائية الموصى بها لسكان إسرائيل، باستثناء الدهنيات، ومن المتوقع أن يكون في إسرائيل نقص في السعرات الحرارية، البروتينات وفي قسم من الفيتامينات والمعادن في سنة 2035. اقترحوا كيف يمكن أن نمنع هذا النقص؟
15. أ. ما هي محدوديات البحث المفصّلة في هذا المقال؟
ب. ماذا يمكن أن نعمل كي نتغلب على هذه المحدوديات؟
16. حسب أقوال الباحثون، يختار المزارعون تنمية النباتات بحسب الجدوى الاقتصادية، ولا يأخذون بالحسبان تنمية نباتات تعطينا محاصيل عالية، أو أنهم لا يُنمون نباتات ذات نجاعة عالية في إنتاج قيم غذائية خاصة.
أ. هل يجب على دولة إسرائيل (وزارة الزراعة) أن تتدخل وأن تحدّد للمزارعين نوع النبات والكمّيّة التي يجب تنميتها؟ ما رأيكم؟
ب. اذكروا تعليلات تدعم وتعليلات لا تدعم هذا التدخل.
ت. كيف تستطيع دولة إسرائيل السيطرة على اختيار المحاصيل الزراعية؟ اقترحوا طرقًا مختلفة لتحقيق ذلك.
تعلموا عن أزمة غذاء عالمية والأمن الغذائي في الفصل تكملة نقاش واستنتاجات